كشف رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، عن أرقام وتفاصيل صادمة تعكس حجم الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تواجهها ليبيا، وذلك خلال الاحتفال الختامي لأيام طرابلس الإعلامية ٢٠٢٥، والتي شملت فقرة استثنائية حملت عنوان "الرئيس يجيب"، للرد على أسئلة الجمهورعبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك في حوار أداره الإعلامي المصري محمود سعد، والذي نقل نبض وانتقاد الشارع الليبي والعربي.

وأبرز ما كشفه الدبيبة هو معضلة دعم الكهرباء، حيث أوضح أن تكلفته على الدولة تبلغ "مئة ضعف ما يدفعه المواطن"، مؤكداً أن حكومته تتحمل هذا الفارق الكبير. كما تحدث عن تحدي سعر الصرف وزيادة المرتبات كحلول غير مثالية.

وفي معرض رده على الأسئلة، أشار إلى حجم الاعتماد على الدولة، قائلاً: "أكثر من مليوني شخص يعملون في القطاع الحكومي ويستفيدون من الدعم"، معترفاً بأن هذا يشكل "عبئاً على الحكومة والشعب" وأثر سلباً على حركة الاقتصاد الوطني. ودعا إلى تشجيع الشباب للدخول في القطاع الخاص وخلق حركة اقتصادية حقيقية، قائلاً: "نريد أن نتنفس".

ورداً على اتهامات "البذخ الحكومي"، نفى ذلك وذكر أن الحكومة تسير بسياسة تقشفية، "ونحن نحاول التقشف وأغلقنا 22 سفارة". كما استعرض التحديات التاريخية التي أثرت على التنمية، بما في ذلك الحصار الدولي السابق.

وفي ملف الفساد، أعلن عن إجراءات محاسبة جارية، قائلاً: "النائب العام يحقق مع وزراء في الحبس". وأضاف بلهجة حازمة: "لن أدافع عنهم، رغم أن لديه الحصانة.. من يتحمل الفساد يحاسب".

وقد نظم الملتقي ورش عمل تدريبية للشباب،شارك فيها نجوم إعلاميون مصريون بارزون هم: منى الشاذلي، وسمير عمر، وباسم يوسف، وريهام عياد وأحمد فايق وغيرهم من الإعلاميين والأكاديميين والمؤثرين في مصر

كما شهد الملتقى جلسات نقاشية شارك فيها الوزير أسامة هيكل، رئيس قطاع الإعلام بمنظمة الإيسيسكو ووزير الإعلام المصري الأسبق، محذراً من إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي في التضليل. وتحدثت الدكتورة حياة عبدون، كبيرة مذيعي التلفزيون المصري، عن مواصفات الشخصية الكاريزمية. كما ناقشت الدكتورة هويدا مصطفى عميدة كلية الإعلام بجامعة مصر، والكاتبة أمل محفوظ خبيرة الإعلام العربي، موضوع الهوية العربية وصناعة المحتوى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية حجم الأزمة الاقتصادية ليبيا الكهرباء

إقرأ أيضاً:

الإعلام الحكومي بغزة: 12 ضحية وانهيار 13 منزلاً و27 ألف خيمة بفعل المنخفض الجوي

غزة - صفا

أكد المكتب الإعلامي الحكومي، أن ما حذّر منه بشأن المنخفض القطبي "بيرون" بدأ يتجسّد فعلياً على الأرض بصورة مأساوية خلال الساعات الماضية، في ظل ظروف مناخية قاسية تضرب قطاع غزة منذ مساء الأربعاء وحتى الجمعة.

وقال المكتب، في بيان وصل وكالة "صفا"، إن المنخفض جاء محمّلاً بسيول جارفة، وفيضانات، وهبّات رياح شديدة، وأمواج بحر مرتفعة، وعواصف رعدية، ما جعل مليون ونصف المليون نازح في مواجهة مباشرة مع خطر الغرق والانهيارات.

وأوضح أن هذا المنخفض يهدد أكثر من مليون ونصف المليون نازح يعيشون منذ أكثر من عامين داخل خيام مهترئة وملاجئ بدائية لا توفر الحد الأدنى من الحماية من المطر أو الرياح أو البرد، في ظل إجراءات الاحتلال "الإسرائيلي" الإجرامية وغياب أي حلول بديلة أو تدخلات دولية حقيقية.

