أفادت قناة العربية في نبأ عاجل ، اليوم الأحد، نقلا عن إعلام إسرائيلي بأن أموال الضرائب المخصصة لغزة ستكون وديعة في النرويج لصالح السلطة الفلسطينية.

ومنذ قليل، أعلنت وسائل اعلام إسرائيلي بموافقة المجلس الوزاري المصغر على تحويل أموال ضرائب غزة إلى النرويج.

وفي وقت سابق، أفادت «هيئة البث الإسرائيلية»، الجمعة الماضي، بوجود توافق داخل مجلس الوزراء المصغر على تحويل عائدات الضرائب الفلسطينية إلى السلطة في رام الله، رغم عدم التصويت على القرار بعد.

وحسب الهيئة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أقنع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بمقترح أميركي يقضي بتحويل ما كانت تدفعه السلطة الفلسطينية للموظفين في قطاع غزة إلى طرف ثالث مثل النرويج، وهي من تتولى إعادة تحويلها للسلطة الفلسطينية تحت آلية مراقبة يتم التوافق عليها.

وتتولى إسرائيل التي تسيطر على المنافذ البحرية والبرية مهمة جباية عائدات الضرائب الفلسطينية التي تبلغ قيمتها ما بين 750 و800 مليون شيقل (أكثر من 200 مليون دولار) شهرياً، ويشكل هذا المبلغ نحو 65 في المائة من مصدر دخل السلطة الفلسطيني

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السلطة الفلسطينية المجلس الوزاري المصغر النرويج

إقرأ أيضاً:

هكذا تخنق إسرائيل السلطة الفلسطينية اقتصاديا لدفعها للانهيار

الخليل– يمسك الاحتلال الإسرائيلي بكل خيوط الاقتصاد الفلسطيني، وبهيمنته على المنافذ يتحكم في الحركة التجارية من فلسطين وإليها، في وقت ضاق فيه الخناق على السلطة الفلسطينية، بالتزامن مع السيطرة على الأرض.

وفضلا عن تدمير قطاع غزة بما في ذلك منشآته الصناعية، انتقل الاحتلال إلى قطاع البنوك وقرر خنقها بإعلان مصادرة أموال فلسطينية محتجزة على مدى سنوات كانت تعتمد عليها السلطة الفلسطينية في صرف رواتب موظفيها.

انخفاض الواردات

وبما أن استيراد الفلسطينيين للبضائع من الخارج يكون عبر المنافذ الإسرائيلية، وعن طريق إسرائيل كعنوان، تأثرت واردات الفلسطينيين في ظل الحرب.

ووفق تقرير للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، انخفضت الصادرات الفلسطينية وأغلبها إلى إسرائيل بنحو 17%، في حين انخفضت الواردات السلعية -وأغلبها من الخارج- بنسبة 29% خلال مارس/آذار 2024 مقارنة مع الشهر نفسه العام الماضي.

ومع إعلان تركيا في الثاني من مايو/أيار الجاري وقفا كاملا للتعاملات التجارية مع إسرائيل إلى حين السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بلا قيود، أعلن ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن إسرائيل "ستلغي اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا، وستفرض، كذلك، رسوما بنسبة 100% على الواردات الأخرى من تركيا"، وهو ما يعني رفع الضرائب على السلع التي ستصل التجار الفلسطينيين.

ولاقت الخطوة التركية ترحيبا رسميا فلسطينيا، لكن يبرز السؤال كيف ستتأثر فلسطين بالرد الإسرائيلي على الإجراء التركي، خاصة أن وجهة البضائع الفلسطينية لا بد أن تمر عبر إسرائيل.

الاحتلال الإسرائيلي عمد إلى تخريب مناطق فلسطينية في الضفة الغربية (الجزيرة)

يقول رئيس نقابة تجار المواد الغذائية الفلسطينية وسيم الجعبري إن واردات الضفة تأثرت نتيجة الحرب على غزة، "فهيمنة الاحتلال على المعابر والموانئ تضطر التجار إلى جعل إسرائيل وجهة البضائع الفلسطينية".

وأشار إلى ارتفاع في الأسعار ناتج عن تغيير السفن مساراتها من البحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح.

وعن قرار تركيا وقف التصدير لإسرائيل، قال إن القرار لا يشمل البضائع التي وجهتها النهائية فلسطين وأصحابها مستوردون فلسطينيون، مضيفا: "حتى الآن تسير الأمور في وضع طبيعي، وعدد قليل من الشركات التركية أوقفت التصدير لفلسطين من دون معرفة السبب".

وأشار الجعبري إلى أن الضرائب على الواردات التركية كما هي، ولم يطبق الإعلان الإسرائيلي عن زيادتها بنسبة 100%، مشيرا إلى أن أغلب واردات فلسطين الغذائية من تركيا هي الزيت والطحين والبقوليات.

