خبراء عن التحول الرقمي بالحرم الجامعى: يتيح التعليم لقاعدة أكبر من الطلاب ويواكب الثورة التكنولوجية الهائلة في العالم
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
خبراء تعليم عن التحول الرقمى للحرم الجامعى :
يتيح للطلاب وأعضاء هيئة التدريس العديد من المميزات من حيث القضاء على الروتين الاختيار الأمثل للاتجاه نحو تطوير التعليم باستخدام التقنيات الحديثة
تسعى الدول لتطوير منظومة التعليم ، توجد دول تعمل على تطوير الأدوات التى تساعد اعضاء هيئة التدريس ودول أخرى تهتم بالبيئة النفسية والبصرية التى يوجد فيها الطالب .
وفى هذا السياق ، قال الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة ، يأتي سعي وزارة التعليم العالي نحو التحول الرقمي استجابة للثورة الرقمية التي اجتاحت جميع مناحي الحياة ودخول تقنيات الذكاء الاصطناعي حيز التنفيذ في قطاعات متعددة وعلى رأسها التعليم ، كما يأتي التحول إلى الحرم الجامعي الذكي كأحد أهم مرتكزات التحول الرقمي في التعليم والذي يوفر بدوره العديد من الفرص للجامعات المصرية لكي تتبوأ المكانة اللائقة بها في التصنيفات العالمية والتي أصبحت تعتمد على معايير التحول الرقمي واستخدام التكنولوجيا كأحد محكات التصنيف والحكم على الجامعات
وأضاف الدكتور عاصم حجازى خلال تصريح لصدى البلد ، يوفر الحرم الجامعي الذكي للطلاب وأعضاء هيئة التدريس العديد من المميزات من حيث القضاء على الروتين وتسهيل الحصول على الخدمات الإدارية والأكاديمية ويضفي مزيدا من الشفافية والنزاهة والدقة والموضوعية على تلك الخدمات .
وأضاف " حجازى " كما أنه يساعد على استحداث المزيد من البرامج وتفعيل المزيد من الخدمات وقبول المزيد من الطلاب من خلال الاعتماد على نظام التعلم المدمج وتعتبر الاختبارات الاليكترونية أحد أهم محاور التحول الرقمي في التعليم الجامعي والتي تتيح لأعضاء هيئة التدريس تقييم عدد كبير من الطلاب بسرعة ودقة دون أن يؤثر ذلك على موضوعية التقييم .
أوضح أن الحرم الجامعي الذكي يعني مزيدا من السرعة والدقة والموضوعية والشفافية والنزاهة في تقديم الخدمات الإدارية والتربوية والأكاديمية للطلاب ويعني أيضا إتاحة التعليم الجامعي لقاعدة أكبر من الطلاب كما أنه يعني تمتع الطلاب بقدر أكبر من تفريد التعليم وإتاحة نمط تعليم متمايز يراعي الفروق الفردية بين الطلاب.
وعلى الجانب الأخر ، أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن توجه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نحو التحول الرقمي أصبح ضرورة حتمية في ضوء التوجه العام للدولة نحو رقمنة جميع الخدمات للتيسير على الطلاب، والاستفادة من معطيات العصر الرقمي، ومواكبة التطور التكنولوجي الهائل في مختلف دول العالم، حيث تسعى الوزارة إلى رفع كفاءة البنية المعلوماتية بالجامعات، للحصول على حرم جامعي ذكي بجانب ميكنة الاختبارات الإلكترونية، والتوسع في إنشاء المنصات التعليمية الإلكترونية التي تعتمد على التعليم عن بعد.
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، في تصريحات خاصة، أن الاختبارات الإلكترونية بالنسبة لمؤسسات التعليم العالى وقبل الجامعى تتضمنها استراتيجية عمل الهيئة التي تحدد بشكل واضح أن أي اختبارات بغض النظر عن الوسيلة التي تقدم من تعتمد بالأساس على مناهج تعليمية محددة تم تدريسها باستخدام استراتيجيات تعليم وتعلم مناسبة، وأنه يجب أن يتوافر لها مبدأ الشفافية والعدالة وتكافؤ الفرص وملاءمة الدرجات الموضوعة وملاءمة وقت الامتحان ووضوح الامتحان ولغته وعدالة التصحيح.
وقالت الدكتور سامية خضر، إن معظم الجامعات المصرية تجري الاختبارات الإلكترونية وفق استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فيما يتعلق بالتوسع في نشر ثقافة التحول الرقمي، من إجراءات في مجال تطوير نظم التقويم والامتحانات لتحسين مخرجات العملية التعليمية وتحقيق العدالة والشفافية في تقييم الطلاب.
وأضافت الخبيرة التربوية، أن الامتحانات الإلكترونية سوف تساهم بشكل كبير في انخفاض نسب الغشاشين داخل لجان الامتحانات عن الأعوام الماضية، مرجعة السبب في ذلك إلى التوسع في الاختبارات الإلكترونية، مؤكدة أن الامتحانات تسير بصورة منتظمة وهادئة دون رصد أي مشكلات بشأنها حتى الآن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التصنيفات العالمية الثورة التكنولوجية الدراسات العليا للتربية تقنيات الذكاء الاصطناعي لجان الامتحانات كلية الدراسات العليا للتربية كلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة الاختبارات الإلکترونیة التحول الرقمی هیئة التدریس من الطلاب
إقرأ أيضاً:
حصاد شامل للأنشطة الطلابية في جامعة الدلتا التكنولوجية
شهد الفصل الدراسي الأول في جامعة الدلتا التكنولوجية حراكًا طلابيًا كبيرا، عكس بوضوح التطور الكبير في منظومة الأنشطة داخل الجامعة ودورها في بناء شخصية الطالب علميًا وثقافيًا وفنيًا وبدنيًا.
انطلاق مهرجان الإسماعيلية الأول لطلاب كلية تجارة عين شمس حفل تخريج دفعة جديدة في كلية التمريض جامعة القاهرة وزير التعليم العالي يطلق خريطة وطنية للتحول نحو اقتصاد المعرفة حتى 2030 قرار جمهوري بتعيين أمل يوسف عميدًا لكلية علاج طبيعي جامعة القاهرة الجامعة الأمريكية تحتفل باختتام برنامج قيادة التغيير في المنظمات الديناميكية عميد قصر العيني: أعمال التطوير تواكب المعايير العالمية وزير التعليم العالي يعلن وضع الخريطة البحثية الابتكارية لمصر رئيس جامعة القاهرة: ملتزمون بمواصلة تطوير قصر العيني دون توقف رئيس أكاديمية البحث العلمي: نعمل على تعظيم القيمة الاقتصادية للمخرجات البحثية وزير التعليم العالي يشهد انطلاق المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (صور)جاء ذلك انطلاقًا من رؤية الدولة المصرية التي تضع الاستثمار في عقول الشباب في مقدمة أولوياتها، وتنفيذًا لتوجيهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتوسع في الأنشطة الطلابية باعتبارها ركيزة أساسية لبناء الإنسان ودعم الهوية الوطنية.
وانطلقت الأنشطة حيث نُفذت بطولات داخلية شملت دوري الشطرنج وتنس الطاولة والبلياردو، إلى جانب تنظيم ورش فنية لصقل مهارات الرسم لدى الطلاب في صالة الأنشطة الطلابية.
كما توسعت إدارة رعاية الطلاب في توفير برامج خدمية وتنافسية تستهدف رفع كفاءة الطلاب البدنية والاجتماعية، بما يعزز الروح الإيجابية والانتماء داخل الحرم الجامعي. وشاركت اللجان الثقافية في فعاليات خارجية متميزة، من بينها المشاركة في الموسم الثامن من مسابقة “العباقرة”، والمشاركة في الملتقى الشعري الأول لتحالف جامعات الدلتا بمدينة بلطيم، إلى جانب الحضور في عدد من الندوات والمحافل التي تناولت موضوعات حيوية مثل الصحة النفسية ومخاطر الإدمان، والابتكار وريادة الأعمال، بما يسهم في توسيع آفاق الطلاب ودمجهم في محيط جامعي وإقليمي واسع.
