حديث إنى خاتم ألف نبي أو أكثر.. ما صحته وعدد الأنبياء الحقيقي؟
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
حديث «إنى خاتم ألف نبي أو أكثر»، قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، إنه ينبغي على المؤمنين أن يعتقدوا أن الله أرسل أنبياء غير هؤلاء الأنبياء، وأن عدد الأنبياء الحقيقي أكبر من هذا العدد، قال تعالى : ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ المُبْطِلُونَ﴾ [غافر :78] .
وتابع علي جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: قد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « إنى خاتم ألف نبي أو أكثر ما بعث نبي يتبع إلا قد حذر أمته الدجال»، وكذلك عن أبي ذر رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال له : « يا رسول الله، كم النبيون ؟ قال: مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألف نبي. قلت : كم المرسلون منهم ؟ قال: ثلاثمائة وثلاثة عشر».
وأكمل في بيان «إنى خاتم ألف نبي أو أكثر»: فلا يجوز لأحد من المسلمين أن يترك اتباع نبيه صلى الله عليه وسلم ويتبع غيره من الأنبياء، وإنما يكون إيمانه بالأنبياء أن يؤمن بأن الله بعثهم لأممهم وأمرهم بطاعتهم، ولا يجوز أن نتبعهم لنفس الأمرين المذكورين في الكتب، وهما؛ الأول : أننا لا نطمئن لما نقل عنهم في كتب الآخرين لما دخل عليه من تحريف.
والثاني : حتى إن كان ما نقل عنهم غير محرف لا يجوز لنا اتباعهم لأن؛ اتباعهم نسخه الله ببعثة النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم وقد قال صلى الله عليه وسلم : « قد جئتكم بها بيضاء نقية ولو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي» وساق ابن كثير بسنده إلى جابر رضي الله عنه حديث : « وإنه والله لو كان موسى حيا بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني، وفي بعض الأحاديث لو كان موسى وعيسى حيين ونصف حيين لما وسعهما إلا اتباعي ».
جاء ذكر آدم عليه السلام في مواضع كثيرة وأن ربنا أوحى إليه، فقال تعالى ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى المَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِى بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ [البقرة :31]. وقال الله تعالى عنه كذلك ﴿فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ [البقرة :37].
أما ذو الكفل عليه السلام فقد ذكر في موضعين في القرآن، قال تعالى : ﴿وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ﴾ [الأنبياء :85]. وقوله تعالى : ﴿وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنَ الأَخْيَارِ﴾ [ص :48] ،
وذكر إدريس عليه السلام في أكثر من موضع في القرآن منها قوله تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِى الكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًا﴾ [مريم :56] ،
ولهود عليه السلام سورة في القرآن باسمه، وقد ذكره الله تعالى في كتابه في أكثر من موضع منها قوله تعالى : ﴿وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ﴾ [الأعراف :65].
وجاء ذكر صالح عليه السلام في القرآن في أكثر من موضع، منها : قوله تعالى : ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ﴾ [النمل :45].
وذكر الله شعيباً في القرآن في أكثر من آية منها قوله تعالى : ﴿وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا اليَوْمَ الآخِرَ وَلاَ تَعْثَوْا فِى الأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾ [العنكبوت :36]
كما ينبغي على المؤمنين أن يعتقدوا أن الله أرسل أنبياء غير هؤلاء الأنبياء، وأن عدد الأنبياء الحقيقي أكبر من هذا العدد، قال تعالى : ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ المُبْطِلُونَ﴾ [غافر :78] .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « إنى خاتم ألف نبي أو أكثر ما بعث نبي يتبع إلا قد حذر أمته الدجال»، وكذلك عن أبي ذر رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال له : « يا رسول الله، كم النبيون ؟ قال: مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألف نبي. قلت : كم المرسلون منهم ؟ قال: ثلاثمائة وثلاثة عشر»
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النبی صلى الله علیه وسلم علیه السلام قوله تعالى فی أکثر من فی القرآن قال تعالى
إقرأ أيضاً:
بشارات الرسول لأمته في صلاة الفجر.. داوم عليها في جماعة لتغتنمها
بشارات الرسول لأمته في صلاة الفجر، يغفل كثير من المسلمين عن بشارات الرسول لأمته في صلاة الفجر، خاصة لمن ينام عنها دون عذر لأيام تلو الأخرى، ولعل في صلاة الفجر من البشارات والدرجات ما يجعلك تداوم عليها.
