مخاوف من تزايد نشاط الإرهاب بشرق ووسط أفريقيا
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
أحمد شعبان (القاهرة)
أخبار ذات صلةحذر خبراء في الشأن الأفريقي والإرهاب الدولي من تفاقم وتزايد العمليات الإرهابية في أفريقيا خلال عام 2024، خاصة في منطقتي شرق ووسط القارة، بسبب الافتقار إلى السياسات التنموية والفكرية وغياب التنسيق الأمني بين الدول، مما أدى إلى تمدد التنظيمات المتطرفة وعلى رأسها تنظيما «القاعدة» «داعش».
وشدد الخبراء على ضرورة تدبير بدائل أمنية عقب خروج قوات الاتحاد الأفريقي من الصومال خشية حدوث فراغ أمني يهدد أمن المنطقة، وكذلك أهمية تنسيق الجهود الأمنية على مستوى الحدود لمنع تسلّل العناصر الإرهابية.
واحتلت منطقة شرق أفريقيا المرتبة الأولى من حيث عدد الهجمات الإرهابية، والمرتبة الرابعة من حيث عدد الضحايا خلال الأشهر الأخيرة من 2023، وجاءت منطقة وسط أفريقيا في المركز الثالث من حيث عدد العمليات، والثاني في عدد الوفيات الناجمة عن العمليات الإرهابية.
وذكر الخبير في الشأن الأفريقي، الدكتور رمضان قرني، أن تنظيم «القاعدة» ينتشر في منطقة شرق أفريقيا، وخاصة حركة «الشباب» الإرهابية في الصومال، ورغم النجاحات النسبية التي حققتها الحكومة الصومالية في مواجهة الإرهاب؛ إلا أن الحركة مازالت تمثل تهديداً لجهود المجتمع الدولي والصومالي.
وقال قرني، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن شرق أفريقيا شهد العامين الأخيرين تمدداً لـ«داعش»، خاصة في الحدود مع تنزانيا ورواندا، ووجود حراك شديد للتنظيم في هذه المنطقة يعزى إلى رخاوة الحدود بين هذه الدول، وغياب التنسيق الأمني، مضيفاً أن الكونغو الديموقراطية في وسط أفريقيا تواجه جماعة 23 مارس المسلحة، المرتبطة بـ«داعش».
وأشار إلى غياب البعد التنموي في مواجهة الإرهاب بأفريقيا، حيث لم تقدم الدول التي تواجه الظاهرة حتى الآن أي مشروع تنموي بجانب غياب البعد الفكري والثقافي، محذراً من خطورة التنسيق بين «القاعدة» و«داعش» في بعض المناطق، بما يهدد حالة السلم والأمن في القارة.
من جانبه، يرى الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب، أن جهود مكافحة الإرهاب في أفريقيا ضعفت بصورة كبيرة، وتحديداً في وسط وشرق وغرب القارة بسبب الانقلابات العسكرية التي أدت إلى وجود أنظمة سياسية ضعيفة، وزيادة جماعات العنف والإرهاب، متوقعاً زيادتها في 2024 إذا استمر الأمر كما هو عليه.
وأوضح أديب في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هذا الوضع انعكس على خروج القوات الفرنسية والأميركية من وسط وشرق أفريقيا، وتنامي جماعات العنف والتطرف في هذه المناطق، بالإضافة إلى إعلان ولائها لتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، لافتاً إلى أن هذه التنظيمات لديها موارد مالية، وإمكانات على الأرض.
وحذر أديب من أن أي جهود لن تؤتي ثمارها إلا إذا توحد المجتمع الدولي لإنهاء الصراعات التي تؤدي إلى تنامي التنظيمات المتطرفة، وتوحيد الجهود للقضاء عليها، كما حدث في 2014 لمواجهة تنظيم «داعش»، وضرورة دعم الأنظمة السياسية والقدرات المحلية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أفريقيا الإرهاب داعش القاعدة الاتحاد الأفريقي الصومال شرق أفریقیا
إقرأ أيضاً:
مع تزايد الضعوط.. كيف علق ألونسو على الخسارة من سيتي؟
أعرب المدير الفني لريال مدريد الإسباني تشابي ألونسو عن أسفه للهزيمة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا، الأربعاء.
وازدادت الضغوط على ألونسو بعد سقوط الفريق الملكي على ملعبه بنتيجة 1-2، ليتلقى ريال مدريد ثالث خسارة في 8 مباريات حقق خلالها فوزين فقط.
وتفتح هذه الخسارة الباب على مصراعيه أمام الشكوك حول احتمال إقالة المدرب الإسباني، بعدما تحدثت وسائل إعلام محلية عن إمكانية اتخاذ هذا القرار في حال الخسارة أمام مانشستر سيتي.
لكن عقب اللقاء، أكد ألونسو أن الفريق في طور التعافي رغم النتائج السيئة في المباريات الأخيرة.
وأوضح: "كانت المباراة صعبة للغاية، مليئة بالتقلبات. بدأنا بداية قوية بتسجيل هدف وصنع المزيد من الفرص، ونفذنا ما خططنا له، لكن عندما لا تكون في أفضل حالاتك تتأخر في النتيجة في غضون 10 دقائق بسهولة بالغة".
واستطرد مدرب باير ليفركوزن الألماني السابق: "واصلنا المحاولة ولم نستسلم رغم كل الصعوبات والإصابات. بذل اللاعبون قصارى جهدهم. أُقدر حقا روح اللاعبين لكن علينا الاستمرار. إنه وقت عصيب ونحن ننتقد أنفسنا ونطالبها بالأفضل، وعلينا مواصلة العمل لأننا نؤمن بأن هذه المرحلة ستمر لأن كل شيء يزول".
واعتبر أن "هدفنا تقديم أداء أكثر ثباتا بغض النظر عن الخصم. مباراة اليوم في دوري أبطال أوروبا ضد منافس قوي، لكننا كنا نستحق التعادل أو نتيجة أفضل. كان الفريق مركزا ويتمتع بإيقاع جيد (...) سجل رودري هدفا رائعا. لقد قدم مباراة رائعة. حاولنا حتى النهاية وبذل اللاعبون قصارى جهدهم، والآن علينا التطلع إلى المباراة المقبلة".
وعلق ألونسو على صيحات الاستهجان التي سمعت في ملعب "سانتياغو بيرنابيو"، مشيرا إلى أن ذلك "أمر طبيعي" مع تراجع النتائج، وأوضح: "هذا ليس بالأمر الجديد هنا، قد يحدث هذا عندما لا تفوز على أرضك. لكن في بعض الأحيان كان المشجعون يدعموننا ويمنحوننا الطاقة. نتفهم ونتقبل صيحات الاستهجان في النهاية لأن الضغط هنا هائل. نريد تغيير الأمور بدنيا ونفسيا. لا يزال المشوار طويلا. قد ترسمون صورة مختلفة لكن هذا موسم طويل والأمور قد تتغير في وقت قصير".