خبراء وباحثون: تدخل أمريكا ضد الحوثيين لن يفلح.. وهذا ما يمكن أن تفعله السعودية
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
أجمع خبراء وباحثون على استبعاد أن تحقق الضربات الأمريكية ضد الحوثيين أهدافها في البحر الأحمر، على الأقل خلال الوقت الحالي، مشيرين بشكل خاص إلى تفاعل السعودية الحذر مع تلك التطورات، والقائم على عدم رغبة الرياض في إفساد مفاوضات السلام لإنهاء حرب اليمن مع الجماعة المقربة من إيران.
الخبراء أدلوا بدلوهم خلال تحليل موسع نشره "معهد الدراسات السياسية الدولية – ISPI"، وترجمه "الخليج الجديد"، وجاءت آراؤهم على النحو التالي:
تفاقم أكبر للمشكلةيرى أندرياس كريج، المحاضر الأول، في كينجز كوليدج لندن أن واشنطن ولندن وجدتا نفسيهما في "وضع مستحيل" لإرسال رسالة إلى الحوثيين قوية بما يكفي لردعهم عن الاستمرار في مهاجمة السفن، مع ضمان في الوقت نفسه أن الضربات لا تؤدي إلى تصعيد الوضع.
ويضيف: لقد فشل الإكراه والردع على مدى العقد الماضي في تقويض قوة إرادة الحوثيين وقدراتهم. لذلك، من المرجح أن تؤدي الحملة الحالية التي تقودها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى تحويل تركيز الحوثيين من عملية عقابية في سياق حرب غزة إلى عملية أوسع تستهدف السفن التابعة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وبالتالي، كما يقول كريج، فإن الاستراتيجية لن تفشل فقط في تحقيق أهدافها المتمثلة في الحفاظ على حرية الملاحة، بل من المرجح أن تؤدي إلى تفاقم المشكلة بشكل أكبر.
اقرأ أيضاً
وزير الخارجية السعودي يطالب بوقف التصعيد بالبحر الأحمر: قلقون للغاية
الحوثيون يستفيدونوتعتبر إليونورا أرديماجني، زميلة أبحاث مشاركة أولى في ISPI، أن الحوثيون يستفيدون دائمًا من العوامل السياقية لبناء خطابهم السياسي بشكل فعال، وهو ما فعلوه عندما عارضوا تحالف الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح مع الولايات المتحدة ضد تنظيم "القاعدة" أواخر 2001 و 2002، ومقاومتهم للتدخل السعودي في اليمن عام 2015، والآن استغلال الحرب في غزة لتحقيق أهدافهم الخاصة على المستوى المحلي والإقليمي.
ولا يزال الحوثيون يبدون متحديين أيضًا لأنهم يقفون بالفعل في سياق الحرب، ويحكمون أنفسهم بمفردهم في دولة الأمر الواقع دون قيود مؤسسية أو تقاسم السلطة، كما تقول إليونورا.
وتتابع: والآن يشعرون أن بإمكانهم حشد جمهور واسع حول العلم المناهض لإسرائيل والولايات المتحدة في اليمن والشرق الأوسط، وبالتالي تعزيز قوتهم.
ووفقا لما سبق، تتوقع الباحثة أن يستمر تحدي الحوثيين للولايات المتحدة في البحر الأحمر، على الرغم من الضربات الأمريكية.
اقرأ أيضاً
تشاتام هاوس: تصنيف الحوثيين إرهابية تخبط أمريكي يزيد المشكلة.. والحل يبدأ من غزة
مشاركة أوسع للاتحاد الأوروبيبدوره، يدعو أليسيو باتالانو، أستاذ الحرب والاستراتيجية في شرق آسيا، كينجز كوليدج لندن، إلى دور أوسع للاتحاد الأوروبي فيما يحدث، على اعتبار أن الإضرار بحركة الملاحة في البحر الأحمر يؤثر سلبا على أوروبا في المجال الأول.
ويرى باتالانو أن التحركات العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر لا ينبغي النظر إليها على أنها مكلفة، بل على العكس، هي ضرورية، بسبب تأثير هجمات الحوثيين على أسعار التأمين التي تتصاعد باستمرار، وزيادة أوقات السفر للسفن، وانخفاض قدرة التجارة العالمية على تلبية الطلبات.
ومن هذا المنظور، ستواصل الولايات المتحدة تطبيق نهج مختلط يعتمد على اعتراض الأوامر التي يتم إطلاقها ضد السفن عند الضرورة وإضعاف قدرات الحوثيين، كما يقول.
ويضيف: مع ذلك، وبما أن الشحن المعني ضروري للازدهار الأوروبي، فمن المرجح أيضًا أن تنضج الولايات المتحدة توقعات أكبر للعمل الأوروبي من خلال التحالف الحالي أو المبادرات الإضافية.
