طوارئ ولاية الخرطوم يناقش ملفات مهمة
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
الخرطوم – نبض السودان
وجه اجتماع اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الازمة بولاية الخرطوم في اجتماعه اليوم برئاسة والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة الاحتفاظ بمخزون إستراتيجي لمادة تنقية مياه الشرب (البوليمر) لتفادي توقف محطة مياه المنارة مستقبلا، فيما أطمأن الاجتماع على وصول المياه لكل المناطق التي تغطيها المحطة مع معالجة الحارات التي تعاني من مشاكل داخلية.
فيما طالب الاجتماع الإستمرار في برنامج تجهيز الآبار كاحتياطي لمعالجة أي مشكلات قد تحدث لاحقاً.
ووقف الاجتماع على حملات تنظيم النشاط التجاري وازالة المظاهر السالبة ووضع دوريات ثابتة لمنع عودة هذه الظواهر.
وأشاد الاجتماع بمشروع التكايا النموذجية التي تنفذها وتمولها ولاية الخرطوم لتوفير الوجبات الجاهزة في المناطق المأهولة بالسكان كما اشاد الاجتماع بالخيرين الذين نفذوا ما يقارب ١٦٠ تكية.
كما وجه الاجتماع بدعم هذه التكايا التي اكدت أصالة الشعب السوداني في إحياء قيمة التكافل الاجتماعي .
ووقف الاجتماع ايضا على خطة مفوض العون الإنساني لتوزيع عدد ١٦ ألف سلة غذائية وصلت كدعم من مركز الملك سلمان للأغاثة ووجه بمنح الأولوية للأسر التي لم تستلم الدعم من قبل وفقا للاولويات التي حددتها لجان الحصر بالتعاون مع لجان الاحياء.
كما وقف الاجتماع على الترتيبات التي تمت لاستيعاب أطفال المايقوما والفتيان والفتيات في ولاية كسلا والمشاورات الجارية مع ولاية البحر الأحمر لاستيعاب جزء من هذه الشريحة فيما قرر الاجتماع إرسال أدوية وأغذية لدار المسنين المؤقتة بمدينة شندي.
وفي ذات المنحى قدمت وزارة الصحة تقريرا عن نتائج اجتماعاتها مع المؤسسات العلاجية الخاصة وتم الاتفاق معها على علاج حالات الطوارئ التي تصل لها مجاناً على ان تتكفل وزارة الصحة بمدهم بالادوية ومعينات العلاج ويشمل ذلك الفحص المجاني للملاريا، الكوليرا وحمى الضنك وتغذية الاطفال وذلك عبر ١٦ مستشفى و٢٦ مركز صحي خاص.
فيما وقف الاجتماع علي الترتيبات التي قامت بها وزارة الصحة مع العاملين بمراكز غسيل الكلى والتأكيد على استمرار عمليات الغسيل مع الالتزام بسداد استحقاقات العاملين بالمراكز بالتعاون مع وزارة الصحة الاتحادية الى ذلك وقف الاجتماع على إستئناف العمل بمردم النفايات والتوجيه بنقل النفايات المنزلية والتجارية والطبية للمردم للقيام بأعمال المعالجة النهائية.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الخرطوم طوارئ ولاية يناقش الاجتماع على وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
مركز غزة يكشف عن فقدان 1700 فلسطيني بصرهم فيما 5 آلاف مهددون جراء العدوان
الثورة نت /..
أكد مركز غزة لحقوق الإنسان أن 1700 فلسطيني على الأقل فقدوا أعينهم خلال 25 شهرا من الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وأن نحو خمسة آلاف آخرين مهددون بفقد نظرهم كليا أو جزئيا جراء الحرمان من العلاج.
وأعرب المركز عن بالغ قلقه إزاء الارتفاع الخطير في أعداد إصابات العيون خلال العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، واستمرار سلطات العدو في منع دخول الأجهزة الطبية الأساسية اللازمة لإنقاذ البصر وتشخيص إصابات الحرب.
وأوضح المركز في بيان له،اليوم الجمعة،أن المعلومات التي جمعها تشير إلى تعمد الجيش الإسرائيلي إحداث إعاقات دائمة لدى المدنيين الفلسطينيين بما في ذلك استهدافهم المباشر بالقنص في أعينهم إلى جانب الإصابات الناجمة عن القصف واستخدام مقذوفات تنشر كمية كبيرة من الشظايا.
وأشار إلى أن العدو دمّر البنية التحتية للمستشفى والمولدات والأجهزة الجراحية، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات والمستهلكات الطبية.
وأكد أن نقص العلاجات أدى لتفاقم أمراض خطيرة مثل ارتفاع ضغط العين، القرنية، الشبكية، المياه البيضاء، ما يهدد المرضى بالعمى الدائم.
