تفاصيل لقاء أمين عام الجامعة العربية ووزير خارجية الصين
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
استقبل أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأحد، بمقر الأمانة العامة للجامعة، وانغ يي عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية، والذي يصاحبه وفد رفيع المستوى، وذلك في إطار جولة في أفريقيا تشمل كلاً من مصر، تونس، توجو، وساحل العاج.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن أبو الغيط رحب بالوزير الصيني، مؤكدا عمق العلاقات التاريخية التي تربط الدول العربية والصين وتطور علاقات الصداقة والتعاون القائمة بينهما منذ بدء تأسيس منتدى التعاون العربي الصيني عام 2004، والتي توجت بإقامة القمة العربية الصينية الأولى عام 2022.
وفي ذات السياق، أشار المتحدث إلى أن الوزير الصيني عّبر عن تطلعه إلى عقد الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني خلال العام الجاري في الصين، خاصة وأنها تصادف الذكرى العشرين على إنشاء منتدى التعاون العربي الصيني.
وذكر المتحدث أن المباحثات بين الجانبين تناولت مختلف القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة القضية الفلسطينية وما يمر به قطاع غزة في ضوء الحرب الغاشمة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين والتي أفضت إلى وقوع كارثة إنسانية مروعة.
وقال المتحدث، إن أبو الغيط حرص على التنبيه من المخاطر الهائلة التي ينطوي عليها سيناريو التهجير القسري للسكان من قطاع غزة كما ترغب إسرائيل، مؤكداً الرفض العربي الكامل لمثل هذه الأفكار والممارسات بوصفها تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، بما في ذلك ما تقوم به إسرائيل من تهجير للسكان داخل القطاع. وأعرب الوزير الصيني من جانبه عن الاتفاق مع هذا الموقف، في الوقت الذي ثمن فيه أبو الغيط عالياً الدعم المستمر المقدم من الجانب الصيني -على المستويين السياسي والإنساني- للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، وبخاصة في الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن أبو الغيط استمع لشرح واف من الوزير الصيني بخصوص مسألة تايوان، خاصة في ضوء الانتخابات الرئاسية التي تم إجراؤها يوم أمس السبت الموافق 13 يناير الجاري، وهنا أكد أبو الغيط على الموقف العربي الثابت بشأن دعم سيادة الصين ووحدة أراضيها والالتزام الثابت بمبدأ الصين الواحدة.
وأوضح رشدي أن كلاً من أبو الغيط ووانغ يي قاما في ختام اللقاء بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ووزارة الخارجية الصينية بشأن إنشاء الرابطة العربية الصينية للمؤسسات الفكرية، وذلك في إطار مواصلة تعزيز الصداقة وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين الصين والجامعة العربية ودولها الأعضاء.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أبوالغيط الصين جامعة الدول العربية وزير خارجية الصين أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات النسخة الثالثة من نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي بالجامعة العربية
انطلقت اليوم فعاليات النسخة الثالثة من نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي، الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع جامعة الدول العربية خلال الفترة من 11 إلى 18 أكتوبر 2025، تحت شعار "هويتي.. عربية"، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، من خلال الإدارة المركزية للتعليم المدني والإدارة العامة لبرلمان الشباب والطلائع.
ونيابةً عن الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، نقل اللواء عبد الرحمن شلش رئيس الإدارة المركزية للمدن الشبابية، في كلمته، تحيات الوزير، مؤكدًا أن تنظيم نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي يأتي في إطار حرص الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي على دعم وتمكين الشباب العربي، وإتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن آرائهم، وتعزيز وعيهم السياسي والبرلماني.
من جانبه، أعرب الدكتور فيصل غسال الوزير المفوض ومدير إدارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية، عن سعادته بانطلاق النسخة الثالثة من النموذج في القاهرة، مؤكدًا أن هذه التجربة الرائدة التي تحتضنها مصر تمثل نموذجًا ملهمًا لتجسيد الوحدة العربية من خلال شبابها الواعي والمثقف، مشيدًا بالتعاون الوثيق بين وزارة الشباب والرياضة وجامعة الدول العربية.
وعقب ذلك، عُقدت جلسة حوارية موسعة بمقر جامعة الدول العربية بعنوان "الهوية العربية في ظل التحديات الراهنة السياسية والاقتصادية والثقافية"، تحدث خلالها المفكر السياسي وعضو مجلس الشيوخ الدكتور عبد المنعم سعيد، حيث تناول أهمية تعزيز الهوية العربية المشتركة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، ودور الشباب العربي في حماية التراث الثقافي وتعزيز قيم الوحدة والانتماء والمواطنة.
وحضر الفعاليات الدكتور عبدالله الباطش مساعد وزير الشباب والرياضة، والأستاذة إيمان عبد الجابر رئيس الإدارة المركزية للتعليم المدني، والأستاذة راندا البيطار مدير عام برلمان الشباب والطلائع، والدكتور محمد حسن معاون الوزير، ولفيف من القيادات التنفيذية بالوزارة والجامعة، والشخصيات ذات الصلة، إلى جانب الشباب والطلائع المشاركين من مختلف النماذج البرلمانية بالوزارة.
يُذكر أن نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي يهدف إلى تعزيز قيم الولاء والانتماء للهوية العربية، ونشر ثقافة الحوار وقبول الآخر، وبناء جيل عربي واعٍ بقضايا أمته، قادر على المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة وصناعة مستقبل عربي مشترك قائم على التعاون والتكامل.