مشاريع ومنتجات شبابية متنوعة في بازار (بكرى أحلى)
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
دمشق-سانا
مجموعة واسعة من المشاريع الإنتاجية الصغيرة تجلت مفاعيلها ونتاجها المتنوع في بازار (بكرا أحلى) الذي أقيم في مول الدامسكينو بكفرسوسة وسط دمشق، حيث تنوعت المعروضات لتشمل أصنافا واسعة من الإكسسوارات ومواد التجميل ومنتجات الأعشاب الطبيعية، إضافة إلى الجلديات والألبسة والمشغولات اليدوية.
الشباب والشابات المشاركون في المعرض الذي امتد لأربعة أيام عبروا عن أهمية تواجدهم في فعاليات كهذه للترويج لأعمالهم والتعريف بها، حيث بينت الشابة مروة الشلاتي في تصريح لنشرة سانا الشبابية أنها بدأت بمشروع الهاند ميد قبل خمسة أشهر بمساعدة أسرتها وخاصة والدتها التي تعمل في نفس المجال، حيث تقوم بصنع الحقائب ذات الأشكال المميزة بما يلفت انتباه الزبائن مبتعدة في شغلها عن التصاميم الرائجة في السوق المحلية وهو ما يجعل كل حقيبة تستغرق وقتاً طويلاً ما بين 5 وعشرة أيام مع ضرورة توخي الدقة في العمل الذي يعتمد على اللؤلؤ الصناعي والخرز.
ولفتت إلى أنها تسعى باستمرار للمشاركة في البازارات الخيرية والفعاليات التجارية كونها تشكل مساحة خصبة لتسويق نتاجها والتعريف بمشغولاتها اليدوية، موضحة أن التواجد المتواصل في هذه الأنشطة يحفزها على مزيد من التعلم وعلى إنجاز عدد أكبر من القطع.
أما الشابة باسمة الخيمي فقد تواجدت ضمن ردهات البازار من خلال مشروعها المتخصص بالجلديات، لافتة إلى أنها تصنع الحقائب الجلدية باستخدام جلود مختلفة من الحيوانات كجلد الجمل والماعز والبقر التي تستحضرها من الدباغات، إضافة إلى إدخال مواد مثل البروكار وتعتمد أسلوب الدمج بين الشرقي والغربي في تصاميمها.
بدوره يعمل المهندس الشاب حنا ماريا في مجال الطباعة الحرارية على الألبسة الجاهزة، مشيراً إلى أن فكرته بدأت بالطباعة الورقية وإعادة تدوير بعض المواد المهملة وصناعة الإكسسوارات من حبال الخيش ولفها على زجاجات لتعطي منظراً جميلاً يجذب الزبون ليتطور عمله فيما بعد إلى الطباعة على الألبسة مثل الكنزات والبيجامات.
وبين حنا أن خطوات تنفيذ العمل تبدأ من دراسة الفكرة وتحديد الغاية منها واستطلاع الموديلات المناسبة لكل فصل ففي الشتاء أعمد إلى حياكة الكنزات وتصميم الطبعة الخاصة بها مع الالتزام بعوامل الجودة والثبات الدائمين.
ويعتمد المهندس حنا على آلة طباعة حرارية من نوع خاص ليعطي المنظر الجميل والنهائي للألبسة، لافتاً إلى أنه يفضل المشاركة في البازار كونها أقل تكلفة من باقي الفعاليات الأخرى وأكثر إقبالاً من المواطنين نظراً لانخفاض أسعارها مقارنة بالأسواق.
بدوره أشار الشاب غيث الملقي تخصص إدارة أعمال إلى أنه يعمل ضمن شركة تختص بتصنيع المواد الطبيعية من الأعشاب والمواد الطبية حيث تتنوع المنتجات بين مواد تجميل وعطورات متنوعة وشامبوهات متعددة الأنواع ومكياجات خالية من المواد الكيميائية وخاصة أن الشركة حسب قولها تعتمد في منتجاتها على النوعية والجودة العالية والكفالة لتقديم منتج وطني يضاهي المنتج الأجنبي بكل أنواعه.
