اختتم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة زيارة رسمية هي الأول له إلى السودان منذ تعيينه في هذا المنصب في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي. وجاءت زيارة المبعوث الشخصي إلى السودان في إطار جولات لعقد مشاورات مكثفة مع الأطراف السودانية، وجهات إقليمية ودولية لدعم الجهود المتواصلة لاستعادة السلام في السودان.


في مدينة بورتسودان، التقى لعمامرة برئيس مجلس السيادة، الفريق الركن عبد الفتاح البرهان وعدد من المسؤولين الحكوميين وشرائح المجتمع السوداني. وقال المبعوث الشخصي، في بيان في ختام الزيارة، إنه تعلم الكثير فيما يتعلق بحقائق السودان وتطلعات المستقبل وكذلك إلى وجهة النظر الرسمية لدولة السودان حول عدد من المبادرات الرامية إلى حل الأوضاع وإطلاق عملية سلام تؤدي إلى الحل السلمي المنشود الذي يسمح للشعب السوداني باستئناف الحياة الكريمة في دولة مستقلة ذات سيادة تؤدي دورها في القارة الأفريقية وفي العالم العربي وعلى الساحة العالمية، وفقا للبيان.

وقال المبعوث الأممي إنه خرج بمعلومات دقيقة ومفيدة حول الدولة السودانية، مشيرا إلى أنه سيعمل جاهدا مع كافة الأطراف لبلورة الدور الإيجابي للأمم المتحدة في هذا الصدد.

وفي سياق جولته الأولى، كان لعمامرة قد توقف في القاهرة لإجراء محادثات معمقة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، السيد أحمد أبو الغيط حول إمكانية تعزيز التعاون الدولي للمساهمة في الحل السلمي للأزمة السودانية. كما التقى بعدد من المسؤولين المصريين من بينهم مساعد الوزير المكلف بالسودان ومع ممثلين عن المجتمع المدني السوداني.

أشد أنواع المعاناة
من ناحية أخرى، قال مارتن غريفيثس، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ إن السودان به أشد أنواع المعاناة التي نشهدها في عالمنا اليوم، وبرغم ذلك فإن خطة الاستجابة الإنسانية لم تتلق سوى 37 في المائة من حجم التمويل المطلوب.

جاءت تصريحات غريفيثس خلال إجابته عن سؤال في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الاثنين، حيث قال إن تركيز انتباه العالم على أماكن أخرى مثل غزة وأوكرانيا يجعل من الصعب جدا إيجاد التمويل للاستجابة للأزمة في البلاد. وأضاف: "السودان هو المكان الذي أشعر فيه بعجزنا على تقديم المساعدة للناس هناك. عملية الأمم المتحدة ليست موجودة في الخرطوم (بسبب كثافة القتال). كما أنها تتعرض الآن للعديد من الهجمات في ود مدني التي تعتبر نقطة الانطلاق بالنسبة للخرطوم".  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: إلى السودان

إقرأ أيضاً:

السودان: الأمم المتحدة ترحب باستمرار فتح معبر “أدري” وتحذر من مخاطر في دارفور

الأمم المتحدة حذرت من أن العوائق البيروقراطية والصراع المسلح لا يزالان يعرقلان جهود الإغاثة، ويشكلان تهديداً مباشراً لسلامة العاملين في المجال الإنساني.

بورتسودان: التغيير

رحبت الأمم المتحدة بإعلان استمرار فتح معبر “أدري” الحيوي على الحدود بين شرق تشاد وإقليم دارفور، ما يضمن تدفق المساعدات الإنسانية للعالقين في غرب السودان.

جاء هذا الترحيب على لسان كل من توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، وكليمانتين نكويتا سلامي، منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان.

وأكد فليتشر أن المعبر يُعد شريان حياة رئيسي منذ إعادة فتحه قبل ثمانية أشهر، حيث دخل عبره نحو 1600 شاحنة محملة بـ 52,500 طن متري من المساعدات الإنسانية، استفاد منها حوالي 2.3 مليون شخص.

ووفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، شكّلت المساعدات الغذائية الطارئة الجزء الأكبر من هذه الإمدادات، إلى جانب دعم مجالات الصحة والتغذية والمأوى والمياه والتعليم.

وفيما شددت الأمم المتحدة على أن استمرار فتح المعبر أمر بالغ الأهمية لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية، إلا أنها حذرت من أن العوائق البيروقراطية والصراع المسلح لا يزالان يعرقلان جهود الإغاثة، ويشكلان تهديداً مباشراً لسلامة العاملين في المجال الإنساني.

وأعرب مكتب “أوتشا” عن قلقه البالغ من تدهور الأوضاع الأمنية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث أسفرت الاشتباكات والقصف العنيف خلال الأيام الماضية عن تضرر مرافق إنسانية، منها مقر تابع لمنظمة غير حكومية، فيما دمرت نيران المدفعية شاحنة مياه تدعمها اليونيسف كانت تنقل مياهًا آمنة لنحو 1000 مريض في المستشفى السعودي.

وقد تسببت الاشتباكات المتجددة في نزوح ما لا يقل عن 1700 شخص خلال الأسبوع الجاري نحو مناطق مكتظة مثل مدينة الطويلة، لينضموا إلى 2000 نازح آخر فروا من مخيم أبو شوك والفاشر في الأسبوع الماضي.

ورغم التحديات، أكد مكتب “أوتشا” أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون تقديم المساعدات المنقذة للحياة، حيث غادرت قافلة لبرنامج الأغذية العالمي من مدينة الدبة شمال دارفور، محملة بإمدادات تكفي لما يقارب 100 ألف شخص في الفاشر، وتقطع القافلة أكثر من 1000 كيلومتر للوصول إلى المتأثرين بالجوع والنزاع.

ودعا المكتب مجدداً إلى تأمين وصول إنساني آمن وغير مقيد، عبر جميع الطرق الممكنة، سواء عبر الحدود أو خطوط التماس، ووقف الهجمات على المدنيين والمرافق الإنسانية.

وفي شرق البلاد، حذر المكتب من تصاعد حدة الصراع في بورتسودان، حيث أدت الهجمات المتكررة بالطائرات المسيّرة إلى إتلاف البنية التحتية ونزوح أكثر من 2600 شخص خلال أسبوع، ليرتفع عدد النازحين الجدد في المدينة إلى أكثر من 3000 نازح خلال مايو الجاري.

وشددت الأمم المتحدة على ضرورة وقف الأعمال العدائية فوراً، وحماية المدنيين والمرافق الحيوية، وضمان حرية حركة المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان.

الوسومآثار الحرب في السودان إقليم دارفور الأمم المتحدة معبر أدري الحدودي

مقالات مشابهة

  • السودان: الأمم المتحدة ترحب باستمرار فتح معبر “أدري” وتحذر من مخاطر في دارفور
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي بالسكرتير العام للأمم المتحدة
  • وزير الخارجية يؤكد خلال لقائه مع جوتيريش ضرورة استئناف وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة
  • عبد العاطي يؤكد لـ جويتريش: لا إعمار لغزة دون وقف النار ورفع الحصار
  • بعثة الأمم المتحدة تؤكد حق التظاهر السلمي وتحذّر من التصعيد في طرابلس
  • منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة: رفع العقوبات عن سوريا فرصة لتوجهها نحو مسار التنمية
  • بدعم من الأمم المتحدة.. افتتاح سوق جديد لدعم النساء في نهر النيل
  • المبعوث الأممي يحذر: اليمن على شفا كارثة اقتصادية وتصعيد عسكري خطير!
  • مبعوث الأمم المتحدة لليمن قلق حيال التصعيد الخطير بين إسرائيل والحوثيين
  • الأمم المتحدة: الوضع في السودان لا يزال مروعا ويثير قلقا عميقا