بعد 100 يوم من أسرهم.. تعرف على ملامح ملف المحتجزين الإسرائيليين بغزة
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
تعد قضية الأسرى الإسرائيليين من أبرز قضايا الحرب على قطاع غزة، حيث يضع الاحتلال الإسرائيلي تحريرهم كأحد أبرز أهداف حربه المستمرة على القطاع منذ 100 يوم.
ومع تباين في الآراء بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، بقيت المفاوضات معلقة رغم الوصول إلى هدن مؤقتة لمدة أسبوع، أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
واستعرض تقرير أعده صهيب العصا -بمناسبة مرور 100 يوم على الحرب على غزة- ملامح ملف الأسرى الإسرائيليين، حيث تعد هذه المرة الأولى التي يحتجز فيها هذا العدد منهم كل هذه المدة، فمنذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول احتجز أكثر من 240 إسرائيليا وأجنبيا من مستوطنات غلاف غزة.
وخلال 7 أيام من الهدنة الإنسانية بين حماس وإسرائيل، أفرجت المقاومة عن 105 مدنيين من المحتجزين لديها مقابل عشرات النساء والأطفال الفلسطينيين، بينهم 81 إسرائيليا، و23 تايلانديا وفلبيني واحد.
لكن الهدنة انهارت وتوقفت عمليات التبادل بعد إصرار إسرائيل على الإفراج عن مزيد من النساء، فيما تقول حماس إن من تبقى منهن مجندات، وعرضت الإفراج عن جثث لكن الاحتلال رفض ذلك.
مقتل أسرىوبعد تواصل القتال مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، قالت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، إن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل العشرات من الأسرى الإسرائيليين.
كما أعلن جيش الاحتلال تمكنه من الوصول إلى عدد من الجثث، لكنه أقر كذلك بقتله 3 محتجزين جنودا رفعوا الرايات البيضاء في الشجاعية شرقي غزة.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه لا يزال في غزة 136 محتجزا إسرائيليا، وهو عدد يتطابق تقريبا مع إعلانات المقاومة الفلسطينية عن الأعداد.
لكن تظل نوعيات هؤلاء المتحتجزين هي محل النقاش والجدل والتفاوض لاحقا، فهناك جثث وجنود ومجندات وجنود احتياط، ولكل تصنيف طريقة في التفاوض على التبادل مع نوعية مختلفة من الأسرى الفلسطينيين.
وفي هذا السياق، تصر كتائب المقاومة الفلسطينية على عرض تبادل الكل مقابل الكل، لكن إسرائيل أعلنت رفض ذلك وقررت مواصلة القتال حتى العثور على محتجزيها، الذين لم تصل حتى الآن إلى أي منهم على قيد الحياة بعد 100 يوم من الاحتجاز.
فيما تقول حركة حماس إن ملف التبادل أغلق نهائيا حتى وقف القتال نهائيا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الفلاحي: إسرائيل يمكنها توسيع عملياتها بغزة لكنها ستدفع الثمن
تتجه حكومة الاحتلال على ما يبدو إلى مزيد من الضغط العسكري في قطاع غزة حتى لا تقدم تنازلات في المفاوضات، وذلك اعتمادا على الدعم الكبير الذي حصلت عليه أخيرا من الولايات المتحدة.
فقد نقلت شبكة إيه بي سي الإخبارية الأميركية عن مصادر مطلعة، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، يدرس ضم أراض في غزة إذا لم توافق حماس على خطة وقف إطلاق النار.
كما نشرت وكالة رويترز ووكالة الأنباء الفرنسية صورا قالتا، إنها التقطت اليوم، وتظهر تجمعا لآليات عسكرية إسرائيلية تضم دبابات وناقلات جند وآليات دعم لوجيستي، لكنهما لم تحددا مواقع هذه القوات.
وتكشف هذه الصور -وفق الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي- نية إسرائيل ممارسة مزيد من التصعيد العسكري في غزة، حتى لا تضطر إلى تقديم تنازلات في مفاوضات تبادل الأسرى المتعثرة.
ووفق ما قاله الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع- يمكن القول، إن عمليات التوغل التي نفذتها قوات الاحتلال في دير البلح أخيرا كانت محاولة جس نبض قدرات المقاومة بالمناطق التي لم يتم التوغل فيها سابقا، قبل البدء في عملية الاحتلال الكامل.
محاولة حصار المقاومة
ومن المتوقع أن تقوم قوات الاحتلال بتهجير مزيد من الفلسطينيين إلى الجنوب حتى تتمكن من حصر المقاومة في مربع يبدأ من مدينة غزة شمال القطاع حتى خان يونس جنوبا.
وتسعى إسرائيل من العملية المتوقعة إلى حسم المعركة التي وضعتها هي والولايات المتحدة تحت ضغط دولي غير مسبوق، وفق الفلاحي، الذي قال، إن حديث الرئيس دونالد ترامب عن ضرورة إنهاء إسرائيل هذا الأمر يعني "أن تقوم بإنهاء الأمر بسرعة".
وتبدو رغبة إسرائيل في السيطرة الكاملة على القطاع في المحاور التي استحدثتها في الشهور الماضية في غزة، حتى يمكنها حصر عمل المقاومة في منطقة بعينها.
إعلانلكن دخول جيش الاحتلال إلى مناطق لم يعمل بها سابقا كالمنطقة الوسطى "سيكون باهظ التكلفة، لأنه سيدخل مناطق لم يدخلها من قبل، أي إن المقاومة حاضرة فيها بقوة، من أجل القيام بعملية قضم تدريجي وصولا للسيطرة الكاملة".
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن تل أبيب بحاجة لبقاء قواتها في محيط القطاع وداخله مع إمكانية العمل أمنيا فيه كما هي الحال في الضفة الغربية، مضيفا "يجب أن تبقى المسؤولية الأمنية في غزة بأيدينا".
لكن الفلاحي يعتقد، أن الوصول إلى نموذج الضفة الغربية في غزة لن يكون سهلا لأنه يقوم بالأساس على فرض السيطرة العسكرية الكاملة، والتي تتطلب وقتا وجهدا لوجود المقاومة.
ومع ذلك، فإن المدرعات وناقلات الجند والآليات والقنابل المتنوعة التي حصلت عليها إسرائيل أخيرا من الولايات المتحدة، ستجعلها قادرة على البدء بعملية التوغل في مناطق جديدة بالقطاع، لكنها ستواجه حرب عصابات عنيفة.