موقع النيلين:
2025-07-31@02:34:11 GMT

عام اللاجئين والنازحين

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT


اعتبر مؤتمر قمة اللاجئين والنازحين الذي عقد منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول 2023، أن عام 2024 سيكون عام المتابعة الدقيقة لقضايا اللاجئين والنازحين على مستوى العالم، باعتبارها قضية باتت تهدد الأمن والسلم الدوليين في كثير من مناطق العالم، بالنظر لتداعياتها بعيدة المدى على مستوى الكيانات السياسية للدول المضيفة أو المصدرة.

إن مجموع النازحين واللاجئين حول العالم يشكل مجازاً تعداداً لسكان دولة عظمى، أي نحو 165 مليون نسمة، بينهم 36 مليون لاجئ، وهو رقم مهول قياساً لحجم المشكلة وتداعياتها الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى حجم الإمكانات التي ينبغي أن ترصد للمعالجات الجذرية الصحيحة.

ورغم ضخامة المشكلة، لم يتمكن مندوبو 165 دولة حول العالم، ونحو 4 آلاف مشارك من الولوج في عمق القضية من الناحية العملية، وبات مؤتمر جنيف 2023 كغيره من المناسبات التي تناقش وتتداول بقضايا ذات بُعد إقليمي ودولي، في حين أن تداعيات القضية تتطلب معالجات من نوع آخر، يبدو أن كلفها باهظة جداً، ليس مالياً واقتصادياً فحسب، ولكن يطول سياسات دول وكيانات، بعضها من الصعب التأثير فيها أو تغييرها، باعتبارها مرتبطة مثلاً باستراتيجيات ذات بعد عالمي، لجهة سياسات السيطرة والحروب التي تعتبر سبباً رئيسياً من أسباب النزوح واللجوء التي لا يمكن استيعابها بطرق تقليدية.

تشكل دول قارتي إفريقيا وآسيا الأغلبية العظمى من الأعداد النازحة، فيما تشكل دول أوروبا الوجهة المستهدفة لمعظمهم، لسهولة الوصول النسبية مقارنة بغيرها من الوجهات، وثانياً للأفكار المسبقة حول حجم المتغيرات التي تحدثها هذه الهجرات في حياتهم وآمالهم وأحلامهم، في وقت باتت هذه الدول والمجتمعات متخمة بأعداد غير قابلة للاستيعاب، وفقاً للحد الأدنى من متطلبات العيش المعقولة، علاوة على الارتدادات السلبية في السلوك المجتمعي للدول المضيفة، لجهة تنامي مستويات العداء، وارتفاع منسوب التمييز العنصري.

إن مخاطر هذه القضايا تفوق التصور، وتأخذ المدقق إلى أماكن مرعبة، كأثر التغيير الديمغرافي على المجتمعات المستقبلة عنوة، خاصة إذا لم تكن هذه الدول تمتلك القدرات الاقتصادية أو المتطلبات الديمغرافية لعدم التأثير السلبي، فعلى سبيل المثال لا الحصر، يشكل النزوح السوري إلى لبنان قضية خطيرة على طبيعة التركيبة السكانية التي تعاني مشاكل بنيوية في الأساس، وبالتالي تهدد كيانه الوجودي.

لم يقدم المؤتمر علاجات أو مشاريع حلول واعدة، وإنما أتى كغيره من المناسبات التي تستعرض المشاكل، وتفتقر إلى الآليات الكفيلة ببدايات حلول ناجعة، وهنا لا ننتقد لمجرد الانتقاد، ولكن إذا كنا منصفين وموضوعيين في الرؤية وكيفية المعالجات، ينبغي الاعتراف بأن وسائل الحل تتطلب جهوداً تفوق قدرة المنظمات الدولية الحالية، وربما الأمر يحتاج إلى جهاز دولي وإمكانات اقتصادية ولوجستية هائلة، تترافق مع استراتيجيات دولية ترعاها دول صاحبة إمكانات وقرارات قابلة للتنفيذ، تعنى بملاحقة الأسباب الرئيسية للنزوح والهجرة غير الشرعية من الدول المرسلة، وهو أمر دونه مصاعب كثيرة.

خليل حسن – صحيفة الخليج

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

محلل سياسي: موقف المملكة من القضية الفلسطينية ثابت لا يتأثر بالمتغيرات

قال المحلل السياسي محمد الجهني، إن موقف المملكة من القضية الفلسطينية ثابت وصادق ولا يتأثر بالمتغيرات.

وأضاف «الجهني» بمداخلة عبر أثير «إذاعة الإخبارية»، أن الموقف السعودي بشأن القضية الفلسطينية يجب الإقرار بثباته وعدم تأثره بأي حدث، ويمضى بذات الانطلاقة والقوة والجهد للوصول إلى حل، فضلا عن تقديم الدعم المادي والمعنوي والسياسي.

وواصل، أن الشراكة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا في ملف حل الدولتين تستهدف ترسيخ الأمن والاستقرار على مستوى العالم، وقد تمكنت المملكة من إقناع فرنسا وغيرها بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

المحلل السياسي محمد الجهني: موقف #المملكة من القضية الفلسطينية ثابت وصادق لا يتغير ولا يتأثر بالمتغيرات#مؤتمر_حل_الدولتين #برنامج_الظهيرة | #إذاعة_الإخبارية pic.twitter.com/bXgGE1R6FM

إذاعة الإخبارية (@alekhbariyaFM) July 28, 2025

وانعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، اليوم الاثنين، مؤتمر دولي رفيع المستوى يبحث سبل تسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين، بمشاركة عشرات الوزراء من مختلف دول العالم، وبرئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا.

وقال الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، «إنَّ أعمال مؤتمر حل الدولتين عكست إرادة حقيقية لتنفيذ الحل»، مضيفا: ««إننا سنوقع مذكرات تفاهم مع القطاعات الفلسطينية لتمكينها، ونؤكد أهمية الحفاظ على الزخم ومواصلة التنسيق وتنفيذ مخرجات مؤتمر حل الدولتين».

المحلل السياسي محمد الجهني: الشراكة بين #المملكة و #فرنسا في ملف حل الدولتين تستهدف ترسيخ الأمن والاستقرار على مستوى العالم#مؤتمر_حل_الدولتين #برنامج_الظهيرة | #إذاعة_الإخبارية pic.twitter.com/2NSfgzw0OR

— إذاعة الإخبارية (@alekhbariyaFM) July 28, 2025 المملكةأخبار السعوديةحل الدولتينآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • البركاني: العالم اليوم مضطربا ومختلا وما يجري في فلسطين واليمن نماذج لإستباحة الحقوق
  • «معلومات الوزراء» يرصد أداء الدول في مؤشر حقوق الطفل لعام 2025
  • الجبهة الوطنية: الدول التي تسقط لا تنهض مجددا وتجربة مصر العمرانية هي الأنجح
  • أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي
  • قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس تعكس التضحيات التي تقدمها مصر من أجل القضية الفلسطينية
  • FT: العالم خذل الفلسطينيين وتجويع غزة وصمة عار
  • محلل سياسي: موقف المملكة من القضية الفلسطينية ثابت لا يتأثر بالمتغيرات
  • ترامب: أنقذت العالم من 6 حروب.. وسأقلل مهلة الـ 50 يوما التي منحتها لبوتين
  • لأول مرة.. هولندا تدرج الاحتلال الاسرئيلي ضمن الدول التي تشكل تهديداً
  • لأول مرة… هولندا تدرج إسرائيل ضمن الدول التي تشكل تهديداً