صنعاء.وكالات":

أعلنت جماعة أنصار الله في اليمن اليوم استهداف سفينة أمريكية بالصواريخ والمسيّرات قالت أنها كانت "تقدّم الدعم" لإسرائيل، وذلك غداة إعلان واشنطن ولندن إسقاط أكثر من 20 طائرة مسيّرة وصاروخًا فوق البحر الأحمر.

ونقل بيان عن المتحدث العسكري باسم " أنصار الله " العميد يحيى سريع على منصّة "إكس" قوله "نفذتِ القواتُ البحريةُ والقوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً مشتركةً بعددٍ كبيرٍ من الصواريخِ البالستيةِ والبحريةِ والطائراتِ المسيرةِ استهدفتْ سفينةً أمريكيةً كانتْ تقدمُ الدعمَ للكِيانِ الصِّهيوني".

و قال سريع المتحدث العسكري في كلمة تلفزيونية اليوم إن الجماعة هاجمت سفينة أمريكية "تقدم الدعم" لإسرائيل بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والبحرية والطائرات المسيرة.ولم يذكر سريع حجم الأضرارالتي لحقت بالسفينة .

وأضاف أن العملية كانت "ردا أوليا" على هجوم أمريكي سابق أسفر عن مقتل عشرة من أعضاء الجماعة المسلحين.

وكانت قالت القوات الأميركية والبريطانية اليوم انها اسقطت أكثر من 20 طائرة مسيرة وصاروخًا فوق البحر الأحمر أطلقها " أنصار الله " في اليمن، في ما وصفته لندن اليوم بأنه "أكبر هجوم" ينفذّه "أنصار الله" منذ بدء حرب غزة.

وقال الجيش الأمريكي إن السفن الحربية والطائرات التابعة للحلفاء الغربيين أسقطت مساء الثلاثاء 18 طائرة مسيرة وثلاثة صواريخ في أحدث تدخل عسكري لها في البحر الأحمر.

وأكد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس أن المدمرة البريطانية إتش إم إس دايموند تدخلت بإطلاق "مدافعها وصواريخ سي فايبر" بعدما اتجهت المسيرات "نحوها ونحو سفن تجارية في المنطقة" مضيفًا أنها نجحت "إلى جانب السفن الحربية الأميركية، في صد أكبر هجوم ل"أنصار الله" في البحر الأحمر.

وفي تصريح لاحق، قال شابس لشبكة سكاي نيوز إنه "ما من شك" في تورط طهران في هذه الهجمات وفي توفير الأسلحة والمعلومات الاستخبارية ل"أنصار الله" . وأضاف "طفح الكيل .. يجب أن نكون واضحين مع "أنصار الله" بأن هذا يجب أن يتوقف، وهذه هي رسالتي البسيطة لهم اليوم: تابعوا بعناية ما سيحدث".

يأتي ذلك بعد أسبوع من التحذير الذي وجهته 12 دولة بقيادة الولايات المتحدة لجماعة "أنصار الله" من أنهم سيواجهون عواقب إذا لم يوقفوا استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر، أحد أهم الممرات المائية للتجارة العالمية.

وخلال الأسابيع الماضية، شنّ "أنصار الله" أكثر من 25 عملية استهداف لسفن تجارية يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئ إسرائيلية، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، تضامنًا مع قطاع غزة الذي يشهد عدوانا متواصلا منذ السابع من أكتوبر.

- "ردّ أوليّ" - وقال شابس في بيانه "لقد أوضحت المملكة المتحدة وحلفاؤها في السابق أن هذه الهجمات المخالفة للقانون غير مقبولة على الإطلاق، وإذا استمرت فإن "أنصار الله" سيتحملون العواقب.. سنتخذ الإجراءات اللازمة لحماية أرواح الأبرياء والاقتصاد العالمي".

