انطلاق فعاليات مهرجان قطر للإبل «جزيلات العطا»
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
انطلقت أمس فعاليات مهرجان قطر للإبل «جزيلات العطا» في نسخته الثالثة، حيث أقيم حفل الافتتاح على مسرح القرية الشعبية بلبصير، بحضور الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة، وبدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم عرض فيديو تعريفي عن النسختين الماضيتين، بالإضافة إلى فقرة شعرية، واستلام بيرق المهرجان، ثم افتتح الضيوف معرض الإبل.
ومن جانبه أكد حمد بن جابر العذبة رئيس نادي قطر لمزاين الإبل ورئيس اللجنة المنظمة للمهرجان إن النسخة الجديدة من المهرجان تأتي في إطار مواصلة العمل والبناء على النجاحات الكبيرة التي حققها المهرجان خلال الأعوام السابقة، مؤكدا على أن «جزيلات العطا» أصبح يشكل علامة فارقة ومضيئة في تاريخ المزاينات المحلية والخليجية.
وأوضح العذبة أن نسخة مهرجان قطر للإبل 2024 ستشهد بعض الأشواط والمسابقات الجديدة، منها أشواط المهجنات ومسابقة البيرق، ما يجعلها نسخة قوية ومميزة على كافة الأوجه تليق بمكانة دولة قطر وسمعتها، مشيرا إلى أن النادي يسخر كل ما لديه من إمكانات متاحة من أجل الارتقاء برياضة الآباء والأجداد إلى مصاف الرياضات العالمية.
وأشار العذبة إلى أن المالك يمكنه شراء المطية الحاصلة على النقاط العليا في أي فئة على أن يكون آخر يوم لعملية الشراء هو آخر يوم في الفئة نفسها، وإضافة نقاطها إلى مجموع نقاطه للفوز ببيرق المهرجان، وذلك بعد شرائها رسميا وتوقيع العقود وفقا للإجراءات المتبعة في المهرجان بالشراء الرسمي وليس الصوري، مشددا على معاقبة أصحاب الشراء الصوري والمتلاعبين في عملية نقل الملكية وفقا للأحكام والشروط المعلن عنها مسبقا.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر
إقرأ أيضاً:
ميلان تحتفي بـ«مهرجان اللغة والثقافة العربية»
ميلان (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتحت رعاية هيئة الشارقة للكتاب، تحتفي مدينة ميلان الإيطالية باللغة العربية وتاريخ نتاجها المعرفي والإبداعي، حيث تقام على مدار أربعة أيام فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان الدولي للغة والثقافة العربية، مستضيفة 30 باحثاً وأكاديمياً ونخبة من الأدباء العرب في المهجر من 18 دولة، تحت شعار «اللسان المهاجر: اللغة العربية بلا حدود».
وانطلقت فعاليات المهرجان، الذي ينظمه معهد الثقافة العربية في الجامعة الكاثوليكية للقلب المقدس بميلان، وبالتعاون مع مركز أبحاث اللغة العربية، بحضور ومشاركة كل من أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، والدكتور جيوفاني غوبر، عميد كلية العلوم اللغوية والأدب الأجنبي في الجامعة الكاثوليكية، والدكتور وائل فاروق، مدير معهد الثقافة العربية، والمنسق العلمي للحدث.
ويستضيف المهرجان أعلام الأدب والثقافة العربية في المهجر، منهم الكاتب الليبي إبراهيم الكوني، ومن العراق الكاتب سنان أنطون، والروائية إنعام كجه جي، ومن مصر الكاتب عزت القمحاوي، والروائية مي التلمساني، إضافة إلى الكاتب اليمني علي المقري. ومن خبراء اللغويات وتعليم العربية، يشارك في المهرجان كل من الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية في الشارقة، وزينب طه من الجامعة الأميركية بالقاهرة، ومخرجون وكتّاب مسرحيون من بينهم أحمد فوزي صالح وصالح زمانان، إلى جانب نقاد أدب وأكاديميين مثل فرانشيسكا كوراو وصبحي حديدي.
وعاء حضاري
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، نقل أحمد بن ركاض العامري، تحية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأكد أن «شعار هذا المهرجان (اللسان المهاجر: اللغة العربية بلا حدود) يلخّص رحلةً عمرها قرون، لغة كانت معطاء، كريمة، وفيّة لمن أخذت عنهم، ومساهمة في بناء الحضارة الإنسانية، حين حملت المعارف والعلوم من الشرق إلى الغرب، ومن أطراف الجزيرة العربية إلى قلب أوروبا».
وقال العامري: «ونحن نلتقي اليوم، نستحضر تلك الرحلة التي بدأت قبل أكثر من ألف عام، حين قصد الطبيب قسطنطين الإفريقي إيطاليا حاملاً معه كتباً طبية باللغة العربية، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة فتحت فيها العربية أبواب علومٍ لم تكن معروفة بعد. ومن تلك الرحلة إلى لحظتنا هذه، ظل التفاعل مستمراً، متجسداً في رؤى وجهود صاحب السمو حاكم الشارقة، صاحب الرؤية والريادة، الذي لطالما أكد أن اللغة ليست أداة تواصل فحسب، بل هي وعاء حضاري وجسرٌ يعبر بنا من التباعد إلى التفاهم، ومن العزلة إلى الحوار».
تحول في العلاقة بين الثقافتين العربية والغربية
قال الدكتور وائل فاروق مدير المهرجان: «في العقدين الأخيرين، ومع الهجرات الواسعة من العالم العربي باتجاه الغرب، أصبحنا نقف على أعتاب تحول جديد في العلاقة بين الثقافتين العربية والغربية، حيث تلعب اللغة العربية وأدبها دوراً مركزياً فيها، فبجانب ملايين المهاجرين الذين أصبحوا من أصحاب اللسانين، هناك عدد كبير من المبدعين والأدباء العرب الذين انتقلوا للحياة في الغرب، يكتب عدد لا بأس به منهم إبداعه بلغة من اللغات الأوروبية، لتتشكل تجربة جديدة من أدب المهجر التي تميزت بها بدايات القرن الماضي، ويتزامن مع ذلك اتساع كبير في تدريس اللغة العربية المعاصرة، ودراسة أدبها الحديث والمعاصر في الجامعات الغربية».
ويتطلع المهرجان في دورته الثامنة إلى استكشاف حضور اللغة والثقافة العربية في السياقات الغربية، وتعزيز فهمها وتفاعلها في بيئات جديدة، من خلال محورين رئيسين: الأول يتناول قضايا تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها، مع التركيز على تطوير مناهج النحو والصرف والبلاغة بما يواكب متطلبات تعلّم العربية في المجتمعات الغربية. فيما يركّز المحور الثاني على الأدب العربي المعاصر في بلدان المهجر، عبر شهادات وقراءات نقدية لأعمال كتّاب عرب مقيمين في الغرب، ومناقشة قضايا الترجمة، وتلقي النص العربي بلغات أخرى، وعلاقته بهويات الكتّاب واندماجهم الثقافي والاجتماعي.