350 ألف مريض مزمن يصارعون الموت ونفاد الغازات الطبية من غرف العمليات

الاحتلال يقتل «أسراه» بغارات الفسفور ويسحب الفرقة 36 من القطاع

هجوم إسرائيلى على سوريا و15 غارة على جنوب لبنان وحزب الله يرد بالصواريخ

الخارجية الفلسطينية: اليمين الإسرائيلى يفتعل التصعيد ليشمل كل فلسطين

 

واصلت أمس قوات الاحتلال الصهيونى محارقها ومجازرها لتصفية الشعب الفلسطينى بقطاع غزة وركز محارقه فى خان يونس ورفح وسط وجنوب القطاع فيما استمر الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات والإنترنت للمرة السابعة على الأقل، منذ السابع من أكتوبر الماضى وتضررت الخطوط والشبكات وأبراج الإرسال جراء الدمار الهائل الذى خلفه العدوان فى البنية التحتية، وتسبب نقص الوقود فى انقطاعات متكررة وضغط على الشبكة وضعف الإرسال فى أنحاء متفرقة من القطاع.

وتعطيل جهود إنقاذ المصابين وإسعافهم.
واستشهد مئات الفلسطينيين وأصيب العشرات فى قصف مدفعى وغارات لطائرات الاحتلال الإسرائيلى طالت عدة مناطق فى قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية إن العشرات استشهدوا عقب قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة السوسى فى حى الصبرة وسط مدينة غزة، فيما أصيب آخرون بجروح مختلفة، وأدى القصف إلى تدمير المنزل على رؤوس ساكنيه، إضافة إلى منازل مجاورة، ونقل الشهداء والجرحى إلى مجمع الشفاء الطبى غرب المدينة.
وأضافت المصادر أن آخرين استشهدوا أيضاً فى قصف إسرائيلى استهدف منزلاً لعائلة الحداد فى حى الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، فيما أصيبت امرأة بجروح خطيرة فى القصف، وهى الناجية الوحيدة من أسرتها.
كما استشهد أكثر من 70 شخصاً، وأصيب آخرون فى قصف شنته طائرة حربية إسرائيلية على منزل جنوب المدينة على رؤوس ساكنيه دون سابق إنذار، ونقلوا إلى مستشفى غزة الأوروبى، إضافة إلى استشهاد 7 بجوار مستشفى ناصر فى المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن 7 أشخاص استشهدوا وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال مخيمى المغازى والبريج، كما استشهد شخص وأصيب آخرون فى قصف على منزل لعائلة المزنر بمنطقة الصفطاوى شمال مدينة غزة.
واستشهد 10 فلسطينيين من عائلة شمعة فى قصف من طيران الاحتلال الحربى استهدف منزلاً فى منطقة النفق شرق مدينة غزة، كما استشهد 15 وأصيب العشرات فى قصف استهدف مدرسة تضم عشرات النازحين فى حى الدرج شرق مدينة غزة.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلى غارات عنيفة على مناطق مختلفة من مدينة غزة طالت أحياء تل الهوا والشيخ عجلين والصبرة والزيتون، ومخيم جباليا شمال قطاع غزة، كما تعرضت مدينة خان يوس لقصف جوى ومدفعى.
أكد المتحدث باسم وزارة الصحة اشرف القدرة ان الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 15 مجزرة ضد العائلات فى القطاع غزة راح ضحيتها 170 شهيداً و350 اصابة خلال ال 24 ساعة الماضية ولايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدنى الوصول اليهم وأكد «القدرة» نفاد غاز النيتروز فى غرف العمليات ونقص حاد فى الغازات الطبية الأخرى.
وحذر من مضاعفات صحية خطيرة يتعرض لها المرضى المزمنون واشار إلى وجود 350 الف مريض مزمن بلا دواء فى قطاع غزة، وطالب المؤسسات الدولية بتوفير أدوية المرضى المزمنين بشكل عاجل.
واستشهد شابان وفتاة وأصيب آخرون برصاص قوات الاحتلال فى أماكن متفرقة من الضفة المحتلة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب محمد حسن ابراهيم أبوسباع (22 عاماً)، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحى فى القلب، فى مدينة دورا، ومثله الفتاة عهد محمود أولاد محمد (23 عاماً) التى أصيبت برصاصة فى الرأس.
وقالت الوزارة إنها أبلغت باستشهاد الشاب فارس محمود عبدالله خليفة (37 عاماً) من مخيم نور شمس شرق طولكرم عند حاجز عناب العسكرى شرق طولكرم.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن اليمين الإسرائيلى الحاكم يفتعل التصعيد لتطبيق نسخة الدمار والتهجير فى قطاع غزة على الضفة».
وأعلن الاحتلال الإسرائيلى خروج إحدى فرقه العسكرية من قطاع غزة. وقال فى بيان له إن الفرقة 36 التى تضم سرايا مدرعة وهندسة ومشاة انسحبت من قطاع غزة بعد 80 يوما. 
واوضح أن الفرقة عملت فى مناطق الزيتون والشاطئ والشجاعية والرمال والمخيمات المركزية. ويعد الانسحاب هو أهم إشارة حتى الآن على التحول إلى مرحلة جديدة من القتال وقال وزير الحرب يوآف غالانت إن مرحلة المناورات المكثفة للعمليات العسكرية الإسرائيلية فى غزة ستنتهى فى المنطقة الشمالية من القطاع وستنتهى قريباً أيضا فى جنوب غزة.
وقال «جالانت» «فى المنطقة الشمالية من قطاع غزة ستنتهى هذه المرحلة. فى جنوب غزة سنحقق هذا الإنجاز وسينتهى قريباً، وفى كلا المكانين، ستأتى اللحظة التى سننتقل فيها إلى المرحلة التالية». 
واعترف الاحتلال بإصابة 26 عسكريا فى معارك قطاع غزة فى الساعات الـ 24 الماضية، ليرتفع العدد منذ 7 أكتوبر إلى 2567، ومنذ بداية العملية البرية 1135.
واشار إلى ضرب مطار حلب السورى كما شنت قواته الخاصة ضربة فى منطقة عيتا الشعب داخل لبنان، وأضاف أنه قصف بالطائرات منصة إطلاق صواريخ مضادة للدبابات تابعة لجماعة حزب الله فى جنوب لبنان. ورد الحزب باستهداف تجمع ‏للاحتلال شرق مستوطنة إيفن مناحم بالصواريخ.
وأعلنت كتائب «القسام»، الجناح العسكرى لحركة «حماس» مقتل أسيرين إسرائيليين لديها فى غزة أثناء قصف لجيش الاحتلال على القطاع. وأكد القيادى فى حركة «حماس» غازى حمد أن لا تفاوض حالياً فى قضية تبادل الأسرى، لأن إسرائيل مصرة على استمرار الحرب، مشدداً على أن الأولوية الآن هى لوقف العدوان على قطاع غزة وانسحاب الاحتلال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قطاع غزة انسحاب الاحتلال قوات الاحتلال الصهيونى الشعب الفلسطينى مجمع الشفاء الطبى الاحتلال الإسرائیلى وأصیب آخرون مدینة غزة قطاع غزة فى قصف فى غزة

