في بداية مشوارهما الآسيوي.. الصين وطاجيكستان يكتفيان بـ «النقطة»
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
تعادل منتخبا الصين وطاجيكستان سلبا بدون أهداف في المباراة التي جمعتهما أمس، على ملعب عبدالله بن خليفة في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى لنهائيات كأس آسيا.
ووضع كل منتخب نقطة في رصيده ليحتل المنتخب الصيني المركز الثاني في المجموعة خلف منتخب قطر المتصدر، ويأتي طاجيكستان ثانيا ولبنان في المركز الأخير بدون رصيد من النقاط.
وشهدت المباراة في بدايتها أفضلية لمنتخب طاجيكستان الذي سيطر وضغط على مرمى المنتخب الصيني بحثا عن هدف التقدم، وسنحت الفرصة الأولى له عن طريق لاعبه سويروف الذي حول كرة عرضية لتمر جوار القائم في الدقيقة 17، ليرد منافسه بهجمة سريعة سددها وانغ كويمنغ مرت فوق العارضة في الدقيقة 21.
وواصل منتخب طاجيكستان بعد ذلك محاولاته بعدما فرض أسلوبه، حيث افتقد للمسة الأخيرة وترجمة أفضليته للتقدم في النتيجة، وكان قريبا من ذلك عندما نظم هجمة سريعة قادها احسوني الذي مررها إلى دزهاليوف سددها هذا الأخير وتصدى لها الحارس الصيني في الدقيقة 44 لينتهي بعدها الشوط الأول بالتعادل دون أهداف.
وفي الشوط الثاني واصل منتخب طاجيكستان بذات السيناريو مندفعا نحو مرمى المنتخب الصيني بيد أن المحاولات لم يكتب لها النجاح.
وشهدت الدقائق العشر الأخيرة للمواجهة ضغطا للمنتخب الصيني الذي سجل له زو شينيج هدفا تم إلغاؤه بعد الرجوع لتقنية الفيديو المساعد /VAR/ بداعي وجود خطأ داخل منطقة الجزاء، ولم تسفر محاولات المنتخبين بعد ذلك عن جديد لينتهي اللقاء بالتعادل دون أهداف.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الصين وطاجيكستان كأس آسيا
إقرأ أيضاً:
الفدائي: (الحصان الأسود)
صراحة نيوز- بقلم مجدي محيلان
بعد انتهاء دور المجموعات من (كأس العالم) العربي وتأهل منتخب فلسطين متصدرًا لمجموعته إلى دور الثمانية فقد صحَّت توقعاتي بأنَّ الفدائي هو فرس الرهان و الحصان الأسود للبطولة من دون منازع.
ولكن وأنا المتابع للبطولة منذ نصف قرن تقريبا فما معنى هذا العطاء وهذه الروح الوثّابة القتالية ونَفَس الرجال من لَدُن المنتخب الفلسطيني؟ ألِأسبابٍ رياضية بحتة؟ أم أنَّ وراء الأكَمة ما وراءها؟ أعتقد والاعتقاد ما يقبله العقل ويطمئن له القلب أنَّ لسان حال المنتخب يقول ويعلن للعالم أنَّ هنالك شعبا مضطهدا، وأرضًا مغتصبة، و حقوقًا (مهضومة) وذلك من خلال طرح اسم فلسطين كدولةٍ يجب أن لا تغيب عن ذهن عربي أو غير عربي، و أنَّ كرة القدم لها بصمةٌ على السياسة و قد تستطيع أن تفعل ما لا يفعله الساسة الكبار، فعلى سبيل المثال و قبل شهرٍ تقريبا لم أكن أعرف أنَّ هنالك دولة على سطح الأرض اسمها (كوراساو)، لكن من خلال تصفيات كأس العالم وتأهل الدولة المذكورة إلى النهائيات عن منطقة (أمريكا الشمالية والكاريبي) فحينها فقط ومن خلال الكرة عرفت أنها دولة مستقلة شأنها شأن باقي دول العالم.
وبمناسبة كأس العرب فأود الإشارة إلى نقطة مهمة فلعلها سابقة أن تتأهل (ما شاء الله) ثلاثة منتخبات من بلاد الشام إلى دور الثمانية رغم كل ما تعانيه من شُح في الإمكانات و كثيرٍ من الصراعات فالنشامى بطل مجموعته (بالعلامة الكاملة)، وكذا فلسطين وإن لم تُحرز العلامة نفسها وربما لو أنَّ منتخب سوريا كان في مجموعة غير مجموعة فلسطين لتصدَّرها و بجدارة و استحقاق.
أما منتخب النشامى (حبيب القلب) فقد أثبت للجميع وأنا أولهم أنه إذا غاب منهم سيد حضر سيد فقد كنت متوجسا بسبب غياب ستة أساسيين عن المنتخب لظروف تتعلق بعدم السماح لهم بمشاركة منتخباتهم بسبب ارتباطاتهم (النادوية) و لكن ربَّ ضارة نافعة، و بحمد الله فقد لعبنا أمام مصر بفريق مختلف عن الذي قابلنا به الإمارات و الكويت و مع ذلك فقد فزنا بالثلاثة و أضعنا من الفرص مثليها فاطمأنت نفسي أنَّ النشامى بمن حضر.
ختامًا؛ فأقترح وبجدية على أصحاب الشأن إقامة بطولة كأس بلاد الشام (لبنان، سوريا، فلسطين، الأردن) لتُقام كل عامين مثلا، لتكون رياضية تنشيطية اجتماعية بحيث تضع كل منتخب بصورة حقيقته الآنية، ولمَ لا؟ فالبطولات الكروية الجغرافية كثيرة وكأس الخليج وكأس غرب آسيا و الكأس الذهبية و هكذا و دواليك… منتشرة في جميع أنحاء الكرة الأرضية، و لأننا نرغب أن نرى باستمرار منتخباتنا العربية و تلاحمها على صعيد اللاعبين و الجماهير على غرار كأس العرب فالغاية إذًا تبرر الوسيلة .
ورَحِم الله الشاعر إذ يقول:-
لمصرَ أم لربوع الشام تنتسبُ
هنا العلا و هناك المجد و الحسبُ
و كل كأس عرب و أنتم بخير