خبراء ومحللون: نتنياهو يعيق الإستراتيجية الأميركية بالمنطقة
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
شكك خبراء ومحللون سياسيون في قدرة الإدارة الأميركية على الضغط على رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بشأن الحرب في قطاع غزة، رغم أن هذا الرجل بات يقف عائقا أمام الترتيبات والمصالح الأميركية في منطقة الشرق الأوسط.
ومن وجهة نظر أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية، الدكتور حسن أيوب، فقد ذهبت الإدارة الأميركية بعيدا في منح الشرعية والغطاء لنتنياهو وحكومته في شن العدوان على قطاع غزة، وأي تحرك يمكن أن تقوم به هذه الإدارة باتجاه لجم نتنياهو سيكون مهمة صعبة للغاية.
وأشار إلى وجود قاعدة واسعة تدعم نتنياهو في المؤسسة الرسمية الأميركية وفي الإعلام، فضلا عن اللوبي الإسرائيلي، وهي قاعدة تمارس الضغط على إدارة الرئيس جو بايدن، والتي لا تستطيع هي نفسها في الظرف الانتخابي أن تضغط على نتنياهو، وهو يعلم ذلك جيدا.
وقال "إن بايدن لن يستطيع اتخاذ إجراء واحد فعلي مثل وقف إمدادات الأسلحة والذخائر لإسرائيل".
أما الخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، فيرى أن الإدارة الأميركية تجد صعوبة في التعامل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي رفض كل طلباتها، حيث امتنع عن مناقشة الأفق السياسي لقطاع غزة، وهو مطلب أميركي إستراتيجي ورفض الانتقال للمرحلة الثالثة من الحرب على غزة.
وقال إن الولايات المتحدة تملك الكثير من أدوات الضغط على إسرائيل، مثل وقف مدها بالأسلحة وإزالة الغطاء الدولي عنها، لكنها لا تستخدمها خاصة في فترة الانتخابات.
ويتفق المحللان على أن نتنياهو بات في نظر بعض الأميركيين عقبة أمام المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، وهو ما ركز عليه أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية، حيث قال إن نتنياهو تحول إلى عقبة أمام الإستراتيجية الإقليمية التي تسعى الولايات المتحدة إلى فرضها، بما في ذلك إعادة إصلاح السلطة الوطنية الفلسطينية بما يؤهلها -وفق المشروع الأميركي- لتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة.
ونوّه أستاذ العلوم السياسية إلى أن الإدارة الأميركية تريد من جهة أن تجد تسوية ما للصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر بوابة التطبيع وإعطاء إسرائيل الفرصة الكاملة لتمتلك وضع طبيعي في المنطقة، ومن جهة أخرى تقدم لنتنياهو -الذي ترغب في تقويضه- فرصة على طبق من ذهب ليخرج إسرائيل من عزلتها وتصبح قوة إقليمية.
وأضاف أن الأميركيين قدموا خطة متكاملة، كما كشف عنها مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، وتتضمن "بيع الوهم مرة أخرى للفلسطينيين من خلال الحديث عن دولة لهم في إطار تطبيع عربي إسرائيلي والقضاء على أي تهديد من قطاع غزة وضمان أمن إسرائيل كما تريده هي".
و"في الوقت الذي تقوم فيه الإدارة الأميركية بتقديم انتصار سياسي ودبلوماسي وإستراتيجي لإسرائيل على طبق من فضة، يرفض نتنياهو ذلك، وهو ما تعتبره الإدارة الأميركية وكأنه كارثة إستراتيجية"، كما أوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية والذي أكد أن نتنياهو لا يريد دولة فلسطينية ولا سلطة فلسطينية، ويريد فقط أن يقضي على أمل الشعب الفلسطيني في دولة أو الاستقلال أو الخلاص من الاحتلال.
ويعتقد الخبير في الشؤون الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يهتم بالضغوط الأميركية، وأن السبيل لتنحيته هي الاحتجاجات الداخلية الكبيرة والتمرد على حكومته، وخروج الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس من هذه الحكومة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أستاذ العلوم السیاسیة الإدارة الأمیرکیة
إقرأ أيضاً:
حملات توعوية استعدادا لعيد الأضحى ضمن الإستراتيجية القومية للصحة الواحدة
شاركت وزارة التنمية المحلية بتوجيهات من الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية في الحملات التوعوية التي تنظمها وزارة الصحة والسكان، بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية.
يأتي ذلك في إطار تنفيذ الاستراتيجية القومية للصحة الواحدة وتعزيز مبادئ الصحة العامة والجاهزية المجتمعية خلال موسم عيد الأضحى المبارك.
وانطلقت أولى هذه الحملات صباح اليوم الجمعة، الموافق 30 مايو 2025، عقب صلاة الجمعة، بمحافظة الجيزة، حيث نُظمت فعاليات توعوية بمساجد: الحصري بمدينة السادس من أكتوبر، ومصطفى محمود بالمهندسين، والمتناوي بالبدرشين، بهدف تصحيح السلوكيات المجتمعية الخاطئة المرتبطة بذبح الأضاحي والتخلص من المخلفات بطرق آمنة وسليمة.
وشهدت الحملات إعداد وتنفيذ ورش عمل متخصصة شارك فيها ممثلو وزارات: الصحة والسكان، التنمية المحلية، البيئة، التضامن الاجتماعي، الأوقاف، الشباب والرياضة، إضافة إلى هيئة سلامة الغذاء، وممثل عن قطاع المشاركة المجتمعية بمنظمة الصحة العالمية، وذلك لضمان استعداد شامل يشمل: التوعية المجتمعية وتقديم الخدمات الطبية وتطبيق الإجراءات البيئية والوقائية وتكثيف حملات الرقابة والدعم المجتمعي.
ووقع الاختيار على محافظة الجيزة كنموذج تطبيقي يجمع بين المناطق الريفية والحضرية، لتكون نقطة انطلاق تُقاس عليها فاعلية الحملة في باقي المحافظات.
وركزت الندوات التوعوية على أهمية تبني مفهوم "الصحة الواحدة" الذي يربط بين صحة الإنسان وصحة الحيوان والبيئة، كما ناقشت سبل تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، لا سيما في مواسم تزايد النشاط المجتمعي والطلب على الخدمات.
كما سلطت الحملة الضوء على جهود وزارة التنمية المحلية في رفع درجة الاستعداد بالمجازر والأسواق ومنافذ بيع اللحوم، إلى جانب تكثيف حملات التوعية بأسس الذبح السليم، والتعامل الآمن مع المخلفات بما يحافظ على البيئة والصحة العامة.
وتأتي هذه الرسائل التوعوية في إطار الاستفادة من دور المساجد والمنابر الدينية في توصيل الرسائل المؤثرة ذات الصلة بالشعائر الدينية، لما لها من مكانة خاصة في وجدان المواطنين.
فيما أكد ممثلو الوزارات المشاركة جاهزية المستشفيات ووحدات الرعاية الصحية الأولية، وتوافر الأدوية والمستلزمات الطبية، فضلاً عن دعم فرق الاستجابة السريعة للحالات الطارئة. كما تم الإعلان عن إنشاء غرفة عمليات مركزية لمتابعة تنفيذ الإجراءات خلال فترة العيد، وتكليف فرق ميدانية بمتابعة تنفيذ الخطط الوقائية والتوعوية في جميع المحافظات.