بغداد اليوم - أربيل

أكثر من ألف عملية خرقٍ برية وجوية شهدتها مناطق كردستان شمالي العراق، خلال عامي 2022 و2023، بحسب ما أفاد خبير عسكري لـ “بغداد اليوم"، فيما اشار الى موجة نزوح ترافق عمليات قصف مدن الاقليم. 

بالأرقام.. انتهاكات السيادة

وتحدث الخبير في الشأن العسكري جبار ياور، اليوم الأحد (21 كانون الثاني 2024)، عن الخروقات لسيادة العراق من الجانبين التركي والإيراني التي جرت عام 2023.

ويقول ياور، إنه "خلال عام 2023 حدثت 543 عملية خرق برية وجوية لأراضي إقليم كردستان"، مبينا أن" ثلاث منها إيرانية والباقي تركية".

وأضاف أنه "في عام 2022 كانت هناك 629 عملية خرق، وهذا يؤشر على استمرار الانتهاكات لسيادة العراق، واختراق أجواء أراضيه بشكل يومي يرافقها موجات نزوح مستمرة". 

وشهدت الآونة الأخيرة العديد من الخروقات الإيرانية والتركية للأراضي العراقية، تحت ذريعة قصف حزب العمال الكردستاني المعارض أو جهات مسلحة أو ذات ارتباط بإسرائيل، على حد تعبير انقرة وطهران. 

من المسؤول؟ 

فيما علق القيادي في الإطار التنسيقي عدي عبد الهادي، الثلاثاء (16 كانون الثاني 2024)، على احداق قصف أربيل الأخيرة بالقول انها "تتحمل جزءا من المسؤولية".

وقال عبد الهادي في حديث لـ “بغداد اليوم"، إنه" رغم كل مبررات طهران في قصف اهداف اربيل بإطار دفاعها عن الامن القومي والتهديدات الخارجية لكنه يمس السيادة العراقية ويخلق اجواء مشحونة قد تفضي الى تداعيات خطيرة على مستوى العراق"، مبينا انه "كان الاحرى بطهران التعاون مع بغداد لتبديد هواجسها الامنية". 

وأشار الى ان "الحقيقة التي يجب عدم تجاهلها هو القصف المتكرر لتركيا وانتهاكاتها اليومية التي سهلت للأخرين انتهاك سيادة العراق وقصف الأهداف"، مضيفا "لذا يجب ايقاف كل الانتهاكات من قبل دول الجوار من دون استثناء والسعي لتطمينها حيال ملف الامن". 

واوضح القيادي بالإطار التنسيقي، أن" اربيل تتحمل جزءا من الاحداث الاخيرة خاصة وأنها تتعامل وكأنها دولة مستقلة وتعقد صفقات وتحالفات بعيدًا عن بغداد ما اعطى صورة سلبية دفعت الاخريين الى قصف الإقليم". 

ولفت الى "ضرورة أن يعي اقليم كردستان أن استقراره الحقيقي يبدأ بتوثيق وحدته مع بغداد ومنع أي جهات او منظمات مشبوهة على اراضيه وان يكون الملف الامني اتحادي".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

مخاوف إنسانية وسياسية بعد الرحيل الأممي عن العراق

13 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: تنتظر العراق مخاوف متعددة بعد إنهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، رغم أن هذا الإغلاق يُنظر إليه رسمياً كعلامة على تقدم البلاد نحو الاستقرار والسيادة الكاملة بعد أكثر من عقدين من الدعم الدولي.

وبينما يرى مسؤولون أمميون وعراقيون في الإنهاء إنجازاً للمهمة، مع استمرار وكالات الأمم المتحدة الأخرى في أعمالها التنموية، تبرز هواجس محلية من فراغ محتمل في مجالات حساسة مثل حقوق الإنسان والدعم الإنساني.

من جانب آخر، يثير خروج يونامي قلقاً إنسانياً واسعاً، إذ كانت تنسق برامج تدعم النازحين والأقليات والفئات الهشة، وربط الجهات المحلية بخبرات دولية، مما قد يصعب تعويضه فوراً من قبل المؤسسات الوطنية.

في الوقت ذاته، يُعبر مختصون عن مخاوف سياسية من تأثير الإغلاق على صورة العراق الدولية، خاصة في تقارير التقييم المتعلقة بحقوق الإنسان والمصالحة الوطنية، رغم أن دور البعثة السياسي المباشر كان محدوداً في السنوات الأخيرة.

بالإضافة إلى ذلك، يحذر حقوقيون وباحثون من تداعيات على ملفات البيئة والتغير المناخي وحماية الأقليات، حيث قدمت يونامي دعماً فنياً ورقابياً، وقد يواجه العراق تحديات في الحفاظ على الزخم دون هذا الإطار الدولي.

علاوة على ذلك، يرى مراقبون أن القرار، الذي جاء بناءً على طلب حكومي يعكس تقدماً أمنياً وسياسياً، قد يترك فراغاً في توثيق الانتهاكات ودعم المنظمات المستقلة، خاصة بعد دور البعثة في مواجهة آثار تنظيم داعش.

من ناحية أخرى، يؤكد مسؤولون أمميون أن الإنهاء لا يعني قطع التعاون، بل انتقالاً إلى مرحلة جديدة تركز على التنمية المستدامة عبر فريق الأمم المتحدة القطري.

وبالتالي، يضع إغلاق يونامي المؤسسات العراقية أمام اختبار الاستقلال في إدارة التحديات المتبقية، وسط تفاؤل رسمي بقدرة البلاد على قيادة مستقبلها.

يأتي هذا التحول في وقت يصل فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى بغداد للمشاركة في مراسم الإعلان عن انتهاء المهمة، التي أُنشئت عام 2003 ووسعت تفويضها لاحقاً لتشمل التنسيق الإنساني والسياسي.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • يدني سويني تكشف تفاصيل عن موجات الكراهية التي طالتها على السوشيال ميديا
  • غوتيريش: نغلق اليوم إحدى صفحات التعاون مع العراق ونفتح أخرى
  • إقليم كردستان يستعد لإرسال 120 مليار دينار إلى بغداد لتمويل الرواتب
  • مخاوف إنسانية وسياسية بعد الرحيل الأممي عن العراق
  • يستفيد منها 3 ملايين و350 ألف فرد.. “إغاثي الملك سلمان” يوقع اتفاقية لتأمين 14 سيارة إسعاف لوزارة الصحة بـ”كردستان العراق”
  • غداً الجمعة.. تحذير من موجات ضباب كثيف في مدن العراق
  • العراق يتلقى رسالة أميركية: أموال تهريب نفط تتسلل إلى مصرف بغداد
  • فيديو متداول لـفيضانات شديدة في كردستان العراق.. هذه حقيقته
  • الإمارات تتضامن مع العراق وتعزي في ضحايا الفيضانات والسيول في إقليم كردستان
  • فيديو- فيضانات جارفة تضرب إقليم كردستان العراق وتودي بحياة 3 أشخاص