وزير الصحة يعلن تفاصيل مبادرة للكشف والتدخل المبكر لـ«اضطرابات طيف التوحد»
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
أعلن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، تفاصيل استعدادات وزارة الصحة والسكان للمبادرة الصحية الجديدة، التي سيتم إطلاقها قريبا، بناء على توجيهات فخامة رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي، لـ«الكشف والتدخل المبكر لاضطرابات طيف التوحد».
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن آلية العمل بـ«مبادرة الكشف والتدخل المبكر لاضطرابات طيف التوحد» ترتكز على تطبيق المسح والكشف المبكر، عن طريق مسئول المبادرة الموجود بوحدات ومراكز الرعاية الأولية، باستخدام تطبيق الـ M-Chat الذي يعد أكثر المسوح استخداما على مستوى العالم، وذلك مع مواعيد التطعيم عند عمر 18 شهرا، فضلا عن تقديم النصائح للمتابعة والوقاية، لافتا إلى إضافة خدمة جديدة على المنصة الوطنية للصحة النفسية، تستهدف التقييم «عن بُعد» للأطفال من عمر 6 أشهر حتى عمر عامين ونصف العام.
وأضاف «عبدالغفار» أن المسح يتم إعادته عند عمر 24 شهرا، عن طريق المنصة أو من خلال مراكز الرعاية الأولية، ليتم بناء عليه اتخاذ قرار التحويل لمراكز التميز المجهزة، وفقا لنتائج الطفل، مضيفا أنه سيتم تفعيل خدمات الرسائل النصية باستخدام قاعدة بيانات المواليد، لتذكرة الأهالي بمواعيد إجراء المسح المبكر عند عمر 18 و24 شهرا.
وكشف «عبدالغفار» أن الوزير وجه بإدراج أطفال «قادرون باختلاف» ضمن الأطفال المستهدفين بالمسح والعلاج، حتى يتسنى تعزيز مهاراتهم التواصلية، ومن ثم دمجهم في المجتمع بشكل أفضل.
وتابع «عبدالغفار» أنه تم تدريب 102 من الأطقم الطبية (أطباء وتمريض ومشرفين) في محافظات الفيوم والقليوبية والمنوفية، على مراحل النمو من عمر يوم إلى 5 سنوات، واستبيان المسح M-Chat للكشف المبكر عن الحالات المشتبه في معاناتها من اضطراب التوحد، حيث يتم ملئ الاستبيان والإجابة عليه بواسطة الأهل والذي سيمكن أولياء الأمور من متابعة تطور أبنائهم «عن بُعد» والحصول على التوجيهات الخاصة بالخطوات اللازمة لتعزيز نمو أطفالهم والتوجيه بالذهاب إلى مركز طبي نفسي متخصص في طب نفس الأطفال -إذا لزم الأمر- لاتخاذ اللازم وتلقي الخدمات.
ولفت «عبدالغفار» إلى أن الوزير وجه بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، لمنح المتدربين شهادات اجتياز التدريب، كما وجه بتجهيز أماكن أو مراكز للتواصل بشكل افتراضي مع الطفل المصاب، وأسرته، وذلك حتى يتسنى الدمج بين العلاج الافتراضي والعلاج في مركز التميز، والتيسير على أهالي هؤلاء الأطفال في الحصول على الخدمة.
وقال «عبدالغفار» إن الوزير وجه بتأسيس مراكز لعلاج التوحد، بالشراكة بين الوزارة والقطاع الخاص، على أن تكون مجهزة الكترونيا وتكنولوجيا لتصبح بمثابة مدارس تخصصية توفر احتياجات الطفل المصاب، وتؤهله للتعامل والاندماج في المجتمع.
ونوه «عبدالغفار» إلى تأكيد الوزير على ضرورة التنسيق مع وزارة التربية والتعليم، لتدريب المعلمين، على التعامل مع أي حالة يشتبه في إصابتها بالتوحد، مع تدشين حملة إعلامية واسعة النطاق، تشمل تقديم خدمات التوعية بالمرض في الأماكن ذات التردد الكثيف من المواطنين والتي تتضمن النوادي، ومراكز الشباب، والأسواق التجارية، ومحطات القطار.