وذكر أن نحو 2400 مريض على قوائم الانتظار بحاجة عاجلة لعمليات جراحية لا تتوفر إمكانياتها داخل غزة.
وفي إفادته لفريق المركز أوضح الدكتور إياد أبو كرش، رئيس قسم العمليات والتخدير في مستشفى العيون بغزة، أن المستشفى استقبل 2077 إصابة في العينين منذ يناير 2024 وحتى سبتمبر 2025، موضحاً أن إصابات العيون تشكل 5% من مجمل إصابات الحرب خلال تلك الفترة، منوها أن هذه الإحصاءات تخص شمال وادي قطاع غزة فقط، ما يعني أن الأعداد الفعلية لإصابات العيون أكبر بكثير.
وبيّن أن 18% من الإصابات أدّت إلى تفريغ العين (Evisceration)، فيما تضمنت 34% وجود أجسام غريبة داخل العين، وتعرض 9% من المصابين لإصابة في كلتا العينين، مما يزيد احتمالات فقدان البصر بشكل كامل ودائم.
وأوضح الدكتور أبو كرش التوزيع حسب الجنس كما يلي:ذكور (M): 42% ، إناث (F): 28% ، أطفال (Child-E): 30%.
وأشار المركز الحقوقي إلى أن نسبة كبيرة من المصابين من الأطفال والنساء، وهو ما يعكس بوضوح أن المدنيين هم الأكثر تضرراً من هذا العدوان، ويؤكد استهداف المدنيين بشكل مباشر أو غير مباشر أثناء محاولتهم تأمين احتياجاتهم الأساسية.
ووفق المعلومات التي جمعها فريق المركز فقد ازداد معدل إصابات العيون خلال فترة ذروة المجاعة، نتيجة اضطرار المدنيين للذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات القريبة من مواقع انتشار الجيش، حيث كانوا يتعرضون للاستهداف المباشر أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء والمواد الأساسية.
يقول الطفل محمد أ (١٤ عاما): “بسبب عدم توفر طعام لدى عائلتي كنت أذهب إلى مركز توزيع المساعدات الأميركية في رفح في المرة الثالثة كان هناك إطلاق نار كثيف من قناصة خلف تلال رملية.
أصبت بعيني اليمنى، ،نقلت بعد ساعتين للمستشفى، وتبين لاحقا أنني فقدت عيني”.
وأشار المركز الحقوقي أن الجيش الإسرائيلي لم يكتف بإيقاع الإصابات بل يتعمد حرمان المصابين من العلاج سواء بمنع السفر أو إعاقة إدخال الأجهزة الطبية والمعدات اللازمة.
ونبه إلى أن مستشفى العيون يعاني من نقص شديد في الأجهزة التشخيصية الأساسية اللازمة للتعامل مع إصابات الحرب، بسبب رفض الاحتلال إدخال هذه الأجهزة رغم استعداد مؤسسات دولية لتحمل تكلفتها بالكامل، ما يضطر الطاقم الطبي لتقديم العلاج الأولي باستخدام أدوات بسيطة ومعدات بدائية لا تتناسب مع حجم وخطورة الإصابات.
ووفق الطواقم الطبية بإن أكثر من 50% من المصابين يحتاجون إلى علاج مستمر غير متوفر داخل قطاع غزة، إما بسبب نفاد المواد الطبية الأساسية أو لأن حالاتهم تتطلب علاجاً متخصصاً خارج القطاع، وهو ما يصبح في معظم الحالات مستحيلاً بفعل إغلاق المعابر ومنع المرضى من السفر.
وأكد مركز غزة لحقوق الإنسان أن استمرار منع دخول الأجهزة والمستلزمات الطبية يشكل جريمة عقاب جماعي وانتهاكاً صارخاً لالتزامات قوة الاحتلال بموجب القانون الدولي الإنساني، ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة.
وطالب المركز المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك العاجل للضغط على سلطات العدو من أجل السماح الفوري وغير المشروط بإدخال الأجهزة الطبية الخاصة بعلاج إصابات العيون، وفتح ممرات آمنة لتمكين المرضى من الوصول إلى العلاج المتخصص داخل وخارج القطاع.
كما دعا المركز إلى توفير دعم طبي عاجل لمستشفى العيون وللمرافق الصحية في غزة، وتزويدها بالمعدات الضرورية وإيفاد فرق طبية متخصصة للحد من تفاقم حالات فقدان البصر.
وشدد علي أن تجاهل المجتمع الدولي لهذه الكارثة الإنسانية يفاقم معاناة الجرحى ويشجع العدو على مواصلة سياساته التي تحرم المرضى من حقهم في العلاج والحياة الكريمة.