بطول 66 كلم.. افتتاح طريق "العقير- سلوى" جزئيًا
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
افتتحت الهيئة العامة للطرق، طريق "العقير- سلوى" حتى تقاطعه مع طريق ”الهفوف - سلوى“ بشكل جزئي، وذلك بعد الانتهاء من أعمال سفلتة طبقة السطح بطول 66 كيلومتراً في الاتجاهين.
مع تبقي بعض الأعمال بعد التقاطع لربطه بطريق ”سلوى - البطحاء“.
أخبار متعلقة الصيانة تغلق طريق "الدمام - الرياض" لـ 120 يومًالمدة 18 يومًا.
يأتي ذلك ضمن الاعمال المتبقية لتنفيذ طريق الظهران - العقير - سلوي مع التقاطعات البالغ طوله 185 كلم والذي يختصر زمن التنقل بين محافظات المنطقة الشرقية، ودول مجلس التعاون الخليجي. يحتوي المشروع ايضا علي تقاطع علوي وكوبري علوي بنموذج ورقة برسيم بين طريقي العقير - سلوى - البطحاء وطريق الهفوف - سلوى.
افتتاح طريق "العقير- سلوى" جزئيًا - اليومتسهيل حركة المسافرين
وأوضحت الهيئة العامة للطرق، أن افتتاح الطريق جزئياً يأتي لتسهيل حركة المسافرين وتقليص مدة الرحلة، حيث يربط الطريق بين المنطقة الشرقية ودول الخليج المجاورة، مروراً بشاطئ نصف القمر والعقير.
افتتاح طريق "العقير- سلوى" جزئيًا - اليوم
وبينت أن الطريق يعد واحداً من اللبنات التي تسهم في تحسين البنية التحتية للطرق في المنطقة الشرقية، وتنمية حركة السياحة إلى شاطئ العقير التاريخي، وشاطئ نصف القمر، وخدمة قطاع الخدمات اللوجستية ونقل حركة الشاحنات خارج المدن.
افتتاح طريق "العقير- سلوى" جزئيًا - اليوم
ويربط الطريق بين مدينة الدمام ومدينة سلوى، مروراً بمدينة الخبر ومدينة الظهران وشاطئ نصف القمر. ويعتبر طريق العقير - سلوى أحد أهم الطرق الحيوية في المنطقة الشرقية، حيث سيسهم في ربط المنطقة الشرقية بالمنافذ الحدودية مع قطر والامارات مروراً بشاطئ نصف القمر والعقير.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الدمام الهيئة العامة للطرق طريق الظهران العقير سلوى الهفوف سلوى المنطقة الشرقیة افتتاح طریق نصف القمر جزئی ا
إقرأ أيضاً:
بين الحلم والحقيقة… طريق التنمية مشروع القرن للعراق
آخر تحديث: 4 يوليوز 2025 - 11:29 مبقلم:د. مصطفى الصبيحي منذ عقود، والعراق يحلم أن يستعيد مكانته كـ «قلب المنطقة» ومركز طرق التجارة والحضارات. واليوم، يلوح في الأفق مشروع قد يحقق هذا الحلم ويحوّله إلى حقيقة: “طريق التنمية”، المشروع الذي صار حديث الإعلام والاقتصاد والسياسة، والذي قد يغيّر وجه العراق والمنطقة بأسرها إذا ما كُتب له النجاح. طريق التنمية ليس مجرد طريق معبّد بالإسفلت أو قضبان حديدية، بل هو شريان اقتصادي استراتيجي يمتد لأكثر من 1200 كيلومتر، يبدأ من ميناء الفاو الكبير في أقصى الجنوب، ويصل إلى الحدود التركية في الشمال. يُراد لهذا المشروع أن يكون ممرًا بريًا وسككيًا يربط الخليج العربي بأوروبا، عبر الأراضي العراقية، مما يمنح العراق موقعًا محوريًا في خارطة التجارة العالمية. وتُقدّر كلفة المشروع بنحو 17 مليار دولار، وهو يشمل خطوط سكك حديدية، وطرقًا سريعة، ومحطات لوجستية، ومدنًا صناعية، ومراكز شحن ضخمة. ما يجعل هذا المشروع يُلقّب بـ “مشروع القرن” هو أن العراق لا يحتاج فقط إلى شبكة نقل، بل إلى نقلة اقتصادية شاملة. العراق يملك موقعًا جغرافيًا فريدًا، لطالما جعله معبرًا تاريخيًا للقوافل بين الشرق والغرب. واليوم، في ظل صعود ممرات التجارة البديلة في المنطقة، بات على العراق أن يستثمر موقعه لا ليبقى مجرد معبر، بل أن يتحول إلى مركز حقيقي للخدمات والصناعة والنقل. المشروع يفتح آفاقًا تنموية واقتصادية واسعة، أبرزها:
• خلق آلاف فرص العمل للعاطلين في قطاعات النقل والبناء والخدمات المساندة.
• جذب استثمارات دولية، خاصة من دول الخليج، وتركيا، وأوروبا.
• رفع مستوى البنية التحتية في العديد من المحافظات العراقية.
• تقليل الاعتماد على النفط، وتنويع مصادر الدخل الوطني. إلا أن المشروع لا يخلو من التحديات، منها:
• الحاجة إلى تأمين المناطق التي يمر بها الطريق، في ظل تحديات أمنية متفاوتة.
• التصدي للفساد الإداري والمالي الذي طالما عطّل مشاريع حيوية في العراق.
• منافسة مشاريع إقليمية كـ “الحزام والطريق” الصيني، و”قناة السويس” المصرية.
• متطلبات البنية التحتية المساندة مثل الطاقة، الاتصالات، والتكنولوجيا. من منظور العلاقات العامة، فإن نجاح المشروع لا يعتمد فقط على التنفيذ الهندسي، بل على الطريقة التي يُقدَّم بها للداخل والخارج. العراق بحاجة إلى خطاب إعلامي ذكي، يروّج لطريق التنمية كفرصة استثمارية دولية، ويقدّم صورة إيجابية مستقرة، ويخلق حالة من الثقة لدى الرأي العام المحلي والمستثمرين على حد سواء.كما أن الشفافية في عرض مراحل المشروع، ومشاركة المواطنين بالمعلومات الدقيقة، تُعدّ من ضرورات كسب ثقة الشعب وتحفيز الدعم الشعبي، بعيدًا عن الخطابات الإنشائية أو الوعود غير الواقعية. وبين الحلم والتحدي، يبقى الأمل قائمًا. فالعراق أثبت مرارًا وتكرارًا أنه قادر على النهوض رغم العقبات. وإذا ما توافرت الإرادة السياسية، والرؤية الاقتصادية السليمة، والإدارة النزيهة، فإن “طريق التنمية” لن يكون مجرد حلم، بل سيكون الخطوة الأولى نحو عراق جديد، متصل بالعالم، ومشارك في صنع مستقبل المنطقة.طريق التنمية ليس مشروع عبور نحو أي دولة، بل هو مشروع وطني يرسم طريق العراق نحو السيادة الاقتصادية، والاستقلالية في القرار، وتحويله إلى مركز إقليمي مزدهر يخدم شعبه ويصنع مستقبله بثقة وقوة.وبين الحلم والحقيقة، خطوة واحدة اسمها العمل والإصرار