تحذيرات أممية للاحتلال من تبعات جرائمه في غزة
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
#سواليف
قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الجمعة 12 يناير/كانون الثاني 2024، إن #الاحتلال_الإسرائيلي أخفق مراراً في احترام #القانون_الإنساني_الدولي منذ أن بدأ حربه ضد #غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت إليزابيث ثروسيل المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان: “لقد سلطنا الضوء مراراً على إخفاقات إسرائيل المتكررة في احترام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي: التمييز والتناسب واتخاذ الاحتياطات عند تنفيذ الهجمات”.
مؤكدة أن المفوضة السامية شددت على أن انتهاكات هذه الالتزامات قد تؤدي إلى تحمل المسؤولية عن جرائم الحرب، كما حذّرت من مخاطر الجرائم الفظيعة الأخرى.
يأتي هذا في وقت بدأت العدل الدولية (في مدينة لاهاي الهولندية) جلسات الاستماع المرتبطة بالدعوى التي قدمتها جنوب إفريقيا ضد الاحتلال، متهمة إياها بارتكاب “جرائم إبادة جماعية” في غزة، وهو ما تنفيه تل أبيب.
فيما طالب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، #المحاكم_الدولية، بملاحقة الاحتلال، على خلفية #جرائم ” #الإبادة والتطهير العرقي” التي ترتكبها بشكل متكرر ضد المدنيين في قطاع غزة.
وندد في بيان تعقيباً على الجهود القانونية التي تبذلها دولة #جنوب_أفريقيا ضد الاحتلال، بالمحاولات الإسرائيلية لـ”الهروب من المسؤولية بارتكاب هذه الجرائم”.
وأضاف أن ” #جيش_الاحتلال ارتكب #جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي وإعدام ميداني لعشرات المدنيين خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها في غزة، حيث أطلق الرصاص بشكل مباشر على العشرات قبل أن يقوم بدفنهم بالجرافات في مقابر جماعية كما حدث في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة”.
وتابع: “قبل أسابيع سلّم الاحتلال جثامين 80 شهيداً كان قد قتلهم بشكل جماعي، ثم سرق جثامينهم”، كما أشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلم الجثامين “مشوهة ومجهولة الهوية للدفن في محافظة رفح”، رافضاً تحديد الأماكن التي أعدمهم فيها.
مشيراً إلى أن “الجثامين وصلت مُتغيرة بشكل كبير، في إشارة واضحة إلى سرقة الاحتلال لأعضاء حيوية من أجسادهم”.
الاحتلال الإسرائيلي غزة محكمة العدل الدولية
مخيم جباليا بعد تعرضه لقصف إسرائيلي في نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2023، أدى لمذبحة مروعة/رويترز
وفي السياق، أوضح المكتب الحكومي بغزة أن الجيش “قتل آلاف المدنيين بشكل متعمد ومقصود ودون تمييز”، ولفت إلى “قصف مربعات سكنية كاملة أدت لاستشهاد المئات كما حدث في عدة مناطق مثل جباليا (شمال) والجلاء (مدينة غزة) ومنطقة البريج (وسط)”.
وبيّن أن “رئيس وزراء الاحتلال (بنيامين نتنياهو) ووزراءه أيّدوا عمليات الإبادة الجماعية ضد المدنيين، وشجّعوا الجنود على الاستمرار بها، وحاولوا تضليل الرأي العام حول مبررات ارتكابها”.
وعليه، طالب المكتب الحكومي “المحاكم الدولية بملاحقة الاحتلال وجيشه وقادته السياسيين والعسكريين والأمنيين، ومحاسبتهم بتهم ارتكاب جرائم حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي ضد المدنيين بغزة”.
وأشاد المكتب الحكومي بـ”الجهود القانونية التي تبذلها دولة جنوب أفريقيا في إطار ملاحقة الاحتلال وإثبات جرائمه أمام العالم”.
إسرائيل تمثل أمام “العدل الدولية”
ومثلت دولة الاحتلال الجمعة، أمام محكمة العدل الدولية لترد على اتهامات ارتكابها الإبادة الجماعية بحق أهل قطاع غزة، ضمن الدعوى التي رفعتها ضدها جنوب أفريقيا.
