بدأت محكمة العدل الدولية، اليوم، أولى جلسات الاستماع للنظر في الدعوى التي تقدمت بها جنوب إفريقيا ضد الكيان الإسرائيلي بتهمة ارتكابه إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال رونالد لامولا وزير العدل في جنوب إفريقيا، في مرافعة بلاده أمام محكمة العدل الدولية، "إن إسرائيل تخضع الشعب الفلسطيني لنظام فصل عنصري"، مؤكدا أن الاحتلال لا يميز في حربه بين المحاربين والمدنيين، وأن ما يقوم به يرقى لمستوى إبادة جماعية.


وشدد على أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة دفعت السكان إلى حافة المجاعة، مضيفا أن الوضع بلغ حدا بات فيه خبراء يتوقعون أن يموت عدد أكبر من الناس جراء الجوع والمرض وليس فقط جراء أفعال عسكرية مباشرة.
وأبرز أنه "لا يمكن لأي هجوم مسلح على أراضي دولة مهما كانت خطورته أن يقدم أي تبرير لهذه الانتهاكات"، داعيا إلى محاسبة الكيان الإسرائيلي على هذه التصرفات التي تدينها جميع القوانين والاتفاقيات الدولية.
وستتناول جلسات الاستماع طلب جنوب إفريقيا فرض إجراءات طارئة، وإلزام الكيان الإسرائيلي بتعليق عملياته العسكرية في غزة، في حين ستنظر المحكمة في حيثيات القضية.
وستستمر جلسات الاستماع للمرافعات حتى غد الجمعة، حيث تقول جنوب إفريقيا إن الكيان الإسرائيلي فرض عمدا أوضاعا على غزة لا يمكن أن تدعم الحياة وتهدف إلى إحداث دمار مادي، وسط توقعات بأن يصدر حكم في وقت لاحق من هذا الشهر بشأن الإجراءات العاجلة، لكن المحكمة لن تصدر حكمها فيما يتعلق باتهامات الإبادة الجماعية في نفس الوقت، حيث تحتاج العملية إلى وقت طويل.
وتشير جنوب إفريقيا في دعواها ضد الكيان الإسرائيلي إلى أن الاحتلال فشل في تقديم الأغذية الأساسية والمياه والأدوية والوقود وتوفير الملاجئ والمساعدات الإنسانية الأخرى لسكان القطاع.
وكان الكيان الإسرائيلي قد وافق على المثول أمام المحكمة من أجل دحض ما وصفه بالاتهامات "التي تفتقر إلى أي أساس واقعي أو قانوني"، في حين تأمل جنوب إفريقيا أن تفرض محكمة العدل إجراءات لوقف الحرب في القطاع، لاسيما أن الاحتلال يشن حملة عسكرية غير مسبوقة على قطاع غزة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: محكمة العدل الدولية غزة

إقرأ أيضاً:

قيادي في “حماس”: تقريرا “بتسيلم” و”أطباء من أجل حقوق الإنسان” يؤكدان وقوع إبادة جماعية ويسقطان رواية العدو

الثورة نت/..
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الدكتور باسم نعيم، اليوم الإثنين، إن التقارير الصادرة عن مؤسستي “بتسيلم” و”أطباء من أجل حقوق الإنسان” الإسرائيليتين، والتي وصفت ما يجري في قطاع غزة بأنه “إبادة جماعية”، تمثل شهادة موثّقة وخطيرة على فظاعة الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

وأوضح نعيم، في تصريح صحفي، أن أهمية هذه الشهادة تكمن في كونها صادرة من داخل الكيان الإسرائيلي نفسه، ما يُسقط ما تبقى من “الذرائع الزائفة والمرويات المضللة” التي تروّج لها بعض الأوساط السياسية والإعلامية والحقوقية الدولية لتبرير العدوان.

وأشار إلى أن التقريرين استندا إلى معطيات ميدانية دقيقة وتعريفات قانونية معتمدة دوليًا، مؤكدًا أن ما كشفاه لا يقتصر على الجرائم الواقعة، بل يُحذر من وجود مخططات صهيونية ممنهجة لتوسيع هذه الجرائم إلى مناطق أخرى من الأراضي الفلسطينية.

ودعا نعيم المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية، مؤكدًا أن “حالة الحصانة التي يتمتع بها قادة العدو يجب أن تنتهي فورًا”، مطالبًا باتخاذ إجراءات قانونية ودبلوماسية لمحاسبة “مجرمي الحرب الصهاينة” وتقديمهم إلى العدالة الدولية.

وجدّد القيادي في “حماس” دعوته إلى وقف فوري للإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لإنهاء العدوان المستمر.

مقالات مشابهة

  • لأول مرة.. منظمتان إسرائيليتان تتهمان الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية في غزة
  • أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي
  • لتحقيق العدالة الناجظة.. 38 محكمة عمالية للتأمينات والمنازعات أول أكتوبر
  • الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تقوم بـ حملة إبادة جماعية ممنهجة في غزة
  • لأول مرة.. منظمتان في إسرائيل تتهمانها بارتكاب إبادة جماعية في غزة
  • قيادي في “حماس”: تقريرا “بتسيلم” و”أطباء من أجل حقوق الإنسان” يؤكدان وقوع إبادة جماعية ويسقطان رواية العدو
  • منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية: إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة
  • "بتسيلم": إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة وتحاول تدمير الهوية الفلسطينية
  • منظمتان حقوقيتان في إسرائيل تؤكدان ارتكاب إبادة جماعية بغزة
  • لماذا تؤجل محكمة العدل الدولية إصدار حكمها بشأن الإبادة الجماعية بغزة؟