غرفة الجيزة: قطاع الصيادلة يعاني أزمة تسعير الأدوية والخسائر تخطت الـ 50%
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
قال الدكتور أشرف كردي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالجيزة، أن أزمة التسعير بالدواء، أكبر المشاكل التي تواجة قطاع الصيادلة في مصر، مشيرًا خلال لقاء شيوخ مهنة الصيدلة وممثلين من كل شعب أصحاب الصيديات بالغرف التجارية بالمحافظات المختلفة، أن هناك ضرورة سريعة للتدخل لحل مشكلة وجود اكثر من سعر لنفس العبوة والزيادة اللانهائية للأدوية لأكثر من مرة في فترة وجيزة وعدم قدرة الصيدلي على البيع بالسعر الجديد مما يدمر إقتصاديات أي صيدلية ويتسبب في مشاكل مع التفتيش الصيدلي والمواطن.
وأكد كردي عضو مجلس إدارة الغرفة التجاريه بالجيزة، أن مايحدث تسبب في خسائر لرأس المال لأصحاب الصيدليات وتأكل رأس المال لأكثر من 50%، وعجز الصيادلة علي دفع الرواتب، وعدم قدرتهم علي سداد قيمة الأدوية، وثبات هامش ربح الصيدلي، بالإضافة إلي أزمة الاكسباير مغ الشركات، وتعدد البدايل مع عدم التعامل مع الأسم العلمي، وبيع بعض الأدوية داخل بعض العيادات ومراكز التجميل، مشيرًا إلي أن المشاركين في اللقاء أقترحوا طباعة باركود مثلًا بدل من السعر للتسهيل على مصانع الأدوية من جهة في طباعتها وبين مسئولي التفتيش وأصحاب الصيادلة من جهة أخرى ليتم توحيد سعر البيع بكافة الصيدليات.
وأضاف أن الحضور تطرقوا لضرورة تطبيق قانون التسعير ١٦٣ لسنة ١٩٥٠ وتعديله رقم ١٢٨ لسنة ١٩٨٢، والنظر في مراجعة قرار ٢٣ لسنة ٢٠١٧ من قبل وزير الصحة، بالإضافة إلي أن اللقاء ناقش صعوبة توفير تمويل للصيدليات ولجؤ الصيادلة للقروض الشخصية نظرا ً لتصنيف الصيدليات من قبل البنك المركزي كـ" high risk”.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غرفة الجيزة التجارية مهنة الصيدلة
إقرأ أيضاً:
كومادير تدق ناقوس خطر تحديات قطاع الفلاحة بسبب أزمة المياه وصعوبات التمويل
زنقة 20 | الرباط
حذر رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير)، رشيد بنعلي، من التحديات المتزايدة التي تهدد القطاع الفلاحي بالمغرب، مشددا على أن غياب رؤية واضحة بخصوص مياه السقي، وصعوبة الولوج إلى التمويل، وتقلبات الأسواق، أصبحت تشكل عوائق حقيقية لاستمرار الأنشطة الفلاحية، بل وتُهدد التوازنات الاقتصادية والاجتماعية بالعالم القروي.
وفي الندوة الصحفية التي عقدتها الكنفدرالية اليوم بسلا، حول موضوع “التحديات الكبرى للقطاع الفلاحي بالمغرب: الرهانات، الإكراهات، والآفاق”، أبرز بنعلي أن الفلاح المغربي، ورغم هذه الصعوبات، يواصل أداء مهامه بمهنية عالية في تزويد السوق الوطنية بالمنتجات الفلاحية، وهو مجهود يستحق، حسب قوله، “الدعم والتثمين”.
وفي سياق مواجهة شبح الجفاف المتكرر، نوّه بنعلي بتدابير الحكومة لمواجهة العجز المائي، وعلى رأسها إعداد برامج تروم الحد من قلة المياه، داعيا إلى مراجعة الحصص المخصصة للري من السدود، وتمكين الفلاحين من رؤية واضحة بخصوص حجم المياه الموجهة للري، مع إشراك التنظيمات المهنية في تدبير الحصص المائية.
وفي الوقت ذاته، سجل رئيس “كومادير” قلق الفلاحين من تراجع الكميات المخصصة للري، مما أدى إلى توقف عدد من مناطق السقي، وهو ما يشكل تهديدا مباشرا للاستثمارات الفلاحية ويزيد من هشاشة العالم القروي. كما طالب بتفعيل التوجيهات الملكية لضمان استفادة الفلاحة من 80% من حاجياتها المائية في جميع الظروف.
ولم يفوت بنعلي المناسبة دون التعبير عن اعتزاز الكونفدرالية بالنتائج التي حققتها الفلاحة الوطنية منذ إطلاق جلالة الملك محمد السادس لمخطط المغرب الأخضر، مشيدا بالرعاية المتواصلة التي ما فتئ العاهل المغربي يوليها للعالم القروي.
وفي سياق دعم الفلاحين في ظل الظرفية الصعبة، ثمّن بنعلي القرار الملكي القاضي بعدم نحر الأضحية هذه السنة، وتوجيه جلالته بدعم مربي الماشية عبر إلغاء جزئي لديونهم وإعادة جدولتها.
من جهة أخرى، شدد المتحدث على أن الدعم العمومي لا يغطي سوى جزء محدود من التكاليف الحقيقية التي يتحملها الفلاحون، خاصة في ظل الأزمات المتتالية، مضيفا أن توزيع هذا الدعم يخضع للمراقبة، ويستفيد منه مختلف الفاعلين حسب اختصاصاتهم.
كما وجه بنعلي انتقادات حادة لما وصفه بـ”تحاليل مغلوطة” حول القطاع، داعيا إلى الكف عن تحميل الفلاحين مسؤوليات لا أساس لها من الصحة، دون الاعتماد على معطيات علمية ومقاربات عادلة تأخذ بعين الاعتبار تعقيدات الواقع الفلاحي.
وشدد رئيس “كومادير” تصريحه بالتأكيد على ضرورة وقف “شيطنة القطاع الفلاحي” والزج به في التجاذبات السياسية، داعيا إلى استحضار روح المسؤولية الوطنية والتعامل مع القطاع كرافعة استراتيجية للأمن الغذائي والتنمية القروية.