الجديد برس:

أعلنت “المقاومة الإسلامية” في العراق، الأربعاء، استهدافها القاعدة الأمريكية في حقل كونيكو، بريف دير الزور شرقي سوريا، برشقة صاروخية.

وتواصل “المقاومة العراقية” استهدافها القوات الأمريكية في المنطقة منذ بدء معركة “طوفان الأقصى”، نظراً للدور الرئيسي الذي تؤديه واشنطن في الحرب على غزة، وفاق عدد الاستهدافات التي طالت القوات الأمريكية على كل من الأراضي العراقية والسورية الـ120، منذ 17 أكتوبر الماضي.

 

وفي هذا السياق، كانت “المقاومة الإسلامية” في العراق، قد أعلنت قبل يومين، استهدافها قاعدة الرميلان الأمريكية في سوريا، لافتةً إلى أن الاستهداف جرى باستخدام الطيران المسيّر.

كذلك، استهدفت “المقاومة الإسلامية” في العراق، الأحد الفائت، القاعدة الأمريكية في قسرك، بريف الحسكة، شمالي شرقي سوريا، إضافة إلى قاعدة عين الأسد، غربي العراق.

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قد قال في حوار أجرته معه وكالة “رويترز”، إن العراق يريد خروجاً سريعاً ومنظماً للقوات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة من أراضيه، واصفاً وجود تلك القوات بالمزعزع للاستقرار، مشيراً إلى “ضرورة الاتفاق على إطار زمني لخروج التحالف الدولي يكون سريعاً، حتى لا يطول الأمر وتستمر الهجمات”.

ومع تصاعد وتيرة الاستهدافات الصاروخية للقواعد الأمريكية في سوريا والعراق، عادت إلى الواجهة قضية إرسال الجنود إلى خارج الحدود وارتفعت الأصوات المعترضة على الأمر في الولايات المتحدة، حيث انتقدت مجلة “ناشونال إنترست” الأمريكية السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي جو بايدن، وتوريطه الولايات المتحدة في صراعات لا نهاية لها على حساب مصالح الأمة ورفاهية الجيش.

وفي مقالةٍ بعنوان “يجب على جو بايدن التوقف عن معاملة الجنود الأمريكيين كأهداف”، ذكرت المجلة أن الهجمات على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا بقذائف الهاون والطائرات المسيّرة والصواريخ، أصبحت روتينية، وتسببت بوقوع عشرات الإصابات.

ورأت المجلة أن ادعاء المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون أن “الرئيس لا يضع أولوية أعلى من حماية الجنود الأمريكيين” هو هراء واضح، لأنهم لا يزالون يتعرضون للإصابة في العراق وسوريا من دون أهداف استراتيجية واضحة، وأن 2500 أمريكي يتمركزون في العراق، و900 آخرين في سوريا، بلا غرض واضح سوى أن يكونوا أهدافاً للأعداء.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الأمریکیة فی فی العراق

إقرأ أيضاً:

الدبلوماسية العراقية تتعثر في دهاليز المحاصصة

3 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: تمادت المحاصصة الحزبية في كتم أنفاس الكفاءة داخل دهاليز الخارجية العراقية، حتى بات منصب السفير لا يُمنح إلا لمن يجيد لغة الولاء لا لغة الدبلوماسية.

واستمرّت الكتل السياسية في تقاسم التمثيل الخارجي كما لو كان غنيمة، فتقاسمت العواصم العالمية على قاعدة “لك باريس ولي طوكيو”، بينما تراجعت سمعة العراق في محافل كان يمكنه أن يستثمر فيها عمقه التاريخي وموقعه الجيوسياسي.

وانكشف هذا المسار أكثر بعد التصريحات الأخيرة لعضو لجنة العلاقات الخارجية، حيدر السلامي، التي رسمت ملامح انسداد جديد في ملف ترشيح السفراء، معترفاً بأن لا أمل يُرجى من قائمة مهنية ما دامت الأحزاب تُصرّ على فرض مرشحيها، ولو على حساب صورة العراق في الخارج.

وارتفع عدد المواقع الدبلوماسية الشاغرة إلى أكثر من 35 سفارة وقنصلية حول العالم، بعضها في دول كبرى مثل ألمانيا واليابان، وسط شلل إداري واضح في التعاطي مع الشؤون العراقية هناك، بحسب تقرير لوزارة الخارجية نشر مطلع أيار 2025.

وكرّرت الوزارة محاولاتها لتمرير قائمة من 80 مرشحاً، نصفهم من موظفي السلك الدبلوماسي ونصفهم الآخر مدعومون حزبياً، لكن كل مرة كانت تعود القائمة إلى الأدراج بسبب “حرب الأسماء”، كما وصفتها تغريدة للنائب علاء الركابي بتاريخ 18 نيسان الماضي، التي قال فيها إن “الدبلوماسية العراقية تُدفن تحت أسماء لا تتقن حتى قواعد الإملاء”.

واستُحضرت في ذاكرة الشارع العراقي حادثة 2013 حين تم تعيين أكثر من 60 سفيراً دفعة واحدة وفق صفقة سياسية بحتة، ما أدى إلى إقالة بعضهم لاحقاً بعد تسريب وثائق تورّطهم بملفات فساد أو ضعف أداء.

وتكرر السيناريو ذاته عام 2019، حين تعطلت عملية استكمال تعيين 28 سفيراً لمدة تزيد عن عام كامل بسبب خلافات بين الكتل الكردية والشيعية حول توزيع العواصم المؤثرة، الأمر الذي أحرج العراق أمام المجتمع الدولي، خاصة في جلسات مجلس الأمن التي غاب عنها التمثيل العراقي ثلاث مرات في سنة واحدة.

وتباطأت الحكومة الحالية في كسر هذا الجمود، رغم تشكيل لجان مشتركة، آخرها في آذار 2025، لكن غياب الإرادة السياسية الواضحة عطل المسار مجدداً، بينما تبقى الدول الأخرى تراقب مَن سيمثل بغداد: دبلوماسي محترف، أم مبعوث حزبي يحمل حقيبته وبطاقة التوصية من كتلته.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • كتائب حزب الله العراقي تهدد باستهداف القوات الأمريكية
  • مصدر سياسي:تشتت الموقف السياسي وراء عدم انسحاب القوات الأمريكية من العراق
  • المقاومة توقع جيش الاحتلال بكمين في حي الشجاعية.. مروحيات تخلي الإصابات
  • الدبلوماسية العراقية تتعثر في دهاليز المحاصصة
  • خفض عدد القواعد.. بدء انسحاب القوات الأمريكية من سوريا
  • مسؤول أميركي: سحب 500 جندي من سوريا وتسليم قاعدة لـقسد
  • مسؤول أميركي: سحب 500 جندي من سوريا وتسليم قاعدة لـ”قسد”
  • قبيل عيد الأضحى.. حملة تستهدف المدن الترفيهية في العراق
  • مقتل عشرات الجنود بهجوم على قاعدة عسكرية في مالي
  • القوات الأمريكية تنسحب من أكبر قاعدة لها في سوريا