وبعد ساعات، جاء في بيان ل"أنصار الله" تلاه المتحدث العسكري باسمهم العميد يحيى سريع "نفذتِ القواتُ البحريةُ والقوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً مشتركةً بعددٍ كبيرٍ من الصواريخِ البالستيةِ والبحريةِ والطائراتِ المسيرةِ استهدفتْ سفينةً أمريكيةً كانتْ تقدمُ الدعمَ للكِيانِ الصِّهيوني".

ولم يحدّد البيان مكان الهجوم ولا ما إذا كان نفسه الذي تحدثت عنه واشنطن ولندن.

وأكد "أنصار الله" أن الهجوم الأخير يأتي "كردٍ أوليٍّ على الاعتداءِ الغادرِ الذي تعرضتْ لهُ قواتُنا البحريةُ من قِبلِ قواتِ العدوِّ الأمريكيِّ" في 31 ديسمبر، والذي أسفرعن استشهاد عشرة عناصر كانوا على متن زوارق هاجمت سفينة تجارية.

والسبت الماضي، توعّد رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، أبرز مسؤول سياسي لدى حركة "أنصار الله" واشنطن بالردّ على مقتل قوات البحرية. ونقلت وكالة أنباء "سبأ نت" اليمنية التابعة ل"أنصار الله" عنه قوله أمام قيادات عسكرية وأمنية، إن "دماء شهداء القوات البحرية دشنت معركة جديدة مع العدو الأمريكي والرد عليه آت لا محالة".

وكانت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) قالت في بيان إنّ ""أنصار الله" شنّوا هجوماً معقّداً بطائرات مسيّرة هجومية أحادية الاتّجاه إيرانية التصميم، وصواريخ كروز مضادّة للسفن، وصاروخ بالستي مضادّ للسفن، من مناطق يسيطر عليها "أنصار الله" في اليمن باتجاه جنوب البحر الأحمر".

وأوضح البيان أنّ القوات الأميركية والبريطانية المنتشرة في المياه المجاورة أسقطت في المجموع 18 مسيّرة وصاروخين مجنحين (كروز) وصاروخاً بالستياً.

- مخاوف - وهذه المواجهة هي الأحدث منذ أن شكلت الولايات المتحدة قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات الشهر الماضي لحماية طرق الشحن في البحر الأحمر من هجمات أنصار الله التي تعرّض 12 بالمئة من التجارة العالمية للخطر.

وتسببت الهجمات في تعطيل التجارة الدولية بشكل خطير على الطريق الرئيسي بين أوروبا وآسيا الذي يمثل نحو 15 بالمئة من حركة الشحن حول العالم.

واضطرت العديد من شركات الشحن إلى تغيير مسار سفنها والقيام برحلة أطول حول أفريقيا إلا أن عدة شركات نفط كبرى ومصافي تكرير وشركات خدمات شحن استمرت في استخدامه.

وتعهد "أنصار الله" بمواصلة الهجمات إلى أن توقف إسرائيل الصراع في غزة، وحذروا من أنهم سيهاجمون السفن الحربية الأمريكية إذا تعرضت الجماعة المسلحة نفسها للاستهداف.

وقالت شركة الشحن الألمانية هاباج لويد اليوم الثلاثاء إنها ستواصل تجنب المرور في قناة السويس والإبحار حول رأس الرجاء الصالح لأسباب أمنية، بينما قالت منافستها الدنمركية ميرسك إنها ستتجنب المسار "في المستقبل المنظور".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر من الصواریخ أنصار الله

إقرأ أيضاً:

صاروخ روسي يضرب سفينة تركية في أوديسا بالتزامن مع لقاء أردوغان وبوتين!

أنقرة (زمان التركية) – تعرضت سفينة شحن وركاب تابعة لشركة تركية، وترفع علم بنما، لهجوم صاروخي روسي أثناء رسوها في ميناء تشورنومورسك (Chornomorsk) بمنطقة أوديسا الأوكرانية. هذا الهجوم وقع بالتزامن مع اجتماع قمة ثنائية جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في تركمانستان، وهو ثاني لقاء بينهما وجهاً لوجه خلال ثلاثة أشهر، حيث أعلن الكرملين أن الحرب في أوكرانيا نوقشت بالتفصيل.