إقرأ أيضاً:

14 شهيدا في غزة بردا وغرقا وقرار أممي يطالب إسرائيل بإدخال المساعدات فورا

استشهد 14 فلسطينيا نتيجة الأمطار والبرد في غزة، وانهار أكثر من 15 منزلا منذ بدء المنخفض بيرون الجوي، في حين اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب إسرائيل -باعتبارها قوة احتلال- بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقالت مصادر في مستشفيات غزة إن "14 شخصا -بينهم 6 أطفال- توفوا بسبب البرد وانهار أكثر من 15 منزلا في مناطق عدة بمدينة غزة"، في حين يكافح النازحون في خيامهم المهترئة لحماية أطفالهم من البرد القارس بإمكانيات وقدرات شبه معدومة.

وأفاد مراسل الجزيرة بانهيار مبنى متعدد الطوابق في منطقة مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة دون وقوع إصابات، في حين انتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني جثامين 4 فلسطينيين -بينهم طفلان- إثر انهيار منزل في منطقة بير النعجة شمالي قطاع غزة.

ومنذ أول أمس الخميس يعيش مئات آلاف النازحين الفلسطينيين أوقاتا صعبة داخل خيام مهترئة بمختلف مناطق غزة، مع استمرار تأثير المنخفض بيرون على القطاع، حيث أغرقت مياه الأمطار وجرفت السيول واقتلعت الرياح أكثر من 27 ألف خيمة، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

أوضاع مأساوية

من جانبه، قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن أكثر من 140 ألف شخص تضرروا من الأمطار الغزيرة التي غمرت أكثر من 200 موقع للنزوح في قطاع غزة.

وأكد حق على ضرورة رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات إلى القطاع، مشددا على ضرورة رفع الحظر عن عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا).

في الأثناء، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في فلسطين جوناثان كريكس إن "الحاجة ملحة لإدخال مزيد من المساعدات لقطاع غزة"، داعيا إلى حشد الدعم من أجل ذلك.

وشدد كريكس في حديث للجزيرة على ضرورة تكثيف إدخال الملابس والخيام إلى القطاع.

