جامعة نزوى تستضيف فعاليات المدرسة الشتوية الدولية
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
استضافت جامعة نزوى، فعاليات المدرسة الشتوية الدولية تحت عنوان " حوار أكاديمي مع العالم الإسلامي" والذي تحتضنه الجامعة بالتعاون مع الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي"داد" وبمشاركة كل من جامعتي غوتنغن، وجامعة هامبورغ الألمانيتين، وجامعة جندوبة التونسية.
رعى الافتتاح الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي رئيس جامعة نزوى، وبحضور سعادة ديرك لولكه سفير ألمانيا المعتمد لدى سلطنة عمان، وممثلي وطلبة الجامعات المشاركة في فعاليات المدرسة التي تستمر حتى 21 من يناير الجاري.
وتأتي استضافة جامعة نزوى لفعاليات المدرسة الشتوية الدولية لتعكس رؤية الجامعة في تعزيز التبادل الثقافي والأكاديمي بين طلبة وأكاديمي الجامعة، والتبادل الثقافي والأكاديمي بين طلبة وأكاديمي الجامعات المشاركة، إلى جانب تعزيز التسامح والاحترام والمتبادل بين الطلاب من خلفيات مختلفة، وتعزيز التعاون الأكاديمي مع الجامعات المحلية والدولية.
وأوضح الدكتور خير الدين عبدالهادي رئيس اللجنة التحضيرية أن تنظيم المدرسة الشتوية الدولية يهدف إلى توفير منصة تعليمية متميزة تجمع بين الخبرات الأكاديمية المتميزة والمحاضرات وورش العمل التفاعلية، وهو ما يؤدي إلى توفير تجربة تعليمية متميزة تثري المشاركين بالمعرفة والمهارات الجديدة.
وأضاف: صُمم برنامج المدرسة الشتوية الدولية في جامعة نزوى بعناية لتوفير تجربة تعليمية شاملة ومثرية للمشاركين، حيث تم إعداد برنامج يتضمن مجموعة من ورش العمل التفاعلية، وفعاليات للتبادل اللغوي، والمحاضرات التعليمية المتخصصة، والفعاليات الثقافية التي توفر فرص استكشاف التنوع الثقافي في سلطنة عمان، والزيارات الميدانية التي تهدف إلى استكشاف المعالم الثقافية والتاريخية في سلطنة عمان، كما يتضمن البرنامج الأنشطة الترفيهية والاجتماعية التي تهدف لتعزيز التواصل وبناء العلاقات بين المشاركين، كما يتضمن البرنامج الأمسيات الثقافية التي تهدف إلى تحفيز التفاعل الثقافي، وتوفير بيئة إلهامية تعزز النقاش وتبادل الأفكار بين المشاركين.
وشهدت احتفالية افتتاح اليوم الشتوي مجموعة من الفعاليات والزيارات، كما تضمن حفل الافتتاح مقطوعات من التراث العماني قدمها مجموعة من الفنانين من مركز عمان للموسيقي التقليدية، وتكريم المشاركين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جامعة نزوى
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة تستضيف العالم شريف صدقي في محاضرة استثنائية عن علوم الفضاء
استضافت جامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد سامي عبد الصادق، البروفيسور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، في محاضرة استثنائية عن تكنولوجيا الفضاء في مصر، بحضور السادة أعضاء مجلس الجامعة، ووفد رفيع من وكالة الفضاء المصرية، ونخبة من القيادات الأكاديمية والعلماء وطلاب الكليات العلمية، في مشهد يعكس التقاء التاريخ بالريادة العلمية.
وافتتح الدكتور محمد سامي عبد الصادق، اللقاء بكلمة ترحيبية عبّر فيها عن فخره باستضافة أحد أبناء الجامعة الأوفياء وعلمائها البارزين، مؤكداً أن الدكتور شريف صدقي يُعد نموذجاً يحتذى في العطاء الأكاديمي والبحثي، وهو امتداد لمسيرة علمية لعائلته التي تنتمي إلى جامعة القاهرة، حيث كان والده عميداً لكلية التجارة. وأشار إلى أن اللقاء يُجسّد قيمة الانتماء لهذا الصرح العريق، ويعكس روح الوفاء للعلم والجامعة.
ويُعد الدكتور شريف صدقي من أبرز العلماء في مصر والمنطقة العربية في مجالات الفيزياء التطبيقية والهندسة الدقيقة والابتكار البحثي. وُلد في القاهرة عام 1969، وتخرج من كلية الهندسة بجامعة القاهرة عام 1992 بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف في هندسة الاتصالات والإلكترونيات. ثم حصل على دبلومة وماجستير في الفيزياء الهندسية من نفس الجامعة، قبل أن يواصل دراسته في جامعة لوفان الكاثوليكية ببلجيكا، حيث نال الماجستير والدكتوراه في النظم الكهروميكانيكية الدقيقة.
