الجزائر - دعت الجزائر أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى الحديث بصوت واحد قوي رافض لمحاولات تهجير فلسطينيي غزة من أرضهم، لأن ذلك مخالف لأحكام القانون الدولي.

جاء ذلك على لسان سفير الجزائر بالأمم المتحدة عمار بن جامع، خلال جلسة للمجلس ليل الجمعة، دعت إليها بلاده للنظر في محاولات التهجير القسري للفلسطينيين.

وحسب ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية السبت، فإن بن جامع أكد في كلمته أنه "يجب أن يكون موقفنا واضحا لرفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم... على الجميع أن يدرك أنه لا مكان للفلسطينيين إلا على أرضهم. وأن أي تهجير لهم هو مخالفة صريحة لأحكام القانون الدولي، لا سيما المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة".

وطالب المسؤول الجزائري "المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، أن يتكلم بصوت واحد وقوي، لرفض تهجير الفلسطينيين"، وفق الوكالة الرسمية.

وأضاف أن "القصف الهمجي لغزة، وتدمير البنية التحتية، واستهداف كل ما يرمز للحياة بها، يهدف إلى جعلها مكانا غير قابل للحياة، وقتل الأمل في نفوس الفلسطينيين بالعودة إلى الديار، من أجل تسهيل تنفيذ مخططات تهجيرهم خارج أرضهم وتصفية القضية الفلسطينية من خلال تفريغ الأراضي المحتلة من سكانها".

وقال بن جامع: "لا أحد داخل هذه القاعة يمكن أن يبقى صامتا أمام هذه المشاريع. إن الصمت هنا يعد تواطؤا".

وزاد: "في الوقت الذي نركز على غزة لأن الأمور بها تجاوزت أسوأ ما يخطر على بال البشر، يجب ألا نغفل عن الضفة الغربية والقدس الشريف".

وتساءل: "ألا يكفي قتل أكثر من 23 ألف شخص منهم أكثر من 10 آلاف طفل؟ ألا يكفي جرح أكثر من 60 ألف شخص؟ ألا يكفي تهديم أكثر من 60 بالمئة من مباني غزة؟ ألا يكفي أن كل سكان غزة يواجهون خطر المجاعة؟ هل سيقبل المجتمع الدولي أن يبقى أكثر من مليوني شخص يعانون الجوع والمرض؟"، وفق المصدر نفسه.

تجدر الإشارة إلى أن الجزائر بدأت مطلع العام الحالي مهمتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن ممثلة عن القارة الإفريقية لولاية من سنتين.

وأكدت دبلوماسيتها سابقا أن قضية فلسطين ستكون على رأس أولوياتها في منصبها الجديد.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى السبت "23 ألفا و843 شهيدا و60 ألفا و317 مصابا ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: مجلس الأمن أکثر من

إقرأ أيضاً:

الحركة الشعبية تدعو "حكام الجزائر" إلى "استيعاب عمق ونبل الرسالة الملكية"

أشاد حزب الحركة الشعبية،  بـ « الرؤية الملكية السديدة لبناء صرح الاتحاد المغاربي الموحد والمتضامن »، و »بروح الأخوة المتينة مع الشعب الجزائري الشقيق التي جسدها جلالة الملك، نيابة عن كافة المغاربة بنداء اليد الممدودة »، داعيا « حكام الجزائر » إلى « استيعاب عمق ونبل الرسالة الملكية والخروج من نفق مخلفات الحرب الباردة، ومعانقة رهانات إفريقيا الوحدة والتنمية من بوابة خيار المغرب الأطلسي ».

وجددت الأمانة العامة للحزب « اعتزازها الموصول بالانتصارات الدبلوماسية المتواصلة للمغرب »، مرجعة الفضل فيها إلى « الحكمة الملكية التي مكنت من تحصين مغربية الصحراء، وحشد الدعم الواسع في مختلف المحافل الدولية والقارية والجهوية والإقليمية للمقترح المغربي ».

ومن جهة ثانية، اعتبر الحزب أن الخطاب الملكي حمل « رسالة عميقة »، تؤكد الخيط الناظم للسياسات العامة « العابرة للولايات الانتخابية بمنظور قائم على مغرب الاستمرارية المتجددة »، مشددا على أن هذا المنظور « لم يكن ولن يكون مرتهنا بسياسات حكومية مرحلية تبنى على القطيعة الوهمية وتغيير بوصلة الإصلاحات الاستراتيجية ».

وأكد حزب « السنبلة » « انخراطه الفعال والموصول » في المخطط العملي الذي حدد جلالة الملك معالمه الأساسية، لإقرار العدالة المجالية والتنمية الترابية المندمجة، معتبرا هذه الأخيرة « ركيزة أساسية في النموذج التنموي الجديد المؤطر برهان الحد من مغرب يسير بوتيرتين مختلفتين ».

وعبر الحزب، في نفس الصدد، عن « تفاعله الإيجابي » مع دعوة جلالة الملك كل الفاعلين، وفي صدارتهم الحكومة لجعل نتائج وخلاصات الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024 « مرجعا لبناء سياسات عمومية ناجعة، تجيب عن أعطاب التنمية المنتجة للفوارق المجالية والاجتماعية ».

ودعت الحركة الشعبية، الحكومة، إلى « استلهام الرؤية الملكية الحكيمة والرسالة التوجيهية النبيلة لجلالة الملك، عبر بلورة سياسات عمومية تؤمن الانتقال إلى جيل جديد في مسار التنمية الاجتماعية، وفي صلبها التشغيل عبر التوجه إلى برامج جهوية للتشغيل المستدام تستوعب الخصوصيات المحلية والمؤهلات المجالية ».

كما عبرت عن استعدادها « للمشاركة الفعالة » في الإعداد القانوني والسياسي للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وذلك « وفق بديل حركي يراهن على تقوية الوساطة السياسية، وبمقترحات قانونية مؤطرة برؤية سياسية تستهدف تعزيز أدوار وتركيبة ووظائف السلطة التشريعية وترجمة أبعادها الدستورية، وتضمن توسيع المشاركة السياسية والانتخابية وتؤهل مفعول التأطير والتمثيل المخولين دستوريا للأحزاب السياسية ».

كلمات دلالية الجزائر الحركة الشعبية الخطاب الملكي عيد العرش الصحراء المغربية محمد أوزين

مقالات مشابهة

  • الحركة الشعبية تدعو "حكام الجزائر" إلى "استيعاب عمق ونبل الرسالة الملكية"
  • كبرى البحيرات الاصطناعية في لبنان تخسر أكثر من 62% من مخزونها خلال عام
  • صديقي المفكر.. البروفيسور فارس البياتي   حين يكون الفكر موقفًا، والكتابة ضميرًا
  • هل توقعت الدول العربية هذا التصعيد .. موقف يمني جديد يختلف عن مواقفه السابقة تجاه غزة وهذه تفاصيله
  • وزير الخارجية يؤكد على موقف مصر الثابت الرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين
  • الرئيس السيسي لـ رئيس وزراء بريطانيا : موقف مصر راسخ برفض تهجير الفلسطينيين
  • مصلحة الهجرة والجوازات تصدر أكثر من 4 آلاف جواز سفر في يوم واحد
  • هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين: أكثر من 10 آلاف معتقل في سجون الاحتلال
  • محللة: تعطيل مجلس الأمن والمحاكم الدولية يفاقم مأساة الفلسطينيين
  • خالد أبو بكر: اتهام نتنياهو بارتكاب جريمة حرب موقف جريء يعكس حجم معاناة الفلسطينيين