دعا الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية غادي أيزنكوت إلى "التوقف عن الكذب على أنفسنا"، والتوجه نحو إبرام "صفقة كبيرة" مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإعادة الأسرى من قطاع غزة.

حديث أيزنكوت جاء خلال اجتماع حكومي عُقد السبت الماضي، ويُظهر تصاعد الانقسامات في حكومة الحرب بين الوزيرين أيزنكوت وبين غانتس من جهة ورئيس الوزراء بنيامن نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت من جهة أخرى، فيما يتعلق باستعادة الأسرى الإسرائيليين، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، بينها صحيفتا "هآرتس" و"تايمز أوف إسرائيل".

وقال أيزنكوت، وهو رئيس سابق لأركان جيش الاحتلال وفقد ابنه وابن شقيقه في الحرب على غزة: "يجب التوقف عن الكذب على أنفسنا، وإظهار الشجاعة بالتوجه إلى صفقة كبيرة تعيد الأسرى، ولا يوجد سبب للاستمرار في الحرب بالطريقة نفسها كالعميان.. نحن في وقت حرج، ويوم يمر يشكل خطرا على الأسرى".

ويضغط أيزنكوت وغانتس، وهما من حزب "الوحدة الوطنية"، للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى المتبقين في غزة، بينما يحذر نتنياهو وجالانت من تداعيات وقف إطلاق النار قبل القضاء على "حماس".

ورد نتنياهو وجالانت، من حزب "الليكود" الحاكم، بأن وقف القتال قبل إنهاء سيطرة "حماس" على غزة من شأنه أن يقوض المصالح الأمنية الإسرائيلية.

واعتبرا أن الضغط العسكري المستمر على "حماس" هو وحده الذي سيؤدي إلى اتفاق آخر لتبادل الأسرى، في إشارة إلى اتفاق سابق خلال هدنة استمرت لمدة أسبوع وانتهت في 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

لكن أيزنكوت وغانتس دعيا إلى النظر في أفكار جديدة يمكن أن تؤدي إلى التوصل إلى اتفاق الآن، وقالا إنه يتعين على إسرائيل أن تفعل كل ما في وسعها لضمان إطلاق سراح الأسرى؛ "لأن حياتهم في خطر"؛ في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

اقرأ أيضاً

الخلافات داخل حكومة نتنياهو تتصاعد.. جانتس ووزراء يقاطعون اجتماع مهم

محادثات مستمرة

وبحسب مصدر حكومي إسرائيلي، مساء الأحد، فإنه حتى الآن لم يتم تحقيق أي تقدم في المفاوضات حول الاتفاق المأمول، معتبرا أن مقترحات الوساطة القطرية والمصرية "لا تلبي الشروط الإسرائيلية".

وقالت "هآرتس" إن إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي مقترحات خاصة بها إلى الوسطاء القطريين والمصريين، ولا تزال المحادثات مستمرة، لكن الوسطاء لم يتمكنوا بعد من التوصل إلى اقتراح يسد الفجوات بين "حماس" وإسرائيل.

وأوضحت أنه في حين تتمسك "حماس" بأن يؤدي أي اتفاق إلى إنهاء الحرب على غزة، تريد إسرائيل هدنة مؤقتة ومحدودة نسبيا لا تشمل بالضرورة جميع الأسرى، وبعدها يتم استئناف الحرب.

وحتى الأحد، أودت الحرب الإسرائيلي على غزة بحياة 23 ألفا و968 فلسطينيا، وأصابت 60 ألفا و582، معظمهم أطفال ونساء، بالإشارة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

الخلافات داخل حكومة نتنياهو تحتدم.. سياسيون يتبادلون الاتهامات في العلن

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غادي أيزنكوت إسرائيل حكومة حرب انقسامات أسرى حماس غزة غادي أيزنكوت إسرائيل حكومة حرب انقسامات أسرى حماس غزة إلى اتفاق على غزة

إقرأ أيضاً:

اجتماع أمني إسرائيلي اليوم للبت في الصفقة وضغوط دولية للتوصل لاتفاق

يستعد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي لفترة حاسمة تمتد 24 ساعة في المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفي حين تحدثت تقارير عن ضغوط دولية على طرفي التفاوض للتوصل إلى اتفاق، قالت حماس إن مرحلة الصفقات الجزئية انتهت.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين أن طرفا التفاوض يواجهان ضغوطا دولية متزايدة للتوصل إلى اتفاق، مشيرين إلى أن الحكومة تمنح المفاوضات فرصة حقيقية ويتوقع اتخاذ القرار النهائي مساء اليوم الأحد.

