الجري أم المشي.. دراسة تكشف أيهما أفضل لتحقيق نتائج مثالية لإنقاص الوزن
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
المناطق-متابعات
هناك فوائد صحية فريدة للمشي والجري فيما يتعلق بحرق السعرات الحرارية وفعاليتهما لفقدان الوزن .. ولذلك يطرح السؤال أيهما الأكثر فائدة، هذا ما كشفه تقرير لموقع Eating Well، موضحاً أن هناك إستراتيجيات لتحقيق النتائج المثالية وتمارين لفقدان الوزن بشكل مستدام على المدى الطويل.
وتفصيلاً، يعتقد أن الجري يحرق سعرات حرارية أكثر كفاءة من المشي، ووفقاً لدراسة، أجريت عام 2013 في الطب والعلوم في الرياضة والتمارين الرياضية، فإن الجري هو تمرين عالي الشدة يرفع معدل ضربات القلب أكثر من المشي، مما يدفع الجسم إلى حرق السعرات الحرارية بمعدل أسرع.
ويمكن أن يساعد الجري أيضاً في بناء العضلات الخالية من الدهون، مما يعزز عملية التمثيل الغذائي ويسهل فقدان الوزن، وفقاً للعربية نت.
وتعمل عضلات الجسم بجهد أكبر أثناء الجري مقارنة بالمشي، ويؤدي الجهد الإضافي إلى حرق سعرات حرارية أكثر أهمية بعد التمرين، وهو ما يُعرف باسم “تأثير ما بعد الحرق”.
لكن لا يزال المشي إستراتيجية فعالة لفقدان الوزن إذا تم القيام به بكثافة وحجم كافيين، حيث توضح راشيل ماكفيرسون، خبيرة تدريبات بدنية، أن الجري ليس أكثر فعالية من المشي لفقدان الوزن من حيث اختيار طريقة التمرين، طالما أن الشخص يقوم بقدر متساوٍ من الجهد”، أي أنه “إذا كان يمشي لمدة ساعة واحدة يومياً بسرعة سريعة تبلغ 5 كيلومترات في الساعة، فهذا يعني سبع ساعات من المشي. بالنسبة لشخص يبلغ وزنه 60 كيلوغرام، يتم حرق ما يقرب من 1800 سعرة حرارية في الأسبوع.
من ناحية أخرى، إذا قام بالجري لمدة 30 دقيقة بسرعة 9 كم/ساعة ثلاث مرات في الأسبوع، فهذا يعني حرق 1710 سعرات حرارية تقريباً أسبوعياً.
وتقول ماكفيرسون إن “المشي نشاط يمكن القيام به كل يوم ولمدة تزيد عن ساعة واحدة إذا كان هناك متسع من الوقت”، وبالتالي “إذا كان بمقدور الشخص أن يمشي لفترة أطول وبشكل أكثر ثباتاً، فمن المحتمل أن يحرق المزيد من السعرات الحرارية وسيشعر بتحسن من خلال الاعتماد فقط على الجري كتمرين متقطع مما يعني أن المزج بين المشي والجري يعد استراتيجية ممتازة أيضاً”.
ويحرق الجري السعرات الحرارية بشكل أسرع، يمكن أن يساعد كل من الجري والمشي على خلق عجز في السعرات الحرارية، وهو ما تشير الأبحاث إلى أنه المحرك الأساسي لفقدان الوزن، وفقاً لمقال نُشر عام 2021 في دورية السمنة والمتلازمة الأيضية، بشرط أن يكون النقص في السعرات الحرارية مستداماً ومتوازناً لتحقيق فقدان الوزن الصحي على المدى الطويل.
وبالنسبة للعديد من الأشخاص، يعد المشي خياراً أكثر سهولة ويسر من الجري، مما يسمح بجلسات تمرين أطول ويؤدي إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية بمرور الوقت. في نهاية المطاف، إن التمرين الأكثر فعالية لإنقاص الوزن هو التمرين الذي يمكن المواظبة عليه باستمرار.
وتضيف ماكفيرسون أن “ساعة واحدة من الجري بسرعة 9 كم/ساعة لشخص يزن 60 كغم ستحرق حوالي 680 سعرة حرارية، في حين أن ساعة من المشي بسرعة 5 كم/ساعة ستحرق حوالي 260 سعرة حرارية. ويبقى أن الجري لفترة طويلة بكثافة عالية يمثل تحدياً ما لم يكن الشخص لائقاً بدنياً بالفعل، علاوة على أن التعافي من الجري يرهق الجسم بشكل أكبر، وسيحتاج الشخص إلى المزيد من أيام الراحة بين جلسات التدريب.
