بريطانيا: الهجوم الحوثي الأخير في البحر الأحمر كان الأكبر منذ بدء حرب غزة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
أعلن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، الأربعاء، أن الهجوم الذي تصدت له القوات الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر، مساء الثلاثاء، كان "الأكبر" من بين الهجمات التي ينفذها المتمردون الحوثيون في اليمن، المدعومون من إيران، على خلفية الحرب في قطاع غزة.
وأوضح الوزير عبر منصة "إكس"، أن قوات البلدين "تصدّت لأكبر هجوم حتى الآن من الحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر".
HMS DIAMOND, along with US warships, has repelled the largest attack by the Iranian-backed Houthis in the Red Sea to date.
Destroying multiple attack drones with her guns and sea viper missiles. pic.twitter.com/kFjFKj6TM6
وكان البنتاغون قد أعلن أن "القوات الأميركية والبريطانية أسقطت 18 طائرة مسيرة مفخخة وصاروخين مجنحين وصاروخاً بالستياً أطلقها الحوثيون، باتجاه مسارات شحن دولية في جنوب البحر الأحمر".
وأعلنت القيادة المركز الأميركية، في بيان، أن هذا الهجوم هو الـ26 للحوثيين على ممرات الشحن التجارية في البحر الأحمر منذ 19 نوفمبر. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.
وتأتي الهجمات الحوثية دعما لحركة حماس، التي تخوض حربا ضد إسرائيل، والتي اندلعت إثر الهجوم الذي شنته الحركة الفلسطينية على بلدات ومناطق غلاف غزة في السابع من أكتوبر.
وفي الثالث من يناير، أصدرت 14 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، بيانا مشتركا جاء فيه أن "الحوثيين سيتحملون مسؤولية العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح أو الاقتصاد العالمي، أو التدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الحيوية في المنطقة".
وتضاعفت أسعار التأجير تقريبا منذ بداية ديسمبر، وفقا لبيانات من شركة "مارهلم" لتحليل بيانات السفن. وتصل تكلفة شحن النفط على متن ناقلات "سويزماكس" إلى قرابة 85 ألف دولار يوميا.
ويمكن أن تحمل هذه الناقلات ما يصل إلى مليون برميل، إذ تبلغ تكلفة شحن النفط على متن سفن "أفراماكس"، التي يمكنها نقل 750 ألف برميل، 75 ألف دولار في اليوم.
وانخفضت حركة الناقلات في منطقة جنوب البحر الأحمر لفترة وجيزة بين 18 و22 ديسمبر، عندما كثفت جماعة الحوثي هجماتها على السفن، لمتوسط 66 ناقلة، لكن الحركة استؤنفت بعد ذلك، وفقا لخدمة "ماري تريس" لتتبع السفن.
وتراجعت حركة سفن الحاويات في المنطقة بشكل أكثر حدة بنسبة 28 بالمئة خلال ديسمبر مقارنة بنوفمبر، مع انخفاضات حادة في النصف الثاني من الشهر بسبب تصاعد الهجمات، بحسب "ماري تريس".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
تصعيد غير مسبوق.. خسائر إسرائيل خلال الهجوم الإيراني الأكبر في تاريخ الصراع
شهدت إسرائيل خلال الفترة من 13 حتى 24 يونيو 2025 أعنف تصعيد عسكري مباشر من إيران، حسب بيانات صادرة عن معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، وتحليلات إعلامية متقاطعة.
الهجمات التي شملت مئات الصواريخ الباليستية وآلاف المسيّرات، مثّلت لحظة فارقة في تاريخ النزاع، وأسفرت عن خسائر بشرية واقتصادية غير مسبوقة.
كثافة نيران غير مسبوقة591 صاروخًا باليستيًا تم إطلاقها من إيران باتجاه أهداف داخل إسرائيل.
1050 طائرة مسيّرة شاركت في الهجمات، مستهدفة البنى التحتية والمراكز الحيوية.
ورغم النجاح الجزئي للأنظمة الدفاعية الإسرائيلية، مثل "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود"، فقد تبيّن أن نحو 400 صاروخ فقط سقط في مناطق مأهولة من أصل العدد الكلي، ما يعني قدرة دفاعية كبيرة، لكن غير كاملة.
29 قتيلًا، معظمهم من المدنيين.
3491 جريحًا، تتنوع إصاباتهم بين حرجة ومتوسطة.
مصادر طبية تحدثت عن حالات وفاة بسبب أزمات قلبية وضغوط نفسية أثناء محاولات الهروب إلى الملاجئ.
صافرات الإنذار... خريطة الرعب
بلغ عدد دوي صافرات الإنذار بسبب الصواريخ: 19،434 مرة، توزّعت على النحو التالي:
41.3% في الشمال
44.3% في الوسط
14.3% في الجنوب
أما الإنذارات المرتبطة بالمسيّرات، فبلغت 609 مرات، غالبيتها في الشمال بنسبة 78%، ما يعكس تحولًا في تركيز إيران على جبهات الجليل الأعلى ومنطقة الجولان.
نزوح أكثر من 11،000 مستوطن، معظمهم من مناطق الشمال والوسط.
تقديم 38،700 طلب تعويضات لدى الجهات المختصة، تشمل أضرارًا مادية ونفسية وخسائر في الممتلكات.
المشهد أعاد إلى الأذهان أزمات النزوح في حروب سابقة، لكن هذه المرة أظهر ضعفًا واضحًا في جاهزية البنية التحتية للتعامل مع هجمات بهذا الحجم.
أحداث بارزة على الأرض
بئر السبع تحت النيران
مقتل 4 مدنيين في قصف مباشر على مبنى يحتوي على ملجأ تخزين مؤقت للمدنيين.
استهداف مستشفى "سوروكا"، وهو أحد أكبر المراكز الطبية في الجنوب، خلّف 50 جريحًا نتيجة إصابة محيط المستشفى وتسرب مواد كيميائية خطرة، رغم الإخلاء المسبق.
تعدّ هذه الحادثة مؤشرًا خطيرًا على تغيير في التكتيك الإيراني، باستهداف المرافق الحيوية مباشرة.
قراءة تحليلية
رغم اعتماد إسرائيل على قدرات دفاعية متطورة، إلا أن الهجوم الإيراني الكثيف كشف نقاط ضعف في الحماية المتزامنة من الصواريخ والمسيّرات، خاصة مع تشتيت محاور الهجوم وتنوع الأسلحة المستخدمة.
كما أن الأثر النفسي والاجتماعي للهجمات فاق الخسائر المباشرة، خاصة في ظل حالة الهلع الجماعي وتفكك الأنشطة الاقتصادية في بعض المناطق الصناعية والعسكرية.
في النهاية أثبتت إيران خلال هذه الجولة قدرتها على إحداث تأثير مركب: عسكري ونفسي واقتصادي، حتى دون احتلال أرضي أو اشتباك مباشر تقليدي.
في المقابل، برهنت إسرائيل على فاعلية دفاعها الجوي، لكن الثغرات في الجبهة الداخلية والنزوح الكبير يطرحان تساؤلات حول الجاهزية الشاملة للحرب المستقبلية.
الهدنة المعلنة مؤخرًا، برعاية أطراف دولية، قد تمنح الطرفين وقتًا لإعادة الحسابات. ومع ذلك، يبقى التوازن بين الردع الإيراني والرد الإسرائيلي هشًا، بانتظار أي شرارة جديدة.