الصحة: حملات تفتيش على 205 مراكز لعلاج الإدمان في 8 محافظات
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة والسكان ، عن قيام الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والترخيص والأمانة العامة للصحة النفسية ، بالتنسيق مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية ، بعدة حملات للتفتيش على مراكزعلاج الإدمان المرخصة وغير المرخصة، في إطار توجيهات الـــــدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان ، بضرورة التفتيش المستمر على المنشآت الطبية الخاصة ، وخاصة مراكز علاج الإدمان ، للتأكد من تطبيق الاشتراطات الفنية والصحية.
قال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان ، إن عدد المراكز التي تم المرور عليها خلال عام 2023 بلغت 205 مركز، وذلك في محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والشرقية والغربية والإسماعيلية والدقهلية والإسكندرية ، مؤكدا أن الهدف الأساسي من التفتيش هو حماية المريض من الاستغلال ومن الممارسات الخاطئة ، وتقنين أوضاع الأماكن التي يتم احتجاز المرضى بها تحت مسمي أماكن علاجية.
وأشار " عبد الغفار " إلى أن المخالفات التي تم رصدها تنوعت ما بين إدارة بدون ترخيص ، ومخالفة اشتراطات الترخيص ومكافحة العدوى ، حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المخالفين بتلك المراكز ، ما بين إجراء الغلق الإداري للمنشأة وتوجيه إنذارات لتلافي المخالفات.
من جانبه قال الدكتور هشام زكي رئيس الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والترخيص ، إنه تم توفير الرعاية الصحية للمرضى في تلك المنشآت ، وتوجيههم لمستشفيات الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان ، في مختلف المحافظات ، طبقا للتوزيع الجغرافي ، حيث قامت الأمانة بتوفير عدد كاف من الأسرة للمرضى ، الراغبين في استكمال العلاج الداخلي أو توجيههم لتلقي العلاج بالعيادات الخارجية ، بالمستشفيات التابعة للأمانة ، والتي يبلغ عددها ٢٤ مستشفى ومركز ، وتقدم الخدمة العلاجية طبقا للمعايير العلمية المتعارف عليها دوليا وتحت مظلة قانون رعاية المريض النفسي رقم 71 لسنة 2009 وتعديلاته رقم 210 لسنة 2020.
جدير بالذكر أن كلا من وزارتي الصحة والسكان والداخلية الداخلية يقومان بالتفتيش بصفة منتظمة على مراكز علاج الإدمان، حيث يبلغ عدد المراكز التي يتم المرور عليها سنويا ما يقرب من 200 مركز في مختلف المحافظات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصحة والسکان
إقرأ أيضاً:
مخرج جزائري: ما يحدث بغزة امتداد لـ محاكم تفتيش
الجزائر - شبّه المخرج الجزائري بنسالم بوعبدالله، الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين بقطاع غزة بمآسي المسلمين الموريسكيين الذين تعرضوا لمحاكم التفتيش الإسبانية في القرنين السادس عشر والسابع عشر في الأندلس، واصفًا ما يحدث اليوم بأنه استمرار لمأساة تاريخية طويلة.
بوعبدالله، مخرج ومنتج وكاتب، قدّم أعمالًا سينمائية بارزة مثل "500 عام من الصمت" و"قرطبة" و"ساعة مكة" و"لقاءات أندلسية"، وتحدث للأناضول عن مشاريعه الأخيرة وحبه العميق لتركيا.
وعن إعجابه العميق بإسطنبول، قال: "صديقي العزيز وأخي فاروق أقصوي (مخرج سينمائي تركي) يطلق على إسطنبول لقب ملكة المدن، وأنا أحب هذا الوصف كثيرًا، بالفعل هي كذلك".
وأضاف: "إسطنبول تمثل رمزًا بين الشرق والغرب، فهي من جهة تقع في آسيا ومن جهة أخرى في أوروبا، وهي ليست فقط رمزًا جغرافيًا وطبيعيًا بل تحمل إرثًا تاريخيًا مشتركا، بدءًا من البيزنطيين مرورًا بالعثمانيين حيث لا يزال تأثيرهم حاضرًا بقوة".
وأوضح أن هذا التنوع يجعل إسطنبول مقصدًا لملايين الزوار من جميع أنحاء العالم، وأضاف: "عندما تكون في أي مكان، سواء في أوروبا أو غيرها، يمكن أن تسمع أحدهم يقول لك إنه ذاهب إلى إسطنبول لقضاء أسبوع، إسطنبول مدينة نابضة بالحياة، ملهمة وملكة بحق".
** مشاريعه المستقبلية
وحول مشاريعه السينمائية المقبلة، قال بوعبدالله: "أشعر أن الوقت حان لإنتاج عمل أكبر مما قدمته حتى الآن، لذلك أعمل حاليًا على عدة مشاريع".
وكشف عن تفاصيل أحد أهم مشاريعه، موضحًا: "من بينها، أعمل على مسلسل تلفزيوني ضخم مكوّن من ست حلقات عن المسلمين الموريسكيين الذين أجبروا على مغادرة الأندلس أثناء فترة محاكم التفتيش في القرنين السادس عشر والسابع عشر".
وأضاف: "هذا المشروع بالغ الأهمية، فرغم أن الأحداث تعود إلى القرن السادس عشر إلا أن التشابه مع أحداث اليوم كبير للغاية، خصوصًا مع ما يجري في غزة".
** ما حدث في القرن 16 يتكرر اليوم بغزة
وأردف قائلا: "الفلسطينيون يُجبرون على مغادرة أراضيهم، يُقتلون ويُشردون، كثير مما حدث في العصور الماضية يتكرر اليوم بأكثر الطرق مأساوية".
وأكد بوعبدالله أن "التاريخ لا يكتسب معناه إلا إذا ارتبط بالحاضر"، مردفًا: "دائمًا ما يُقال إن التاريخ يعيد نفسه، نعمل حاليًا على التحضير لهذا المسلسل، وسيتطلب الأمر بعض الوقت، لكنه سيحكي قصة تتطابق تفاصيلها بشكل كبير مع واقع اليوم".
** مهرجانات السينما فرصة للتعلم الدائم
وفي حديثه عن أهمية المشاركة بالمهرجانات السينمائية، قال بوعبدالله: "نتعلم الكثير من خلال التفاعل مع الآخرين، ومشاهدة مزيد من الأفلام".
وتابع: "نحن كبشر نتعلم باستمرار. ربما نحن الكائنات الوحيدة التي لا تتوقف عن التعلم وتسعى دائمًا للتواصل مع غيرها"، وأضاف: "إنها رحلة تعلم لا تنتهي".
** قونيا مدينة روحانية بامتياز
واستذكر بوعبدالله مشاركته في مايو/ أيار بـ"مهرجان السينما الصوفية" في قونيا التركية، واصفًا المدينة بأنها "أحد المراكز الروحية في العالم".
وختم حديثه بالقول: "قونيا تحتضن مولانا جلال الدين الرومي، الذي يُعد من رموز المحبة والأمل والسلام".
وأردف: "الناس من جميع أنحاء العالم يتوافدون إلى هذه المدينة بفضل الرسائل النابعة من قلوب محبي الرومي. لهذا السبب، قونيا مدينة مميزة للغاية".