وقال المسؤولون الإسرائيليون للصحيفة إنهم منفتحون على إدخال تغييرات طفيفة على إطار المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ويرفضون أي تعديلات جوهرية، مشيرين إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد الإفراج عن جميع الأسرى في غزة دون وقف الحرب.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير أن المفاوضات الآن ليست عرضا مسرحيا ويتعين اتخاذ قرار الاتفاق أو الحرب.

وذكر موقع والا الإخباري نقلا عن مسؤول أميركي مطلع على تفاصيل المفاوضات أنه تم إحراز تقدم في مفاوضات الدوحة التي تتناول سبل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف لإطلاق النار في غزة، لكن قد نكون بحاجة إلى عدة أيام حتى نعرف إذا كان التوصل إلى صفقة أمرا ممكنا.

إعلان

من جانبه، نقل موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي عن مصادر أن حركة حماس وافقت على نقاش يتيح لكل طرف عرض موقفه بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار.

وفي سياق متصل قالت مصادر للجزيرة إن الوفد الإسرائيلي المفاوض في الدوحة غير مخول بصلاحيات كافية للبت في القضايا العالقة بشأن التوصل إلى صفقة.

مفاوضات بلا شروط

كما ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية أن حماس وإسرائيل وافقتا على إجراء مفاوضات من دون شروط متبادلة، في محاولة لتحقيق أي تقدم في المحادثات المتعثرة.

وبالتزامن مع ذلك، أفاد موقع أكسيوس بأن فريق التفاوض الإسرائيلي أوصى نتنياهو بالمضي قدما في المفاوضات، مشيرا إلى وجود فرصة للتوصل إلى اتفاق.

في السياق ذاته، يجري  نتنياهومشاورات مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس بشأن المفاوضات واحتمال توسيع القتال في غزة.

وطالبت عائلات الأسرى أمس السبت نتنياهو ووفد التفاوض الإسرائيلي الموجود بالدوحة بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى.

وقالت عائلات الأسرى، في مؤتمر صحفي إن نتنياهو يخوض الحرب لاعتبارات سياسية، ويقود الإسرائيليين إلى حرب أبدية، وإلى إقامة مستوطنات في غزة؛ وأوضحت أنه يخدم بذلك أقلية متطرفة، محذرة من أن استمرار الحرب سيقتل باقي الأسرى.

وشددت عائلات الأسرى على أن إعادة الاسرى، وإنهاء الحرب، مصلحة إسرائيلية.

في هذه الأثناء، تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب تضامنا مع عائلات الأسرى المحتجزين في غزة وللمطالبة بوقف الحرب.
ويطالب المتظاهرون الحكومة الإسرائيلية بوقف الحرب وإبرام صفقة تعيد الأسرى، ويؤكدون أن استمرار الحرب سيقتل باقي الأسرى.

وقد اعتدى أنصار للحكومة الإسرائيلية بالضرب على عدد من المتظاهرين المعارضين لها، وذلك خلال وقفة احتجاجية في مدينة رحوفوت جنوب تل أبيب، دعما لعائلات الأسرى الإسرائيليين.

وقد أظهرت مقاطع فيديو اعتداء شبان على المتظاهرين بالضرب والشتائم وانتزاع العلم الإسرائيلي من أيديهم قبل أن يغادروا الموقع. وقد أثار ذلك ردود فعل غاضبة في أوساط المعارضة التي حمّلت حكومة نتنياهو مسرولية مثل هذه الممارسات.

إعلان

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك إن حكومة نتنياهو غير مؤهلة وغير قادرة على الحسم ويجب إسقاطها. واعتبر باراك في كلمة أمام آلاف المتظاهرين المتضامنين مع عائلات الأسرى الإسرائيليين في تل أبيب، أن السبيل لتحقيق ذلك يتمثل بإعلان العصيان المدني.

                          روبيو عبر روبيو عن أمله في أن يسمع أخبارا سارة قريبا بشأن غزة (الفرنسية) تصريحات روبيو

في غضون ذلك قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لشبكة "سي بي إس" نيوز إنه بحث في اتصال مع نتنياهو الوضع في غزة والجهود المشتركة لإطلاق سراح الأسرى.

وعبر روبيو عن أمله في أن يسمع أخبارا سارة قريبا بشأن غزة ويعتقد أن بعض العوائق لا تزال قائمة، مشيرا إلى أن واشنطن لم تتوقف عن السعي لتحقيق حل سلمي في غزة يحمي أمن إسرائيل وينهي حكم حماس.