وفي التقرير التالي نرصد أهم بشارات الرسول لأمته في صلاة الفجر، وأجر المداومة على صلاة الفجر في جماعة.
بشارات الرسول لأمته في صلاة الفجرصلاة الفجر أو صلاة الصبح هي أوّل الصلوات الخمس المفروضات على جميع المسلمين، وهي صلاة جهرية تتكوّن من ركعتين مفروضة وركعتين سنة قبلها وتسمّى سنة الفجر أو ركعتا الفجر وهي سنة مؤكّدة واظب عليها الرسول - صلى الله عليه وسلم-، وقد سُمّيت صلاة الفجر بهذا الاسم نسبةً إلى وقتها من الصبح الذي ينجلي فيه الظلام وينتشر الضوء في جميع الآفاق فقد سٌمّي فجرًا لانفجار الضوء وزوال العتمة والليل.
وهي فرض عَين على كل مسلم ومسلمة ذكرًا كان أو أنثى بالغًا عاقلًا؛ دَلّ على ذلك ما جاء في الكتاب من آيات وفي السنّة من أحاديث كثيرة تدل على حكم صلاة الفجر وأنّها فرض عين، قال الله- تعالى-: «فَأقيمُوا الصَلاةَ إنَّ الصَلاةَ كَانتْ عَلى المُؤمنينَ كِتابًا مَوقوتًا»، وقال الرسول -عليه الصّلاة والسّلام-: «بُنيَ الإسلام على خمس؛ شهادة أنْ لا إله إلا الله وأن محمدًا عبدُه ورسوله، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وحج البيت، وصوم رمضان».
يبدأ وقت صلاة الفجر بطلوع الفجر الثاني أو ما يسمى بالفجر الصادق وهو الوقت الذي يبدأ فيه أول ظهور للنهار وذهاب الليل وعتمته، ويكون وقتها سواد الليل خليط مع بياض النهار فينتشر الضوء في الأفق.
وفضل صلاة الفجر في وقتها يعد من أهم الأمور التي يغفل عنها الكثير دون أن يدركون ذلك، فالجميع يعلم أن فضل صلاة الفجر في وقتها عظيم، وأنه لهذا أوصى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بالحرص على اغتنام فضل صلاة الفجر في وقتها وذلك فيما ورد بالكثير من الأحاديث النبوية الشريفة.
بشارات الرسول لأمته في صلاة الفجرومن بشارات الرسول لامته عن صلاة الفجر التالي:
1- صلاة الفجر تعدل قيام ليلة كاملة.. لقوله صلى الله عليه وسلم :"من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله". أخرجه مسلم.
2- الحفظ في ذمة الله لمن صلى الفجر.. عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “من صلى الصبح فهو في ذمة الله ” رواه مسلم .
3- صلاة الفجر جماعة نور يوم القيامة.. قال صلى الله عليه وسلم : “بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة ” رواه الترمذي وا بن ماجه.
4- دخول الجنة لمن يصلي الفجر في جماعة .. قال صلى الله عليه وسلم :"من صلى البردين دخل الجنة" والبردين هما الفجر والعصر.
5- تزكية الملائكة عند رفع الأعمال .. قال صلى الله عليه وسلم : “يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح والعصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله وهو أعلم كيف وجدتم عبادي فيقولون تركناهم وهو يصلون وأتيناهم وهم يصلون”.
فيا عبد الله يا من تحافظ على صلاة الفجر سيرفع اسمك إلى الملك جل وعلا ألا يكفيك فخرا وشرفا .!!