وشهدت أنشطة اللجنة الاجتماعية مشاركة فعالة في منتدى الابتكار والاستثمار العربي للجامعات التكنولوجية، وتنظيم عدد من الندوات التوعوية حول الإدمان والمخاطر السلوكية، وذلك بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بالمنوفية.
كما نُفِّذت عدة مبادرات توعوية استفاد منها جميع طلاب الجامعة، إضافة إلى المشاركة في ندوة “التلاعب النفسي” بمركز التعليم المدني بالجزيرة، بما يعكس اهتمام الجامعة بالجانب الاجتماعي والنفسي للطلاب.
وعلى صعيد الأنشطة الفنية، نُظمت ثلاث ورش فنية للرسم، ومسابقة للإنشاد الديني والترانيم، وأنشطة تثقيفية ضمن برنامج “صوتك أثر” الذي نُفذ بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، بمشاركة ستة معاهد و56 طالبًا وطالبة.
وفي السياق الرياضي، شاركت الجامعة في افتتاح بطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبية بالعاصمة الإدارية، ونظمت دوري كرة القدم الخماسية بمشاركة 32 فريقًا يضم 224 طالبًا من مختلف التخصصات، إلى جانب تنفيذ ورش تدريبية للجوالة لتعزيز مهارات العمل الجماعي والانضباط.
كما نظمت لجنة الأسر عددًا من الفعاليات الداعمة للعمل الطلابي، من أبرزها حفل استقبال الطلاب الجدد بفرع قويسنا، والدوري الاجتماعي لأنشطة الشطرنج والبلياردو، إلى جانب العرض المسرحي لأسرة “طلاب من أجل مصر” بعنوان “عائلة أون لاين” وعرض المايم “الدوامة”، الذي شهد تفاعلًا كبيرًا من الطلاب.
كما نفذت الجامعة سلسلة من الرحلات التثقيفية والترفيهية، شملت زيارات للمتحف المصري الكبير، ومسجد الحسين، وشارع المعز، على فوجين ضما أكثر من 60 طالبًا وطالبة، بهدف تعزيز الوعي الأثري والتاريخي لدى الطلاب وصناعة تجربة تعليمية ممتدة خارج القاعات الدراسية.
وإلى جانب ذلك، استمرت لجان البحث العلمي في دعم مهارات الطلاب البحثية من خلال تنظيم مسابقة بحثية تناولت موضوعات مهمة مثل الأمية وطرق مكافحتها، والفقر وأسبابه، وهو ما ساهم في إثراء قدرات الطلاب على التحليل والكتابة العلمية.
وأعربت إدارة الجامعة عن فخرها بما قدمه الطلاب خلال الفصل الدراسي الأول، مؤكدًين أن الجامعة تسعى إلى خلق بيئة تعليمية متكاملة لا تقتصر على الجانب الأكاديمي فقط، بل تعمل على تنمية شخصية الطالب في مختلف الجوانب، وإكسابه المهارات التي تؤهله لسوق العمل. وأشار إلى أن حجم المشاركة الطلابية يعكس وعيًا جديدًا لدى الشباب ورغبة حقيقية في الاستفادة من الفرص التي توفرها الجامعة، مؤكدًين استمرار دعم القيادة الجامعية لكافة الأنشطة التي تُسهم في بناء جيل واعٍ ومبدع ومسؤول.
ومن جانبه، أكد الدكتور كريم همام مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، أن جامعة الدلتا التكنولوجية نجحت في تقديم نموذج متميز للأنشطة الطلابية داخل الجامعات التكنولوجية، من خلال التنوع الكبير في البرامج المقدمة واستهداف فئات واسعة من الطلاب. وأوضح أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتلك الجهود التي تُعزز روح القيادة والمشاركة المجتمعية، وتعمل على اكتشاف طاقات الطلاب وتوجيهها نحو مسارات إيجابية
ويعكس هذا الحصاد حجم التطور الذي تشهده الجامعة في مجال الأنشطة الطلابية، ويؤكد التزامها بتوفير تجربة جامعية متكاملة تجمع بين التعليم التطبيقي الحديث، بما يضع الجامعة في موقع متميز بين الجامعات التكنولوجية ويُسهم في إعداد جيل قادر على الابتكار والمنافسة في سوق العمل.