وأكد روبيو أن جهود الولايات المتحدة مستمرة من أجل إنهاء الصراع في غزة ولم تتوقف أبدا، مؤكدا أن المبعوث الرئاسي إلى الشرق الأوسط يعمل على ملف غزة بشكل دائم.

واشار إلى أن بلاده لم تهمل الأضرار الجانبية في غزة حين قصفت إسرائيل مستشفى مؤخرا، إذا وجدت إمكانية تنهي الحرب بطريقة تمكن سكان غزة من السير على طريق السلام فستبحث ذلك.\

وشدد الوزير الأميركي على أنه لا يمكن أن تنعم غزة بالسلام والازدهار ما دامت حماس تحكمها بالسلاح، ورأى أن حرب غزة يمكن أن تنتهي فورا إذا استسلمت حماس وسلمت أسلحتها وأطلقت سراح جميع الاسرى.

ولفت روبيو إلى أن واشنطن تبذل كل ما في وسعها وبكل الوسائل لإنهاء الصراع في غزة بطريقة تنهي حماس، مشيرا إلى أنه واشنطن تسعى بعد القضاء على حماس إلى البدء في العمل على مستقبل غزة وضمان أمن إسرائيل.

وتوقع الوزير الأميركي أن تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية بقطاع غزة في ظل غياب اتفاق.

 النونو: مرحلة الصفقات الجزئية انتهت ووافقنا على الجولة الحالية من المفاوضات من دون شروط مسبقة (الجزيرة) موقف حماس

وفي المقابل قال القيادي في حماس طاهر النونو إن مرحلة الصفقات الجزئية انتهت ووافقنا على الجولة الحالية من المفاوضات من دون شروط مسبقة.

إعلان

وأضاف النونو أن حماس تعاملت بجدية وحسن نية مع الإدارة الأميركية من أجل الضغط لإدخال المساعدات الإنسانية إلى شعبنا، معتبرا أن موقف الإدارة الأميركية بعدم الضغط لإدخال المساعدات مستهجن وغير مقبول.

وأكد أن حماس ليست نادمة على إطلاق سراح الأسير عيدان وأثبتت للعالم أنها لسيست الطرف المعطل للاتفاق.

كما نقلت رويترز عن النونو تأكيده أن المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي في الدوحة تناقش جميع القضايا "دون شروط مسبقة"، مشيرا إلى جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة مع الوفد الإسرائيلي حول وقف إطلاق النار بدأت أمس السبت في الدوحة. وأكد النونو أن الجانبين يناقشان جميع القضايا دون "شروط مسبقة".

من جهته قال القيادي بحركة حماس محمود مرداوي إن المفاوضات تجري بشكل مكثف في الدوحة، مؤكدا أن مطالب الحركة لم تتغير، وعلى رأسها وقف العدوان، وانسحاب الجيش الإسرائيلي وإعادة الإعمار.

وتقدر إسرائيل وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، وكثف جيش الاحتلال خلال الأيام الأربعة الماضية من وتيرة قصفه القطاع، بالتزامن مع توجه الوفد المفاوض للدوحة وزيارة ترامب للمنطقة.

ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي. وتنصل نتنياهو من بدء المرحلة الثانية للاتفاق واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس/آذار الماضي.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: انقسام حاد داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن الصفقة وإنهاء الحرب
  • اعتراف إسرائيلي بارتكاب جرائم حرب في غزة.. الجنود يُقتلون عبثا
  • مكتب نتنياهو يتحدث عن تطورات مفاوضات الدوحة.. مناقشات لإنهاء الحرب
  • هل تؤدي إلى صفقة؟ 5 أسئلة عن مفاوضات إسرائيل وحماس
  • إعلام إسرائيلي: قرار إبرام صفقة أو التوجه إلى الحرب بيد نتنياهو
  • غارات عنيفة تقتل 70 مدنياً في غزة.. وإسرائيل تستعد لاتخاذ قرار حاسم بشأن صفقة الأسرى
  • اجتماع إسرائيلي حاسم بشأن الصفقة وبن غفير يطلب عودة الوفد المفاوض
  • ضغوط مكثفة - إسرائيل تستعد لاتخاذ قرار حاسم بشأن صفقة الأسرى خلال ساعات
  • اجتماع أمني إسرائيلي اليوم للبت في الصفقة وضغوط دولية للتوصل لاتفاق
  • والدة أسير إسرائيلي تصف حكومة نتنياهو بـالدموية وتدعو للتظاهر