لوموند: محاكمة جماعية جديدة للمعارضة في الإمارات
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، تقريرا تحدثت فيه عن المحاكمة الجماعية ضد أعضاء المعارضة في الإمارات العربية المتحدة التي، تثير مخاوف بشأن ممارسات القمع السياسي في البلاد.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن السلطات الإماراتية تلاحق أربعة وثمانين معارضا، معظمهم مسجونون بالفعل، لتجنب الاضطرار إلى إطلاق سراحهم مع انتهاء أحكامهم.
وبيّنت الصحيفة، أن التعتيم الإعلامي في دولة الإمارات العربية المتحدة استمر لمدة شهر تقريبا. وأخيرا؛ أعلنت السلطات الأمر رسميا، السبت، السادس من كانون الثاني /يناير الجاري، بنشر بيان صحفي لوكالة أنباء الإمارات الرسمية، الذي نقله المعارضون المنفيون ونشطاء حقوق الإنسان بقلق: أربعة وثمانون معارضا يخضعون لمحاكمة جماعية بدأت بالفعل في السابع من كانون الأول/ ديسمبر 2023 أمام محكمة أمن الدولة.
وأضافت الصحيفة أنه لم يتم نشر قائمة المتهمين للعلن. لكن خلف القضبان، وفقا لمعلومات متقاربة، يوجد معارضون تمت محاكمتهم وسجنهم بالفعل. ومن بينهم؛ العشرات من أنصار الإسلاميين الذين سجنوا بعد محاكمة سابقة ذات طابع سياسي عقدت في سنة 2013.
من بين هؤلاء نجد المدافع عن حقوق الإنسان أحمد منصور، الذي حكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات سنة 2018 بتهمة "الإساءة إلى سمعة الدولة"، والذي أصبح أحد وجوه ضحايا القمع في الإمارات. بالإضافة إلى الأكاديمي ناصر بن غيث، الذي اعتُقل سنة 2015 بسبب تغريدات بسيطة؛ وأيضا خلف الرميثي، المعارض الإسلامي الذي حُكم عليه غيابيا في سنة 2013 وتم ترحيله قسرا في ربيع سنة 2023 من الأردن.
عُقدت الجلسة الأولى لهذه المحاكمة الجماعية الجديدة أثناء انعقاد مؤتمر المناخ في دبي، ما أثار استياء منظمات حقوق الإنسان التي اغتنمت الفرصة للدعوة إلى تخفيف السلطوية السائدة في الإمارات العربية المتحدة في عهد الرئيس محمد بن زايد.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية، فإن "معظم المتهمين هم أعضاء في تنظيم الإخوان المسلمين. ويحاكمون لقيامهم بإنشاء تنظيم سري آخر بهدف ارتكاب أعمال العنف والإرهاب على الأراضي الإماراتية"، وتأتي الملاحقات القضائية الجديدة في أعقاب "تحقيق شامل" جمع "مجموعة أدلة دامغة".
"ذريعة"
بالنسبة لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" أو منظمة "العفو الدولية"، فإن هذه الاتهامات الجديدة ليست سوى "ذريعة". بحسب تقديرات الأستاذة سيما واتلينغ، المتخصصة في شؤون دول الخليج في منظمة العفو الدولية"؛ يتعلق الأمر بإبقاء الأشخاص الذين أدينوا في سنة 2013 رهن الاحتجاز، والذين قضى معظمهم بالفعل مدة عقوبتهم، وظلوا خلف القضبان بموجب قانون يسمح بتمديد فترة احتجاز السجناء الذين يعتبرون غير نادمين"، وفيما يتعلق بقضية أحمد منصور، فالرسالة الموجهة واضحة: "لا مكان للتناقض أو النقد في البلاد".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية المعارضة الإمارات دبي الإمارات المعارضة دبي ابن زايد صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حقوق الإنسان فی الإمارات
إقرأ أيضاً:
بمشاركة محمود فوزي.. اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان تناقش توصيات مراجعة جينيف
شارك المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، بالاجتماع الوزاري الرابع للجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، وذلك برئاسة السفير الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم السبت ١٠ مايو.
توصيات مراجعة جينيفجاء ذلك فى إطار توجيهات رئيس الجمهورية بالعمل على الارتقاء بالمنظومة الحقوقية فى مصر.
وعُقد الاجتماع بمشاركة الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والمستشار عدنان فنجري وزير العدل، والمستشارة أمل عمار، رئيس المجلس القومي للمرأة، والدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والدكتور وائل محمد عبد الرازق، أمين عام المجلس القومي للأمومة والطفولة، وممثلين عن الجهات الوطنية المعنية الأعضاء في اللجنة.
ناقش الاجتماع التوصيات التي تلقتها مصر في إطار آلية المراجعة الدورية الشاملة لحقوق الإنسان بجنيف، إلى جانب استعراض أعمال الدورة الثامنة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التي عُقدت في مارس الماضي، والتي شاركت فيها مصر بفاعلية من خلال حضور كافة الجلسات المدرجة على برنامج عملها، وتقديم بيانات استعرضت خلالها أبرز الجهود الوطنية في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان.
تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسانكما تطرق الاجتماع إلى التحضيرات الجارية لإعداد التقرير الرابع بشأن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وذلك بهدف توثيق التقدم المحرز والجهود المبذولة على الصعيد الوطني في هذا الإطار.
وشهد الاجتماع نقاشًا تفاعليًا مثمرًا تبادل خلاله المشاركون الرؤى حول الأدوار التي تضطلع بها الجهات الوطنية للنهوض بالمنظومة الحقوقية الشاملة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إلى جانب استعراض أبرز التشريعات ذات الصلة بتعزيز وحماية حقوق الإنسان في مصر.