وأشار إلى أن غزة شهدت تطورات خطيرة تمثّلت في 12 ضحية ما بين شهداء ومفقودين نتيجة تداعيات وآثار المنخفض الجوي والعاصفة القطبية وانهيارات مبانٍ مقصوفة، في جميع محافظات القطاع.

ولفت إلى انهيار نحو 13 منزلاً على الأقل، آخرها في حي الكرامة وحي الشيخ رضوان بمدينة غزة، ولا تزال طواقم الدفاع المدني تتعامل مع مئات النداءات والاستغاثات.

ونوه إلى انجراف وغرق أكثر من 27,000 خيمة من خيام النازحين، التي غمرتها المياه أو جرفتها السيول او اقتلعتها الرياح الشديدة، إلى جانب تضرر أكثر من ربع مليون نازح بفعل مياه الأمطار والسيول والانهيارات التي جاءت على خيامهم المهترئة.

وشدد المكتب على أن هذه المعطيات تعكس بوضوح أننا أمام سيناريو مأساوي متكرر سبق أن حذّرنا منه مراراً وتكراراً، حيث تكافح عشرات آلاف العائلات للبقاء داخل خيام لا تصمد أمام الرياح أو السيول، وسط ظروف جوية شديدة الخطورة، وصمت دولي مخزٍ يحول دون توفير الحماية الإنسانية اللازمة.

وقال إن هذه الكارثة المناخية تأتي في سياق الكارثة الإنسانية الأكبر الناتجة عن حرب الإبادة الجماعية والحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال على القطاع، حيث يواصل إغلاق المعابر، ومنع إدخال المساعدات الإغاثية ومواد الإيواء، ومنع إدخال 300,000 خيمة وبيت متنقل وكرفان، ومنع إنشاء أو تجهيز ملاجئ بديلة للنازحين.

وأكد أن هذه السياسات غير الإنسانية تشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وتُعرّض مئات آلاف المدنيين لمخاطر جسيمة نتيجة المناخ واستمرار العدوان بطرق متعددة دون أي حماية أو بدائل آمنة.

وطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والرئيس الأمريكي ترامب والوسطاء والضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار والدول الصديقة والجهات المانحة؛ بالتحرك الفوري والعاجل للضغط على الاحتلال من أجل فتح المعابر دون تأخير، وإدخال مواد الإيواء، ومستلزمات الطوارئ، واحتياجات فرق الإنقاذ والدفاع المدني.

كما طالب المكتب بضرورة توفير الحماية الإنسانية لمئات آلاف العائلات النازحة خلال المنخفض الحالي، واتخاذ خطوات عملية وملزمة تمنع تكرار مشاهد الغرق والانهيار المتوقعة خلال الساعات والمنخفضات المقبلة.

مقالات مشابهة

  • الدبيبة للإعلام العربي: اتهمنا بالإرهاب ظلماً.. تعالوا لتروا شعبناً
  • الدبيبة: لا لحكم السلاح والدين ونطالب بالإفراج عن الدستور
  • الإعلام الحكومي: المنخفض كشف عمق الكارثة في غزة وربع مليون نازح تضرروا منه
  • الإعلام الحكومي: المنخفض كشّف عمق الكارثة الإنسانية بغزة وخسائره قُدرت بـ4 ملايين $
  • الإعلام الحكومي: المنخفض الجوي كشّف عمق الكارثة الإنسانية بغزة
  • الإعلام الحكومي بغزة: 12 شهيدًا ومفقودًا وغرق 27 ألف خيمة بغزة
  • الإعلام الحكومي بغزة: 12 ضحية وانهيار 13 منزلاً و27 ألف خيمة بفعل المنخفض الجوي
  • وزير الإعلام المصري الأسبق لـعربي21: الكاميرا يجب أن ترافق البندقية.. والبعض خان فلسطين (شاهد)
  • سفير المملكة لدى مصر يلتقي نائب أول رئيس مجلس الوزراء المصري