مخاوف حقوقية بشأن مراقبة الشرطة للمتظاهرين المؤيدين لفلسطين في أستراليا
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
عبّر حقوقيون وسياسيون أستراليون عن قلقهم إزاء تصوير الشرطة ومراقبتها متظاهرين مؤيدين لفلسطين، دون غيرهم من المتظاهرين.
وأفاد المحامي الحقوقي، نيك أوترام، الذي يعمل مراقبا قانونيا لصالح مجموعة المتطوعين "أكشن ريدي"، في حديث مع صحيفة غارديان، أن قوات الشرطة في ولاية كوينزلاند تدوّن أرقام لوحات السيارات التي تعرض الأعلام الفلسطينية، وتخزن معلومات عن المشاركين في الفعالية الداعمة لفلسطين.
وأصدرت "أكشن ريدي" في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، بيانا حول المراقبة الحثيثة من شرطة كوينزلاند للأفراد الذين حضروا مظاهرات مؤيدة لفلسطين. حيث كانت الشرطة تسجّل وتصور المتظاهرين المحتجين سلميا، وتجمع عنهم معلومات أخرى.
وأضافت "أكشن ريدي" في بيانها أن "الفريق رصد ضباط الشرطة يلتقطون صورا للمجموعة، وكذلك الحضور الفردي (بما في ذلك الأطفال) على أجهزة يُعتقد أنها مجهزة بتقنية تعرّف الوجوه".
Last month I wrote to the Qld Police Minister and QPS Commissioner about growing police surveillance at peaceful protests, particularly rallies in support of Palestine.
The response I received from the minister – that this is standard practice for protests – is truly alarming.????
— Michael Berkman (@mcberkman) January 19, 2024
وقال البرلماني والمحامي الأسترالي، مايكل بيركمان، إنه ليس من دور الشرطة مراقبة المظاهرات بهذا الشكل، مضيفا أن حرية التعبير والاحتجاج الديمقراطي محمية بموجب قانون حقوق الإنسان في كوينزلاند، وكتب في تصريحه "أنا قلق من أن هذا التحقق الزائد قد يثني أو يحدّ من المشاركة الحرة في المظاهرات السلمية، خاصة بالنسبة للمجموعات المهمشة والضعيفة".
وقال متحدث باسم شرطة كوينزلاند إن ارتداء كاميرات الجسم واستخدام الأجهزة المحمولة من الضباط في المظاهرات، ممارسة سليمة وعادية، ولا تستهدف أي مجموعات بشكل خاص.
من جهته، قال وزير شرطة كوينزلاند، مارك رايان، إنه يتوقع من القوات العاملة أن تتصرف في مصلحة سلامة المجتمع، مؤكدا عدم وجود أدلة تشير إلى أن خدمة شرطة كوينزلاند تصرفت على عكس هذا التوقع.
مع ذلك، قال تيري أوجورمان، نائب رئيس مجلس حقوق الأفراد في كوينزلاند، إنه لا يوجد مسوغ لتصوير الشرطة للمتظاهرين السلميين، ويجب على الشرطة والحكومة أن يتوقفوا عن ذلك فورا. وأضاف أن مثل هذا المراقبة تعكس التناقص التدريجي في "حق التظاهر السلمي" في جميع أنحاء أستراليا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أسبوع حاسم لكييف.. وخطة أوروبية لإرسال قوات ومعدات مراقبة إلى أوكرانيا
من المتوقع أن يستغل قادة الاتحاد القمة المرتقبة للمضي قدمًا في خطوات تهدف إلى توحيد القدرات العسكرية الأوروبية وتعزيز التعاون الدفاعي.
كشف موقع بوليتيكو، أن الاتحاد الأوروبي يستعد خلال قمة حاسمة الأسبوع المقبل لإقرار خطة لنقل قوات ومعدات مراقبة إلى أوكرانيا، موضحًا أن الوجود العسكري الأوروبي لن يشمل الانتشار في الخطوط الأمامية للقتال.
ووفقًا للموقع، نقل مسؤول دفاعي أوروبي أن قوات التحالف ستتولى تشغيل طائرات مسيّرة داخل الأراضي الأوكرانية لمراقبة أي اتفاق سلام محتمل.
ويتوقع أن يستغل قادة الاتحاد القمة المرتقبة للمضي في خطوات تهدف إلى توحيد القدرات العسكرية الأوروبية وتعزيز التعاون الدفاعي.
وفي سياق متصل، أكّد وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، خلال زيارته إلى واشنطن، أن ما يُعرف بـ"تحالف الراغبين" مستعد للاضطلاع بالمهام الأمنية الثقيلة في أوروبا، إلى جانب دعم الضمانات الأمنية التي طرحها الرئيس ترامب، مع استعداد القوات الأوروبية للمساهمة في ضمان السلام على المدى الطويل.
