ساعر يسخر من تهديد «عمدة نيويورك» باعتقال نتنياهو.. الكنيست الإسرائيلي يثير جدلاً!
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
سخر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، من تهديد عمدة نيويورك زهران ممداني باعتقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في حال زيارته المدينة، واصفًا التهديد بأنه لا يستحق الدخول في أي نقاش قانوني أو سياسي.
وأشار ساعر، خلال مقابلة خاصة من فندق في مانهاتن، إلى أن خطاب العمدة المنتخب لم يُؤخذ بعين الاعتبار عند التخطيط لزيارة نتنياهو، مؤكدًا أن رئيس الوزراء سيزور نيويورك كما أعلن سابقًا، دون الانجرار إلى جدل قانوني.
في المقابل، أعرب ساعر عن انفتاحه على إمكانية الحوار مع ممداني، رغم تشكيكه في فرص نجاحه، مشددًا على أن أي محادثة مستقبلية مع العمدة ستتطلب اعترافه بحق إسرائيل في الوجود، وهو ما لم يصرح به ممداني صراحة بالنسبة للدولة اليهودية، رغم قوله إن لإسرائيل حقًا في الوجود.
وكان ممداني، السياسي اليساري وعضو المنظمة الديمقراطية الاشتراكية الأمريكية، قد وعد خلال حملته الانتخابية بتوجيه شرطة نيويورك لتنفيذ مذكرة اعتقال المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو، على خلفية الحرب في غزة.
وقد واجهت هذه الوعود انتقادات من حاكمة نيويورك كاثي هوتشول، التي شددت على أن ممداني لا يمتلك الصلاحية القانونية لاتخاذ مثل هذا الإجراء، كما أثارت القضية جدلًا حول اختيار ممداني لمنصب مفوض الشرطة، جيسيكا تيش، وهي من عائلة يهودية بارزة في المدينة.
ومنذ تعيين تيش الشهر الماضي، لم يذكر ممداني موضوع الاعتقال علنًا، كما لم ترد وسائل الإعلام على استفسارات فريق انتقال السلطة الخاص به يوم الاثنين.
الكنيست الإسرائيلي يمدد قانون اختراق كاميرات الحواسيب ويثير جدلًا واسعًا
صادق الكنيست الإسرائيلي، بالقراءة الأولى، على تمديد أمر يمنح الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) صلاحيات اختراق المواد الحاسوبية المشغلة لكاميرات ثابتة لمدة عام إضافي، في خطوة مثيرة للجدل تشمل مراقبة الفلسطينيين والدول العربية، بحسب مراقبين.
ويتيح القانون للجيش والشاباك التدخل تقنيًا في أنظمة تشغيل الكاميرات، والتحكم بالمواد المصورة أو منع الوصول إليها، بذريعة الحفاظ على “استمرارية العمل العملياتي” وتنفيذ “المهام الأمنية”، ويمنح هذا القرار أجهزة الأمن الإسرائيلية نفاذًا واسعًا إلى فضاءات خاصة دون رقابة قضائية كافية أو إخطار أصحاب الأنظمة.
ويحذر حقوقيون وخبراء من أن القانون المؤقت قد يتحول إلى تشريع دائم، خاصة في ظل التمديد المتكرر لصلاحيات أُقرت أصلاً كاستثناءات ظرفية خلال أوقات الحرب، مؤكدين أن هذا النهج يحول الاستثناء إلى قاعدة ويتيح مراقبة جماعية مؤسّسة بالقانون.
وحذرت منظمات حقوق رقمية فلسطينية من أن أنماط المراقبة الإسرائيلية تركز تاريخيًا على الفلسطينيين، سواء داخل الخط الأخضر أو في الضفة الغربية وقطاع غزة، ما يجعل القانون أداة قابلة للتسييس والقمع، ويقيّد حرية التعبير والعمل الصحفي والنشاط المدني.
دوليًا، تتقاطع هذه الخطوة مع تحذيرات منظمة العفو الدولية بشأن الاستخدام غير المنضبط لتقنيات المراقبة، حيث توظف بعض الحكومات هذه التقنيات لقمع المعارضين والصحفيين والأقليات، في انتهاك واضح للقانون الدولي لحقوق الإنسان، كما تشير دراسات تقنية حديثة إلى أن أدوات الاختراق المتقدمة تهدد الخصوصية والأمن الرقمي حتى في دول تصنف “ديمقراطية”، بسبب غياب الضوابط والشفافية واتساع دائرة الاستهداف لتشمل أبرياء.
ويأتي تمديد القانون في سياق تنامي منظومة التجسس الإسرائيلية، في وقت أطلقت فيه شركتا غوغل وآبل تحذيرات أمنية واسعة لملايين المستخدمين في أكثر من 150 دولة، بينها مصر والسعودية، من هجمات “مدعومة من دول” باستخدام برمجيات تجسس متقدمة مرتبطة بشركات إسرائيلية، استخدمت في استهداف نشطاء وصحفيين، ما دفع الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على بعض الشركات العاملة في هذا المجال.
ويشير مراقبون إلى أن الجمع بين تشريع اختراق الكاميرات داخليًا واستمرار تصدير تقنيات التجسس خارجيًا يؤكد توجه إسرائيل نحو تطبيع المراقبة الرقمية كأداة سياسية وأمنية، ليس فقط ضد الفلسطينيين، بل ضمن شبكة تجسس عابرة للحدود.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا إسرائيل إسرائيل وأمريكا الكنيست الإسرائيلي عمدة نيويورك
إقرأ أيضاً:
هرتسوغ يهاجم ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية بغزة
إسرائيل – هاجم رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ رئيس بلدية نيويورك المنتخب زهران ممداني، لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة.
انتقادات هرتسوغ، وفقا لبيان من مكتبه امس الاثنين، جاءت خلال منحه درجة الدكتوراه الفخرية بجامعة يشيفا بنيويورك مساء الأحد.
وأشاد هرتسوغ بهذه الجامعة باعتبارها “ركيزة أساسية في الحياة والرؤية اليهودية”.
وأضاف: “لأكثر من قرن، كانت جامعة يشيفا معقلا للقيادة اليهودية والفكر اليهودي”.
ويتصدر هرتسوغ الدفاع في إسرائيل عن حرب الإبادة التي بدأتها بدعم أمريكي في غزة يوم 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وخلّفت أكثر من 70 ألف قتيل و171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
هرتسوغ هاجم ممداني لأنه انتقد الحرب على غزة، التي تسببت أيضا بدمار هائل، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
ومشيرا إلى الاحتجاجات المناهضة للحرب وإسرائيل، قال: “في نيويورك وجميع أنحاء أمريكا تُثير الاضطرابات قلقا بالغا، والتحديات التي تواجه الشعب اليهودي تتزايد”.
وتابع: “التطورات الأخيرة في نيويورك تثير شكوكا، فهنا نشهد صعود رئيس بلدية مُنتخب لا يبذل أي جهد لإخفاء ازدرائه لإسرائيل”.
وعام 1948 أُقيمت إسرائيل على أراضٍ فلسطينية احتلتها عصابات صهيونية مسلحة ارتكب مجازر وهجرّت مئات آلاف الفلسطينيين من أراضيهم.
وأردف هرتسوغ أن ممداني يرى أن “اليهود الذين يفكرون في تحقيق الحلم الصهيوني الأسمى بالهجرة اليهودية (إلى إسرائيل) ينتهكون القانون الدولي (…) هذا الخطاب مُشين”.
وادعى أن ما سماه “نزع الشرعية عن حق الشعب اليهودي في وطنه القديم وحلمه العريق بالقدس يُشرّع العنف ويُقوّض حرية الدين”.
ويقول المواطنون الفلسطينيون في إسرائيل، وتبلغ نسبتهم نحو 20 بالمئة من تعداد سكانها الذي تجاوز 10 ملايين نسمة، إنهم يعانون من تهميش وإقصاء.
ويحرص هرتسوغ على وصف إسرائيل بأنها دولة اليهود، رغم أن نصف اليهود في العالم لم يهاجروا إليها.
ويقول ممداني، فاز في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إن إسرائيل ارتكبت جرائم إبادة جماعية بغزة، ويدعو لوقف الدعم الأمريكي لها.
ويهدد ممداني، الذي من المقرر أن يتولى مهامه مطلع 2026، باعتقال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، إذا وصل نيويورك، حيث مقر الأمم المتحدة.
وعام 2024 أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة لاعتقال نتنياهو؛ لمسؤوليته عن ارتكاب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين بغزة.
من جهة ثانية، أشار هرتسوغ إلى دعم الولايات المتحدة لإسرائيل منذ بداية الحرب.
وقال: “منذ الساعات الأولى (…) وقفت أمريكا بثبات إلى جانب إسرائيل”.
ومشيدا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تابع: “منذ توليه منصبه (يناير/ كانون الثاني الماضي)، ساهم تدخله الشخصي في عودة جميع أخواتنا وإخوتنا الأعزاء من الأسر، باستثناء واحد”.
ويشير هرتسوغ بذلك إلى عملية تبادل الأسرى الجارية بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ويوميا تخرق إسرائيل الاتفاق، ما أدى إلى مقتل 373 فلسطينيا وإصابة 970، بحسب وزارة الصحة في غزة الأحد
كما تمنع إدخال قدر كافٍ من الغذاء والدواء إلى القطاع، حيث يعاني نحو 2.4 مليون فلسطيني أوضاعا مأساوية.
الأناضول