أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، عن تقديم مجموعة من الإصدارات العلمية المهمة داخل جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، وذلك إيمانًا بدوره في جانب التوعية والتثقيف وفي إطار توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر بدعم جهود التوعية من خلال الإصدارات العلمية للعلماء والباحثين في تخصصات متنوعة.

البحوث الإسلامية يعقد الاختبارات التحريرية للترقيات الأدبية لوعاظ الأزهر

قال الدكتور نظير عيَّاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إنه من المقرر أن يشهد جناح الأزهر هذا العام مجموعة قوية من الإصدارات العلمية المتميزة، ولعل من أبرزها: «تفسير صفوة البيان لمعاني القرآن»، لفضيلة الشيخ حسنين محمد مخلوف-مُفتي الديَار المصرّية وعضو هيئة كبار العلماء سابقًا، مضيفًا أن هذا التفسير يجمع بين الإيضاح والإيجاز؛ إيضاح في غير ملل، وإيجاز في غير خلل.

التفسير يمتاز بدقة الفهم ويسر العرض وبراعة المحتوى"تفسير صفوة البيان لمعاني القرآن" 

أضاف عيًّاد أن التفسير يمتاز بدقة الفهم، ويسر العرض، وبراعة المحتوى، وإيجاز التعبير، وسرعة الوصول إلى الغرض المنشود، كما يتناسب مع كل المستويات، ويتسق مع جميع العقول، على تفاوت درجاتها، واختلاف مداركها، وتنوع أهدافها؛ حيث بدأ الإمام تفسيره بمقدمة جامعة، انطوت على مهمات من مقتضيات التفسير، فعرَّف بالمكيّ والمدني، ونَوَّهَ بالمرجع في معرفته، ثم عرج على بيان معنى السورة، وبَيَّنَ مأخذ تسميتها، ووجَّهَهُ بما يتناسب مع موضوعها مبينًا عددها، ومبرزًا الحكمة في إيثار تسويرها، ثم ألقى الضوء على ترتيب الآيات والسور، ووجه تسميتها، مقررًا أن السبيل إلى ذلك التوقيف بإجماع، ثم أكمل مسيرته في بيان المحكم والمتشابه مقتصرًا على خلاصة الأقوال الواردة في ذلك.

أوضح الأمين العام، أن الشيخ مخلوف شرع في التفسير بادئا بفاتحة الكتاب، ثم البقرة، ثم آل عمران، فذكر كل آية مقرونة بتفسيرها، وبيان معناها إجمالًا، مع العناية التامة بالأساليب الواردة فيها، والتعبير عنها بما يكشف بلاغتها، ويُنَوِّهُ بمكانتها سياقًا، وإعجازها نظمًا، كما عُنِيَ ببيان المفردات، والتراكيب، والأساليب على السواء، وظهرت عنايته بالمنحى اللغوي، والدرس النحوي، وسائر خصائص اللسان العربي، بفصاحته، وبلاغته، وروعة بيانه، وجمال تعبيره.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البحوث الاسلامية معرض القاهرة الدولي شيخ الازهر البحوث الإسلامیة

إقرأ أيضاً:

أكاديمية الأزهر العالمية تناقش ضوابط التأويل في ضوء أسرار التنزيل

عقدت أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ ندوة علمية بعنوان: "ضوابط التأويل في ضوء أسرار التنزيل"، اليوم الأربعاء، بحضور الدكتور حسن الصغير، رئيس الأكاديمية، والدكتور عبد الفتاح العواري، أستاذ التفسير وعلوم القرآن وعميد كلية أصول الدين بالقاهرة سابقًا، والدكتور سامي هلال، أستاذ التفسير وعلوم القرآن وعميد كلية القرآن الكريم وعلومه سابقًا بجامعة الأزهر.

خريجي الأزهر يشارك في حملة «16 يوم» لحماية المرأة خريجي الأزهر بالغربية تشارك في ندوة توعوية بتمريض طنطا

وقال الدكتور حسن الصغير، رئيس الأكاديمية، إننا نسعى من خلال هذه الندوة إلى تأسيس فهم منهجي يُمكّن من تفسير النصوص وفق ضوابط شرعية دقيقة، مع الاستفادة من أسرار التنزيل لتقريب المعاني وتحقيق الغايات المقصودة من القرآن الكريم، بعيدًا عن التأويلات المضللة أو الانحرافات الفكرية.

