تعتزم إسرائيل، إحداث تحول جذري في سلاح الجو، ما يشمل شراء تشمل أسرابا مقاتلة ومروحيات عسكرية متطورة من الولايات المتحدة.

جاء ذلك وفق تقرير للقناة الـ"7" العبرية، في إطار تداعيات معركة "طوفان الأقصى"، وما تبعها من عملية عسكرية على قطاع غزة، والمستمرة منذ أكثر من 3 أشهر، والتهديدات الحالية والمستقبلية التي تواجهها إسرائيل.

ويقول التقرير إن الحرب دفعت سلاح الجو للتفكير في تنفيذ خطة تحديث جديدة، تهدف إلى التزوّد بمقاتلات ومروحيات عسكرية، وإعادة ملء مخزون سلاح الجو من الذخائر.

وتتجه إسرائيل، لإبرام سلسلة من الصفقات بعشرات المليارات من الدولارات، بغرض شراء 4 أسراب جوية متقدمة، وسربي مروحيات عسكرية من الولايات المتحدة.

فيما تذكر القناة أن الخطة قيد التنفيذ وتنتظر المصادقات النهائية.

ومن بين الأفكار المطروحة في الوقت الراهن، إمكانية شراء المزيد من الطائرات المخصصة لمهمات التزود بالوقود جوًّا وزيادة كمية الذخائر الجوية من الولايات المتحدة، فضلًا عن تحفيز عمليات التصنيع المحلي للذخائر.

اقرأ أيضاً

حرب غزة: المقاطعة وحظر الأسلحة وقطع العلاقات..سلاح العالم لمواجهة إسرائيل

وفيما يتعلق بتحفيز عمليات التصنيع المحلي للذخائر الجوية، تقول القناة إن الهدف هو تقليص التبعية للولايات المتحدة وتحقيق الاستقلالية الإسرائيلية في هذا المجال.

وتشمل الأسراب الجوية الجديدة التي تتضمنها الخطة، سربين إضافيين من المقاتلات الشبحية الأمريكية (F-35)، على أن ينضما إلى سربين جويين من هذه المقاتلات يخدمان بالفعل في سلاح الجو الإسرائيلي في السنوات الأخيرة.

وتشمل الخطة أيضًا التزود بسربين من المقاتلات (F-15IA) الحديثة، ويجري الحديث عن طراز من المقاتلات (F-15) سيُنتَج خاصة لصالح سلاح الجو الإسرائيلي، أي وفق المتطلبات العملياتية التي يحتاج إليها والساحات التي يعمل فيها.

وتوضح القناة أن "شراء الأسراب الجديدة، والتي يقدر عدد المقاتلات في كل سرب منها بـ25 مقاتلة، جاء وفق الدروس المستفادة من الحرب الحالية، ولكن أيضًا لإدراك إسرائيل أنها في حاجة لقوة جوية كبرى وأكثر فتكًا، بحيث يمكنها التعامل مع تهديدات في ساحات القتال البعيدة أيضًا".

وتؤكد أن "تلك المشتريات قيد التنفيذ بالفعل، وتنتظر فقط المصادقة النهائية من اللجنة الوزارية لشؤون المشتريات العسكرية، إضافة إلى بعض المصادقات من جهات أمريكية، وتفاهمات بين المجموعتين المُصنِّعَتين، أي بوينغ ولوكهيد مارتن".

اقرأ أيضاً

مقدمة لنزع سلاحه.. إسرائيل تسعى لإنشاء منطقة عازلة في غزة

وتسود توقعات بأن تصادق اللجنة المختصة على صفقة المقاتلات الشبحية (F-35)، خلال أيام معدودة، بينما تصادق على صفقة المقاتلات (F-15IA) خلال الربع الأول من العام الجاري، على أن تنتهي عمليات التصنيع ومن ثم وصول المقاتلات الأولى من سربي (F-35) الجديدين خلال 5 سنوات، وتُستكمَل عمليات وصول السربين الآخرين (F-15IA) في غضون 10 سنوات.

وسوف تُدرج عمليات الشراء ضمن خطة المساعدات العسكرية الأمريكية القائمة منذ عقود، وحين تُستكمَل كل الصفقات سيبلغ عدد مقاتلات (F-35) بسلاح الجو الإسرائيلي 100 مقاتلة؛ ما سيتيح وقف تحليق المقاتلات القديمة من طرازي (F-15/16).