ووفقاً لمراجعة علمية نُشرت عام 2020 في دورية Sports، فإن الجري يتطلب جهداً أكبر على المفاصل والعضلات، وهو ما قد لا يناسب الجميع، خاصة أولئك الذين يعانون من حالات صحية موجودة مسبقاً أو المبتدئين.
وعلى العكس من ذلك، يُظهر بحث، نُشر عام 2021 في دورية Frontiers in Public Health، أن المشي هو خيار ذو تأثير أقل ويمكن أن يتحمله نطاق أوسع من الأشخاص جيداً. عند الاختيار بين الجري والمشي، يجب إعطاء الأولوية لسلامة البدن والاستمتاع في آن واحد، وينبغي تذكر أن الاتساق في ممارسة الرياضة هو المفتاح لفقدان الوزن.
ويمكن أن يوفر الجري نتائج أسرع لفقدان الوزن، لكنه ربما لا يكون ممكناً للجميع على المدى الطويل. وفقاً لدراسة صغيرة، أجريت عام 2023 ونشرت نتائجها دورية Gait & Posture، تشير الأبحاث إلى أن التأثير الكبير للجري مع مرور الوقت يمكن أن يؤدي إلى التعب أو حتى الإصابات، خاصة بالنسبة لكبار السن.
ومن ناحية أخرى، يعد المشي تمريناً منخفض التأثير يمكن للعديد من الأشخاص دمجه بشكل مريح في روتينهم اليومي.
وتقول ماكفيرسون إن “الجري أقل استدامة من حيث زيادة الجهود مع مرور الوقت للتعويض عن التكيف الأيضي، كما أنه “المشي أقل إرهاقاً وأسهل في تنفيذه في روتين إنقاص الوزن”.
ويبقى أن المفاضلة بين ممارسة المشي أو الجري تتوقف على التفضيلات والأهداف لكل شخص، إذ يوفر كلا الشكلين من التمارين فوائد صحية وفقدان للوزن بأسلوب فريد من نوعه. في حين أن الجري قد يحرق السعرات الحرارية بسرعة أكبر، فإن المشي له مزايا، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن نهج مستدام وطويل الأمد لفقدان الوزن. لذا، فإن ممارسة التمارين الرياضية بشكل روتيني أمر ضروري لفقدان الوزن بشكل مستدام، بغض النظر عن الاختيار الفردي لكل شخص.
8 يناير 2024 - 1:19 صباحًا شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد8 يناير 2024 - 12:44 صباحًا“رؤى المدينة القابضة” تُطلق مشروع قرية الحضارة الإسلامية منطقة جازان8 يناير 2024 - 12:21 صباحًاأمير جازان يُطلق فعاليات مهرجان “أكوان” على شاطئ مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية أبرز المواد8 يناير 2024 - 12:18 صباحًاوزارة الإعلام تكرّم الفائزين بجائزة التميُّز الإعلامي 2023 أبرز المواد7 يناير 2024 - 11:51 مساءًمهرجان “الكتاب والقراء” يشهد 95 ألف زائر خلال أيامه الأولى منطقة عسير7 يناير 2024 - 11:37 مساءًإحباط تهريب 90,000 قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي و33 كيلوجرامًا من الحشيش بعسير8 يناير 2024 - 12:44 صباحًا“رؤى المدينة القابضة” تُطلق مشروع قرية الحضارة الإسلامية8 يناير 2024 - 12:21 صباحًاأمير جازان يُطلق فعاليات مهرجان “أكوان” على شاطئ مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية8 يناير 2024 - 12:18 صباحًاوزارة الإعلام تكرّم الفائزين بجائزة التميُّز الإعلامي 20237 يناير 2024 - 11:51 مساءًمهرجان “الكتاب والقراء” يشهد 95 ألف زائر خلال أيامه الأولى7 يناير 2024 - 11:37 مساءًإحباط تهريب 90,000 قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي و33 كيلوجرامًا من الحشيش بعسير الأمم المتحدة: أكثر من 23 مليون شخص في أفغانستان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXيوتيوبانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXيوتيوبانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عنالمصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: السعرات الحراریة لفقدان الوزن من المشی ینایر 2024 من الجری یمکن أن صباح ا
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف مشروع الشرق الأوسط الجديد في رؤية ترامب ونتنياهو
بعد مرور عقدين على فشل مشروع "الشرق الأوسط الجديد" الذي روجت له إدارة جورج بوش الابن إبان غزو العراق وحرب لبنان عام 2006، تعود الرؤية ذاتها ولكن بثوب جديد – هذه المرة عبر تحالف وثيق بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واللذَان يسعيان لتشكيل "شرق أوسط جديد" تكون فيه إسرائيل القوة المهيمنة بدعم أمريكي مطلق، بينما يتم تحييد إيران ومحور المقاومة عبر سلسلة من الحروب والاستنزاف العسكري، بحسب الدراسة التي نشرها مركز الأبحاث المجلس الأطلسي.
