التوترات في البحر الأحمر تعطل تصنيع إطارات ميشلان في إسبانيا
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أعلنت الوحدة الإسبانية لشركة ميشلان الفرنسية لصناعة الإطارات، الثلاثاء، عن اعتزام أربعة مصانع تابعة للشركة في إسبانيا توقف الإنتاج مجدداً يومي 20 و21 يناير، بسبب تأخيرات في تسليم مواد خام ناجمة عن الأزمة في البحر الأحمر.
وقالت الشركة لرويترز إنها أوقفت العمل في مصانعها في إسبانيا يومي السبت والأحد الماضيين، بسبب تأخر وصول المواد الخام التي تحتاجها لإنتاج المطاط، والتي تصل بحرا من آسيا.
وذكرت صحيفة إكسبانسيون الإسبانية في وقت سابق الثلاثاء أن ميشلان ستوقف العمل في عطلة نهاية وذلك للمرة الثانية.
وأكدت الشركة في وقت لاحق لرويترز أن التوقف سيحدث يومي 20 و21 يناير.
وحذت ميشلان حذو شركات تصنيع أخرى منها تسلا وفولفو، المملوكة لجيلي، اللتان أعلنتا الأسبوع الماضي تعليق بعض عمليات الإنتاج في أوروبا بسبب نقص المكونات.
ومصانع ميشلان في إسبانيا هي ثاني أكبر مصانع مطاط بالشركة، لكن وحدتها تلك قالت إن لديها مخزوناً من المطاط يكفيها للتعامل مع الموقف الراهن، ولا تخطط لاتخاذ إجراءات إضافية في إسبانيا.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا سلسلة من الضربات على اليمن الأسبوع الماضي مستهدفة جماعة "الحوثي" المتحالفة مع إيران التي أدت هجماتها على الملاحة الدولية بالبحر الأحمر إلى اضطرابات في أحد أهم الطرق التجارية في العالم.
واضطرت عشرات من شركات الشحن البحري إلى تحويل مسار سفنها إلى الطريق القديم حول جنوب القارة الإفريقية ما أدى إلى زيادة الفترة الزمنية التي تستغرقها الرحلة إلى أوروبا بنحو 10 أيام.
وقالت جمعية تجارة التجزئة وصناعة الأغذية الإسبانية إن أزمة البحر الأحمر لها "تأثير كبير" على الشركات الكبرى العاملة في تصنيع وتوزيع المواد الغذائية والمنسوجات ومنتجات التكنولوجيا.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثي اقتصاد فی إسبانیا
إقرأ أيضاً:
مجلة بريطانية: اليمن يفتتح مرحلة رعب جديدة في البحر الأحمر
واعتبرت المجلة في تقرير صادر عنها اليوم الثلاثاء، هذا التهديد بمثابة "مرحلة رعب جديدة" تشهدها حركة الملاحة في البحر الأحمر.
وفي هذا السياق، أوضح مارتن كيلي، رئيس قسم الاستشارات في شركةEOS Risk، أن القوات اليمنية بصدد تطبيق هذا النهج بالفعل، مستشهداً بعملية سابقة استهدفت ناقلة النفط "ماجيك سيز" كدليل على جدية هذه التحذيرات.
من جانبه، دعا ديرك سيبيلز، المحلل في شركة "ريسك إنتليجنس"، مشغلي السفن إلى التعامل بجدية بالغة مع التحذيرات اليمني، محذراً من أن تجاهلها قد يؤدي إلى "خسائر جسيمة"، مستذكراً ما حدث للسفينتين "ماجيك سيز" و"إنفينيتي سي" اللتين تم استهدافهما وأغرقتا، بعد أن تجاهلتا الحصار المفروض على الكيان الصهيوني بسبب جرائم ومذابح غزة، ورفض الانصياع للتحذيرات اليمنية.
وكان المتحدث العسكري للقوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، قد أوضح أن هذا التصعيد جاء رداً على "الصمت العربي والإسلامي والدولي المخزي تجاه حرب الإبادة والتجويع التي تمارسها إسرائيل بحق مليوني إنسان في قطاع غزة".
ويعكس هذا التطور الجديد في استراتيجية اليمن تصاعداً كبيراً في التوتر في أحد أهم الممرات الملاحية في العالم، مما ينذر بتداعيات اقتصادية وجيوسياسية أوسع نطاقاً على حركة التجارة العالمية.