اقرأ أيضاً
ف.تايمز: أمريكا قادرة على مواجهة القراصنة لا الحوثيين في البحر الأحمر
السعودية تتعامل بحذرمن جهتها، تقول دانيا ظافر، المدير التنفيذي لـ"منتدى الخليج الدولي"، إن السعودية ستواصل التعامل بحذر مع التطورات الحالية في البحر الأحمر بين الحوثيين والولايات المتحدة، مرجعة هذا الحذر إلى إحباط الرياض السابق من طريقة تعاطي واشنطن مع الحوثيين من قبل، وكذلك عدم رغبة المملكة في إفساد مفاوضات السلام لإنهاء حربها في اليمن.
وقد تفاقم الإحباط السعودي من واشنطن، عندما أزالت إدارة بايدن الحوثيين من "قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية"، وهي خطوة اعتبرها المسؤولون السعوديون سيئة التوقيت بالنظر إلى التهديد الذي يشكله الحوثيون على الأمن السعودي، تقول الكاتبة.
ورداً على ذلك، سعت السعودية بشكل استباقي إلى تخفيف التوترات وتهدئة الصراع الذي طال أمده في اليمن.
وبعد ما يقرب من تسع سنوات من الأعمال العدائية المستمرة، اتبعت الرياض وقف إطلاق النار مع المتمردين الحوثيين وتبنت استراتيجية المشاركة لمواجهة نفوذ إيران الإقليمي.
وتتابع: ومع ذلك، وبسبب مشاعر التخلي وخيبة الأمل السابقة، تتعامل المملكة العربية السعودية الآن مع المبادرات التي تقودها الولايات المتحدة في المنطقة بحذر.
اقرأ أيضاً
لماذا تنأى السعودية بنفسها عن صراع البحر الأحمر؟
السعودية لا تريد إفساد مفاوضاتها مع الحوثيينأما كورتني فرير، الأستاذ المساعد الزائر في جامعة إيموري، فيرى أن السعودية، والتي لا تزال بصدد التفاوض (بشكل منفصل) على وقف إطلاق النار مع الحوثيين، من غير المرجح أن تفعل أي شيء يمكن أن يضر بقدرتها على إتمام هذا الاتفاق.
لكن المملكة قد تلجأ إلى محاولة الاستفادة من حقيقة أن لديها خطوط اتصال مع كل من الحوثيين والولايات المتحدة لمحاولة جلب الجهات الفاعلة إلى طاولة المفاوضات، لكنها ستفعل ذلك بحذر، كما يقول فرير.
ويتوقع الأكاديمي أن تسير هاتان العمليتان بشكل منفصل، بقدر ما يكون ذلك ممكنا، وسيتعين على جميع الأطراف الاتفاق على الخطوات الأولى نحو وقف التصعيد الإقليمي قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
المصدر | معهد الدراسات السياسية الدولية - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: البحر الاحمر الحوثيين غزة الملاحة ضربات أمريكية اليمن السعودية الولایات المتحدة فی البحر الأحمر اقرأ أیضا فی الیمن
إقرأ أيضاً:
لماذا يمكن أن يُستأنف القتال بين إسرائيل وإيران في أي لحظة؟
بعد مواجهة استمرت 12 يوما بين إسرائيل وإيران، لا يزال هناك شكوك كبيرة تحيط بمستقبل الاتفاق النووي الإيراني وقدرة الهدنة مع الدولة العبرية على الصمود. اعلان
في وقت سابق، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أن " إنهاء الأمريكية العسكرية هو شرط مسبق لاستئناف المحادثات بين طهران وواشنطن".
في حين حذر مدير وكالة االطاقة لذرية التابعة للأمم المتحدة، رافائيل غروسي، المجتمع الدولي من أن "طهران ستكون قادرة على استئناف تخصيب اليورانيوم في غضون أسابيع قليلة".
غير أن الثقة في غروسي والوكالة الذرية باتت شبه معدومة في الجمهورية الإسلامية، كما عبّر الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مكالمة هاتفية.
كما انتقد بزشكيان الصمت الأوروبي، وعدم إدانة الغارات الجوية الإسرائيلية الأمريكية ضد المواقع النووية الإيرانية وبعض الأهداف العسكرية التقليدية.
وقال إن تلك الهجمات كانت "تنتهك ميثاق الأمم المتحدة ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".
وكانت الأقمار الصناعية التابعة لشركة ماكسار تكنولوجيز، وهي شركة أمريكية خاصة، قد أظهر صورًا بتاريخ الأحد 29 يونيو يظهر نشاطًا في منشأة فوردو النووية، أحد المراكز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في البلاد.
وتظهر التسلسلات حفارون وأشخاص (ربما تقنيون) يعملون حول الفتحات الكبيرة لأنظمة التهوية في الموقع تحت الأرض.