فيما بينت الشابة نغم الحشمة 24 عاما أنها بدأت بمشروعها الصغير منذ 6 سنوات بتشجيع والدتها وخالتها، موضحة أن الفكرة راودتها عندما أرادت الاستقلال بمشروعها الخاص الذي أطلقته برأس مال بسيط مستخدمة فيه مواد مكفولة لا تتغير مع الاستعمال، مثل الستالستيل والذهب البرازيلي وتطبيقها على قوالب معينة.
وذكرت أن تطبيق أي فكرة وتنفيذها يستغرق نحو أسبوع من الزمن على الأقل لجهة الدراسة والتجريب قبل إنتاج قطعة متميزة ترضي جميع الأذواق، لافتة إلى أن جميع المواد التي تستخدمها هي منتجات وطنية بامتياز.
وداد عمران وهادي عمران
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
النيادي يعتمد أول مساحة شبابية في الفجيرة
الفجيرة: محمد الوسيلة
اعتمد الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، أول مساحة شبابية في إمارة الفجيرة بأول جهة حكومية على مستوى الدولة، في إطار مبادرة مساحات شبابية ضمن الحزمة الأولى من مبادرات ومشاريع الأجندة الوطنية للشباب 2031.
تهدف المساحة الجديدة، التي تقع في مقر برنامج الفجيرة للتميز الحكومي، إلى توفير بيئة محفزة وآمنة ومجهزة بكافة الموارد التي تسهم في تمكين الشباب من الإبداع والمشاركة الفاعلة في تطوير المجتمع.
وأكد النيادي أن تمكين الشباب يبدأ من توفير بيئات محفزة تحتضن طاقاتهم، وأن المساحات الشبابية في مختلف إمارات الدولة تعد من الركائز الأساسية لتعزيز الجهود الوطنية في تقديم فرص للنمو، والتعلّم، وصناعة أثر حقيقي يعزز جودة حياة الشباب ويقربهم أكثر من مستقبلهم.
من جهته، قال الدكتور سليمان الكعبي، مدير عام برنامج الفجيرة للتميز الحكومي، إن تمكين الشباب بإطلاق برامج تدريبية متخصصة لإعداد القيادات الشابة، من أهم التوجهات الوطنية، حيث سيسهم في إشراكهم في دعم مجالات التخطيط الاستراتيجي واستشراف المستقبل والابتكار في حكومة الفجيرة.
وأضاف أن المبادرة تعد إطاراً منظماً يعزز مشاركة الشباب في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والقيادية، بما يدعم رؤية دولة الإمارات في جعل الشباب مساهمين رئيسيين في نمو الاقتصاد الوطني ومشاركين فعالين في المجتمع، ونماذج عالمية يُحتذى بها، وقادة في التقنيات المتقدمة، وسفراء للقيم الإماراتية.
وأشار إلى أن المؤسسات المؤهلة للحصول على الاعتماد ضمن المبادرة تشمل القطاع الحكومي، والشركات الخاصة، والمنظمات غير الربحية، بشرط التزامها بتنمية الشباب، واستيفائها معايير المؤسسة.
فيما أوضحت شيخة آل علي، مديرة مشروع مساحات شبابية، أن الهدف من المشروع بناء الثقة بين المؤسسة والشباب، وقالت: «نطمح أن يشعر الشباب بالثقة والدعم لمجرد رؤيتهم شعار المساحة الشبابية، لما له من دلالة على البيئة التي تحتضن تطلعاتهم».
وأضافت أن العمل جارٍ على مشاريع مستقبلية تتضمن إعداد خطة وطنية للمساحات الشبابية، إلى جانب تخصيص منصة ذكية على الهواتف تسهل التعرف على مواقع المساحات الشبابية المنتشرة في أنحاء الإمارة.
وكان أعضاء مجلس الفجيرة للشباب سلطوا خلال الحدث الضوء على أهمية المساحات الشبابية، ودورها في تعزيز روح الابتكار، وتشجيع المشاركة المجتمعية الفاعلة، وتمكين الشباب من الإسهام في تطوير بيئتهم المحلية بما يعكس رؤيتهم وطموحاتهم.
واختتمت الفعالية بجولة تعريفية داخل مرافق برنامج الفجيرة للتميّز الحكومي، اطلع خلالها الحضور على المرافق المخصصة للشباب في المساحة الشبابية، وآلية استخدامها وإدارتها بما يخدم تطلعاتهم واحتياجاتهم، ويُمكنهم من الإسهام الإيجابي في بناء مستقبل دولة الإمارات.