مسقط- الرؤية

عقد مركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية "موارد" التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، جلسة استثنائية احتفاءً بمرور 10 أعوام على تدشين فعالية المقهى العلمي، وذلك تحت رعاية معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وأسهم المقهى العلمي منذ تدشينه عام 2013 في تغيير المشهد العلمي في سلطنة عُمان، من خلال تبسيط العلوم في مجال الموارد الوراثية، والتعريف بأهمية الموارد الوراثية الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز المعرفة بكل ما هو جديد في الساحة العلمية، من خلال تنظيم 64 جلسة علمية استهدفت أكثر من 2000 مهتم بالموارد الوراثية العُمانية.

وقال الدكتور محمد بن ناصر اليحيائي القائم بأعمال مدير مركز "موارد": "حرص المركز على نشرِ المعرفةِ والتواصلِ معَ المجتمعِ، وهيَ ركيزةٌ أساسيةٌ تساهمُ في تعزيزِ النظرةِ إلى مواردِنا الوراثيةِ والفرصِ اللامحدودةِ التي تقدمُها لنا في مجالاتِ الغذاءِ والدواءِ والصناعاتِ المختلفةِ، كما حرصَ المركزُ على التأكيدِ بأنَّ الكائناتِ الحيةِ النباتيةِ والحيوانيةِ والكائناتِ البحريةِ والأحياءِ الدقيقةِ هيَ جزءٌ أساسيٌ في هويَتِنا الثقافيةِ، وكانتْ على مرِ العصورِ ومَا زالتْ مصدرًا للإلهامِ والتعلمِ والخبراتِ المختلفةِ ".

وأضاف: "وانطلاقًا منْ ذلكَ، دشنَ المركزُ مبادرةً رائدةً وملهمةً في سلطنةِ عمانَ وهيَ مبادرةُ المقهى العلميِّ، ملتقى للعقولِ وحلقةٍ للباحثينَ والمهتمين، واستضاف المقهى العلميُ شريحةً واسعةً منْ الباحثينَ وصناعِ القرارِ وذوي المعارفِ التقليديةِ وفنانينَ تشكيلينَ ومصورينَ وروادَ أعمال، ودارتْ في حلقاتِه نقاشاتٌ علمية واجتماعية واقتصادية مثرية في مجالِ علومِ المواردِ الوراثيةِ وفرصِ استثمارِها والتحدياتِ التي تواجهها واستشرافِ المستقبلِ في عالمٍ متغيرٍ بوتيرةٍ متسارعة".

وتابع اليحيائي قائلاً: "إن إدراجَ المقهى العلميِّ في خارطةِ المقاهي العلميةِ حولَ العالمِ واستمرارَهُ على مدى كلِ هذهِ السنواتِ حتى خلالَ فترةِ الوباءِ العالميِّ منْ خلالِ اللقاءِ الافتراضي، دليلٌ جليٌ على أنَّ الفريقَ المنظمَ والضيوفَ والمشاركينَ لديهمْ منَ القناعةِ والإصرارِ والتفاني ما ضمنَ استمرارَ هذهِ الفعاليةِ وبنجاحٍ اجتماعيٍّ وإعلاميٍّ".

وتطرقت الجلسة التي شهدت تكريم الرعاة المساهمين في إنجاح مسيرة المقهى العلمي، إلى موضوع الإعلام العلمي وشارك في الحديث عن هذا المحور كل من الدكتورة ثريا بنت سعيد السريرية المديرة العامة المساعدة لصون الطبيعة بهيئة البيئة، والدكتور علي بن صالح العجمي مدرب دولي في فحص المرجان، وحاورهم الإعلامي الدكتور المعتصم المعمري.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ابتكار روسي لطريقة جديدة لتشخيص الأمراض الوراثية

الجديد برس| أفاد معهد علم الخلايا والوراثة التابع لفرع أكاديمية العلوم الروسية في سيبيريا أن الطريقة المبتكرة تسمح بالكشف المتزامن عن الطفرات النقطية وإعادة ترتيب الكروموسومات. وتعتبر الطفرات وإعادة ترتيب الكروموسومات، نوعان رئيسيان من الاضطرابات الوراثية التي تسهم في تطور العديد من الأمراض الوراثية والسرطان. وتسمح الطريقة المبتكرة بتشخيص الحالات المعقدة من الأمراض الوراثية. لذلك من شأنها أن تحسن دقة تشخيص أمراض مثل السرطان، وتبسط عمل علماء الوراثة لأنها تمكنهم من الكشف المتزامن عن الطفرات النقطية وإعادة ترتيب الكروموسومات. بحسب التقرير. وتجمع الطريقة المبتكرة بين نهجين حديثين. الأول هو طريقة التحليل المكاني للكروموسومات – وهي هياكل داخل الخلية تحتوي على معلومات وراثية. تسجل هذه الطريقة أجزاء الجينوم التي تتفاعل مع بعضها البعض ماديا، ما يسمح بتحديد الانقطاعات وإعادة الترتيب التي تعطل البنية الطبيعية للكروموسومات. أما الطريقة الثانية فهي إثراء الإكسوم التي تستخدم في البحث عن الطفرات في مناطق ترميز الحمض النووي. ما يسمح بزيادة الدقة والكشف المتزامن عن كل من الشذوذ المكاني والطفرات “النقطية” في جينات ترميز تسلسل الحمض النووي. وتكمن خصوصية هذا الابتكار في إمكانية الحصول على معلومات حول كل من الطفرات النقطية وإعادة الترتيب الرئيسية في تحليل واحد، الذي يتطلب عادة عدة طرق تشخيصية. كما يمكن للنهج الجديد أن يزيد بشكل كبير من دقة تشخيص الأمراض الوراثية ويبسط عمل علماء الوراثة. ويقول فينيامين فيشمان المشرف عل المشروع: “يمكن أن تعطل إعادة ترتيب الكروموسومات وظائف الجينات حتى لو بقيت سليمة. ويعتبر التشخيص المبكر والدقيق لهذه التغيرات أمرا مهما جدا لاختيار العلاج والتنبؤ بالمرض والاستشارات الوراثية”. ويمكن استخدام الطريقة المبتكرة في تشخيص المتلازمات الوراثية النادرة، وعلم الوراثة السرطانية، ودراسات ما قبل الولادة، وتحليل حالات عدم وضوح الأسباب عند فشل الاختبارات الأخرى.

مقالات مشابهة

  • بنعلي: خطة الاقتصاد الدائري التي يجري إعدادها سلاح استراتيجي لتحقيق السيادة البيئية
  • غدا.. انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الثالث بمركز بنغازي الطبي
  • ابتكار روسي لطريقة جديدة لتشخيص الأمراض الوراثية
  • روسيا.. ابتكار طريقة جديدة لتشخيص الأمراض الوراثية
  • 2.5 % نمو قطاع التعليم والبحث العلمي .. ومساهمته في الناتج المحلي ترتفع إلى 1.8 مليار ريال
  • صندوق تنمية الموارد البشرية يتوج بجائزتين في خدمة العملاء على مستوى الشرق الأوسط وأوروبا وجنوب أفريقيا
  • «موارد الشارقة» تنظم منتدى «نحو مجتمع مؤسسي رقمي آمن»
  • المركز القطري للصحافة يستعرض أزمة الصحافة في اليمن
  • هآرتس: سنوات من العمل العلمي ضاعت هباء بتدمير معهد وايزمان
  • سنوات من العمل العلمي ضاعت هباء بتدمير معهد وايزمان