احتفى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، بالسنة الأمازيغية الجديدة 2974، التي تصادف 13 يناير من كل سنة، وذلك تحت شعار”ايضن يناير : تكريس واحتفاء يليق بالثقافة المغربية”.

وأوضح الأمين العام للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الحسين المجاهد، في تصريح للصحافة، أن هذه المبادرة تعد خطوة مفصلية في تاريخ الثقافة المغربية عموما والهوية المغربية على وجه الخصوص، والتي تتسم بتعدد روافدها وتنوع تجلياتها، مبرزا أن هذا الحفل له بعد ثقافي وتاريخي وهوياتي، وتتجلى رمزيته في الاحتفال بالأرض وبالإنسان.

وأشار الى أنه في هذه السنة يتميز الاحتفال بتقديم عروض فنية لفرقة “تاسكيوين”، المنحدرة من المناطق التي وقع فيها زلزال 8 شتنبر، كبادرة تضامن مع السكان المتضررين، ومعرضا للصور للمبدع خالد أطلس تتضمن “صورا لأنشطة الأطفال التي تم تنظيمها بعد زلزال الحوز بتيفنوت”.

ومن جهته، قال مدير مركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية التابع للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، عبد السلام الخلفي، إن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية عرف تحولات هامة في العقود الاخيرة، اذ انتقلت الاحتفالات والطقوس المرافقة لهذا الحدث من دائرة الفضاءات العائلية والأوساط المحدودة إلى فضاءات ثقافية ومؤسساتية واسعة، مضيفا أن هذه الاحتفالات التي همت مختلف ربوع المغرب “تعكس مدى تماسك اللحمة الوطنية “.

وأضاف أن القرار الملكي، القاضي بإبقرار السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، “جاء ليضفي عليها طابعا مؤسساتيا وحجية قانونية، يعكسان العناية الملكية الكريمة بالأمازيغية، باعتبارها مكونا رئيسا للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها وتنوع تجلياتها”.

يذكر أن “إيضن يناير” يعتبر حسب الموروث الشعبي بشمال إفريقيا إيذانا ببداية الاستعداد للموسم الفلاحي ويحيل في نفس الوقت إلى التيمن بالخصب، كما يعد ذكرى سنوية للتلاقي وإعداد أطباق متنوعة منها طبق “أوركيمين”، الذي يتم إعداده بسبعة أنواع من الحبوب .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية احتفال الثقافة الأمازيغية المعهد الملكي المغرب

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: احتفال الثقافة الأمازيغية المعهد الملكي المغرب

إقرأ أيضاً:

«القصيد السيمفوني: أحمد بن ماجد» .. عرض موسيقي يحتفي بالهوية الحضارية لعُمان

شهدت قاعة المحاضرات بمتحف عُمان عبر الزمان، على مدار يومين، تقديم العرض العالمي الأول للعمل الموسيقي الجديد «القصيد السيمفوني: أحمد بن ماجد»، الذي قدّمته الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية بقيادة المايسترو حمدان الشعيلي والمايسترو الضيف جان بوغاني، فـي أمسية موسيقية احتفت بالسرد الموسيقي لتاريخ الملاح العُماني الشهير، بحضور معالي نصر بن حمود الكندي، أمين عام شؤون البلاط السلطاني، وسعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، وعدد من أصحاب السمو والسعادة والضيوف المشاركين فـي المؤتمر.

العمل الموسيقي «القصيد السيمفوني: أحمد بن ماجد» من تأليف الدكتور ناصر بن حمد الطائي، مستشار مجلس إدارة دار الأوبرا السلطانية مسقط، واستمر لأكثر من ساعة، وتوزع العمل على ثلاث قطع موسيقية، تصدّرتها السيمفونية الرئيسية «أحمد بن ماجد» التي امتدت على مدى 45 دقيقة، مقدّمة سردًا دراميًّا موسيقيًّا يتناول حياة الملاح العُماني، منذ لحظة وداعه لعائلته، مرورًا بتحديات البحر، وتأمله فـي النجوم، ووصولًا إلى لحظة الانتصار والخلود فـي ذاكرة الموروث البحري الإنساني.

ويُعد هذا العمل أحد أبرز الأعمال الأوركسترالية العُمانية المعاصرة، إذ ينتمي إلى نوع «القصيد السيمفوني» (وهو قالب موسيقي عالمي يستلهم السرد الأدبي أو الرمزي ويوظّفه موسيقيًّا عبر تنويعات هارمونية وإيقاعية تعكس المشهد الدرامي)، حيث تفاعل المؤلف مع الهوية الثقافـية العُمانية، وقدمها بصوت موسيقي ينتمي إلى العالم دون أن يُغادر جذور التاريخ العُماني العميق. ونقل العرض المستمع بمقاطع موسيقية بين مشاهد وجدانية وبحرية وثقافـية، تُبرز أحمد بن ماجد لا كملاح فحسب، بل كرمز للمعرفة والانتماء والتأمل الكوني، مصحوبًا بلوحات فنية تم توليدها بتقنية الذكاء الاصطناعي، التي قدّمت للمتلقي بُعدًا بصريًّا تعبيريًّا إلى الأمسية الموسيقية التي عكست تقاطع الفن مع التكنولوجيا فـي إطار الحداثة العُمانية.

تجدر الإشارة إلى أن هذا العمل الفني الموسيقي يأتي فـي سياق التزام المؤسسات الثقافـية فـي سلطنة عُمان بتقديم نماذج إبداعية تحتفـي بالرموز التاريخية والفكرية، وتوظّف الفن كأداة فاعلة لتعزيز الهوية والانفتاح على التجربة الإنسانية المشتركة، وقد عبّر الدكتور ناصر الطائي، فـي تقديمه للعمل، عن سعيه لفتح نافذة للفن العُماني على التعبير العالمي، وجعل من أحمد بن ماجد رمزًا يُستعاد بالموسيقى ليُجسّد أبعاد الشخصية العُمانية فـي سعيها نحو العلم، واكتشاف المجهول، والتواصل مع الكون.

مقالات مشابهة

  • المجمع العلمي العراقي يحتفي بشفق نيوز: دور متميز ومهنية عالية
  • «أبوظبي العالمي» يستضيف المؤتمر السنوي ليوم التحكيم يناير المقبل
  • المجمع العلمي العراقي يحتفي بالكورد الفليين ويطالب بتحقيق مطالبهم وإنصافهم
  • إشاعة تغير لون طائرات الخطوط الملكية المغربية
  • هل ينجح رهان ريال مدريد على ألونسو لإعادة بناء الملكي؟
  • المجلس الأعلى للثقافة يعلن أسماء الفائزين بجائزة الشعر البدوي فى مصر
  • الأضحية عذاب للحيوان.. كيف رد الشرع على المشككين في السنة التي شرعها الله؟
  • «القصيد السيمفوني: أحمد بن ماجد» .. عرض موسيقي يحتفي بالهوية الحضارية لعُمان
  • «دبي للثقافة» والمعهد القضائي يتعاونان في تعزيز المعرفة القانونية
  • «دبي للثقافة» تكشف عن الفائزين بـ «منحة الأبحاث»