6- صلاة الفجر وسنتها خير من الدنيا وما فيها.. قال صلى الله عليه وسلم : “ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيه”.
7- الرزق والبركة لمن صلى الفجر جماعة : هذا الوقت وقت البركة في الرزق فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “اللهم بارك لأمتي في بكورها”.
1.تجلب الرزق الواسع يقول عليه الصلاة والسلام: «اللهم بارِكْ لأمتي في بكورها، وكان إذا بعث سَرِيَّةً أو جيشًا بعثهم أولَ النهارِ، قال : وكان صخرٌ تاجرًا فكان يبعثُ في تجارتِه أولَ النهارِ فأثْرَى وكثُرَ مالُه».
2.تطرح البركة في الرزق.
3.طيب النفس وصفائها.
4.حصد الحسنات صلاة الفجر في وقتها وفي جماعة لها فضل وثواب عظيم كما أنها من أسباب تحصيل الأجر الجزيل العظيم.
5.الحفظ في ذمّة الله، فهو ضمان الله -سبحانه وتعالى- وأمانه وعهده، وليس لأحدٍ أن يتعرّض للمصلّي بسوء.
6.شهادة الملائكة له وتشريف من الملائكة برفع أسماء من صلّى الفجر لله عز وجل.
7.دعاء الملائكة واستغفارها لمن يصلي الفجر.
8.أجر قيام الليل فصلاة الفجر تعدل قيام ليلة كاملة.
9.دخول الجنة لمن يصلّي الفجر، يقول عليه الصلاة والسلام: (مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ).
10.أجر حجة وعمرة .
11.صلاة الفجر تجعل الإنسان فى ذمه لله طوال اليوم.
12.رؤية الله سبحانه وتعالى فصلاة الفجر لها في الإسلام مكانةٌ عظيمةٌ؛ فهي من أهمّ الصلوات المكتوبة وأقربها إلى رب العزة تبارك وتعالى، فـ صلاة الفجر تُظهر قُرب المسلم من خالقه؛ حين يقوم وينهضُ من نومه في وقت الفجر «وهو وقت يكون الناس فيه نيامًا»، فيقوم ويتوضّأ ويَخرج في هذا الوقت في ظُلمةِ الليل متجاوزًا برد الشتاء وحر الصيف؛ ليُطيع الله تعالى، وليقوم بما أمره به ربُّ العزة تبارك وتعالى من صلاة الفجر .
13.هي خير من الدنيا وما فيها إذا التزم المسلم بها؛ وذلك لِعِظَم فضلها وأجرها عند الله سبحانه وتعالى، فقد وَرَدَ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «ركعَتا الفَجْرِ خَيرٌ مِنَ الدُنيا وما فيْها ».
14.صلاة الفجر في جماعة أنها النّور التّام للعبد المسلم المؤمن يوم القيامة، وهذا الفضل والأجر لمن يشهد صلاة الفجر مع الجماعة، فقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «بشّرِ المَشائيْنَ فيْ الظُلمِ إلى المَسَاجدِ بالنُور التّامِ يومَ القيْامَة».
15.صلاة الفجر تجعل المسلم بحماية الله ورعايته، فقد رُوِيَ عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أنه قال: «مَنْ صَلّى الصُبحَ فَهوَ فيْ ذِمَة الله».
16.صلاة الفجر من أسباب النّجاة من النّار.
17.فيها البشارة بدخول الجنّة؛ فقد ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال:«مَن صلَّى البردَينِ دخَل الجنةَ»، متفق عليه، والمقصود بالبردين هنا هما صلاتي الصّبح والعصر، وقد ثبت الترغيب في أن يؤدّي المسلم صلاة الصّبح في جماعة.
18.أنها ضمانُ للمسلم -بالتزامه بـ صلاة الفجر - بقاءه في صفّ الإيمان والأمن من النفاق.
19.تقي من عذاب الله وغضبه وعقابه.