وكانت الشركة الأمريكية ذاتها، قد رصدت عام 2022 الانتشار غير المعتاد للقوات الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا.
وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب قد قالت إن فوردو قُصفت بقنابل أعماق (ممسحة) ألقتها قاذفات B2 التابعة للقوات الجوية الأمريكية، وشدد الزعيم الجمهوري غير مرة على أنها دمرت بالكامل.
لكن قبل الضربات الأمريكية بساعات قليلة، منعت السلطات في طهران مراقبي الأمم المتحدة من الوصول إلى المنشآت، حيث قال عراقجي في تعبير لا يخلو من بعض السخرية:"كيف تعتقدون أننا نستطيع ضمان سلامتهم بينما منشآتنا السلمية مستهدفة حتى قبل أيام قليلة؟"
آثار غير واضحة للحرب التي استمرت اثني عشر يومًاوبالرغم من قصر المواجهة بين تل أبيب وطهران، إلا أن صمود وقف إطلاق النار لا يزال موضع شك لدى المسؤولون الإيرانيين.
وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت عن مقتل 935 إيرانيا جراء الهجمات، من بينهم بضع مئات من المدنيين.
وفي حين يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هناك "فرصاً إقليمية وافرة" لتحقيق الاستقرار بعد المواجهة، إلا أن الظروف الموضوعية تشير إلى احتمالات أقل تفاؤلاً.
فوفقاً لرافاييل ماركيتي، مدير مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في جامعة لويس في روما، فإن القادة في طهران لديهم مشروع مضاد للأهداف الاستراتيجية الحقيقة لإسرائيل وأمريكا في المنطقة، والمسألة لا تنحصر بنزع السلاح النووي الإيراني.
ومع أن نتنياهو يحاول تقديم القضاء على البرنامج النووي على أنه مسألة تتعلق بالامن القومي لدولته، يوضح ماركيتي: "أنها في الواقع محاولة لتعزيز وترسيخ هيمنة إسرائيل الإقليمية"،حسب نظرته كباحث في العلاقات الدولية.
ويتابع: "الهيمنة تعني أنك القوة التي لا مثيل لها في السياق الدولي، وبالتالي فإن جميع الدول الأخرى تخضع بشكل أو بآخر لإرادتك."
Related "ترامب عدو الله".. فتوى لمرجع ديني إيراني تشعل جدلًا واسعًانتنياهو: الخطر الإيراني يفوق التهديد الذي مثلته القومية العربية تاريخيًا ابتزاز.. قراصنة إيرانيون يهدّدون بنشر رسائل البريد الإلكتروني لمساعدي الرئيس ترامبنتنياهو إلى واشنطن الأسبوع المقبل للقاء ترامب والرئيس يكشف: سنبحث ملفي غزة وإيرانفي المقابل، تحاول طهران أن تحقق توازنًا إقليميا قائمًا على الردع النووي المتبادل، وعن ذلك يقول الباحث: "ليس من المستغرب على الإطلاق أن تكون إيران قد شرعت في عملية التطوير النووي، ولكن علينا هنا أن نكون حذرين بعض الشيء في هذا الشأن لأنه على الأقل من الناحية الشكلية. إيران، على عكس إسرائيل، لطالما التزمت بمعاهدة حظر الانتشار النووي". لذلك يعتقد أنه من الصعب التوصل إلى اتفاق بين الطرفين دون أن يستسلم أحدهما.
ولهذا السبب، يرى ماركيتي أن سقوط نظام علي خامنئي سيكون السبيل الوحيد الذي يمكن أن يحل المشكلة على المدى الطويل، حسب حسابات إسرائيل والولايات المتحدة.
إيران تخشى هيمنة إسرائيل في المنطقةإسرائيل التي لم تعترف رسمياً بامتلاكها أسلحة نووية، لا تلتزم بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، على عكس إيران التي وقعت عليها عام 1970، في عهد الشاه محمد رضا بهلوي.
في ذلك الوقت، كانت طهران إحدى الركائز الثلاث، إلى جانب إسرائيل وتركيا، للتوازنات الموالية للغرب والمناهضة للسوفييت في المنطقة التي تسمى الآن "الشرق الأوسط الممتد": بما في ذلك القوقاز وآسيا الوسطى.
قبل ثورة روح الله الخميني، عام 1979، كانت تربط أنقرة وطهران بتل أبيب علاقات سياسية وعسكرية ودية قائمة على المصالح الاستراتيجية المتقاربة. أما بعد قيام الجمهورية الإسلامية، تكتب طهران في دستورها صراحة ضرورة "تدمير إسرائيل".