وشغل الدكتور صدقي عدة مناصب أكاديمية مرموقة، أبرزها رئاسة جامعة زويل والجامعة الأمريكية بالقاهرة، وله سجل بحثي حافل يشمل أكثر من 100 بحث علمي و19 براءة اختراع في مجالات المستشعرات الدقيقة وأنظمة الملاحة، كما أسّس أول غرفة نظيفة لتصنيع الأنظمة الكهروميكانيكية الدقيقة في مصر والمنطقة، ما أسهم في تأسيس قاعدة صناعية وطنية متقدمة.
وفي كلمته خلال اللقاء، عبّر الدكتور شريف صدقي عن بالغ اعتزازه بانتمائه لجامعة القاهرة، قائلاً إن القبة العريقة للجامعة لطالما كانت شاهدة على محطات علمية مؤثرة في مسيرته الأكاديمية، مؤكداً أن عودته إليها تمثل له رمزية كبيرة.
وخلال محاضرته، ركّز الدكتور صدقي على أهمية الاستثمار في الكفاءات الجامعية المصرية وتعزيز التعاون المؤسسي بين جامعة القاهرة ووكالة الفضاء المصرية، خاصة في مجالات الأقمار الصناعية الصغيرة، وتصنيع الحمولة الفضائية، وتطبيقات تكنولوجيا الفضاء في التنمية المستدامة. كما دعا إلى إنشاء نقطة اتصال أكاديمية دائمة تجمع بين الأندية الطلابية، والبرامج التدريبية، والمشروعات البحثية المشتركة، بما يسهم في دمج البحث العلمي بالتطبيق العملي وتفعيل دور الجامعات في خدمة قضايا التنمية.
وأشاد صدقي بريادة مصر في تكنولوجيا الفضاء على مستوى القارة الأفريقية، مؤكداً أهمية استضافة مصر لمؤتمر نيو سبيس أفريقيا 2025 بمدينة الفضاء المصرية، بمشاركة أكثر من 500 ممثل من 60 دولة، والذي شهد تدشين وكالة الفضاء الأفريقية، حيث اعتبر المؤتمر تتويجاً للدور المصري في دعم التكامل الأفريقي في هذا المجال الحيوي.
بدوره، ثمّن الدكتور محمد سامي عبد الصادق المحاضرة القيّمة التي ألقاها الدكتور صدقي، مشيداً بإسهاماته الاستراتيجية في تطوير قطاع الفضاء، ومؤكداً حرص الجامعة على تعزيز التعاون العلمي والبحثي مع وكالة الفضاء المصرية بما يخدم النهضة الفضائية الوطنية والإقليمية.
وفي ختام اللقاء، وجّه الدكتور صدقي رسالة ملهمة للطلاب، قائلاً: أنتم في موقع من يصنع التاريخ لا من يدرسه فقط.. أمامكم فرصة ذهبية لتكونوا الجيل الذي يطلق مصر نحو مدارات جديدة، لا تكتفوا بالاستماع، بل بادروا واقترحوا وشاركوا.. فالعقول التي خرجت من هنا غيّرت العلم والأدب معًا.
وجاءت هذه الفعالية في إطار توطيد التعاون الاستراتيجي بين وكالة الفضاء المصرية وجامعة القاهرة، وتأكيداً على الدور المحوري للتعليم العالي والبحث العلمي في النهضة الفضائية الوطنية.
وخلال تفاعله مع أسئلة الطلاب، أشار الدكتور صدقي إلى أن مصر والمنطقة العربية وأفريقيا تلعب دوراً ريادياً في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء، مشيداً بما حققه مؤتمر نيو سبيس أفريقيا 2025 من إشادة عالمية بالتقدم المصري، ولفت إلى التراكم المعرفي والخبرات التقنية المتوفرة حالياً.
كما أكد على أهمية التعاون الاستراتيجي مع الصين، الذي أسهم في دعم مصر تقنياً، مشيرًا إلى توقيع اتفاقيات لإنشاء محطة أبحاث قمرية دولية، وهو ما يعكس طموح مصر لاستكشاف الفضاء على المستوى العالمي. وأكد كذلك أهمية البيانات الفضائية في دعم خطط التنمية المستدامة، داعياً إلى تطوير البنية التحتية لتقنيات جمع وتحليل تلك البيانات لخدمة الاقتصاد والمجتمع.
وفي كلمته الختامية، شدد صدقي على أن مصر تمتلك طاقات بشرية وعلمية هائلة، وأن النجاح مرهون بالإخلاص والاجتهاد والمثابرة، داعياً طلاب جامعة القاهرة إلى الإيمان بأنهم شركاء حقيقيون في بناء مستقبل مصر العلمي والفضائي.
واختُتم اللقاء بتوقيع بروتوكول تعاون بين وكالة الفضاء المصرية وجامعة القاهرة، يتضمن تعزيز التعاون في مجالات البحث والتدريب والتأهيل وتنفيذ مشروعات علمية مشتركة، في إطار التزام الطرفين بدعم النهضة الفضائية المصرية وتعزيز مكانة مصر إقليمياً ودولياً في علوم وتكنولوجيا الفضاء، ولا سيّما على مستوى القارة الأفريقية.