قال المستشار القانوني لوزارة خارجية دولة الاحتلال، في افتتاح اليوم الثاني من جلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية، إن حربها التي أوقعت أكثر من 23 ألف شهيد في غزة هي “عمل من أعمال الدفاع عن النفس”، زاعماً أن جنوب أفريقيا تقدم صورة مشوهة ومغلوطة للأحداث.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، أنه إذا كانت هناك أعمال إبادة جماعية، فقد ارتكبت ضد إسرائيل، مشيراً إلى أن وقف الحرب سيمنع إسرائيل من الدفاع عن نفسها، على حد مزاعمه.
وفي وقت سابق، أمس الخميس، بدأت محكمة العدل الدولية الاستماع إلى مرافعة جنوب أفريقيا في دعواها ضد إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، على أن تستمع، اليوم الجمعة، إلى مرافعة إسرائيل.
وفي 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تقدمت جنوب أفريقيا بدعوى من 84 صفحة، تعرض خلالها دلائل على انتهاك إسرائيل -القوة القائمة بالاحتلال- لالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وتورطها بـ”ارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الاحتلال الإسرائيلي القانون الإنساني الدولي غزة المحاكم الدولية جرائم الإبادة جنوب أفريقيا جيش الاحتلال جرائم محکمة العدل الدولیة إبادة جماعیة جنوب أفریقیا قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
34 شهيدا منذ الصباح.. الاحتلال يواصل جرائمه في غزة رغم تعهده بالتهدئة
قال مسؤولون في غزة ، إن غارات إسرائيلية قتلت 34 فلسطينيًا على الأقل في مواقع متعددة في أنحاء غزة الاثنين، وذلك بعد يوم من تخفيف إسرائيل لقيودها على المساعدات في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وأعلنت إسرائيل يوم الأحد، أن جيشها سيوقف عملياته في مدينة غزة ودير البلح والمواسي لمدة 10 ساعات يوميًا حتى إشعار آخر، للسماح بتدفق أفضل للمساعدات إلى الفلسطينيين في غزة، حيث تزايد القلق بشأن الجوع، ولتحديد طرق آمنة لإيصال المساعدات.
وأكدت إسرائيل، أنها ستواصل عملياتها العسكرية بالتزامن مع الإجراءات الإنسانية الجديدة.
ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على الغارات الأخيرة، التي وقعت خارج الإطار الزمني للتهدئة التي أعلنت إسرائيل أنها ستكون بين الساعة العاشرة صباحًا والثامنة مساءً.
ورحبت وكالات الإغاثة بإجراءات المساعدات الجديدة، والتي شملت أيضًا السماح بعمليات إنزال جوي على غزة، لكنها قالت إنها غير كافية لمواجهة الجوع المتزايد في الأراضي الفلسطينية.
وأثارت صور الأطفال غضبًا عالميًا، بما في ذلك من حلفاء إسرائيل المقربين.
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد ، صور الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في غزة بأنها مروعة.
فرضت إسرائيل قيودًا متفاوتة على المساعدات طوال فترة الحرب.
ففي مارس، قطعت إسرائيل دخول جميع السلع، بما في ذلك الوقود والغذاء والأدوية، للضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن.
ورفعت إسرائيل هذه القيود جزئيًا في مايو، لكنها مضت قدمًا في نظام جديد لتوصيل المساعدات، مدعوم من الولايات المتحدة، والذي عصفت به الفوضى والعنف.
كما واجه مقدمو المساعدات التقليديون انهيارًا مماثلًا في القانون والنظام فيما يتعلق بتوصيل مساعداتهم.
يعتمد معظم سكان غزة الآن على المساعدات.
وأصبح الحصول على الغذاء تحديًا خاطر بعض الفلسطينيين بحياتهم من أجله.
وقال مستشفى العودة في وسط غزة ، إنه استقبل جثث سبعة فلسطينيين، قال إنهم قُتلوا يوم الاثنين بنيران إسرائيلية بالقرب من موقع توزيع مساعدات تديره مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأضاف المستشفى، أن 20 آخرين أصيبوا بجروح بالقرب من الموقع.
وفي مكان آخر، قُتلت امرأة حامل في شهرها السابع مع 11 آخرين بعد قصف منزلهم في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس الجنوبية.
ونجا جنين المرأة بعد عملية جراحية معقدة، وفقًا للهلال الأحمر الفلسطيني.
وأفاد مستشفى ناصر الذي استقبل المصابين أن إحدى الغارات أصابت منزلًا من طابقين في الحي الياباني غرب خان يونس، مما أسفر عن مقتل 11 شخصًا على الأقل، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال.