بعد ارتفاع سعر جرام الذهب عيار 21 لـ3650 جنيها.. متى يتحقق الاستقرار؟
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
استكمل الذهب مسلسل الارتفاع، وسجل مستوى تاريخيا جديدا عند 3650 جنيها للجرام عيار 21، حيث تستمر جميع العوامل في دعم ارتفاع سعر الذهب، ليظل التساؤل الآن، متى سيتوقف ارتفاع الذهب؟.
بحسب تحليل “جولد بيليون”، فإن الذهب وصل إلى مستوى 3430 جنيها للجرام، والذي كان مستوى تاريخي جديد وقت تسجيله، ثم دخل السعر في تصحيح سلبي، وصل خلاله إلى المستوى 3370 جنيها للجرام، قبل أن يبدأ في الارتفاع من جديد، وفي يومين سجل مستوى تاريخيا جديدا عند 3650 جنيها للجرام.
ويشهد السوق حالة من عدم الاستقرار في الأسعار، حيث يوجد أكثر من سعر في السوق؛ بسبب عدم انتظام عملية التسعير، وفي الوقت نفسه لم تصدر تصريحات رسمية من الجهات المعنية بسوق الذهب لبيان المشكلة الحالية.
الارتفاع الأخير في سعر الذهب المحلي، جاء مدعوما بعدد من العوامل المهمة المستمرة حتى الآن، والتي تشمل ما يلي:
العامل الأول.. هو ارتفاع سعر دولار الصاغة التحوطي الذي يتم تسعير الذهب من خلاله، ليصبح أعلى من سعر الدولار في السوق الموازي بفارق واضح، ويرجع السبب الرئيسي وراء هذا إلى التوترات الأخيرة في الصاغة التي تسببت في امتناع عدد من التجار خلال الأيام الأخيرة في توفير كميات من الذهب إلى السوق.
وساهمت هذه التطورات في تراجع المعروض من الذهب الخام والكسر في الأسواق الأمر الذي نتج عنه عدم استقرار عمليات التسعير، وبالتالي ارتفاع كبير في أسعار الذهب.
العامل الثاني.. هو توقف البنوك عن التعامل بالبطاقات البنكية خارج مصر أو تخفيض حد التعامل الشهري إلى 50 دولارا، وهو ما زاد من المخاوف في الأسواق بشح الدولار بشكل كبير خلال هذه الفترة.
العامل الثالث.. هو غياب التصريحات الرسمية للتعامل مع الأزمة الحالية وهو ما أدى إلى اقتناع الأسواق أن الحكومة لا تملك الحل الفعلي لأزمة نقص العملة الأجنبية حالياً، وهو ما يدل أن الأزمة قد تكون متعمقة مما دفع الأسواق للهروب إلى الذهب.
وعلى الرغم من هذا، صدرت عدد من التصريحات والتوقعات من شخصيات غير حكومية تشير إلى اقتراب حل الأزمة ودخول سيولة دولارية إلى الأسواق قريبا، ولكن الأسواق لم تتفاعل مع هذه التصريحات خاصة أنه لا توجد أية حلول حتى الآن على أرض الواقع.
العامل الرابع.. هو تجاهل سعر الذهب المحلي لحركة سعر الأونصة العالمية التي تراجعت هذا الأسبوع إلى المستوى 2001 دولار للأونصة قبل أن تعاود التعافي وتقليص خسائره.
كما تجاهل سعر الذهب أيضا، حقيقة ارتفاع الطلب على الشهادات البنكية الجديدة (27% و23.5%)، فقد تمكن البنك الأهلي وبنك مصر من جمع 380 مليار جنيه من بيع الشهادتين، خلال أسبوعين من طرحهما للشهادات.
وعند مقارنة حصيلة بيع شهادات الـ 27% بحصيلة بيع شهادة الـ 25% خلال أول أسبوعين من طرحها في يناير 2023؛ نجد أن شهادات الـ 25% حققت 304 مليارات جنيه فقط، مما يدل على ارتفاع الطلب على شهادات الـ 27%.