وأكد رئيس الأكاديمية، أن الأزهر يضع نصب عينيه حماية المنهج العلمي الشرعي من كل انحراف فكري، فالوعي الصحيح يبدأ من فهم النصوص بعمق، والتدريب على منهجية دقيقة للتأويل، مع الاستفادة من علوم اللغة والفقه والتفسير، فنحن نحرص على أن يكون الإمام والباحث قادرين على تفنيد الشبهات والفكر المتطرف، ويمتلكون أدوات علمية لتفسير القرآن الكريم بما يتوافق مع مقاصد الشريعة ويخدم المجتمع في العصر الحديث.

من جهته، أوضح الدكتور عبد الفتاح العواري، أن التأويل الصحيح للقرآن الكريم لا يتحقق إلا وفق ضوابط علمية شرعية محددة، تشمل أهلية الاجتهاد، والمعرفة التامة بالقرآن والسنة والإجماع والقياس، وإتقان اللغة العربية وفنونها، وفهم السياق وأسباب النزول ومبادئ أصول الدين، مؤكدا أن المفسر الذي لا يلتزم بهذه الشروط قد يخرج بالتفسير عن مقاصد الشريعة، مشيرًا إلى خطورة هذا المسلم الذي يجعل القرآن نصًا نسبيًا يخضع للأهواء والتغيرات الزمانية والمكانية، مما يؤدي إلى المساس بقداسة النص وضياع اليقينيات القطعية، مشددا على أن المنهج العلمي يتطلب الجمع بين الشرع والعقل، والالتزام بضوابط الاجتهاد والفهم الصحيح للنصوص، مع مراعاة قواعد الاختلاف المنضبط وفضائل المناظرة والحوار.

ومن جانبه أوضح الدكتور سامي هلال، أن الحداثيين دخلوا من باب التأويل وليس التفسير، ظنًّا منهم أن القرآن ليس له علماء يدافعون عنه، مؤكدا أن القرآن نص حكيم وعظيم يحتاج إلى فهم دقيق من خلال التأمل في أسرار التنزيل، وأن الفهم الصحيح لا يتحقق إلا بالاطلاع الكامل على علوم العربية والعلوم الشرعية المختلفة، مشيرا إلى أنه لا يمكن الوصول إلى المقصود الإلهي دون دراسة متأنية للقرآن والسنة واللغة والفقه وأصوله، مطالبًا العلماء بالاطلاع المستمر وتحصيل العلم للرد على شبهات الحداثيين بعلم ومعرفة وحجة قوية.

تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة الندوات الشهرية التي تنظمها أكاديمية الأزهر العالمية، دعمًا لرسالة الأزهر الشريف في نشر منهج الوسطية، والارتقاء بمهارات الأئمة والباحثين في التعامل مع قضايا العصر في ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • مساحته 5600 متر.. أمين البحوث الإسلامية يشارك في وضع حجر أساس مسجد شهداء القضاة
  • الشؤون الإسلامية تكثّف برامجها العلمية في البرازيل والنمسا وجورجيا
  • وزارة الشؤون الإسلامية تكثف برامجها العلمية في البرازيل والنمسا وجورجيا
  • في مشهد مهيب بأسيوط.. تكريم 200 فائز في مسابقة بني عدي الكبرى لحفظ القرآن
  • الرواق الأزهري يُواصل رسالته العلمية عبر باقة متنوعة من الأنشطة العلمية بالبحر الأحمر
  • الرواق الأزهري يُواصل رسالته العلمية عبر باقة متنوعة من الأنشطة العلمية بمرسى مطروح
  • أكاديمية الأزهر العالمية تناقش ضوابط التأويل في ضوء أسرار التنزيل
  • الرواق الأزهري يُواصل رسالته العلمية عبر باقة متنوعة من الأنشطة العلمية
  • تحت رعاية خادم الحرمين.. «الشؤون الإسلامية» تنظم المسابقة المحلية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. وزارة الشؤون الإسلامية تنظم المسابقة المحلية على جائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم بالرياض