وقبل أيام، أظهر تحقيق أجراه موقع "واللا" العبري، أن سلاح الجو استغرق عدة ساعات لإدراك حجم الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على المواقع العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتصاعدت في إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة الماضية، الدعوات المطالبة بوقف الحرب الممتدة لأكثر من 100 يوم دون تحقيق أهدافها المعلنة المتمثلة في القضاء على حركة حماس وإعادة 136 محتجزا لا يزالون بقطاع غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء، 24 ألفا و448 قتيلا و61 ألفا و504 مصابين، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة. -

اقرأ أيضاً

عيوب محتملة تضطر سلاح الجو الإسرائيلي لوقف تحليق إف 35

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل سلاح الجو حرب غزة طوفان الأقصى شراء طائرات سلاح الجو الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

مؤتمر الأردن يطالب بإدخال المساعدات لغزة وحرمان إسرائيل من سلاح التجويع

طالب المشاركون في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع والضغط على إسرائيل لعدم استخدام سلاح التجويع ضد سكان القطاع، وأكدوا عدم وجود منطقة آمنة في غزة.

وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي تستضيفه عمّان، قال ملك الأردن عبد الله الثاني إن عملية إيصال المساعدات الإنسانية لغزة لا يمكن أن تنتظر وقف إطلاق النار أو أن تخضع لأجندة سياسية، مطالبا بدخولها الفوري.

وأضاف ملك الأردن أن عملية رفح تسببت في تفاقم الوضع المتردي في غزة، مؤكدا عدم وجود مكان آمن في كافة أنحاء القطاع.

من جانبه، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن مسؤولية ما يعيشه قطاع غزة تتحملها إسرائيل وحدها.

وطالب السيسي بالوقف الفوري والشامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وبإلزام إسرائيل بالتوقف عن استخدام الجوع كسلاح وإنهاء الحصار وإزالة العراقيل أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع من خلال المعابر.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف المعنية بالصراع إلى التوصل إلى اتفاق بشأن الخطة التي اقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار.

وقال غوتيريش بعد يوم من تأييد مجلس الأمن للخطة المقترحة "أرحب بمبادرة السلام التي اقترحها الرئيس بايدن في الآونة الأخيرة وأحث جميع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة والتوصل إلى اتفاق".

ووصف غوتيريش الظروف في غزة بأنها "مؤسفة"، قائلا إن الوتيرة السريعة للموت والقتل وحجمهما هناك هما الأسوأ بالنسبة له منذ توليه منصب الأمين العام للأمم المتحدة في عام 2017.

وأكد أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، والوضع المتردي يزداد تفاقما، مشيرا إلى أن جميع المساعدات تمنع من الدخول.

وأفاد بأن 80% من سكان قطاع غزة لا يجدون الماء الصالح للشرب بسبب استمرار الحرب وتوقف المساعدات، وقال إن الخوف الذي يعيشه سكان قطاع غزة يجب أن يتوقف، مطالبا بإنهاء الحرب واحترام القانون الدولي.

كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة بإطلاق سراح المحتجزين، داعيا إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لسرعة التوصل إلى اتفاق، وحماية المدنيين في القطاع وتأمين البنية التحتية اللازمة لمعيشتهم.

وشدد على ضرورة تبرع الحكومات والشعوب من أجل إعادة إعمار قطاع غزة، مشيرا إلى أن الحل في غزة سياسي، ويتم عبر السلام والتعايش المشترك بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

بدوره، طالب مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بضمان فتح المعابر وإيصال المساعدات إلى غزة، مؤكدا أهمية دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والعاملين فيها، وقال إن الأونروا تعد أساس العمل الإنساني في قطاع غزة.

من جهته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن على مجلس الأمن والمجتمع الدولي مسؤولية الضغط على إسرائيل لفتح جميع حدودها البرية مع غزة وتسليمها إلى الحكومة الفلسطينية.

وأضاف عباس "وفوق كل ذلك وقبله، لا بد من مواصلة بذل الجهود لوقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، لفتح المجال لقيام دولة فلسطين واستلامها مهامها كاملة".

وأشار إلى أن الحل السياسي المبني على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية يتطلب حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.

ويعقد مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة بمركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات على شاطئ البحر الميت بتنظيم مشترك من الأمم المتحدة والأردن ومصر، وبحضور ممثلي 75 دولة، ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية ويهدف إلى "تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة"، بحسب بيان للديوان الملكي الأردني.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر الأردن يطالب بإدخال المساعدات لغزة وحرمان إسرائيل من سلاح التجويع
  • إنقاذ الرهائن لن يشكل نقطة تحول والأوقات الأصعب قادمة!
  • خبير دولي: قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار تحول إيجابي لموقف أمريكا
  • ملك الأردن ينعي قائد سلاح الجو الأسبق إحسان باشا شردم
  • المجلس النرويجي للاجئين: لن يحدث تغيير جذري إلا بالضغط المباشر على إسرائيل
  • السيد شهاب يقلّد أجنحة الطيران للضباط الطيارين
  • السيد شهاب يقلّد أجنحة الطيران للخريجين بسلاح الجو
  • كيف تحول أهالي الأسرى إلى صوت سياسي داخل إسرائيل؟
  • سمو السّيد شهاب بن طارق يقلد أجنحة الطيران للضباط الطيارين
  • السيد شهاب يقلّد أجنحة الطيران لعدد من الضباط الطيارين