بوابة الوفد:
2025-05-11@00:35:23 GMT

العزل الدولية

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

رغم كل المجازر التى ترتكبها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضى إلا أنها تخسر الحرب ومعها العشرات بل المئات من الجنود والعتاد العسكرى..

جاءت تلك الدعوة القضائية الدولية طوق نجاة لإسرائيل، فهى الكيان الذى يرفض أن يعترف بهزيمته رغم دعمه بأقوى دولة فى العالم ومن الصعب عليها وقف الحرب لأنها بالوقف دون تحقيق أهدافها وهو القضاء على المقاومة الفلسطينية تكون قد أعلنت الهزيمة.

استمرار إسرائيل فى الحرب يعنى فقد المزيد من الجنود والعتاد، وكذلك سمعتها الدولية وتعاطف العالم الحر مع أهلنا فى غزة.. وما قامت به دولة جنوب أفريقيا برفع دعوى أمام القضاء الدولى أو محكمة العدل الدولية ضد الجرائم التى ترتكبها إسرائيل تطالب بوقف الحرب الفورى بعد مقتل ما يقرب من ٢٤ ألف فلسطينى شهداء حتى الآن حسب إحصائيات المقاومة يكون سببًا فى وقف المقاومة عن عملياتها العسكرية ووقف النزيف الإسرائيلى، فقرار العدل الدولية للطرفين وبذلك تخرج إسرائيل من تلك الأزمة بقرار العدل الدولية.

وصفت جنوب أفريقيا فى الطلب الذى قدمته إلى المحكمة يوم الجمعة ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٣، تصرفات إسرائيل فى غزة بأنها «إبادة جماعية فى طابعها لأنها تهدف إلى تدمير جزء كبير من الهوية الوطنية والعنصرية الفلسطينية». و«المجموعة العرقية». وجاء فى الطلب أن الأفعال المعنية تشمل «قتل الفلسطينيين فى غزة، وإلحاق أذى جسدى وعقلى خطير بهم، وفرض ظروف معيشية عليهم تهدف إلى تدميرهم جسديًا».

أما عن محكمة العدل الدولية والتى هى فى الأساس صنيعة أمريكية عملت على إقامتها الولايات المتحدة الأمريكية عقب انتصارها فى الحرب العالمية الثانية التى انتهت ٢ سبتمبر ١٩٤٥.

ولكن رغم أنها دعوى تبدو أنها ضد إسرائيل فهى فى الوقت نفسه منقذ إسرائيل طول أمد الحرب ونزيف الخسائر.

ويقع مقر العدل الدولية فى لاهاى بهولندا. وهى الجهاز الوحيد من بين الأجهزة الستة للأمم المتحدة الذى لا يقع فى نيويورك. أُسست عام ١٩٤٥ وبدأت أعمالها فى العام اللاحق، وحلت محل المحكمة الدائمة للعدالة الدولية.

والطريف فى الأمر أن العالم كله يعلم أن تلك المحكمة صناعه أمريكية هدفها التنفيس عن الشعوب وأن تلك المحكمة لها شقان الأول مستعجل والثانى غير المستعجل، حيث سوف تصدر قرار وقف إطلاق النار فى الشق المستعجل وتنظر جرائم إسرائيل فى الشق الثانى الذى ينتظر سنوات وربما عشرات السنوات.. كما أن تلك المحكمة لا تملك أدوات لتنفيذ قراراتها فليس لديها مثلًا جيش أو شرطة لتنفيذ أحكامها، بل إن أحكامها تشبه التوصيات وبذلك وفى تلك القضية تنقذ إسرائيل من ويلات المقاومة التى توسعت وأصبح لها أكثر من منفذ فى جنوب لبنان واليمن والعراق.. قرار العدل الدولية سوف يمنع المقاومة من إطلاق رصاصة واحدة على العدو الإسرائيلى لاسترداد الأرض والانتقام للشهداء وسوف يعيد إلى إسرائيل الاستراحة والتفكير بهدوء وراحة فى القضاء على المقاومة الفلسطينية وإعادة أسراهم لدى المقاومة.

الكثير من التفاؤل بعد سماع هذا القرار الجنوب أفريقى ربما يكون غير مبرر، خاصة بعد أن كشف للجميع أنه لا يوجد فى العالم ما يسمى بالقانون الدولى وأن هذا القانون مجرد تعويذة اخترعها الأقوياء للسيطرة على العالم تخرج لمصالحهم، حيث لا مكان فى هذا العالم الآن إلا للأقوياء وخير دليل ما قامت به اليمن التى لا تملك ترسانة الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ولكنها أرعبتهم وحركت الجيوش لمقاومتها، وبعد أن أفدحتهم الخسائر بصواريخ لا يتعدى ثمن الواحد ٢٠ ألف دولار يقاوم بصاروخ أمريكى تكلفته ٢ مليون دولار فى نزيف غير مسبوق للأموال فى ظل تدهور اقتصادى عالمى كشفت عنه تقارير منظمة العمل الدولية، مؤكدة أن عام ٢٠٢٤ هو عام الفقر العالمى. إنها لعنة تلك الدماء الطاهرة التى سكبت على أرض غزة تلك اللعنة التى سوف تقلب العالم وتحول موازين القوى دون محكمة دولية أو مجلس أمن صناعة أمريكية أو حتى روسية.