أكدت شركة “جنك رو-رو” (Cenk Ro-Ro)، المالكة للسفينة “CENK T” أن سفينتها، التي تعمل في نقل الركاب والبضائع بشكل منتظم بين تركيا وأوكرانيا، تعرضت لضربة بصاروخ من طراز “إسكندر” (Iskander) أثناء وجودها في الميناء.

أعلنت وزارة الخارجية التركية عن الحادث، مشيرة إلى أن “المعلومات الأولية تفيد بأنه يتم إجلاء أفراد طاقم السفينة وسائقي الشاحنات، وأنه لا يوجد مواطنين أتراك متضررين جراء الهجوم”. وأكدت الوزارة أن قنصليتها العامة في أوديسا تتابع التطورات عن كثب لتقديم الدعم اللازم للمواطنين الأتراك.

وأشارت وزارة الخارجية التركية في بيانها إلى أن تعرض سفينة تركية لأضرار جراء الهجوم على ميناء تشورنومورسك “يؤكد مجدداً صحة مخاوفنا المسجلة سابقاً بشأن امتداد الحرب المستمرة في منطقتنا إلى سطح البحر الأسود، وفيما يتعلق بالسلامة البحرية وحرية الملاحة”.

كما جددت الوزارة أهمية الإنهاء الفوري للحرب، داعية إلى التوصل إلى ترتيب يقضي بـ “تعليق الهجمات التي تستهدف البنية التحتية للطاقة والموانئ” للطرفين، بهدف منع المزيد من التصعيد في البحر الأسود.

يأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الاعتداءات المقلقة التي تستهدف السفن التجارية في البحر الأسود. وكانت تركيا قد أعربت عن قلقها المتزايد في وقت سابق؛ حيث صرح وزير الخارجية هاكان فيدان مؤخراً أن “البحر الأسود أصبح امتداداً للحرب… ويتم حالياً ضرب السفن التجارية وناقلات النفط”، محذراً من أن الصراع قد يمتد إلى مناطق أخرى في أوروبا.

كما كان الرئيس أردوغان قد وصف الهجمات على السفن التركية في المنطقة الاقتصادية الخالصة التركية في 28 نوفمبر بأنها “تصعيد مقلق” يهدد أمن الملاحة. وشهدت الأسابيع الأخيرة هجمات استهدفت ناقلات (مثل MT Orinda وM/T Mersin وKAIROS وVIRAT)، مع تبادل للاتهامات بين روسيا وأوكرانيا بشأن المسؤولية عن استهداف السفن التجارية، بما في ذلك ما تسميه أوكرانيا “أسطول الظل” الروسي المستخدم للتحايل على العقوبات الغربية.

Tags: أردوغانتركمانستانتركياروسياصاروخ روسي

مقالات مشابهة

  • مفاوضات في برلين وضرب سفينة تركية بأوكرانيا وأردوغان يحذّر
  • كتائب حزب الله تهاجم مبعوث ترمب إلى العراق وتدعو السياسيين لعدم التواصل معه
  • القوات الأمريكية تشن غارة على سفينة متجهة إلى إيران
  • مكافحة الإرهاب والتهريب وحماية الممرات البحرية.. أولويات زيارة وفد التحالف إلى عدن
  • صحيفة: قوات أميركية داهمت سفينة في طريقها من الصين لإيران
  • تعرضت لهجوم جوي.. تضرر سفينة تركية بضربة روسية في البحر الأسود
  • صاروخ روسي يضرب سفينة تركية في أوديسا بالتزامن مع لقاء أردوغان وبوتين!
  • زيلينسكي: قصف سفينة مدنية دليل على تجاهل موسكو للجهود الدبلوماسية
  • قائد القوات البحرية يشرف على مراسم تفتيش الغراب قاذف الصواريخ “رايس حسان بربيار”
  • قائد القوات الخاصة للأمن والحماية يتفقد قوة  البحر الأحمر