منذ حرب 7 أكتوبر 2023، شنت إسرائيل سلسلة من الهجمات التي طالت غزة ولبنان وسوريا واليمن، وصولاً إلى قلب إيران في يونيو 2025. هذه الحروب، التي وفرت لها واشنطن غطاءً سياسيًا ودعمًا عسكريًا، لم تحقق أهدافها الاستراتيجية حتى الآن، حيث ما زالت قوى المقاومة – رغم الخسائر الكبيرة – صامدة ميدانيًا وسياسيًا.
غزة: دمار هائل دون نصر حاسمبعد عشرين شهرًا من العدوان على غزة، تخطى عدد الشهداء الفلسطينيين 57 ألفًا، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخ الصراع. وعلى الرغم من تدمير البنية التحتية وتهجير السكان، لم تنجح إسرائيل في القضاء على حركة حماس، التي لا تزال قادرة على شن هجمات نوعية تُربك الجيش الإسرائيلي.
إيران: الضربة الاستراتيجية التي لم تنجز المهمةفي يونيو 2025، شنت إسرائيل والولايات المتحدة حملة جوية مكثفة على منشآت إيران النووية، مع وعود ترامب بـ"تحطيم المشروع النووي الإيراني بالكامل". لكن التقييمات العسكرية تشير إلى أن الضرر كان كبيرًا، لكنه غير كافٍ لتفكيك القدرات النووية الإيرانية. بل وقد تؤدي هذه الهجمات إلى تسريع طهران لمساعيها نحو امتلاك سلاح نووي ردًا على التهديدات الوجودية.
لبنان: حزب الله يتراجع تكتيكيًا... دون هزيمةفي لبنان، ورغم الخسائر الفادحة الناتجة عن الهجمات الإسرائيلية، لا يزال حزب الله قوة قائمة، ولم يسلم سلاحه كما تطالب إسرائيل والولايات المتحدة.
ورغم التراجع إلى شمال الليطاني، فإن أمينه العام بالوكالة، نعيم قاسم، يتوعد برد قاسٍ حال اجتياح إسرائيل للجنوب اللبناني. أما الحكومة اللبنانية الجديدة، بقيادة الرئيس جوزيف عون، فتواجه مأزقًا سياسيًا بين الضغوط الخارجية والاحتمالات الكارثية لأي صدام داخلي مع حزب الله.
اليمن: صمود الحوثيين رغم القصفعلى الرغم من القصف الأمريكي والإسرائيلي على مواقع الحوثيين في صنعاء وصعدة وموانئ الحديدة، فإن جماعة أنصار الله (الحوثيين) ما تزال تمتلك قدرات هجومية، وتحتفظ بترسانات استراتيجية قد تستخدم في حال عودة الحرب ضد إيران.
اتفاق الهدنة المؤقت مع واشنطن في مايو 2025 عزز من موقف الحوثيين داخليًا وأضعف خصومهم في المجلس الرئاسي.
المشروع الحالي لإعادة تشكيل الشرق الأوسط يعتمد، كما في اتفاقيات "أبراهام" التي وقعت في عهد ترامب عام 2020، على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية دون أي اعتبار للحقوق الفلسطينية. وتفترض الخطة أن الرخاء الاقتصادي كفيل بتجاوز عدالة القضية الفلسطينية – وهي فرضية أثبتت المعطيات الأخيرة فشلها، بل وساهمت في تأجيج الصراع.
وتشير الدراسة إلى أن هناك طريقين لا ثالث لهما في المرحلة المقبلة: إما دبلوماسية خلاقة تنقذ ما تبقى من فرص السلام، أو استمرار لحرب مفتوحة ومتعددة الجبهات. غير أن تمسك كافة الأطراف بمواقفها القصوى يرشح السيناريو الثاني كالأقرب، ما يعني أن "الشرق الأوسط الجديد" وفق رؤية ترامب ونتنياهو قد يتحقق شكليًا عبر تطبيع اقتصادي جزئي، لكنه سيكون محفوفًا بمزيد من الحروب، الانهيارات، والتشظي السياسي.
التحالف الأمريكي-الإسرائيلي يسير نحو فرض واقع جديد بالقوة، لكن التصدعات الإقليمية، وصمود الخصوم، وغياب أي تسوية سياسية متوازنة، كلها عوامل تضعف الرؤية الترامبية-النتنياهوية لـ"شرق أوسط جديد". ما يتم رسمه حتى الآن ليس مستقبلًا مستقرًا، بل خريطة من الدمار والتوتر الدائم، تراكم الغضب أكثر من السلام، وتبني واقعًا لا يدوم.