ولفت «عبدالغفار» إلى أنه تم تطوير برنامج تدريب مقدمي الرعاية للتوحد CST، بالتعاون مع منظمة «أوتيزم سبيكس» وهو برنامج تدريبي عملي، قابل للتكيف ثقافيا، لتعزيز المهارات الاجتماعية والتواصلية للأطفال المصابين باضطرابات «طيف التوحد» واضطرابات النمو الأخرى، مع التركيز بشكل خاص على العائلات في المجتمعات ذات الموارد المحدودة، وتم تكييفه مع الثقافة المصرية من قبل فريق الأمانة العامة للصحة النفسية، الذين تم تدريبهم على مدار عامين، ليكونوا مدربين رئيسيين من قبل منظمة الصحة العالمية ومنظمة «أوتيزم سبيكس».
ولفت «عبدالغفار» إلى أن المبادرة تستخدم برنامج تقييم التطور السلوكي اللفظي ABA وهو برنامج مبني على مبادئ تحليل السلوك التطبيقية التواصلية والعلوم والمهارات الاجتماعية للأطفال المصابين بالتوحد أو إعاقات النمو الأخرى، وتم تدريب 5 فرق من الأطباء والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والتمريض، بمستشفيات الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، في القاهرة، والإسكندرية، وبورسعيد، وأسيوط، وسوهاج.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اضطرابات النمو الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان الرئيس عبدالفتاح السيسي الصحة النفسية تفاصيل مبادرة علاج التوحد قادرون باختلاف وزير الصحة والسكان
إقرأ أيضاً:
استشاري لـ”اليوم“: الكشف المبكر ونمط الحياة.. سلاحا مبادرة 10KSA لمواجهة السرطان
وصف استشاري علاج الأورام بالأشعة، الدكتور هدير مصطفى مير، مبادرة #10KSA بأنها نقطة تحول جوهرية في مفهوم التوعية الصحية بالمملكة، مؤكداً نجاحها في نقل المعركة ضد السرطان من إطار الرسائل التقليدية الجامدة إلى حراك اجتماعي تفاعلي ومؤثر يشارك فيه آلاف المواطنين، لترسيخ ثقافة الوقاية بدلاً من انتظار المرض.
وأوضح د. مير لـ «اليوم» أن المبادرة تمثل نموذجاً وطنياً رائداً يعزز مفهوم «الصحة الوقائية» الذي تتبناه المجتمعات المتقدمة لخفض معدلات الأمراض المزمنة، مشيراً إلى أن قوة هذا الحراك تكمن في قدرته على توحيد جهود القطاعات الصحية والتعليمية والإعلامية في رسالة واحدة عابرة للفئات العمرية لضمان استدامة الأثر الصحي.دلالة اللون اللافندروحول دلالة الرمزية البصرية للمبادرة، كشف الاستشاري أن اختيار «اللون اللافندر» لم يكن محض صدفة، بل جاء لكونه لوناً عالمياً يرمز للتوعية بجميع أنواع السرطان دون استثناء، مما يعكس شمولية الرسالة بأن الوقاية حق وواجب للجميع، إضافة لما يحمله هذا اللون الهادئ من معاني الأمل والتفاؤل بأن الوعي هو خط الدفاع الأول وليس الخوف.الدكتور هدير مصطفى مير
أخبار متعلقة 35 متطوعًا يغرسون 50 شجرة ظل بممشى سيهات لتعزيز الرقعة الخضراءبمشاركة 111 خبيرًا.. انطلاق مؤتمر العيون الدولي بالرياضوشدد د. مير على أن الفهم العميق لمسببات السرطان المعقدة التي تتشابك فيها الجينات مع السلوكيات والبيئة، يتطلب مواجهة مجتمعية شاملة تبدأ بتعديل نمط الحياة، محذراً من عوامل الخطورة المباشرة وعلى رأسها التدخين والسمنة والخمول البدني، إلى جانب العادات الغذائية غير الصحية كالاعتماد على اللحوم المصنعة وإهمال الألياف الطبيعية.أهمية الكشف المبكرورأى الدكتور مير أن الكشف المبكر يظل حجر الزاوية والمعيار الذهبي لخفض الوفيات، مؤكداً أن الفحص الدوري قادر على تحويل مسار العديد من الأورام كالثدي والقولون إلى أمراض قابلة للشفاء التام، خاصة لمن يملكون تاريخاً عائلياً للمرض، مما يستوجب تحويل الفحص من إجراء طارئ إلى عادة دورية.
واختتم الاستشاري حديثه بتقديم خارطة طريق للوقاية، تعتمد في جوهرها على العودة للطبيعة عبر التغذية المتوازنة والنشاط البدني المستمر، مع ضرورة الإقلاع الفوري عن التدخين وحماية الجلد من الأشعة الضارة، مشدداً على أهمية الصحة النفسية وتقليل التوتر كعوامل مساندة لتعزيز مناعة الجسم في مواجهة الأمراض.