مسؤولون أمنيون إسرائيليون يتحدثون عن طول شبكة الأنفاق في غزة
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
تحدث مسؤولون أمنيون إسرائيليون اليوم الثلاثاء 16 يناير 2024 ، عن طول شبكة الأنفاق في قطاع غزة ، وذلك بحسب ما أوردته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وتشير تقديرات أمنية إسرائيلية إلى أن طول شبكة الأنفاق الإجمالي في قطاع غزة، قد يتجاوز 700 كيلومتر، وإلى وجود نحو 5 آلاف و700 فتحة منفصلة تؤدّي إلى الأنفاق.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن أنفاق حماس أذهلت إسرائيل وأميركا، وأن هناك نفقا يمتد بطول ثلاثة ملاعب كرة قدم، وآخر يكفي لقيادة مسؤول كبير في حماس سيارته بداخله.
وتحدثت الصحيفة مع مسؤولين وجنود إسرائيليين، زاروا الأنفاق، بالإضافة إلى مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، على معرفة بالمنطقة.
وذكر مسؤولون إسرائيليون وأميركيون للصحيفة أن نطاق وعمق ونوعية الأنفاق التي أنشأتها حماس أذهلتهم، مشيرين إلى أن بعض الآلات التي استخدمتها حماس لبناء الأنفاق، والتي شوهدت في مقاطع الفيديو التي التُقِطَت، فاجأت الجيش الإسرائيلي كذلك.
ولفت التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي عثر تحت منزل قيادي كبير في حماس على سلم حلزونيّ يؤدي إلى نفق يبلغ عمقه حوالى سبعة طوابق.
وفي الوقت الحاليّ، يعتقد الجيش الإسرائيلي أن هناك أنفاقا أعمق بكثير تحت غزة، فيما يقدّر مسؤولون إسرائيليون أن تعطيلها يتطلب سنوات.
وبحسب ما أوردت صحيفة "هآرتس"، فإن التقديرات السابقة في إسرائيل بشأن طول الأنفاق، كانت تشير إلى أن شبكة الأنفاق تمتد لنحو 400 كيلومتر.
ونقل التقرير عن السؤولين أمنيين إسرائيليين وصفهم برفيعي المستوى بدون أن يسمّهم، أن الشبكة تراوح حاليًا بين 350 و450 ميلًا (560 إلى 720 كيلو مترا).
كما قدّر مسؤولان وجود نحو 5700 فتحة منفصلة تؤدي إلى الأنفاق.
وتشير التقديرات الإسرائيلية كذلك إلى أن هناك نحو 100 ميل من الأنفاق في خانيونس، أكبر مدينة في جنوبي غزة.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤول إسرائيلي ادعاءه أن الجيش الإسرائيلي ربما كان يحتاج في السابق إلى عام من أجل تحديد موقع نفق واحد، لكن الاجتياح البريّ قدّم له الآن كنزًا من المعلومات عن شبكة مترو الأنفاق في غزة.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الجيش الإسرائيلي فحص أجهزة الكمبيوتر التي يستخدمها نشطاء حماس المسؤولون عن بناء الأنفاق للعثور على الممرات تحت الأرض، لافتا إلى أن بعض الوثائق التي عُثِر عليها في الحرب أثبتت أيضًا أهميتها.
وبحسب زعمه، فقد عثر الجيش الإسرائيلي على قوائم بأسماء العائلات التي "استضافت" مداخل الأنفاق في منازلهم الخاصة.
واستعرضت الصحيفة عدة أمثلة عن الأنفاق، وفي ما يتعلّق بذلك قال أحد جنود الجيش الإسرائيلي للصحفية، إنه أشرف على تدمير نحو 50 نفقًا في بيت حانون.
وذكر الجنديّ ذاته أن جميعها كانت مخفية. وأضاف أن وحدته عثرت على قنابل مخبأة في الجدران وعبوة ناسفة ضخمة رُكِّبَت للتفجير عن بُعد.
ولفت الجندي إلى أن العبوة صُنعت في مصنع، وكان عليها رقم تسلسلي، موضحا أن العبوة لو انفجرت لقتلت أي شخص داخل النفق وخارجه مباشرة.
المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی شبکة الأنفاق الأنفاق فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
كتاب ومحللون إسرائيليون: لماذا لم ننتصر بعد 600 يوم من الحرب؟
#سواليف
بعد مرور 600 يوم على بدء #الحرب على #غزة، تصاعدت حدة #التساؤلات في #الإعلام_الإسرائيلي حول #أداء_الحكومة و #الجيش والأجهزة الأمنية.
ونُشرت الأربعاء مقالات في صحف بارزة مثل /معاريف/، /يديعوت أحرونوت/، و/إسرائيل اليوم/ كشفت عن حالة من #الإحباط الداخلي، وشكّكت في جدوى #العمليات_العسكرية، وأشارت إلى #فشل تحقيق #أهداف #الحرب.
