صدر حديثا عن دار  المفكر العربي  رسائل شعرية جديدة للدكتورة سحر عبدالمجيد، بعنوان "لأنى أستحق"، يضم الكتاب عدة رسائل شعرية، تتداخل فيها الصور الإنسانية بالذات، مُعتمدة على لُغة شعرية جاذبة وبألفاظ عذبة وبناء متكامل.

ونجحت سحر عبدالمجيد بأسلوب مشوق فى إحياء فن جميل من فنون الأدب، وإن كانت الرسائل الشعرية في الفصحى العربية هي قصائد شعرية تكتب بالعربية الفصحى وتتميز بأنها تعبير عن مشاعر الكاتب وأفكاره ورؤيته لمهوم الحب والغرام والحزن والفرح والطبيعة والإنسان، وتعتبر الرسائل الشعرية من أشهر أنواع الشعر العربي وقد كانت تستخدم في العصور القديمة للتواصل بين الناس ونقل الأخبار والمشاعر، واستخدمت الرسائل الشعرية في العصر الحديث للتعبير عن الذات والتعبير عن الشعور والتفاعل مع المجتمع.

واستطاعت سحر عبدالمجيد من خلال كتابها "لأنى أستحق" أن تختطف القارئ بأسلوب شعرى جميل لرسائل بديعة باللغة العربية الفصحى، احتضنت بين سطورها الحب والجمال والسمو، وتكتب بحروف غنية باللغة المجازية والاستعارات، عبارات متقنة ومزخرفة تؤثر القارئ، حيث استخدمت الصور الشعرية لإضافة الجمالية في النص.

وتضيف الصور الشعرية  فى كتابة الرسائل، قيمة وجمالاً للرسالة ومن ثم توصيل المعنى، وتمكنت المؤلفة من استخدام الصور الشعرية فى نصوصها للتعبير عن المواقف والتحديات التي يواجهها الإنسان في حياته، أو للتعبير عن الحب والغرام والاشتياق وغيرها من المشاعر الإنسانية، وزاد استخدام الصور الشعرية في الرسائل من تأثير النص مضيفًا إليه بعدًا جماليًا.

وتمكنت سحر عبدالمجيد من أن تحلق بالقارئ فى رسائلها الشعرية "لأنى أستحق" إلى سماء صافية مفعمة بالأمل والأمنيات، وحمل الغلاف المزين بألوانه البديعة الزاهية المتداخلة لصورة فتاة غامضة متأملة للضوء المنبعث من نافذة الشرفة، تتأمل النجوم وتناجى القمر.

وتشارك "لأنى أستحق" فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الــ55 فى الفترة من 24 يناير حتى 6 فبراير بجناح دار المفكر العربي صالة 1 - A22.

أشعر بالقوة لأنك بجوارى...
لمستك الهشّة امتدادا لحبل سبق وقطعوه..
ذراعي لن يفلتك أبدا...افتح عينيك في مواجهة الشمس..
وتعلم أنني هنا بجوارك لا أخشي نارها...
ولا سطوة الإقطاع..
جذرى في الأرض... وأنت أصل كل فروعي القادمة..
هكذا نبدأ ونخطو ولا نخش ...
تردد.. وخف كثيرًا.. فلا ضير من الخوف...
لا تخطوا إلا بعد تفكير عميق.
تعد سحر عبدالمجيد أحد أدباء جيل الألفية الثالثة، ولها دراسات متنوعة في الأدب والفكر ولها مشاركات واسعة في كثير من الفعاليات النقدية.

يذكر أن سحر عبدالمجيد، تخرجت فى قسم اللغة العربية - كلية الآداب - حاصلة على ماجستير فى الأدب الحديث والنقد من جامعة القاهرة - حصلت مجموعتها القصصية (تعاود عزلتها والرحيل) على المركز الثاني في الهيئة العامة لقصور الثقافة - جمهورية مصر العربية - عام 2007.

صدر لها مجموعة قصصية مشتركة مع د. محمد عبدالحي (لا تقلق أنا بخير) عام 2022 عن دار روافد، شاركت في العديد من مؤتمر الرواية والقصة القصيرة، لها الكثير من المقالات النقدية وقراءات نقدية لأعمال أدبية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العامة لقصور الثقافة العصور القديمة العربية الفصحى القاهرة الدولى للكتاب دار المفكر العربي دار روافد معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ

إقرأ أيضاً:

معرض الدوحة الدولي للكتاب يناقش "إشكالية الرواية العربية"

ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين، أقيمت ندوة بعنوان "إشكالية الرواية العربية: رؤية نقدية"، شارك فيها الناقد والأكاديمي السعودي الدكتور عبدالله العقيبي وأدارها السيد عبدالرحمن الدليمي، مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة.