وأشار الوزير إلى بعض الأعمال الجارية، موضحًا أن حوالي 200 مخطط عسكري من أكثر من 30 دولة شاركوا في "زيارات استطلاعية إلى أوكرانيا"، مؤكدًا أن القوات جاهزة ومستعدة للعمل.
أوكرانيا تقترح "منطقة اقتصادية حرة" منزوعة السلاحقدمت كييف أحدث مقترحاتها لإنهاء الحرب في منطقة دونباس شرق البلاد، عبر إنشاء "منطقة اقتصادية حرة" منزوعة السلاح، يُسمح فيها لمصالح الأعمال الأمريكية بالعمل، بهدف كسب دعم الرئيس ترامب، وفق مسؤولين مطلعين على الملف.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن ترامب "على علم" بالخطة الجديدة المكونة من 20 نقطة، والتي أرسلتها كييف إلى واشنطن الأسبوع الجاري، لكنه بدا متشككًا بشأن فرص التوصل لاتفاق سلام خلال تصريحاته الأخيرة.
من جانبه، أوضح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن السيطرة على المنطقة العازلة في شرق البلاد لا تزال بحاجة إلى تحديد، مشيرًا إلى أن القوات الروسية والأوكرانية ستُمنع من التواجد فيها وفق الاقتراح الجديد، وهو ما وصفه بـ"حل وسط" مقارنة بالخطة السابقة التي كانت تمنح السيطرة للجيش الروسي.
وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا ستنسحب من المنطقة فقط بعد ضمانات أمنية ملموسة من الحلفاء لحمايتها من أي عدوان مستقبلي من موسكو.
ونقلت "بوليتيكو" عن مصادر مطلعة على الخطة شكوكها في قبول روسيا بالمقترح، مشيرة إلى أن ترامب ما زال يرى أوكرانيا الطرف الأضعف، خاصة بعد استقالة رئيس موظفي زيلينسكي أندري ييرماك إثر فضيحة فساد حديثة، مضيفة أن البيت الأبيض يستخدم هذه الفضيحة للضغط على كييف.
Related أكبر هجوم ليلي منذ بدء الحرب.. روسيا تعلن إسقاط 287 مسيرة أوكرانية و تعلّق عشرات الرحلات الجويةزيلينسكي يخرج من اجتماع لندن بمقترح معدَّل للسلام مع روسيا.. فهل سيحظى بموافقة ترامب؟ألمانيا تحث الصين على استخدام نفوذها مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا تنسيق مع إدارة ترامبوبحسب المسؤول الدفاعي، أبلغ الأوروبيون إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحاجتهم لتنسيق سياسي أعمق حول المحادثات المتعلقة بأوكرانيا، في ظل شعورهم بتهميش دورهم في المسار التفاوضي.
ويذكر أن ترامب أعرب في مناسبات عدة عن رفضه انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، بينما تتضمن خطة السلام الأوكرانية المُنقحة بنودًا لإجراء انتخابات في أوكرانيا، دون النص على منع انضمامها إلى الحلف.
وفي السياق، قال ترامب يوم الخميس إنه لم يلتزم بعد بالمشاركة في اجتماع مسؤولين رفيعي المستوى من أوكرانيا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة المزمع عقده السبت في أوروبا.
وأضاف: "سنرى ما إذا كنا سنشارك في الاجتماع أم لا.. هم يريدون أن أحضر، يريدون منا أن نحضر، وسنشارك إذا رأينا أن هناك فرصة جيدة، ولا نريد إضاعة الوقت.. نريد أن يتم حل الأزمة وإنقاذ الكثير من الأرواح".
ولم يحدد ترامب مكان الاجتماع، لكن موقع "أكسيوس" رجح أن يكون في باريس بحضور مستشارين للأمن القومي يمثلون كل دولة.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأربعاء إنه أجرى مناقشات مثمرة مع الوفد الأمريكي الذي ضم وزير الخزانة سكوت بيسنت وصهر ترامب جاريد كوشنر، مركّزًا على إعادة إعمار أوكرانيا والمراجعات المقترحة لخطة من 20 نقطة لإنهاء الحرب.
تقدم روسي وتصدي للطائرات المسيّرةميدانيا، سيطرت القوات الروسية بالكامل على مدينة سيفيرسك أمس الخميس، وهنأ الرئيس فلاديمير بوتين الجنود بـ"تحرير" المدينة خلال اجتماع في الكرملين. وأكد رئيس الأركان الروسية، فاليري غيراسيموف، تحرير سيفيرسك وقريتي كوتشيروفكا وكوريلوفكا.
وفي مواجهة الطائرات المسيّرة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 90 طائرة أوكرانية فوق مناطق مختلفة في روسيا خلال الليل، بينها مقاطعات بريانسك وموسكو والبحر الأسود.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة