غروسي: الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست ضد البرنامج النووي الإيراني
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
قال رافائيل غروسي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الوكالة لا تعارض تطوير البرنامج النووي الإيراني، ولكن يجب على طهران أن تمتثل للالتزامات ذات العلاقة.
وأضاف غروسي في حديث له مع صحيفة The National على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: "إيران هي الدولة الوحيدة التي لا تمتلك أسلحة نووية، وتقوم بتخصيب اليورانيوم بهذا المستوى العالي جدا جدا - القريب من الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة النووية".
وأشار إلى أن برنامج طهران النووي "يقفز إلى الأمام ويتجه نحو أهداف طموحة".
وقال: "نحن لا نعارض ذلك. لكننا نقول إن وصول هيئة الرقابة الدولية، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يجب أن يتناسب مع هذه الأنشطة. إيران طرف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ويجب عليها الامتثال للالتزامات في هذا المجال".
وذكر غروسي أن إيران لا تزال لا تسمح لبعض مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول منشآتها على أساس جنسيتهم، "وهذا أمر غير مثمر على الإطلاق".
في 26 ديسمبر، أفادت وكالة رويترز، نقلا عن تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن إيران قامت بتسريع وتيرة معدل تخصيب اليورانيوم إلى 60%، من 3 إلى 9 كلغم شهريا.
ووفقا للوكالة، بدأت طهران في زيادة وتيرة التخصيب اعتبارا من نهاية نوفمبر. والحديث يجري عن منشأتين نوويتين تقعان في نطنز وفوردو. من جانبه، رفض رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، مزاعم الوكالة.
في 17 سبتمبر، أعلن غروسي أن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بقرارها إلغاء اعتماد العديد من المفتشين الذين يقومون بعمليات التفتيش في منشآت تخصيب اليورانيوم. وقالت الخارجية الإيرانية، إن الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية "قامت باستخدام صلاحيات مجلس محافظي" الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأغراض سياسية.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اتفاق ايران النووي الاسلحة النووية الملف النووي الإيراني الوکالة الدولیة للطاقة الذریة
إقرأ أيضاً:
ممثل حماس في إيران يكشف لـعربي21 واقع العلاقة مع طهران بعد حرب الـ12 يوما (شاهد)
كشف ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في إيران، خالد القدومي عن تحول نوعي في شكل العلاقة بين المقاومة الفلسطينية وإيران، مؤكدا أنها لم تعد مجرد تعاون سياسي أو دعم إنساني، بل أصبحت "علاقة عضوية" تتعزز يوما بعد يوم، خصوصاً بعد حرب غزة الأخيرة وما تبعها من حرب الـ12 يوما بين طهران والاحتلال الإسرائيلي في حزيران / يونيو الماضي.
وقال القدومي في لقاء خاص مع "عربي21"، إن السنوات الماضية، بكل ما حملته من جراح وعدوان، رسخت قناعة لدى الإيرانيين بأنهم "أصدقاء طبيعيون لفلسطين وللمقاومة"، مضيفاً: "الإيراني اليوم لا يقف فقط معنا، بل يشعر بأنه شريك كامل في المعركة، وهذه نقلة استراتيجية في الوعي الإيراني تجاه القضية الفلسطينية".
حرب غزة.. نقطة تحوّل جديدة
وجاءت هذه التصريحات في سياق تقييم أوسع للتغيرات التي شهدتها المنطقة بعد حرب غزة التي استمرت سنتين وخلفت دمارا واسعا واستقطابا إقليميا ودوليا، فخلال تلك الحرب، لعبت فصائل المقاومة أدوارا عسكرية وسياسية بارزة، بينما برز الدعم الإيراني عبر المستويات المختلفة أهمها المواقف المعلنة ضد الاحتلال.
وأشار القدومي إلى أن هذا الدعم لم يعد ينظر إليه في إيران على أنه موقف تضامني فقط، بل كقضية ترتبط مباشرة بالأمن القومي الإيراني بعد أن نقل الاحتلال الإسرائيلي الحرب، لأول مرة، إلى الداخل الإيراني.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
حرب الـ12 يوماً.. عندما أصبح الإيراني "شريكا في الدم"
وتوقف القدومي مطولا عند هجوم الاحتلال الإسرائيلي على إيران في حرب حزيران/ يونيو التي استمرت 12 يوماً، وهي الجولة العسكرية التي مثلت أول مواجهة مباشرة بهذا الحجم بين الطرفين منذ عقود.
وقال القدومي "بعد تلك الحرب، لم يعد المواطن الإيراني يشعر بأنه فقط داعم للقضية الفلسطينية، بل بات يعتبر نفسه جزءاً من المعركة نفسها، الدم الذي سقط على الأرض هنا وهناك جمع الشعبين في مواجهة عدو واحد لا يحترم حدوداً ولا سيادة."
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
ووفق القدومي، فإن هذه التجربة غيرت المزاج الشعبي والسياسي داخل إيران، وجعلت فكرة "الشراكة" مع المقاومة أكثر عمقا من أي وقت مضى.
الاحتلال "عدو للجميع".. والمواجهة تجاوزت فلسطين
وأكد ممثل حماس أن الاعتداءات الإسرائيلية لم تعد مقتصرة على الشعب الفلسطيني، بل امتدت إلى دول عربية وإسلامية عدة، وهو ما جعل طهران ترى في هذا السلوك تهديدا إقليميا شاملا.
وقال القدومي:"الإسرائيلي اليوم يضرب في كل مكان: في فلسطين، إيران، العراق، لبنان، سوريا، اليمن، وحتى بلدان بعيدة كالماليزية. هذا العدو لا يعرف حدوداً ولا يلتزم بسيادة أحد، ولذلك أصبح من الواضح أن الأمة كلها أمام عدو مشترك."
العلاقة مع إيران: من الدعم إلى "استراتيجية مشتركة"
وختم القدومي بالتأكيد أن العلاقة بين الجانبين أصبحت تحمل طابعاً استراتيجياً، قائلا:"اليوم علاقتنا مع إيران علاقة ذات أفق استراتيجي، تقوم على شراكة حقيقية من أجل مستقبل مشترك لهذه الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني."
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التنسيق والتكامل، خصوصاً بعد أن رسخت الحروب الأخيرة وجود اصطفاف إقليمي جديد يقوم على محور مقاومة أكثر تماسكا، يرى في مواجهة الاحتلال "قدراً مشتركاً لا خياراً سياسياً فقط".