لجريدة عمان:
2025-06-25@15:53:08 GMT

الحصان «الأسود والأحمر والأصفر»

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

يروق الإطراء للبعض ويشيع داخله الثناء -وإن في غير محلِه- بمشاعر من السرور والبهجة حتى يكاد ينسى حقيقة أن المادح أفّاق يقول ما يرغب فقط في سماعه.

بين هؤلاء من يعشق المديح ويتوسّله ويستجديه وهو بالنسبة له مِلح الحياة والمطية التي يصل على ظهرها إلى غاياته وأهدافه.

الجيل الجديد يُطلق على المجاملات في غير موضعها بالعامية «تسليك» وعندما نقول فلان «يسلِك» لفلان، أي يسايره فيما يعلم أنه مخالف للحقيقة بهدف إرضائه أو كسب وده أو اتقاء شره.

. وما أكثر الأشرار و«المسلكين» حين تعُدهُم.

عمومًا أنا لست هنا الآن بصدد الحديث عن الوجه القبيح للمجاملات أو «النفاق الاجتماعي» بصفتهما ظاهرتي العصر ولهما ممتهنوهما، فهذا موضوع آخر، بل بصدد نقاش «تسليك» من نوع مختلف يتصل بإطلاق «الألقاب الرنانة» ليس على الأشخاص إنما على الفِرق الرياضية.

أقول «رنانة»؛ لأنها لا تلزم الفِرق الكبيرة التي نسمع جعجعتها فنرى طحينًا، إنما على الفِرق التي لا تُنجز والفِرق محدودة الإنجازات، التي إذا ما حققت إنجازًا يتيمًا ينطبق عليها المثل الشعبي «عورا ودخلت خيط ف برة» ولا يربطها بالبطولات سوى ارتداء القمصان ذات الماركات العالمية و«المخاسير» التي كان أولى أن يُستفاد منها في البناء والتنمية.

منذ سنٍ مبكرة، وأنا أتابع البطولات الرياضية العالمية المُتاحة حينها على شاشة التلفزيون المحلي قبل عملية احتكار هذه البطولات عندما كانت الرياضة للمتعة وليست للاستثمار واستغلال الفقراء.

كنت أشعر بالحماس والإثارة وأنا أتعرف يومًا بعد يوم وبطولة بعد بطولة على مسميات جديدة للفِرق من مختلف قارات العالم فهناك مثلًا: «الأزوري» و«المانشفت» و«التانجو» و«السامبا» ثم بعد ذلك «الحصان الأسود» و«أُسود الأطلس» و«نسور قرطاج» و«التنين» و«الساموراي» و«الفيلة» و«الثعالب» و«الفهود» و«المحاربون» و«النجوم السوداء»، وهي في الغالب مسميات للون من العلم الوطني أو حيوانات كاسرة أو طيور جارحة أو تقليد استنبط من تراث وثقافة البلد الذي يتسمى به، وهدفها «رياضيًّا» إلقاء الرعب في قلوب الخصوم.

ولأن هذه الفترة تزدحم بالبطولات الكروية القارية كتصفيات الأمم الآسيوية والإفريقية، أعاد المعلقون والمحللون الرياضيون إلى ذهني هذه المسميات غير أن وقَعها عليّ بات ضعيفًا لا يثير حماسي ولا يدفعني نحو متابعة الفِرق التي تتسمى بها، فوصولها إلى منصات التتويج محدود لا يتجاوز محيطها ولا تحقق ألقابًا عالمية.

حتى اليوم لم «تزأر» الأسود أو «تنهم» الفيلة أو «تُصفر» النسور أو «تُقعقع» الصقور، فتحقق لنا النسبة العالية من المتعة الكروية التي تقدمها لنا الفِرق والمنتخبات العالمية المحترفة كالأزوري والتانجو والسامبا.. لم تقبض على كأس العالم وإن استضافت تصفياته.