وشهدت الندوة، التي حضرها جمع من المثقفين وجمهور المعرض، طرح رؤى معمقة حول مكانة الرواية العربية وتحدياتها المعاصرة، خاصة في علاقتها بالواقع وبالمؤسسة النقدية، فضلا عن الشروط الفنية والجمالية للرواية العربية.

واستعرض الدكتور العقيبي في البداية أهم المحطات التاريخية للرواية العربية منذ ظهورها بقالبها الفني في ثلاثينيات القرن الماضي وصولا إلى العصر الحديث والتطور الهائل في الرواية وأشكالها المختلفة، مشددا على أن العمل الروائي لايمكن أن ينمو ويتطور بالعقلية ذاتها التي تدير القصيدة أو القصة القصيرة؛ فالرواية، بما لها من امتداد زمني وبنيوي، تحتاج إلى عقلية قادرة على الصبر، والتقاط التفاصيل، والغوص في بنية الحياة لا الاكتفاء بتزيينها.

وقال إن الروائي الحقيقي يحتاج إلى أدوات مركبة، وإلى قدرة على التحاور مع الواقع، والانفتاح على الشخصيات لا التحكم بها، مشيرا إلى أن الشخصية الروائية أحيانا تتمرد على الكاتب، وتغير مصيرها، وتفرض منطقا سرديا جديدا، مما يعني أن الكتابة الروائية لا تخضع فقط للتخطيط، بل للحوار الحي مع النص أثناء إنجازه.

وأضاف: "الروائي الجاد يشبه الباحث، يحمل الفكرة ويعيش معها شهورا وربما سنوات. ومن هنا، فإن الأشخاص الذين تمرسوا بعقلية الباحث، واعتادوا مرافقة الفكرة وتحليلها في العمق، هم الأقدر على إنتاج روايات ذات قيمة حقيقية".

كما انتقد العقيبي بعض التوجهات في كتابة الرواية الحديثة، التي تسقط في فخ الأيديولوجيا، أو تنحاز إلى المستهلك، ما يؤدي إلى تراجع المتعة الفنية التي يجب أن تكون جوهر العمل الروائي، لتحل محلها متعة آنية خالية من الجهد الجمالي والمعرفي، لافتا إلى أن هناك كثيرا من الكتاب يخرجون من دائرة الحياة المعاصرة إلى الرواية التاريخية هروبا من السلطة بمفهومها الأكبر.

وقال إن غياب النظام النقدي المتكامل، أو ضعف التفاعل معه، يؤدي إلى إفقار التجربة الروائية، إذ لابد من استيعاب أدوات النقد لا اتباعه حرفيا، بل التفاعل معه بوصفه اقتراحا فنيا يثري النص ويحفزه، مؤكد في الوقت ذاته على ضرورة التوازن بين الموضوع والفن هو ما يجعل من عمله مثالا على الرواية التي تتجاوز الطرح المباشر، وتنفذ إلى جوهر الإنسان.

وأكد أن اختيار الموضوعات الإنسانية كموضوعات للرواية يجعلها أبقى بخلاف الأعمال التي تنتهج أيديولوجيا أو طابعا نخبويا.

وقال في النهاية إن الرهان اليوم يجب أن يكون على القارئ الذي يتحمل عناق الفكرة، لا الذي يبحث عن متعة عابرة أو رأي سريع، فالرواية العظيمة لا تستعجل تأثيرها، بل تتجذر وتبني وعيا لا يمحى بسهولة.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: رسائل الرئيس السيسي الأقوى والأهم في القمة العربية
  • «لا سلام مع إسرائيل بدون الدولة الفلسطينية».. رسائل الرئيس السيسي في القمة العربية ببغداد
  • من بغداد.. العليمي يوجه رسائل حاسمة في القمة العربية ويطالب بموقف عربي موحّد تجاه الحوثيين
  • رسائل احتيالية تغزو إنستجرام.. أساليب النصب الرقمي ونصائح لتفادي الاختراق
  • “شعرية اللغة في القصة العُمانية القصيرة”.. إصدار نقدي يستقصي ملامح التجديد لدى جيل القصة الجديد
  • الجامعة العربية: قمة بغداد فرصة لنقل رسائل قوية
  • “غوغل” تتحدى “واتساب” بميزة جديدة
  • تسريب ميزة جديدة في الوتساب ..تسمح بقراءة الرسائل دون علم المرسل
  • هدى زاهر تتألق بإطلالة كاجوال جديدة عبر إنستجرام
  • معرض الدوحة الدولي للكتاب يناقش "إشكالية الرواية العربية"