عراقجي يؤكد تمسك إيران بالتخصيب والبرنامج الصاروخي: الضغط ليس حلاً
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده ماضية في تخصيب اليورانيوم وفقًا لما تمليه "احتياجاتها الوطنية"، وأنها لن تتخلى عن برنامجها الصاروخي، واصفًا إياه بأنه جزء لا يتجزأ من قدراتها الدفاعية والردعية.
وشدد في مقابلة نشرتها صحيفة لوموند الفرنسية، على أن هذه القضايا تمثل "حقوقًا سيادية" لإيران، ولن تكون موضع مساومة أو تراجع.
وأوضح عراقجي أن تخصيب اليورانيوم يُجرى في إطار ما تنص عليه معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، مشيرًا إلى أن بلاده قررت رفع مستوى التخصيب من 20% إلى 60% كرد مباشر على الضغوط والهجمات التي طالت منشآتها النووية، قائلاً: "اتخذنا هذا القرار لإثبات أن التهديد والضغط لا يشكلان أساسًا لأي تسوية. بل العكس، هما عاملان يدفعاننا للمضي قدمًا في خياراتنا الاستراتيجية."
وأضاف أن البرنامج النووي الإيراني لا يزال تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رغم تعرض منشآت نووية لهجمات – في إشارة ضمنية إلى عمليات تخريب نُسبت إلى إسرائيل – مضيفًا أن إيران "لم تنحرف يومًا عن سياستها المعلنة التي تحظر إنتاج أو حيازة أو استخدام السلاح النووي"، مستشهدًا بفتوى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي بتحريم هذا النوع من الأسلحة.
وفي ما يخص الانتقادات الغربية المتكررة للبرنامج الصاروخي الإيراني، خصوصًا من بعض الدول الأوروبية، اعتبر عراقجي أن هذه المطالب تفتقد للاتساق الأخلاقي والسياسي. وتساءل: "إذا كانت فرنسا نفسها تتغاضى بل وتشارك في بيع صواريخ بعيدة المدى لدول أخرى، فلماذا تعارض برنامجا صاروخيا دفاعيا بمدى محدود تطوره إيران؟"
وأضاف: "هذا البرنامج ليس له طابع هجومي بل هو جزء أساسي من قدرتنا على الردع في ظل التهديدات المستمرة التي تواجهها البلاد من محيطنا الإقليمي ومن خصومنا الدوليين".
خلفية متصاعدة من التوتراتتأتي تصريحات عراقجي وسط تجدد التوترات بين إيران والدول الغربية، خصوصًا في ضوء توقف محادثات إحياء الاتفاق النووي الموقّع عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018 خلال ولاية الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب. وقد تدهورت علاقات طهران مع بعض العواصم الأوروبية خلال الأشهر الأخيرة بسبب نشاطاتها النووية والصاروخية، إضافة إلى دعمها لحلفاء إقليميين تعتبرهم الدول الغربية أطرافًا مزعزعة للاستقرار.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أفادت مؤخرًا بأن إيران تمتلك مخزونًا متزايدًا من اليورانيوم المخصب بنسبة تفوق 60%، وهو ما يثير قلقًا كبيرًا في الأوساط الغربية التي ترى أن ذلك يُقرب إيران من "العتبة النووية" رغم نفيها المتكرر لنية إنتاج سلاح نووي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عراقجي إيران البرنامج الصاروخي أمريكا ترامب طهران على إیران فی الحرب
إقرأ أيضاً:
تفاصيل المفاوضات بين حماس وإسرائيل بالتزامن مع الضغط الأمريكي لإنهاء الحرب
علق جمال رائف الكاتب والباحث السياسي المتخصص في الشأن الدولي، على استضافة شرم الشيخ للمفاوضات بين حماس وإسرائيل، فطالما كانت مدينة السلام محطة مهمة في المفاوضات بينهما، وهو ما يؤكد أن هناك رغبة في التشاور الحقيقي.
وأضاف رائف في تصريحه لـ"الوفد"، أن عقد المفاوضات بعد أيام قليلة من طرح خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار، يؤكد استجابة الوسيط المصري للمقترح الأمريكي ودعمه لها، أما عن اختيار يوم 6 أكتوبر لانطلاق التفاوض إشارة لأهمية تحقيق السلام المبني على العدالة، وهو يوم نصر عظيم يذكرنا بأنه في نهاية المطاف يجب تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وتابع: نحن الآن بصدد اليوم الثاني من المشاورات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل وهنا يلعب الوسيط المصري دور مهم لإيجاد نقاط تلاقي بين الطرفين يمكن البناء عليها، ومن المفترض غدًا أن ينضم جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومبعوث الرئيس الامريكي ستيف ويتكوف للمفاوضات.
وأكد الباحث السياسي المتخصص في الشان الدولي، أن بانضمامهما ستبدأ مرحلة جديدة في التفاوض، إذ تنقل الأوراق من الغرف المغلقة للطاولة لإيجاد خطة عمل وجدول زمني لتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق وهو وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيلين والفلسطينين والانسحاب العسكري الإسرائيلي من القطاع وفق الخطة التي نشرها البيت الابيض بعد طرح ترامب، وايضًا ما يتعلق بإدخال المساعدات، وهذه هي الحزمة الأولى التي من المفترض أن تخرج بها المفاوضات.
وأوضح أن المرحلة الثانية وهي الأكثر تعقيدًا والمتعلقة بمستقبل إدارة قطاع غزة، حيث طرح "ترامب" نموذج للإدارة، وبالتالي هذا يحتاج لبعض التشاور، خاصة أنه لا يمكن استبعاد السلطة الفلسطينية الممثل الشرعي للدولة الفلسطينة وصاحبة الحق الأصيل.
واختتم: أن تصريحات "نتنياهو" الخاصة بالاقتراب من وقف إطلاق النار تؤكد على الضغط الأمريكي لإنهاء الحرب.