الآلاف يشاركون في مسيرات ضد اليمين المتطرف في ألمانيا
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
شارك آلاف الأشخاص في مسيرة بضواحي برلين احتجاجا على ما يتم تداوله بشأن مخطط لدى حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف لطرد أجانب بشكل جماعي، وفق ما أعلنت الشرطة أمس الأحد.
وشارك نحو عشرة آلاف شخص في التحرّك، بينهم المستشار الاشتراكي الديموقراطي أولاف شولتس ووزيرة الخارجية المنتمية لحزب الخضر، وقد ساروا في شوارع بوتسدام في ضواحي العاصمة الألمانية.
وزير خارجية الصين يدعو إلى مؤتمر سلام واسع النطاق في شأن أزمة غزة منذ 43 دقيقة كوريا الشمالية: اختبرنا صاروخا فرط صوتي يعمل بالوقود الصلب منذ ساعة
وتجّمع آلاف الأشخاص عند بوابة براندبورغ في برلين، بحسب الشرطة، كما نظّمت مسيرات مماثلة في مدن ألمانية أخرى.
ونظّمت المسيرة على خلفية تقارير تفيد بأن حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي تظهر استطلاعات الرأي صعودا لشعبيته، بحث خلال لقاء مع متطرفين نمساويين في خطة طرد جماعي لأجانب.
وجاء تنظيم المسيرات الاحتجاجية بعدما أورد موقع «كوريكتيف» الاستقصائي أن مسؤولين في حزب البديل من أجل ألمانيا شاركوا في اجتماع مع مارتن سيلنر، وهو قيادي في حركة الهوية النمساوية اليمينية المتطرفة.
بحسب الموقع، عرض سلنر مخططا لـ«قلب مفاعيل هجرة الأجانب» إلى ألمانيا، وطرد مهاجرين وطالبي لجوء.
وتتّبع «حركة الهوية» نظرية «الاستبدال العظيم»، وهي نظرية مؤامرة تعتبر أن هناك مخططا لمهاجرين من غير البيض ليكونوا بديلا للشعوب الأوروبية الأصلية.
وأثار تقرير «كوريكتيف» صدمة في ألمانيا، وقد نشر في توقيت تظهر فيه استطلاعات الرأي أن نوايا التصويت لحزب البديل من أجل ألمانيا على المستوى الوطني تتراوح بين 21 و23 في المئة.
ويحظى الحزب بنسب تأييد تتخطى 30 في المئة في بعض أنحاء ألمانيا الشرقية السابقة حيث من المقرر أن تجرى انتخابات إقليمية في وقت لاحق من العام الجاري.
والسبت حذّر شولتس من التطرف بعد انتقادات لليمين المتطرف ومساعيه لاستغلال احتجاجات مناهضة للحكومة يقودها مزارعون.
وقال شولتس «عندما تتحول الاحتجاجات المشروعة إلى غضب أو ازدراء للعمليات والمؤسسات الديموقراطية، نخسر جميعا»، مضيفا «وحدهم الذين يحتقرون ديموقراطيتنا سيستفيدون».
المصدر: الراي
كلمات دلالية: البدیل من أجل ألمانیا
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية الفرنسي يحذر: حظر الحجاب وصيام رمضان يسيء لمواطنينا المسلمين
أعلن وزير الداخلية الفرنسي، لوران نونيز، معارضته لمشروع قانون يقضي بمنع الفتيات القاصرات من ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، واعتبر أن هذا الإجراء قد يشكل "وصمة عار" عليهن.
ويأتي هذا الموقف؛ في ظل تصاعد ضغوط اليمين المتطرف في فرنسا، الذي يسعى إلى تشديد القيود على ارتداء الرموز الدينية، خاصة مع وجود واحدة من أكبر الجاليات المسلمة في أوروبا.
وسبق أن قدم النائب اليميني لوران فوكييه، مشروع قانون- الأسبوع الماضي- يمنع ارتداء الحجاب للقاصرات في الأماكن العامة.
وأكد وزير الداخلية الفرنسي، لوران نونيز، قائد شرطة باريس السابق، لقناة BFMTV، أن القانون المقترح "يُسيء لمواطنينا المسلمين" وأنه لا يؤيده بهذه الطريقة، مشدداً على ضرورة أن تركز السلطات على مواجهة الأصوليين ذوي التفسير المتطرف للدين، الذين يسعون لفرض "القانون الديني على قوانين الجمهورية".
وذهب تقرير صادر عن حزب الجمهوريين (LR) في مجلس الشيوخ إلى أبعد من ذلك، حيث اقترح حظر صيام رمضان على الأطفال دون سن 16 عامًا، ما يزيد من الجدل حول التشريعات المتعلقة بالرموز الدينية.
لكن هذه القضية أثارت انقسامات واضحة داخل حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون من يمين الوسط، التي تدرك أن اليمين المتطرف يملك أفضل فرصة للفوز في انتخابات الرئاسة المقبلة عام 2027. وفي هذا السياق، أعربت وزيرة المساواة، أورور بيرج، لشبكة سي نيوز عن دعمها لحظر الحجاب على القاصرات "لحماية الأطفال"، مؤكدة أنها واثقة من وجود أغلبية حالية في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ للتصويت لصالحه.
وكان حزب النهضة اليميني الوسطي، الذي ينتمي إليه ماكرون ويقوده رئيس الوزراء السابق جابرييل أتال، قد اقترح في مايو الماضي حظر "ارتداء الحجاب في الأماكن العامة على القاصرات دون سن 15 عاما".
وتجدر الإشارة إلى أن التشريعات الفرنسية الحالية، في إطار الدولة العلمانية وفق الدستور، تمنع الموظفين الحكوميين والمعلمين والطلاب في المدارس العامة من ارتداء أي رموز دينية ظاهرة، بما في ذلك “الصليب المسيحي، أو الكيبا اليهودية، أو عمامة السيخ، أو الحجاب الإسلامي”.