الشعبة الإماراتية تشارك في الجلسة العامة للبرلمان العربي بالقاهرة
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
القاهرة:«الخليج»
شارك أعضاء مجموعة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في البرلمان العربي، في أعمال الجلسة العامة الثانية للبرلمان، من دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث، التي عقدت السبت، في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.
وتضم المجموعة في عضويتها: محمد أحمد اليماحي رئيس المجموعة، عضو لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي، وناعمة الشرهان، نائبة رئيس المجموعة، عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة، وماجد المزروعي، عضو لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان، ومحمد حسن الظهوري، عضو لجنة الشؤون المالية والاقتصادية.
وفي بداية الجلسة أدى ماجد المزروعي، ومحمد الظهوري، اليمين القانونية لعضوية البرلمان العربي، لممارسة مهامهم وفق نظام البرلمان العربي.
وأشار اليماحي، إلى أن الجلسة استعرضت التطورات الراهنة في الوطن العربي، وناقشت تكوين رؤية برلمانية عربية للمساهمة في حل الأزمات المتصاعدة بالمنطقة العربية. ورض تقرير لجنة الشؤون الخارجية والسياسية عن التطورات السياسية والأمنية في عدد من الدول العربية وتأكيد أهمية دعم استقرارها وأمنها.
وقالت ناعمة الشرهان: إن لجنة الشؤون الاجتماعية، قدمت تقريرها للجلسة، وناقشت إمكانية عقد ورشة رقمية في اليوم العربي للمرأة، لإعلان الوثيقة البرلمانية للمرأة، وبحثت مستجدات عقد ندوة «حماية القيم المجتمعية في الوطن العربي» بالمملكة المغربية. كما عرضت مقترحات لتعزيز مشاركة الشباب في الحياة العامة، ودراسة للقضاء على البطالة، وإعداد رؤية برلمانية عربية لتمكين الشباب العربي للمساهمة في عمليات التنمية، ومقترح إعداد قاعدة بيانات للآثار العربية التي دمّرت أو سرقت أو شوّهت.
فيما قال ماجد المزروعي إن الجلسة اطلعت على تقرير لجنة الشؤون التشريعية، الذي تتضمن عدداً من مشاريع القرارات الخاصة بتعزيز الجهود العربية في المجالات التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان، والمحاور الرئيسية لتقرير حالة حقوق الإنسان لعام 2023، كما عرض تقرير رؤية برلمانية عربية لمكافحة تداعيات الكوارث والأزمات على دول المنطقة العربية، ومنها تغير المناخ. مشيراً إلى أن دولة الإمارات تمتلك منظومة وطنية متكاملة لإدارة الطوارئ والأزمات، ولديها سجل عالمي في الجهود الرامية إلى مكافحة تحديات المناخ وآثاره، وأعلنت قرارات تاريخية في هذا المجال في مؤتمر«COP28».
وقال محمد الظهوري إن الجلسة اعتمدت تقرير لجنة الشؤون المالية الذي تضمن بند التعاون والتنسيق للقضاء على الجوع في المنطقة العربية، وستعمّم مسوّدة مشروع «تنظيم مكافحة خسائر الإمداد الغذائي (فقد وهدر الطعام)» على البرلمانات العربية لإبداء ملاحظاتها تمهيداً لاعتماده من البرلمان العربي. كما عرض مقترحاً بإعداد استراتيجية عربية لدعم ريادة الأعمال في الدول العربية والاقتصاد الرقمي، بالتعاون بين البرلمان العربي والمؤسسات المتخصصة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المجلس الوطني الاتحادي مصر القاهرة البرلمان العربی عضو لجنة الشؤون
إقرأ أيضاً:
دبي تستشرف مستقبل الإعلام العربي بإطلاق النسخة الجديدة من تقرير نظرة على الإعلام العربي
شهدت فعاليات اليوم الأول من قمة الإعلام العربي 2025، التي تعقد في مركز دبي التجاري العالمي وتستمر حتى 28 من الشهر الحالي، جلسة حوارية بعنوان "نظرة على الإعلام العربي - رؤية مستقبلية"، بمناسبة إطلاق النسخة المطوّرة من تقرير "نظرة على الإعلام العربي.. رؤية مستقبلية"، في خطوة تعكس التزام دبي بتعزيز البيئة الإعلامية العربية، وتقديم أدوات استشرافية لصنّاع القرار والمهنيين في هذا القطاع الحيوي.
ويُعد التقرير، الذي أعده نادي دبي للصحافة بالتعاون مع مدينة دبي للإعلام وشركة Strategy&، مرجعاً استراتيجياً يقدّم رؤى تحليلية معمقة حول التحولات الجذرية التي يشهدها الإعلام العربي، مدفوعاً بتسارع التطور التكنولوجي، وظهور نماذج جديدة لصناعة المحتوى والتفاعل الجماهيري.
شارك في الجلسة، التي حضرتها منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، كل من ماجد السويدي، مدير عام مدينة دبي للإعلام، وراشد المري، مدير إدارة البحوث والتحليل الإعلامي بالمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وطارق مطر، شريك في Strategy&، وأدارتها هبة زعرور، الإعلامية بمؤسسة دبي للإعلام حيث ناقش المشاركون أبرز ما ورد في التقرير من محاور، مؤكدين أهمية تبنّي استراتيجيات إعلامية قائمة على البيانات والابتكار لضمان استدامة القطاع ومواكبته للتغيرات المتسارعة.