إنها محكمة تبدو للعدل ولكنها فى الأصل للعزل بين من يعتقد أنهم آسياد العالم وشعوب مغلوب على أمرها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صكوك العزل الدولية خالد حسن المجازر تخسر الحرب العدل الدولیة

إقرأ أيضاً:

مصر أكتوبر: ظهور الرئيس بين قادة العالم يعكس مكانة الدولة ويعزز شراكاتها الدولية

أكد محمد عيد أمين المصريين بالخارج في حزب مصر أكتوبر أهمية مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالات عيد النصر في موسكو باعتبارها رساله تؤكد أن مصر ما زالت تحتفظ بمكانتها الريادية العالمية بين مصاف الدول الكبرى، وتحظى بتقدير كبير من تلك القوى الدولية التي تقدر جيدا حجم ما تقدمه مصر من جهود حثيثة في شتى المجالات والملفات والقضايا الإقليمية والدولية، خاصة فيما يتعلق بملف السلام الشامل والعادل وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى دورها الملموس في تقديم حلول من شأنها الحفاظ على أمن واستقرار المنطقه والعالم بأسره.

تعزيز مكانة الدولة المصرية

وأضاف عيد في بيان له اليوم أن ظهور الرئيس السيسي بين قاده العالم صورة مشرفة لمصر وفرصة لتعزيز مكانة الدولة المصرية تعاونها مع الدول العظمى في المجالات المختلفة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بما ينعكس على قوة الدولة وأمن الوطن، ويعزز من مباحثاتها في شتى القضايا المتعلقة بالأمن القومي، وهو ما يؤكد دورها المؤثر في حل تلك القضايا التي باتت تشكل تحدياً واضحاً وصريحا على مستويين الاقليمي والدولي.

تقدير روسيا للدور المصري الفاعل

وأردف أمين المصريين بالخارج في حزب مصر أكتوبر، أن دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرئيس السيسي تؤكد تقدير روسيا للدور المصري الفاعل، ويمثل رداً بالغا على المشككين في مكانة مصر العالمية ودور دبلوماسيتها المحوري الذي ساهم في تعزيز علاقاتها الخارجية مع كبار الدول من خلال بناء علاقات متوازنة وشراكات استراتيجية موثوقة بها مع القوى الدولية، لتبرز كدولة قيادية تليق بمكانتها التاريخية والحضارية.

وأشار عيد إلى أن هذه الزيارة تأتي في توقيت شديد الأهمية وعقب زيارة الرئيس السيسي لليونان في ظل تصاعد الأحداث والتوترات في منطقة البحر الأحمر وبالمتوسط والمناطق الحدودية واشتداد الأزمات الإقليمية، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والحرب في اليمن ولبنان وسوريا والسودان وتركيا وبين الهند وباكستان، وهو ما يمنح مشاركة الرئيس المصري بعدا إنسانياً وأخلاقيا في الدفاع عن الحقوق العربية المشروعة، ويسهم في تعزيز الجهود المصرية لتحقيق المصالح الوطنية والحفاظ على الأمن القومي.

طباعة شارك السيسي الرئيس السيسي مصر روسيا موسكو

مقالات مشابهة

  • محللون: تصعيد المقاومة الأخير محاولة لإقناع ترامب بعدم جدوى الحرب
  • الدويري: المقاومة غيرت مقاربتها وزيادة الاحتلال لقواته لن يحقق أهدافه
  • المحكمة الدستورية تشيد بدور وزارة العدل في دعم العدالة الدستورية
  • «مهرجان أبوظبي» يواصل ترسيخ مكانته الدولية
  • مصر أكتوبر: ظهور الرئيس بين قادة العالم يعكس مكانة الدولة ويعزز شراكاتها الدولية
  • كان من الأسهل للإمارات ان تطعن في شرعية حكومة السودان أمام محكمة العدل الدولية
  • «الاتحاد لحقوق الإنسان» تشيد بقرار «العدل الدولية»
  • وزير خارجية الاحتلال يعترف: استمرار الحرب يشكل خطرا على حياة الأسرى لدى المقاومة 
  • محكمة العدل الدولية تفجع العالم في العدالة
  • العالم الإسلامي: إعلان الاحتلال السيطرة على غزة ينتهك القوانين الدولية