مليار دولار

ووفق تصريح سابق لوزير الاقتصاد الفلسطيني محمد العامور، فإن الواردات من تركيا إلى فلسطين ارتفعت عام 2022 بنسبة 48% مقارنة مع عام 2020 وبنسبة 15% كمتوسط سنوي.

وفي حين يقدر حجم الواردات الفلسطينية من تركيا بنحو مليار دولار، وفق ما صرح به للجزيرة نت مسؤول الإعلام بوزارة الاقتصاد محمود أبو شنب، جلها تقريبا تدخل عبر الموانئ الإسرائيلية، وتقوم إسرائيل بجباية ضرائبها على أن تحولها إلى السلطة الفلسطينية ضمن عملية تسمى "المقاصّة".

لكن إسرائيل تقتطع من المقاصّة عشرات ملايين الدولارات شهريا بذرائع مختلفة، والأحد الماضي صادقت اللجنة الوزارية للتشريعات التابعة للكنيست الإسرائيلي (البرلمان) على مشروع قانون للاستيلاء على المبالغ المالية المحتجزة.

وتقدر تلك المبالغ بنحو 3 مليارات شيكل (نحو 890 مليون دولار) يقول الاحتلال إنها تعادل ما تدفعه السلطة لعوائل الشهداء والأسرى.

وتأتي هذه التطورات في وقت أعلن فيه سموتريتش نيته عدم تمديد علاقات التعاون النقدي بين البنوك الفلسطينية ونظيرتها الإسرائيلية، الأمر الذي من شأنه الإضرار بالتعاملات المالية، خاصة أن البنوك الإسرائيلية تشكل حلقة ربط مالية لبنوك فلسطين مع العالم، لا سيما في التعاملات التجارية وغير التجارية المقدرة بنحو مليار دولار.

هل تنهار السلطة؟

برأي الدكتور المحاضر بقسم الاقتصاد بجامعة النجاح الوطنية في نابلس نائل موسى فإن السلطة الفلسطينية أنشِئت بداية "كوكيل للإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية"، موضحا أنها جعلت نفسها "بموجب اتفاقيتي باريس الاقتصادية وأوسلو السياسية (1994) تحت إشراف وقيود إسرائيل المسيطرة على المعابر".

وقال -في حديث للجزيرة نت- إن اتفاقية باريس "جعلتنا في غلاف جمركي مع إسرائيل، وبالتالي علاقتنا مع الخارج متربطة بعلاقة إسرائيل مع الخارج، كما أنها جعلت إسرائيل وكيلا في جمع الضرائب والجمارك مقابل 3%".

ويرى الخبير الاقتصادي أن ما يجري من تضييق اقتصادي على السلطة لا يبتعد كثيرا عن عقلية وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش وفكرة الترحيل وإعادة الاحتلال الاقتصادي، مبينا أن "عدم تحويل المقاصة يخنق السلطة ويجعلها غير قادرة على ممارسة أعمالها، مما يؤدي حتما لانهيارها".

ويضيف موسى أن "كل الأمور تقود لانهيار السلطة بالخنق والتهجير، وجعل الضفة منطقة غير قابلة للحياة بالنسبة للفلسطينيين سواء بالحصار أو العدوان اليومي وهو ما يفقد قدرتها على إدارة شؤون الفلسطينيين".

وفي وقت لا يأبه فيه سموتريتش لطلبات الولايات المتحدة، يرجّح أستاذ الاقتصاد أن تتجه الولايات المتحدة إلى عدد من الدول العربية كي تدعم السلطة الفلسطينية، "وبالفعل بدأنا نسمع أصواتا عربية ترفض انهيار السلطة، وتتحدث عن ضرورة الحفاظ عليها ودعمها".

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية النرويج يؤكد أن اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية دعم قوي لحل الدولتين
  • السلطة الفلسطينية تطالب بتسلم جميع المعابر مع غزة
  • حزب الله يطلق صاروخا تجاه مقر اللواء 769 الإسرائيلي بكريات شمونة
  • إعلام عبري: حزب الله يوسع خط النار
  • السلطة الفلسطينية تبلغ أمريكا رفضها استلام وفتح معبر رفح
  • «القاهرة الإخبارية»: جيش الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على 70% من رفح الفلسطينية
  • هكذا تخنق إسرائيل السلطة الفلسطينية اقتصاديا لدفعها للانهيار
  • إستونيا تصدر قانونا بشأن مصادرة أموال روسية لصالح أوكرانيا
  • رويترز: انقطاع خدمات الاتصال في مدينة رفح الفلسطينية
  • وزير الخارجية البريطاني: القيود على تمويل السلطة الفلسطينية وتوسيع المستوطنات تضر بفرص السلام