وتعد فكرة استمرار ارتفاع سعر الذهب، على الرغم من ارتفاع الطلب على الشهادات الجديدة؛ يدل على استمرار الطلب على الذهب بسبب العوامل الأخرى المتمثلة في “المخاوف من الأوضاع الاقتصادية، والتوترات الجيوسياسية الحالية، وتأثيرها السلبي على أداء الاقتصاد".
العوامل السابقة كانت أهم الأسباب وراء الارتفاعات التاريخية الأخيرة في أسعار الذهب، وحتى الآن هذه العوامل مستمرة، ولا توجد بوادر لحلها، ومن هذا المنطلق يمكن الإجابة على التساؤل: “متى يتوقف ارتفاع الذهب؟”، وهو “أن تغير أحد أو كل هذه العوامل؛ سيدفع الذهب إلى التوقف عن الارتفاع، خاصة أن الذهب لم يشهد تصحيحا سلبيا حقيقيا وقويا خلال فترة الارتفاعات الأخيرة”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذهب سعر الذهب أسعار الذهب أسعار أعيرة الذهب جنیها للجرام ارتفاع سعر سعر الذهب الطلب على
إقرأ أيضاً:
شعبة الذهب: تراجع عيار 21 بنسبة 2.2% خلال أسبوع
قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، إن أسعار الذهب في السوق المحلي سجلت تراجعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، متأثرة بعدة عوامل مجتمعة أبرزها الانخفاض في سعر الذهب عالميًا، إلى جانب التراجع التدريجي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، وهو ما ضغط بشكل واضح على تسعير الذهب محليًا.
وأوضح واصف أن الذهب عيار 21 – وهو الأكثر تداولًا في السوق – تراجع بنحو 105 جنيهات خلال الأسبوع، أي بنسبة 2.23%، ليغلق عند مستوى 4605 جنيهات للجرام، بعد أن كان قد افتتح التداولات عند 4710 جنيهات، وسجل خلال نفس الفترة أعلى سعر له عند 4710 جنيهات، بينما بلغ أدنى مستوى عند 4585 جنيهًا للجرام.
وأشار إلى أن تحركات سعر الذهب المحلي ما تزال مرتبطة بشكل رئيسي بأداء أونصة الذهب في الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن التراجع في قيمة الدولار أمام الجنيه أضاف مزيدًا من الضغط على الأسعار، خاصة مع ما تشهده السوق من استقرار مالي واقتصادي نسبي ساعد على تثبيت سعر الصرف.
وتابع رئيس شعبة الذهب، أن "استقرار الجنيه مقابل الدولار يأتي مدعومًا بمؤشرات إيجابية من المؤسسات الدولية، لا سيما بعد إعلان صندوق النقد الدولي عن المراجعة الخامسة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر، والتي أشارت إلى تحقيق تقدم ملحوظ في استقرار الاقتصاد المحلي، ورفع توقعات النمو للعام المالي 2024-2025 إلى 3.8%".
وفيما يتعلق بالسوق العالمي، أشار واصف إلى أن أسعار الذهب انخفضت عالميًا خلال الأسبوع الماضي نتيجة تراجع المخاوف من فرض رسوم جمركية أمريكية، بعد إعلان الرئيس الأمريكي تأجيل الرسوم على الاتحاد الأوروبي، وهو ما دعم قوة الدولار وزاد الإقبال على الأصول عالية المخاطر.
وأضاف واصف، أن التحركات العرضية ما زالت تسيطر على أداء الذهب عالميًا، حيث ظل السعر يتحرك أسفل خط الاتجاه الهابط قصير الأجل، بينما يمثل مستوى 3280 دولارًا للأونصة نقطة دعم هامة عند مستوى التصحيح 38.2%.
أما محليًا، فيرى واصف أن الذهب عيار 21 يواصل التذبذب حول مستوى 4600 جنيه للجرام، في نطاق تداول عرضي واضح يعكس ترقب السوق لأي تغيرات في سعر الأونصة العالمية أو تحركات سعر الصرف المحلي.