أبوظبي (الاتحاد)
وقعت مجموعة موانئ أبوظبي ومجموعة «سي أم ايه سي جي أم» - المتخصصة في مجال الشحن البحري ومزودة الحلول اللوجستية البحرية والبرية والجوية - وشركة «إيكوشن» - مزودة الخدمات المبتكرة للحفاظ على التنوع البيئي البحري، اتفاقية إطارية للتعاون العلمي، يتم بموجبها تركيب 48 حاضنة للكائنات البحرية في ميناء خليفة.

وتم تصميم نماذج الحاضنات بشكل يضمن إعادة إحياء التنوع البيولوجي وإثراء الحياة البحرية في المناطق الساحلية والمرافئ البحرية، وهي عبارة عن هيكل مغمور في المياه يوفر موطناً آمناً يحافظ على الحياة البحرية.

أخبار ذات صلة «موانئ أبوظبي» أسهمت في دعم التنويع الاقتصادي في الإمارة «موانئ أبوظبي» تبرم اتفاقية لتعزيز السياحة البحرية في مصر

كما تم تصميم هذه النماذج خصيصاً لتكون ملجأ وأرضاً خصبة للعديد من الكائنات البحرية، بما في ذلك الأسماك والقشريات وغيرها من الأحياء البحرية اللازمة للحفاظ على سلامة المنظومة البيئية الساحلية، لا سيما في البيئات الأكثر عرضة للمخاطر والأضرار الناجمة عن النشاط البشري.
وتأتي نماذج الحاضنات على شكل أقفاص تقليدية مصنوعة من مواد صديقة للبيئة، حيث توفر هيكلاً متيناً وواقياً للأحياء البحرية. وسيتم نشر هذه النماذج في مناطق محددة بميناء خليفة حيث تحتاج الحياة البحرية إلى الدعم وإعادة الإحياء. وسيتم تركيب الحاضنات في الميناء في الربع الأول من 2024 في محطة "سي أم ايه سي جي أم" في ميناء خليفة، قيد الإنشاء حالياً. وستستمر هذه المرحلة التجريبية لمدة خمسة أعوام، وستخضع للرصد والمراقبة.
وقال ديفيد جاتورد، الرئيس التنفيذي للخدمات الهندسية والفنية في مجموعة موانئ أبوظبي « ندرك أهمية تطوير البنية التحتية التي تخدم اقتصادنا وصناعتنا ومجتمعنا، وفي الوقت نفسه نؤمن بأن الحفاظ على التنوع البيولوجي أمر بالغ الأهمية لاستمرارية الحياة. لذلك، نعمل في إدارة الخدمات الهندسية والفنية بمجموعة موانئ أبوظبي على أن تراعي تصاميمنا مبادئ الاستدامة، ونقوم بتحديث نماذج العمل الحالية لضمان استدامة إرثنا والحفاظ عليه للأجيال القادمة وعليه، فإننا نحرص على مراعاة الظروف البيئية والاستدامة في كافة المشاريع التي نقوم بتصميمها».
وقال فيلكس دي كاربنتي، نائب الرئيس للاستدامة - مجموعة «سي أم ايه سي جي أم».. « يأتي الحفاظ على التنوع البيولوجي في إطار استراتيجية مجموعتنا «نعمل من أجل الكوكب» وفي صميم التزامات مسؤوليتنا المجتمعية. وقد عملنا لسنوات مع خبرائنا لتحسين فهم آليات الحفاظ على هذا التوازن ودعم مشاريع الحماية البيئية، مما يساهم في الحد من أنشطة البشر التي تهدد التوازن البيئي. ونظراً لعِظم التحدي، فإننا نحتاج إلى التكاتف مع شركائنا لتسريع هذه الجهود، ونحن سعداء للغاية بهذا التعاون المثمر مع إيكوشن في أبوظبي، والذي نأمل تكراره في بلدان أخرى».
وقال أحمد الخياط، نائب أول الرئيس بالإنابة، إدارة الابتكار في مجموعة موانئ أبوظبي « يسرنا إطلاق هذا المشروع بالتعاون مع «سي أم ايه سي جي أم» و«إيكوشن»، فمجموعتنا تدرك أنه من خلال المبادرات المدروسة والمبتكرة، يمكننا أن نقطع شوطاً كبيراً في تعزيز التنوع البيولوجي. كما أن النظم البيئية الصحية التي تثري التنوع البيولوجي لا تفيد صحة الإنسان فحسب، بل لها أثر إيجابي كبير على اقتصادنا. ومع تركيب حاضنات الكائنات البحرية في ميناء خليفة، فإننا سنقوم بتخفيف الآثار البيئية لأعمال البناء والتشييد، ما يعكس التزامنا بالحفاظ على البيئة وتركيزنا على الابتكار لتعزيز الموائل والمناطق التي يمكن أن تزدهر فيها النباتات والكائنات الحية بشكل طبيعي».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: موانئ أبوظبي مجموعة موانئ أبوظبی سی أم ایه سی جی أم التنوع البیولوجی البحریة فی

إقرأ أيضاً:

«أقمار محمد بن راشد» تقدم 67% من الخدمات البيئية

دبي: يمامة بدوان

أكَّد «مركز محمد بن راشد للفضاء»، دعمه للبيئة والاستدامة، عبر البيانات الفضائية وتحليلها، حيث إن 67% من الخدمات البيئية تقدمها أقمار المركز الاصطناعية، بحسب تغريدة نشرها على منصة «إكس»، تزامناً مع اليوم العالمي للبيئة.
وأوضح المركز أن جهوده في الحفاظ على البيئة، شملت 25% الاستخدامات البيئية لبيانات القمر الاصطناعي الإماراتي «خليفة سات» و88 دراسة في إدارة الأزمات والكوارث عام 2024، حيث إن 30 جهة مستفيدة من خريطة الغطاء النباتي في دولة الإمارات و25 جهة مستفيدة من دراسة سواحل الدولة.
ويعكس القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» الذي يحمل الحروف الأولى من اسم صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وطوّرته بالكامل سواعد إماراتية على أرض الدولة وأطلق للفضاء مطلع العام الجاري، التقدم التكنولوجي، حيث يجسد روح الابتكار الإماراتية، ما يدفع الدولة لمتابعة مسيرتها المتميزة نحو تعزيز مكانة الإمارات دولةً رائدةً عالمياً في تكنولوجيا علوم الفضاء بسواعد فريق وطني من المهندسين والخبراء في المركز، كما ستدعم بيانات القمر الاصطناعي المخصص لرصد الأرض مسيرة الاستدامة عالمياً.
بينما يعد «خليفة سات» الذي أطلق في أكتوبر 2018، أول قمر اصطناعي يطوره بالكامل فريق إماراتي، حيث يقدم بياناته ل10 قطاعات مختلفة وهي: البيئة والاستدامة، إدارة الكوارث وإدارة الأراضي والخرائط والتخطيط العمراني ومتابعة المشاريع، الصحة العامة والرعاية الصحية والبحث والتطوير، متابعة تغيرات السواحل والبحار والإعلام والإعلان والتعليم والتدريب.

تغيرات مناخية


وتسهم الأقمار الاصطناعية الإماراتية في مراقبة التغيرات المناخية في الإمارات ومسبباتها المختلفة، ما يهدف إلى حماية البيئة وترسيخ مكانتها نموذجاً عالمياً للتنمية المستدامة، كما تعمل البيانات المرصودة على توقع الظواهر الجوية الطبيعية، مثل العواصف الرملية والضباب الكثيف والغيوم المنخفضة وغيرها الكثير وصولاً إلى مراقبة جودة المياه ومستويات التلوث الساحلي وتلوث البحار وظاهرة المدّ الأحمر الضارة ومراقبة التغيرات البيئية ورصد الغطاء النباتي ودراسته والمساعدة على الكشف المبكر عن الآفات التي تتعرض لها المزروعات للتقليل من الخسائر، عبر الصور الفضائية المتعددة الأطياف، التي ترسلها الأقمار الاصطناعية.
كما أسهمت الأقمار الإماراتية عالمياً، في معالجة مجموعة من الكوارث الطبيعية العالمية، مثل «تسونامي» اليابان والفيضانات في تايلاند وانحسار الغطاء الجليدي في غرينلاند وغيرها، كما تمكّنت عبر الصور العالية الجودة التي توفرها، من المساعدة على حماية كوكب الأرض، بتحسين الزراعة والمساهمة في تطوير التنظيم المدني والتنظيم الحضري والعمراني، كذلك رصد التغيرات البيئية المحلية والعالمية.
وتوفر الأقمار الاصطناعية الإماراتية، الصور ثم تحلّلها، بما يضمن الرصد السريع لأي تغيير في الغطاء النباتي أو الساحلي، حيث إن التأثيرات الناجمة عن كثير من العوامل، مثل الاحتباس الحراري والمشاريع الهندسية والإنشائية الكبيرة، قد تؤدي إلى تغيرات في البيئة لا يمكن الكشف عنها من الأرض، كما تستخدم البيانات لدعم القياسات الأرضية، بهدف التنبّؤ بحدوث العواصف الرملية والضباب وأي ظروف أو مخاطر طبيعية أخرى محتملة.

مقالات مشابهة

  • تعاون مع مؤسسة سنغافورية.. روشن تعزز الابتكار لمستقبل العقار
  • «أقمار محمد بن راشد» تقدم 67% من الخدمات البيئية
  • إضافة خدمة الشحن “warm” التابعة لشركة “sealead” إلى ميناء جدة الإسلامي
  • موانئ المغرب تنافس الصين في الكفاءة اللوجستية
  • تصاعدت أزمة الوقود والغاز المنزلي.. الحوثي تحت الحصار الأمريكي
  • إضافة خدمة الشحن WARM التابعة لشركة SeaLead إلى ميناء جدة الإسلامي
  • «أرادَ» تُصدر تقرير الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة
  • وزير التموين: وفرنا كيلو اللحمة بسعر أقل بفارق كبير عن السوق .. وسرنا في التنوع
  • تعاون بين «موانئ أبوظبي» و«مصدر» لتطوير منشأة لتزويد السفن بوقود الميثانول المستدام
  • تعرف على أبرز القبائل في السودان