وخلال الجلسة، أكد ماجد السويدي أن إطلاق التقرير يعكس رؤية دبي في بناء صناعة إعلامية عصرية. وقال: "التقرير يمثل خطوة نوعية تعزز من جاهزية القطاع الإعلامي في المنطقة لمواجهة التحديات واقتناص الفرص، من خلال تحليل معمّق للاتجاهات التي تعيد تشكيل الصناعة الإعلامية، بدءا من المحتوى الرقمي والإعلانات ووصولا إلى النشر والألعاب الإلكترونية".
وأضاف السويدي أن القطاع الإعلامي في المنطقة شهد تطورات متسارعة على مدى العشرين عاما الماضية لأنه قطاع حيوي يتصل بقطاع مهم وهو قطاع التكنولوجيا، مشيرا إلى أن مدينة دبي للإعلام تتمتع ببنية تحتية قوية، مما أتاح للشركات العاملة فيها التحول الرقمي بكل سهولة.
من جهته، أكد راشد المري، أهمية التقرير في توجيه السياسات الإعلامية نحو نماذج أكثر مرونة وابتكاراً. وقال "نحن أمام واقع إعلامي جديد يتطلب أدوات تحليلية دقيقة لفهم اهتمامات الجمهور المتطورة، وبناء استراتيجيات تقوم على التفاعل، والرقمنة، والمحتوى المتخصص القادر على المنافسة".
وأضاف أن أهم ما يميز التقرير هذا العام هو تركيزه على الألعاب الإلكترونية، فضلا عن التركيز على أدوات الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن التقرير يشمل تجارب لصناعة المحتوى من دول عديدة حول العالم وأيضا تجارب يتم تطبيقها حاليا في العالم العربي.
وحول ما إذا كان من الممكن أن يحل المحتوى الرقمي محل القنوات التقليدية، قال راشد المري إن القنوات الرقمية حققت انتشارا واسعا خلال السنوات الأخيرة، على حساب القنوات التقليدية، غير أن هذه المنصات الرقمية تواجه العديد من التحديات مثل الافتقار إلى المصداقية، على العكس من القنوات الرسمية التي تحظى بالثقة والمصداقية بين الجمهور، مشيراً إلى أنه لوحظ في الفترة الأخيرة أن الجمهور بدأ يتجه تدريجيا نحو القنوات التقليدية للحصول على المعلومات الموثوقة.
من جهته، قال طارق مطر إن القنوات الرسمية ستحافظ على وجودها لما لها من أهمية في نقل المعلومات الصحيحة، وذلك في ظل منافسة شديدة مع القنوات الرقمية المختلفة.
وأضاف مطر أن الهدف من تقرير "نظرة على الإعلام العربي" هو المساهمة في الارتقاء بمختلف قطاعات الإعلام العربي، استنادا إلى العديد من نقاط القوة التي تميز تلك القطاعات مثل البنية التحتية القوية والإنتاج المتميز والحوافز التي توفرها دول المنطقة لاستقطاب الشركات والأفراد، للعمل في هذا القطاع الحيوي، إضافة إلى التطورات التكنولوجية المتسارعة في العالم العربي، غير أنه أشار في الوقت نفسه إلى وجود تحديات كبيرة مثل الفجوة التمويلية ولاسيما من جانب القطاع الخاص، لافتا إلى أن العالم العربي يتميز بامتلاكه لقدرات بشرية إبداعية غير أن هناك تفاوتا كبيرا في هذه القدرات من دولة إلى أخرى.
واعتبر طارق مطر أن التقرير لا يكتفي برصد التحولات، بل يقدم أدوات تفكير استراتيجي لأصحاب القرار في القطاع، مشددا على أن "نجاح الإعلام العربي في المرحلة المقبلة مرهون بالقدرة على قراءة المؤشرات بدقة، وبناء قرارات مدعومة بالبيانات الموثوقة".
كما أكد على ضرورة مواكبة الإعلام العربي لتوقعات الجيل الرقمي الجديد، مشيرا إلى أن المحتوى لم يعد يُنتج فقط ليُستهلك، بل ليُتفاعل معه، وينتقل من منصّة إلى أخرى، مما يستدعي صناعة محتوى ذكي، جذّاب، وموجّه بدقة إلى شرائح الجمهور المتنوعة.
ويقدم التقرير تحليلاً متكاملاً لخمسة قطاعات رئيسية في الصناعة الإعلامية، تشمل: الفيديو، والصوتيات، والنشر، والإعلانات، والألعاب الإلكترونية، كما يتناول دور الذكاء الاصطناعي المتنامي في تطوير تجارب المستخدمين، وتخصيص المحتوى، وكتابة الأخبار، وإنتاج الإعلانات.
وتشير التقديرات الواردة فيه إلى نمو سوق الإعلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من 17 مليار دولار أميركي في 2024 إلى 20.6 مليار دولار بحلول عام 2028.