أسئلة بلا أجوبة
مقالات ذات صلة حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 54,249 شهيدا و123,492 مصابا 2025/05/29في صحيفة “معاريف”، نشر الكاتب الإسرائيلي مائير أوزييل مقالاً حمل عنوان: “600 يوم، الكثير من الأسئلة: كيف حدث هذا؟ ولماذا لم ينتهِ بعد؟”، مستعرضاً فيه جملة من التساؤلات حول الأداء السياسي والعسكري الإسرائيلي بعد مرور 600 يوم على الحرب ضد غزة.
كتب أوزييل: “لقد تغير عالمنا. تحطّمت ثقة الجمهور في الجيش والشاباك والاستخبارات. بات السؤال المرير يتردد على ألسنة المختبئين: أين الجيش؟”
ويطرح الكاتب ستة تساؤلات مركزية: كيف وقعت الكارثة؟ لماذا لم تنتهِ الحرب؟ كيف يفترض أن تنتهي؟ ما موقع إسرائيل عالميًا؟ لماذا تجرؤ حماس؟ ولماذا لم يتوحد المجتمع الإسرائيلي حتى الآن؟
ويهاجم الكاتب انشغال الداخل الإسرائيلي بالصراعات السياسية، قائلاً: “لا أفهم كيف لم تتوقف الخلافات الداخلية… كيف حُوّلت الكارثة العسكرية إلى قضية ضد نتنياهو؟ ولماذا لا تزال محاكمته مستمرة، مما يقوض ثقة الجمهور في القضاء والديمقراطية؟”
وتساءل: كيف يجب أن تنتهي هذه الحرب؟ لا توجد إلا نهاية واحدة ممكنة: استسلام حماس غير المشروط. ثم أضاف متأملاً في وضع إسرائيل العالمي: “لقد أدركنا أن معاداة السامية لم تُدفن بمجرد أن أصبح لليهود دولة”.
#فشل_القيادة
أما في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فكتب المحلل إليشع بن كيمون مقالاً بعنوان “600 يوم من فشل القيادة”. استعرض فيه إخفاقات الحكومة الإسرائيلية بعد مرور أكثر من عام ونصف على الحرب، مؤكداً أن “لا هدف من أهداف الحرب الثلاثة قد تحقق”.
يوضح بن كيمون أن “حماس لا تزال تسيطر على غزة. 58 رهينة لا يزالون في الأنفاق، والأمن بعيد المنال. ونتنياهو يتردد ويتجنب اتخاذ القرارات الحاسمة”.
ويرى أن “التقدم العسكري، رغم تدمير البنية التحتية وقتل قادة بارزين، لم ينجح في إسقاط حماس، التي لا تزال تتنفس وتقاوم، ما دفع الجيش للعودة مراراً إلى المناطق نفسها”.
كما يصف خطة توزيع المساعدات الإنسانية على السكان مباشرة بأنها “محاولات متكررة لم تحقق التغيير الجذري”، لافتاً إلى “غياب رؤية سياسية حاسمة لإدارة ما بعد الحرب”.
يقول بن كيمون بوضوح: “لم تفلح الحكومة في فرض معادلة ردع. لا أتوقع شيئًا من منظمة إرهابية، لكنني كنت أترقب أداءً مختلفًا من حكومتي”.
ويختم مقاله بالتأكيد على أن “غزة لم تكن مجرد ساحة حرب، بل اختباراً للقيادة الإسرائيلية… وقد فشلت في اجتيازه”.
#استنزاف متصاعد
وفي صحيفة “إسرائيل اليوم”، كتبت الكاتبة اليمينية كارني إلداد مقالاً رصدت فيه مؤشرات الإنهاك والاستنزاف المتصاعد داخل المجتمع الإسرائيلي، قائلة: “الجنود، عائلات المختطفين، والمجتمع بأسره يشعرون بالإرهاق… حتى قادة الدول تعبوا”.
وتساءلت: إذا كانت جيوش نابليون وقيصر قد أعادت تشكيل خريطة أوروبا خلال أقل من 600 يوم، فلماذا لم تحقق إسرائيل أهدافها في غزة خلال الفترة نفسها؟
وتوضح أن “الشعب يريد النصر، وأن المؤسسة العسكرية تقول إن الحرب شارفت على نهايتها، بينما يؤمن بعض قادتها، مثل رئيس الشاباك الجديد، بأنها حرب أبدية”.
وتخلص إلى أن الصراع مع الفلسطينيين ليس عارضًا أو مؤقتًا، بل امتداد لحرب عمرها قرن من الزمان، “وليست ضد دولة إسرائيل، بل ضد اليهود في الفضاء الإسلامي”، حسب وصفها.
وتضيف في نهاية مقالها: “هذا الفصل يجب أن يُحسم قريبًا، وينتهي بشكل واضح. الشعب يستحق صورة نصر… ويستحق أن يعيش أربعين عاماً في هدوء، قبل الجولة القادمة”.