هذه الفرق « تتعنتر» على جاراتها ويُشارك بعضها «من أجل المشاركة» في بطولات مهمة كبطولة كأس العالم، فلماذا تقبل على نفسها مثل هذه التسميات؟ لماذا لا تتنازل عنها وتشتغل على الاحتراف باعتبار الرياضة أداة من أدوات الاستثمار والدعاية السياحية والترويج لبلدانها؟

في دول العالم المتقدم يعتبرون الرياضة وسيلة من وسائل الترفيه وأداة مهمة جدًا من أدوات جلب الأموال ودعم الدخل القومي ولذلك لا تعنيهم كثيرًا المسميات.. أما في الدول التي تُطلق على نفسها أسماء رنانة «لا ترعب أحدًا» من باب «التسليك»، فيفرحون إذا ما نُعتوا بالحصان «الأسود والأحمر والأصفر»!

آخر نقطة ..

يقولون: «لفلوس تغير النفوس»، لكنّ هذه «الفلوس» عجزت عجزًا بائنًا عن تغيير حال كرة القدم في كثير من البلدان الثرية، مما يؤكد أن المسألة لا تتعلق بالمال إنما بنواح أخرى، واسألوا الدول الإفريقية الفقيرة التي قدمت نجومًا كبارًا للكرة العالمية وبلغت فِرقها مرات عديدة أدوارًا متقدمة في بطولة كأس العالم لكرة القدم إن كنتم لا تعلمون.

عمر العبري كاتب عماني

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الهلال.. “الخلطة المكسيكية” ترسم طريق الكرة السعودية نحو العالمية

ستكون الكرة السعودية على موعد مع اختبار صعب في طريقها نحو حجز مقعدها بين كبار العالم، ولا يعيقها عن ذلك سوى “الخلطة المكسيكية”.

وفي الوقت الذي تستضيف فيه الولايات المتحدة الأمريكية بطولتي كأس العالم للأندية والكأس الذهبية، فإن ممثلي الكرة السعودية في البطولتين باتا أمام اختبار مكسيكي صعب.

فجر الجمعة المقبل، يلتقي الهلال مع باتشوكا المكسيكي، في الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الثامنة بمونديال الأندية.

وتعادل الهلال صباح الاثنين سلبيًا مع ريد بول سالزبورج بالجولة الثانية بدون أهداف.

الهلال لا يمتلك خيارًا إلا الفوز، من أجل حجز مقعده في ثمن النهائي، بل وقد يحتاج للفوز بهدفين على الأقل حال تعادل ريال مدريد مع سالزبورج.

صحيح أن باتشوكا خسر أول مباراتين ضد ريد بول سالزبورج وريال مدريد، لكنه أظهر وجهًا مغايرًا أمام الفريق الملكي، لولا تألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا.

وبعد نحو 48 ساعة، يخوض المنتخب السعودي نفسه اختبارًا صعبًا ضد نظيره المكسيكي، في الدور ربع النهائي من بطولة الكأس الذهبية.

ويحلم “الأخضر” بالتأهل للدور نصف النهائي في مشاركته الأولى بالكأس الذهبية، غير أن هذا الحلم سيواجه منتخبًا هو الأكثر فوزًا بالبطولة.

الجدير بالذكر أن آخر مباراة جمعت بين المنتخبين كانت في كأس العالم 2022 بقطر، وخسرها المنتخب السعودي 1-2، ليودع البطولة من دور المجموعات.

كووورة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • سعر كيلو النحاس الأصفر والأحمر اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025
  • هجوم عنيف من أسد على مدربه
  • "مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة 2025" يطلق شعاره الرسمي
  • سعر النحاس الأحمر والأصفر اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025
  • رئيس الفيفا يسعى لجعل كرة القدم الرياضة الأولى في الولايات المتحدة
  • «كيلو الأحمر الناعم بكام؟».. سعر النحاس اليوم الإثنين 23 يونيو 2025
  • المرجانة تفوز بالمركز الثاني على مضمار تولوز الفرنسي
  • الهلال.. “الخلطة المكسيكية” ترسم طريق الكرة السعودية نحو العالمية
  • وزير الرياضة يهنئ رئيس اتحاد الجمباز بعد حصول مصر على فضيتي بطولة العالم للناشئات
  • وزير الرياضة يهنئ الاتحاد المصري للجمباز بعد حصد فضيتين ببطولة العالم للناشئات