«بير يجرين» فشلت.. فقدان أثر مركبة الهبوط الأمريكية على القمر
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
استعرضت قناة القاهرة الٱخبارية، تقريرا عن فُقِد أثرُ مركبة هبوط قمرية تابعة لشركة أمريكية كانت قد أخفقت في مهمتها بعد تعرضها لتسرب وقود، ويُحتمَل أن تكون قد تفككت لدى دخولها الغلاف الجوي للأرض، على ما أعلنت شركة "أستروبوتيك" الناشئة التي صممتها.
وأوضحت "أستروبوتيك"، خلال التقرير، أنها فقدت الاتصال بالمركبة "بيريجرين" فوق مياه جنوب المحيط الهادئ في نهاية رحلة عودتها إلى الأرض، مشيرة إلى أنها تنتظر تأكيدًا من السلطات لتحديد مصير المركبة.
وأعلنت "أستروبوتيك" أن الكبسولة يجب أن تحترق في الغلاف الجوي للأرض فوق جنوب المحيط الهادئ على بُعد حوالي ألف كيلومتر شمال نيوزيلندا، حوالي الساعة 10 صباحًا يوم الجمعة.
وأقلعت "بير يجرين" في بداية الأسبوع الماضي من فلوريدا، ولكن سرعان ما تبين أنها تعرضت لتسرب وقود، ما حال دون هبوطها بسلاسة على سطح القمر، كما كان مخططًا لها.
إلا أن المركبة واصلت في الفضاء جمع بيانات مفيدة لمحاولة هبوط أخرى قريبة، وأتاحت كذلك إجراء تجارب علمية بواسطة تجهيزات أرسلتها جهات عدة أبرزها وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، من بينها قياس الإشعاع.
لكنّ الشركة اضطرت أيضًا إلى دراسة كيفية إنهاء المهمة مع الأخذ في الاعتبار الشكوك المرتبطة بالتسرب، ودون المخاطرة بالتسبب بمشاكل للأقمار الاصطناعية الموجودة في مدار الأرض، أو بتناثر الحطام في المدار القمري.
وأعلنت الشركة في نهاية هذا الأسبوع أنها اتخذت القرار الصعب بتوجيه المركبة للعودة إلى الأرض، مع أنها كانت قادرة على الاستمرار في العمل في الفضاء لأسابيع.
وكان من المُفترض أن تصبح بيريجرين، لو نجحت في مهمتها، أول مركبة فضائية أمريكية تهبط على سطح القمر منذ أكثر من 50 عاماً، وأول مركبة تابعة لشركة خاصة تحقق هذا الإنجاز.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأقمار الاصطناعية بيريجرين سطح القمر ناسا وكالة الفضاء الأمريكية
إقرأ أيضاً:
إذا فشلت مفاوضات النووي .. كيف تستعد إسرائيل لشن ضربة ضد إيران؟
كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة لموقع "أكسيوس" أن إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة عسكرية سريعة ضد المنشآت النووية الإيرانية في حال فشل المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران.
وأوضحت المصادر أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية غيّرت تقييمها للوضع، فبعد أن كانت تعتقد بأن التوصل إلى اتفاق نووي وشيك، أصبحت ترى أن المفاوضات قاب قوسين أو أدنى من الانهيار.
وأشار أحد المصدرين إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتبر أن "نافذة الفرصة" لتنفيذ ضربة ناجحة ضد البرنامج النووي الإيراني تقترب من الإغلاق، ولذلك فإن أي فشل في المحادثات سيستلزم تحركًا فوريًا، دون أن يكشف المصدر عن الأسباب التي تجعل فعالية الضربة المحتملة تقل بمرور الوقت.
وأكد المصدران تقارير سابقة بثتها شبكة "سي إن إن" الأميركية حول تكثيف الجيش الإسرائيلي لتدريباته العسكرية استعدادًا لشن هجوم محتمل على إيران. وأشار أحدهما إلى أن "الجيش الأميركي يتابع بدقة هذه الاستعدادات، وهو على علم بأن إسرائيل تمضي قدمًا في تحضيراتها".
كما نقل أحد المصادر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يترقّب انهيار المحادثات النووية، إضافة إلى لحظة "خيبة أمل" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من المفاوضات، باعتبارها اللحظة المناسبة لإعطاء الضوء الأخضر للعملية العسكرية.
وفي المقابل، أعرب مسؤول أمريكي لموقع "أكسيوس" عن قلق إدارة ترامب من إمكانية إقدام إسرائيل على شن الضربة دون تنسيق مسبق أو موافقة رسمية من واشنطن، وهو ما قد يعقّد الموقف الدبلوماسي والعسكري الأمريكي في المنطقة.
من المقرر أن تُعقد الجولة الخامسة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران يوم الجمعة في العاصمة الإيطالية روما، حيث كان هناك خلال الجولات السابقة قدر من التفاؤل، خصوصًا بعد أن سلّم المبعوث الأمريكي إلى البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، نظيره الإيراني اقتراحًا مكتوبًا.
لكن المحادثات اصطدمت بعقبة كبيرة تتعلق بحق إيران في امتلاك قدرة محلية لتخصيب اليورانيوم. وفي مقابلة مع قناة "أيه.بي.سي"، شدد ويتكوف على أن "الولايات المتحدة لديها خط أحمر واضح جداً، وهو التخصيب"، مؤكدًا أن واشنطن "لا يمكنها القبول حتى بنسبة 1% من قدرة على التخصيب". غير أن المسؤولين الإيرانيين تمسّكوا بموقفهم الرافض لأي اتفاق لا يعترف بحقهم في ذلك.
كشف المصدران الإسرائيليان أن أي عملية عسكرية ضد إيران لن تقتصر على ضربة واحدة، بل ستكون "حملة عسكرية تستمر على الأقل لأسبوع"، ما يشير إلى حجم وتعقيد التحرك المنتظر. وقد أعربت العديد من دول المنطقة عن مخاوفها من أن تؤدي مثل هذه الضربة إلى كارثة إشعاعية واسعة النطاق، إلى جانب خطر اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وفي أول مؤتمر صحفي له منذ ستة أشهر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين الماضي، إن التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن إيران "كامل"، موضحًا أن "مصالح الطرفين متطابقة تقريبًا". وأضاف نتنياهو أنه يحترم أي اتفاق يمنع إيران من تطوير قدرات نووية عسكرية، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن إسرائيل "تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها في وجه نظام يهدد بإبادتها".