إعلان

بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن ما يدخل من مستلزمات الإيواء إلى قطاع غزة لا يلبي الحد الأدنى من المتطلبات، ولا يقي من المطر والبرد.

وأضافت حماس أن استشهاد فلسطينيين في غزة بسبب غرق الخيام والبرد والانهيارات يؤكد أن حرب الإبادة مستمرة وإن تغيرت أدواتها.

ويأتي المنخفض في وقت يعيش فيه النازحون أوضاعا مأساوية جراء انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى المستلزمات الأساسية وتراجع الخدمات الحيوية بسبب الحصار الإسرائيلي.

وتعيش نحو 250 ألف أسرة في مخيمات النزوح بقطاع غزة، وتواجه البرد والسيول داخل خيام مهترئة، وفق تصريحات سابقة للدفاع المدني.

قرار أممي

سياسيا، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب إسرائيل -باعتبارها قوة احتلال- بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وضمان توفير الغذاء والماء والدواء والمأوى لسكان الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع احترام امتيازات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

كما يؤكد القرار -الذي صاغته النرويج- على ضرورة حماية الطواقم الطبية والإغاثية ومنع التهجير القسري وتجويع المدنيين وعدم عرقلة عمل الأمم المتحدة.

ورغم مرور شهرين على اتفاق وقف الحرب على غزة فإن إسرائيل ما زالت تعرقل حتى الآن تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وتشير الأرقام إلى أن ما تسمح إسرائيل بإدخاله حاليا أقل من الحد الأدنى المطلوب لتلبية احتياجات مليونين و400 ألف إنسان يعيشون داخل قطاع غزة.

وفي سياق متصل، شدد بيان صادر عن وزراء خارجية كل من قطر والسعودية ومصر والأردن والامارات وتركيا وإندونيسيا وباكستان على أن دور الأونروا لا غنى عنه لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين ورعايتهم.

وأدان البيان اقتحام القوات الإسرائيلية مقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، واصفا ذلك بالتصعيد المرفوض والانتهاك الصارخ للقانون الدولي.

وأكد على أن دور الأونروا غير قابل للاستبدال، مشددا على الدور الأساسي الذي تتكفل به في توزيع المساعدات بقطاع غزة.

غضب إسرائيلي

في المقابل، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إسرائيل إلى التعاون مع ما سمتها "أونروا حماس" تثبت مرة أخرى أنها هيئة مشوهة أخلاقيا، وفق تعبيرها.

وزعمت الوزارة أن هناك وثائق عديدة ومقاطع فيديو تؤكد مشاركة موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو الاتهام الذي نفته الوكالة مرارا.

من جهتها، قالت الخارجية الأميركية إن الجمعية العامة للأمم المتحدة "اعتمدت مرة أخرى قرارا غير جاد يُظهر الانحياز ضد إسرائيل"، وفق تعبيرها.

وأضافت الخارجية في بيان أن القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة جاء على حساب الدبلوماسية الفعلية بالمنظمة، مشيرة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اختارت طرح "قرار مثير للانقسام ومسيس يستند إلى مزاعم كاذبة".

وقالت إن القرار يؤكد أن على إسرائيل تنفيذ استنتاجات خاطئة ومضللة لرأي استشاري أصدرته محكمة العدل الدولية، مضيفة أن الآراء الاستشارية ليست أساسا للتشريع، واللجوء إلى استخدامها يعتبر استهزاء بالقانون الدولي.

إعلان

وخلفت حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدعم أميركي واستمرت عامين أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90% من البنى التحتية المدنية، بخسائر أولية قُدّرت بنحو 70 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • 14 شهيدا إثر نتيجة البرد القارس بغزة
  • 14 شهيدا في غزة بردا وغرقا وقرار أممي يطالب إسرائيل بإدخال المساعدات فورا
  • الأمم المتحدة: قيود إدخال المساعدات تفاقم معاناة النازحين في غزة
  • مئات آلاف النازحين في غزة مهددون بالغرق وسط نقص مواد الإيواء
  • منخفض بيرون يعمق جراح غزة.. 14 شهيدا ودمار مبان وخيام
  • 14 شهيدا في 24 ساعة .. العاصفة بغزة تحول مخيمات النازحين إلى مقابر مفتوحة
  • الدفاع المدني: 11 شهيداً خلال المنخفض الجوي على قطاع غزة
  • 383 شهيداً في قطاع غزة منذ اتفق وقف الحرب
  • حماس تحمّل الاحتلال مسؤولية تفاقم معاناة النازحين في غزة مع دخول الشتاء
  • استشهاد فلسطينية وأصيب آخرون في قصف الاحتلال مخيم جباليا بغزة