ويرى مراقبون أن العدوتين لا تمتلكان عقائد نووية عسكرية رسمية، لأن تل أبيب لا تعترف بامتلاكها ترسانة نووية، بينما تصر طهران على متابعة برنامج ذري مدني حصري.
وتتبع الأولى، بإنكارها للامتلاك أسلحة النووية، ما يسمى بعقيدة الغموض الاستراتيجي المتعمد: أي أن الدولة تبقي خصومها المحتملين في حالة من عدم اليقين بشأن رد فعلها في حالة نشوب صراع.
ووفقًا لتقديرات دول ثالثة ومنظمات دولية وأعضاء في المجتمع العلمي، تمتلك الدولة العبرية عددًا غير محدد من الرؤوس النووية يتراوح بين 90 و400 رأس نووي.
يعود الحديث عن الأسلحة النووية في إسرائيل إلى عام 1949، أي بعد عام واحد من قيامها، فبالنسبة للطبقة الحاكمة آنذاك الملتفة حول رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون، كانت القنبلة الذرية هي الحل الوحيد لتعويض الافتقار إلى العمق الاستراتيجي، حيث كانت محاطة بدول مجاورة كلها تجاهربعدائها في ذلك الوقت.
غير أن أحلام بن غوريون لم تلاقي الدعم من الولايات المتحدة، لكن فرنسا، بقيادة حكومة غي موليه الاشتراكية (SFIO) وبزعامة غي موليه (SFIO) كانت رابع جمهورية، تتعامل مع دولة حديثة النشأة في الشرق الأوسط وتقدم لها الدعم التكنولوجي اللازم.
لكن الجنرال ديغول عمل على إبطاء التعاون النووي الفرنسي مع إسرائيل منذ ستينات القرن الماضي، إلى أن توقف تمامًا بعد حرب الأيام الستة في عام 1967.
وعلى الرغم من عدم وجود عقيدة رسمية فيما يتعلق باستخدام القوة الذرية، إلا أن تل أبيب تعتقد أن السلاح النووي "هو السلاح النهائي."
وعن ذلك، يقول ديفيد ريجوليه-روز، الباحث في شؤون الشرق الأوسط في معهد إيريس، معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس :".نحن في حالة ردع تام، ولم يتم استخدام السلاح النووي حتى في حرب يوم الغفران عام 1973، عندما شكل الهجوم السوري والمصري تهديدًا على إسرائيل)"
لهذا السبب، وعلى الرغم من الغموض الاستراتيجي المتعمد، هناك شيء واحد مؤكد، "وفقًا لعقيدة رئيس الوزراء المحافظ السابق مناحيم بيغن، التي تعود إلى عقود مضت، فإن الدولة اليهودية لا تتسامح، حتى باستخدام القوة، مع وجود قوى نووية أخرى في المنطقة".
في عام 1981، هاجمت الطائرات المقاتلة الإسرائيلية مفاعل أوزيراك النووي العراقي، الذي تم تطويره بدعم من فرنسا في عهد الرئيس فاليري جيسكار ديستان ورئيس الوزراء جاك شيراك. وقد تم تدميره، رغم أنه كان مخصصًا رسميًا للاستخدام المدني.
واعتبرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن ذلك الإجراء كان مبررًا، لأن المفاعل كان من المحتمل أن يتم تحويله إلى إنتاج البلوتونيوم.
في عام 2007، أغارت الطائرات الإسرائيلية أيضًا على محيط دير الزور في سوريا، حيث كان نظام الأسد يبني مفاعلًا نوويًا بمساعدة كوريا الشمالية، وفقًا للموساد.
أما اليوم، فقد تغيرت موازين القوى والعلاقات السياسية والدبلوماسية لصالح إسرائيل، بسبب اتفاقيات التطبيع معها في مصر والأردن.
كما أن سوريا، المفككة فعليًا، لم تعد في وضع يمكنها فيه إلحاق أي ضرر، ولبنان لم يعد تهديدًا وجوديًا، في حين أن عراق صدام حسين أصبح الآن مجرد ذكرى غامضة.
ومع ذلك، فإن وجود قوة نووية استراتيجية إيرانية من شأنه أن يكسر توازن عدم الانتشار النووي في منطقة غير مستقرة بشكل ملحوظ.
ويقول ريجوليه-روز: "الأمير السعودي محمد بن سلمان قال إنه في حالة وجود قوة نووية إيرانية، فإن السعودية ستسعى هي الأخرى إلى امتلاك الذرة العسكرية، ومن ثم سيكون هناك تأثير محتمل للدومينو مع شعور تركيا ومصر بأنهما مضطرتان للتزود بأسلحة نووية".
وتابع: "هذا هو ما كان من المفترض تجنبه في الاتفاق النووي الإيراني، الذي وقعه الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة والصين وروسيا في عام 2015، وندد به الرئيس ترامب في عام 2018."
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة