RT Arabic:
2025-05-23@05:04:04 GMT

الحرب في غزة تُسخّن نزاعات قديمة في المنطقة

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

الحرب في غزة تُسخّن نزاعات قديمة في المنطقة

هناك سلسلة من التصعيد في الشرق الأوسط تهدد بنشوب أزمات مستعصية. حول تبادل القصف بين إيران وباكستان، كتب بروخور ديرينكو، في "إزفيستيا":

في ليلة 18 كانون الثاني/يناير، شنت إسلام آباد غارة جوية كبيرة على "مخابئ الإرهابيين" في إيران.

وجاءت الغارة ردًا على هجمات صاروخية شنتها طهران على مناطق حدودية في باكستان، من يومين.

وحينها، قالت القوات الإيرانية إن هدف الهجوم كان قاعدة لجماعة جيش العدل الإرهابية.

لقد تسببت الحرب في قطاع غزة بتوترات تجاوزت الشرق الأوسط، وأدت إلى تفاقم نزاعات إقليمية قديمة وانقسامات في آسيا، وخاصة بين إيران وباكستان. كثيرون واثقون من أن الوضع غير المستقر في القطاع الفلسطيني لعب دورًا حاسمًا في الصراع الحالي.

وفي الصدد، قال المستشرق رولاند بيجاموف، لـ "إزفيستيا": "التوتر في نقطة، خلق توترًا في نقطة أخرى. لقد كان للصراع في غزة تأثيره بالتأكيد، وبدأت تظهر سلسلة من عدم الاستقرار. هناك حالة تتعلق بالحركات الانفصالية الموجودة على أراضي سيستان وبلوشستان، وهناك حالة نفّذت فيها إيران عملية لمكافحة الإرهاب. وفي الوقت نفسه، هذا دليل على أن إيران ترسل إشارات قوية إلى المنطقة بأكملها والمجتمع الدولي، فهي ليست خائفة ومستعدة للتصعيد".

و"لا تريد إيران وباكستان تفاقم المشاكل القائمة، فلن يستفيد منها أحد. بل يتسببجيش العدل بصداع واضح لباكستان، التي لديها مشاكل تكفيها. بالإضافة إلى ذلك، ليس لإسلام آباد أي مطالبات بأراضي سيستان وبلوشستان".

وإلى ذلك، فمن الممكن أن ترغب قوى خارجية في استغلال الوضع وتأجيج الصراع. معأنه لا توجد حاليا أسباب أساسية للتنافس بين هاتين الدولتين.

ومع ذلك، يمكن القول إن المشاكل القديمة غير المحلولة في هذه المنطقة المهمة عالميًاستتكشف من خلال تفاقم النزاعات المحلية، الأمر الذي سيؤدي إلى توتر حاد في العلاقات. أي أن الصراع في قطاع غزة قد يكشف عن مشاكل سابقة غير محلولة، ما قد يؤدي إلى أزمات دائمة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة الشرق الأوسط قطاع غزة هجمات إسرائيلية

إقرأ أيضاً:

تصعيد بريطاني ضد الاحتلال الإسرائيلي على وقع تفاقم المأساة في غزة

صعد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، من لهجته تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي، موجها أشدّ انتقاد له منذ بدء العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، واصفا الحصار المفروض على المساعدات الإنسانية بأنه "غير مقبول، ومثير للقلق الشديد".

ويُنظر إلى تصريحات وزير الخارجية البريطاني على أنها نقطة تحول في موقف المملكة المتحدة إزاء جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، وفق ما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير لمحرر الشؤون الدبلوماسية باتريك وينتور، أن تصعيد لامي جاء بعد أسابيع من الغضب المتراكم داخل وزارة الخارجية البريطانية إزاء تعنت دولة الاحتلال في إيصال المساعدات، إضافة إلى تصاعد القلق الدولي من "خطة مؤسسة غزة الإنسانية"، التي اعتُبرت محاولة لتقويض دور الأمم المتحدة في القطاع.


وأكد دبلوماسي بريطاني سابق للصحيفة أن "اللغة التي استخدمها لامي كانت غير مسبوقة"، مضيفا أن ذلك يعكس تحولا فعليا في الخطاب الدبلوماسي البريطاني.

وأضاف الدبلوماسي ذاته "حتى لو لم يكن خطاب لامي وأفعاله متطابقين، فإن اللغة أحيانا تكون مهمة في الدبلوماسية"، حسب تعبيره.

وأشار التقرير إلى أن قرار لامي تعليق محادثات التجارة الحرة مع دولة الاحتلال جاء في ظل مشاهد الأطفال الجوعى، وتصريحات بعض الوزراء الإسرائيليين التي تنذر بـ"تطهير غزة"، والعجز الأمريكي عن إلزام تل أبيب بقبول وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الأسرى.

ولفتت الصحيفة إلى أن لقاء لامي مع وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر في 16 نيسان /أبريل الماضي، كان نقطة تحول رئيسية.

وبحسب "الغارديان"، فقد تمحور الاجتماع حول الحصار المفروض على غزة، الذي بدأ في 2 آذار /مارس الماضي، حيث وصفه لامي لاحقا في البرلمان بأنه انتهاك للقانون الإنساني، قبل أن يُضطر للتراجع تجنبا لمخالفة السياسات الرسمية التي تقصر تقييم الشرعية القانونية على المحاكم الدولية.

وفي سياق متصل، شدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر على خطورة خطط إسرائيل لإنشاء "صندوق غزة الإنساني"، الذي وصفه بأنه محاولة لمحو أثر الأمم المتحدة من القطاع.

وقال فليتشر أمام مجلس الأمن الدولي يوم 13 أيار /مايو الجاري، "يجب أن يسأل أعضاء المجلس أنفسهم كيف سيُحاسبون من الأجيال القادمة إذا لم يفعلوا كل ما في وسعهم لوقف وحشية إسرائيل السافرة".

وحذر فليتشر من أن "خطة صندوق الإغاثة الإنسانية العالمي تُقصر المساعدات على جزء واحد من غزة، بينما تترك الاحتياجات الماسة الأخرى دون تلبية"، مضيفا أنها "تجعل من المجاعة ورقة مساومة… وتشتيت متعمد، وغطاء لمزيد من العنف والتهجير".


وفي تطور لافت، أشار التقرير إلى تدخل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر بيان مشترك قالا فيه: "إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري المتجدد وترفع قيودها على المساعدات الإنسانية، فسنتخذ المزيد من الإجراءات الملموسة ردًا على ذلك".

وأكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن بلاده "عازمة على الاعتراف بدولة فلسطين"، في وقت تستعد فيه باريس والرياض لاستضافة قمة دولية في نيويورك خلال حزيران /يونيو المقبل للدفع بحل الدولتين، على هامش قمة مجموعة السبع.

وخلص تقرير "الغارديان" إلى أن اعترافا دوليا محتملا بفلسطين قد يصبح ورقة ضغط حاسمة في ظل استمرار إسرائيل في احتلال غزة وتوسيع المستوطنات بالضفة الغربية، في وقت ترى فيه بريطانيا وفرنسا أن اللحظة قد تكون مناسبة لتغيير قواعد اللعبة السياسية في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. في سهرة قديمة قرن شطة يغني رائعة ود الامين “أشوفك بكرة في الموعد”
  • نتنياهو وترامب يبحثان الحرب في غزة و"نووي إيران"
  • نتنياهو وترامب يبحثان الحرب في غزة و"نووي إيران"
  • المبعوث الأمريكي إلى روما لعقد جولة جديدة من المباحثات مع إيران
  • عمرو أدهم: شكوى ميشالاك قديمة.. ونعمل على حل أزمة جوميز
  • تصعيد بريطاني ضد الاحتلال الإسرائيلي على وقع تفاقم المأساة في غزة
  • مفاوضات إيران وأمريكا تعود من بوابة روما
  • ضبط شخص يعبث بأراضي متنازع عليها في الجنين ويبيعها بطريقة غير قانونية
  • اليابان: نعارض أي تحرك يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني في غزة
  • رئيس تايوان يبدي استعداده للتباحث مع الصين بشأن الصراع حول سيادة الأرخبيل